نماذج ملهمة.. سيدة "الأسكوتر" قصة كفاح من أجل تربية الأبناء: "شيماء" تقتحم مجال الدليفري وتعمل من السابعة صباحًا بدون إجازات
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
كانت ومازالت المرأة المصرية، على رأس قائمة القائدات الملهمات حول العالم، في مختلف العصور، لعبت دورا أساسيا في المجتمع، ولم تتوان عن تقديم التضحيات علي مر التاريخ من أجل وطنها أو من أجل أسرتها.
فعظيمات مصر يتصدرن كل المجالات، ليس على المستوى العام فقط، وإنما يكافحن على كافة المستويات وفي مختلف الميادين بطول الوطن، في كل مدينة وقرية من أجل لقمة العيش.
في محافظة الغربية وبالتحديد في مدينة طنطا، كانت إحدي هذه النماذج الملهمة، إنها شيماء مبروك الحاصلة علي بكالوريوس تجارة، لم تستسلم لظروف الحياة القاسية، وخرجت للكفاح من أجل أبنائها تعمل في توصيل الطلبات على دراجتها حتى عرفها الجميع بـ "سيدة الإسكوتر".
شيماء البالغة من العمر 43 سنة منفصلة وتعول 3 أولاد بنت وولدين في أعمار مختلفة أسيل 19 وأسيا 15 وأسيد 13 سنة في مراحل التعليم.
تحدثت "البوابة" قائلة: أعمل منذ أن كان عمري 17 سنة وعملت في مكتبة ومحل تصوير ومصنع ومحل للملابس ونزلت العمل من صغري لأن مجموعي كان ضعيفا وكنت أريد أنتسب لكلية ووالدي رفض يدفع لي المصاريف واعتمدت علي نفسي واشتغلت عشان اتعلم وتزوجت في ثانية جامعة من اجنبي أندونسي الجنسية وتركني من 15 سنة وسافر لبلده وغادر بلا عودة وترك لي الأولاد في سن صغيرة وطلقني عن طريق السفارة من 7سنوات فقط واشتغلت عشان أربيهم ورفضت الزواج من أجلهم لأن كل اللي تقدم لي كان عايزني أنا فقط من غير أولادي فنسيت حكاية الزواج تماما.
وأضافت: موضوع الدليفري بدا معي بالصدفة من جهة أصدقائي كانت أوصل طلبات لهم علي رجلي وأخد نظير عملي 100 جنيه في الشهر وفي ناس كانت تكلمني أوصل صدقات أموال زكاة للمستحقين لمنازلهم وكان عندي عجلة بدأت أركبها وأوصل بها لأني كنت تعبت من المشي وعملت عملية دوالي وكان غريب جدا أن بنت تركب عجلة وتتحرك وتلف بيها وكنت بروح بها رحلات لفيت بها كتير مع فريق مشوار روحت الواحات بالعجلة والفيوم 20 مرة وميت غمر والإسماعيلية الجديدة.
وواصلت: الدليفري بدأ معي أيام كورونا من 5 سنوات وفي شركة فتحت وقدمت فيها وقبلت في نفس اليوم واشتغلت معاهم ورحبوا بي جدا شافوني مكافحة ومجتهدة وأراعي والدي وأربي أولادي وساكنة مع والدي لأنه مريض وبنزل من 7 صباحا وبوصل طلبات قريبة وبعيدة في جميع أنحاء مدينة طنطا وبطلب بالاسم والأسكوتر جالي هدية من شخص شافني أقود العجلة ورفضت أخده لكن قبلته لراحتي وهو سهل خالص زي العجلة فرامل وبنزين فقط سهل علي لأن عندي مشاكل في رجلي.
وتابعت: كنت زمان أتعرض لمضايقات كثيرة لحد لما اتعرفت واتشهرت والناس بقت تحبني ولقبت بسيدة الدليفري أو الاسكوتر.
وقالت: كل الأيام بشتغل مافيش يوم إجازة وكل ست ولها طبيعة في عملها وقدرة معينة والدليفري حياتي أكثر من نصف عمري في الشارع حوالي 24 سنة والجميع بيحبني وبحب الحركة وبقف كتير وبطلع سلالم وأوقات ببقي مش قادرة أطلع وأقول للزبون أنزل يرفض فاضطر أطلع لأنه بيقول مش هاستلم الأوردر لو مش طلعتي فتبقي خسارة للمطعم.
واختتمت: بحب أوصل حاجتي بسرعة؛ وأحب أوجه رسالة لكل ست وبنت وشبابنا اللي عايز يشتغل هايدور يلاقي أي شغل كله كويس مادام بالحلال واخترت الدليفري لأنها سهلة وحركة وفيها بركة والزبائن بتقول عايزين شيماء من معاملتي الطيبة.
وهناك نماذج كتير زي من ستات مكافحة وجدعة بتشتغل بجد وأخر اليوم بعد العمل بروح بيتي في وسط عيالي مرهقة ونفسي أنام لكن برتاح أما أكون مكفية كل طلباتهم ودي نعمة من نعم الله علينا الستر والاكتفاء والعمل بجهد وشرف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدليفري قصة كفاح سيدة الاسكوتر التاريخ من أجل
إقرأ أيضاً:
مشروع جديد يسرد رحلة كفاح سكان أمريكا الأصليين لإلغاء العبودية
أطلقت منظمة بريطانية للتراث مشروعا يسرد القصة المنسية لمناهضي العبودية من الأمريكيين ذوي البشرة السمراء في القرن التاسع عشر ، في مواجهة العنصرية والاستعباد.
وأطلقت منظمة (هيستوريك إنجلاند) مشروع الأجزاء المفقودة (ذا ميسينج بيسيز) الخميس، ويحدد المشروع مواقع في أنحاء بريطانيا وأيرلندا ألقى فيها ما لا يقل عن 50 أمريكيا من أصل أفريقي من مناهضي العبودية محاضرات في دور مناسبات وكنائس ومدارس وحانات بين العامين 1833 و1899.
وقالت هانا روز موراي التي أجرت المشروع البحثي "تحدث الأمريكيون من أصل أفريقي المقاتلون من أجل الحرية مع ملايين الأشخاص في بلدات نائية ومدن صناعية ضخمة". وتعمل موراي أيضا محاضرة في التاريخ بجامعة سافك.
وأضافت موراي "إذا تسنى لجدران الكنائس أو القاعات العامة التحدث، فستسرد قصصا قوية وعاطفية وشديدة التأثير عن حياة ذوي البشرة السمراء وحريتهم التي تم محوها كلها عمدا من مشهدنا العام".
ونقلت بريطانيا قسرا ما يزيد على ثلاثة ملايين أفريقي مستعبد عبر المحيط الأطلسي لأكثر من 300 عام، لكنها ألغت العبودية في 1833. وألغت الولايات المتحدة، التي هبط فيها قرابة 388 ألفا من هؤلاء المستعبدين، العبودية في 1865.
ويظهر المشروع باستخدام خريطة تفاعلية عبر الإنترنت أن الأمريكيين ذوي البشرة السمراء كانوا منخرطين في حملة لإنهاء العبودية، بما في ذلك عن طريق السفر إلى الخارج لرفع الوعي بالقضية وحشد الدعم.
وقالت موراي إن النشطاء ذوي البشرة السمراء تحدثوا مع أفراد من العائلة المالكة ومن الطبقة الأرستقراطية ومع مؤيدين للإصلاحات وتجار ومحررين صحفيين وكذلك مع أفراد من الطبقة العاملة.
وألقى فريدريك دوجلاس ذو البشرة السمراء والمناهض للعبودية محاضرات في مواقع متعددة منها قاعة حفلات موسيقية في مدينة نيوكاسل شمال إنجلترا. ودوجلاس واحد من أهم قادة حركة الحقوق المدنية للأمريكيين من أصل أفريقي في القرن التاسع عشر.
كما ألقى هنري بوكس براون، وهو مؤيد آخر لإلغاء العبودية، محاضرات في قاعة العلوم التطبيقية في بلدة فالمث الساحلية.
A new missing piece has been added! ????
In a new series of contributions to our #MissingPiecesProject, Dr Hannah-Rose Murray explores the lecturing tours of 19th-century Black American activists across England.
➡️ https://t.co/LEuEymBz9g pic.twitter.com/RGilVAQM61 — Historic England (@HistoricEngland) October 31, 2024