افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، فعاليات المؤتمر الدُولي الثالث للمعهد العالي النقد الفني، بأكاديمية الفنون، برئاسة الدكتورة رانيا يحيى، ويقام تحت شعار "الوعي النقدي وتحولات الإبداع، في الفترة من 3 إلى 7  مارس الجاري.

وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة: "إن الوعي النقدي هو بمثابة البوصلة التي تُرشدنا في خضم هذه التحولات، وهو ما يدفعنا إلى إعادة النظر في مفاهيمنا وتصوراتنا للإبداع بشكلٍ مستمر، فمن خلال النقد البناء، نستطيع أن نُثري الساحة الثقافية بأفكارٍ جديدة، ونُحفز الإبداع على التطور والتجديد".

إنتهاء الخلافة العثمانية .. كيف أنهى كمال أتاتورك الحكم العثماني معرض مضيء يجمع ماثيو وونج مع فنسنت فان جوخ فى هولندا

وأضافت:"تُعد أكاديمية الفنون، بدورها الريادي،  من أهم المؤسسات التي تُساهم في نشر الوعي النقدي وتعزيزه، وذلك من خلال برامجها التعليمية والثقافية المتنوعة"، وإنّني على ثقةٍ تامّةٍ بأنّ هذا المؤتمر سيُشكل منصةً مهمّةً للحوار والنقاش بين النقاد والمبدعين، ممّا سيساهم في إثراء المشهد النقدي وتطويره".

وقال الدكتور هشام جمال الدين، نائب رئيس الأكاديميـة: "تكمن أهمية المؤتمر كونه يطرح ويعالج العديد من القضايا المرتبطة بالإبداع، والتنوع الثقافي، وسؤال الهوية، بما يحفز من إعلاء قيمة الوعي والفهم في مختلف المجالات، وهو ما يتسق مع رؤية الوزارة، في تأسيس منظومة قيم ثقافية إيجابية في المجتمع تحترم التنوع والاختلاف، وتمكن الإنسان المصري من اكتساب المعرفة"

وقدمت الدكتورة رانيا يحيى، عميد المعهد العالي للنقد الفني، الشكر لوزيرة الثقافة، على قبولها الرئاسة الشرفية للمؤتمر، وعلى كل الدعم الذي تقدمه لتطوير منظومة الأداء بالأكاديمية، ولمختلف الجهات المعنية بالعمل الثقافي والإبداعي بمصر.
 
وأكدت يحيى، أن المؤتمر يأتي لأول مرة بالحضور -الفعلي-،  حيث أقيمت الدورتان السابقتان من خلال الإنترنت -جراء جائحة كورونا-، وتأتي هذه الدورة الثالثة بمشاركة 58 باحثًا، من مصر و 6 دول عربية، هي "المغرب، الجزائر، السودان، الإمارات، السعودية، الأردن"، ليمتد هذا المؤتمر على مدار أربعة أيام، بواقع 11 جلسة نقدية، ومائدتين مستديرتين، يشارك فيها أكثر من 76 متحدثًا، وثمنت يحيى، جهود معهد النقد الفني في تشكيل الحركة النقدية، انطلاقا من رؤية وطنية وحضارية مصرية رائدة .

أعقب افتتاح المؤتمر، تفقد وزيرة الثقافة لعدد من الأماكن والقاعات التابعة للمعهد العالي للنقد الفني، والتي تم تطويرها خلال المرحلة الراهنة، كما تفقدت المساحة الملحقة مؤخرًا بمكتبة معهد النقد الفني، والمقرر ضمها للمكتبة للاستفادة منها في توسيع مساحة المكتبة، لتصبح قادرة على استيعاب المزيد من الإصدارات والمراجع البحثية ومختلف الوسائل التي تخدم أهداف التعليمية بالمعهد، ووجهت وزيرة الثقافة بتوفير أشكال الدعم اللازم لهذا الصدد.

يستهدف المؤتمر  إلقاء الضوء على الجهود النقدية الحديثة في مجال الفنون والإبداع، وتطوير الواقع المعاصر للفنون والإبداع في العالم العربي،ومواكبة النظريات الحديثة في نقد الإبداع والفنون والآداب، وتأطير راهن الفنون والإبداع في ظل تحديات العولمة والثورة الرقمية، والوقوف على أثر التنوع الثقافي على الفنون والإبداع،و  إثراء الدرس النقدي بأبحاث جديدة تتناول العلاقة بين الإبداع والهوية والخصوصية الثقافية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزيرة الثقافة أكاديمية الفنون الدكتورة رانيا يحيى الدكتورة نيفين الكيلاني الكيلاني وزيرة الثقافة مجال الفنون وزیرة الثقافة

إقرأ أيضاً:

مؤتمر لندن خطوة تحتاج إلى إرادة

مؤتمر لندن خطوة تحتاج إلى إرادة

تاج السر عثمان بابو

1

جاء مؤتمر لندن الذي عقد في 15 أبريل الجاري بعد دخول الحرب عامها الثالث، واستمرار معاناة الشعب السوداني من التشريد الذي وصل إلى أكثر من 12 مليون داخل وخارج البلاد، ومقتل وفقدان الآلاف من الأشخاص، وجرائم الحرب والإبادة الجماعية والاغتصاب والعنف الجنسي، والتعذيب الوحشي للمعتقلين حتى الموت في سجون طرفي الحرب.

ضم المؤتمر: المملكة المتحدة، الاتحاد الأفريقي، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، ووزراء خارجية وممثلين من كل من: كندا، تشاد، مصر، إثيوبيا، كينيا، المملكة العربية السعودية، النرويج، قطر، جنوب السودان، سويسرا، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، أوغندا، والولايات المتحدة الأمريكية،

بعد فشل المؤتمر في إصدار بيان ختامي صدر بيان من الرؤساء المشاركين،

استند البيان على المبادئ والآليات التي تم التوصل اليها في مخرجات المؤتمر الإنساني الدولي حول السودان والدول المجاورة، المنعقد في باريس بتاريخ: 15 أبريل 2024.

أشار البيان إلى قضايا عامة لا خلاف حولها مثل:

وقف الحرب وتخفيف معاناة الشعب السوداني، والتزامهم الراسخ بسيادة السودان، ووحدته، واستقلاله، وسلامة أراضيه، ودعمهم المستمر لتطلعات السودانيين نحو مستقبل سلمي، موحد، ديمقراطي، وعادل، ورفع الاهتمام الدولي بالتكلفة البشرية الباهظة للحرب. وتكثيف الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية. مع الاعتبار لدور المدنيين في إعادة بناء مستقبل السودان. إضافة لمسؤولية طرفي النزاع في حماية المدنيين، والالتزام بالقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. والاستناد إلى قرار مجلس الأمن رقم 2736 (2024)، وإعلان جدة، إضافة إلى الركائز الستة الأساسية الواردة في خارطة طريق الاتحاد الأفريقي (مايو 2023) لحل النزاع في السودان.

2

كما أعطى البيان أسبقية للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار ووقف الحرب،  والحفاظ على وحدة السودان ومنع  تقسيمه، بما في ذلك تشكيل حكومة موازية التي قد تقوض سيادته وسلامة أراضيه وتُهدد تطلعات شعبه الديمقراطية.

إضافة للانتقال إلى حكومة مدنية: شدد المشاركون على أن القرار السياسي بشأن مستقبل السودان يجب أن يصدر عن السودانيين أنفسهم، في أوسع وأشمل تمثيل ممكن، وليس مفروضًا من الخارج. وغير ذلك مما جاء في البيان.

3

كما أشرنا فشل المؤتمر في إصدار بيان ختامي بسبب خلاف مصر والسعودية والإمارات، لكن صدور البيان من الرؤساء المشاركين يعتبر خطوة إلى الأمام لها ما بعدها، لكنها تحتاج إلى إرادة.

كما أشرنا سابقاً العامل الخارجي مساعد في وقف الحرب، لكن العامل الداخلي المتمثل في الحراك الجماهيري هو الحاسم، كما يقول المثل السوداني “ما حك جلدك مثل ظفرك فتول انت جميع أمرك”.

فقد تم استبعاد طرفي الحرب، والتأكيد على الحكم المدني الديمقراطي، لكن ذلك يستوجب أوسع نهوض جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة، وخروج العسكر والدعم السريع وكل المليشيات من السياسة والاقتصاد، والترتيبات الأمنية لحل كل المليشيات وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية، وعدم الإفلات من العقاب بمحاسبة كل الذين ارتكبوا جرائم الحرب وضد الإنسانية، وتفكيك التمكين وإعادة ممتلكات الشعب المنهوبة، وحماية السيادة وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم.

[email protected]

الوسومالسعودية السودان الولايات المتحدة تاج السر عثمان بابو تشاد جنوب السودان فرنسا كندا مؤتمر لندن مصر وقف الحرب

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط تبحث مع مسئولي «ميجا» توسيع نطاق ضمانات الاستثمار في السوق المصرية
  • مؤتمر لندن خطوة تحتاج إلى إرادة
  • فيديو | تنشيط السياحة الرياضية.. أبرز نتائج مؤتمر علمي في الوادي الجديد
  • مصر تواصل الإبهار.. المؤتمر الفني يمهد لانطلاق أضخم بطولة عربية للرماية
  • قصور الثقافة: ملتقى سيناء لفنون البادية وسيلة لحفظ التراث
  • الفنون التشكيلية تنظم جولة بستان الإبداع احتفالًا بعيد التحرير.. غدًا
  • إيمان كريم تشارك في مؤتمر "تطوير الدراما المصرية" بماسبيرو
  • المؤتمر الطلابي العلمي الأول يدعو لوضع استراتيجية وطنية شاملة لدعم الإبداع والمبدعين
  • مركز الملك عبد الله للحوار ينعى البابا فرنسيس: رمزًا للحوار والسلام
  • اليوم.. انطلاق فعاليات مؤتمر "نيو سبيس أفريقيا 2025" الدولي