لا يزال الصراع بين إسرائيل وحماس يتردد صداه في جميع أنحاء العالم، مما يثير احتجاجات واسعة النطاق ودعوات لاتخاذ إجراءات من جانب الحكومات والمواطنين على حد سواء منذ تصاعد النزاع في 7 أكتوبر، اندلعت المظاهرات في قارات متعددة، مما يؤكد طبيعة الاستقطاب العميق للصراع.

ووفقا لما نشرته وسائل إعلام مختلفة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، اندلعت المظاهرات في مناطق مختلفة، حيث أعرب المتظاهرون عن مطالبهم بإنهاء أعمال العنف التي أودت بحياة عشرات الآلاف.

 وفي واشنطن، تجمع المتظاهرون خارج السفارة الإسرائيلية، وحثوا الولايات المتحدة على القيام بدور أكثر فعالية في حل الصراع.

وشهد لبنان، الذي يعاني من الصراع الناجم عن الحرب بين إسرائيل وحماس، متظاهرين يحرقون الأعلام الأمريكية ويرددون شعارات معادية لإسرائيل، مما يسلط الضوء على شدة المشاعر المحيطة بهذه القضية.

وفي الوقت نفسه، في برلين، احتشد تحالف يسمى "الجنوب العالمي يقاوم"، يدين الاستعمار والعنصرية والتفوق الأبيض، ويربط هذه القضايا الأوسع بالصراع الدائر في الشرق الأوسط.

وانضمت أميركا الجنوبية إلى جوقة المعارضة العالمية، حيث رفع مئات المتظاهرين الفنزويليين بفخر العلم الفلسطيني العملاق، الذي يرمز إلى التضامن مع القضية الفلسطينية.

وحتى داخل إسرائيل، أصبح الاستياء من تعامل الحكومة مع الصراع واضحاً، مع اندلاع المزيد من الاحتجاجات ضد إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقد شهدت شعبية نتنياهو تراجعاً مطرداً مع إطالة أمد الصراع، مما يعكس الإحباط المتزايد بين المواطنين الإسرائيليين.

ومع دخول الصراع مرحلته التالية، تسلط موجة الاحتجاجات العالمية الضوء على الحاجة الملحة إلى بذل جهود دولية متضافرة لمعالجة القضايا الأساسية التي تغذي الصراع بين إسرائيل وحماس. وعلى الرغم من المسافات الجغرافية، فإن صدى هذا الصراع محسوس في جميع أنحاء العالم، مما يؤكد ضرورة التوصل إلى حل شامل ودائم.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

بغداد تحت وطأة الازدحام: هل أصبحت التظاهرات تهديدًا للسلام؟

سبتمبر 29, 2024آخر تحديث: سبتمبر 29, 2024

المستقلة/- شهدت العاصمة بغداد اليوم الأحد أزمة ازدحامات خانقة، حيث تكدست السيارات في العديد من الشوارع الحيوية، وعلى رأسها شارع المطار وسريع القادسية، نتيجة لإغلاق الجسر المعلق بسبب التظاهرات المنددة باغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله. هذا الحدث يثير تساؤلات جدية حول تأثير الاحتجاجات على حياة المواطنين اليومية، ومدى قدرة الحكومة على إدارة الأزمات.

مع إغلاق الجسر المعلق، توقفت حركة المرور في العديد من الشوارع الرئيسية، مما أدى إلى تكدس السيارات وإحباط السائقين. وشملت خارطة الازدحامات مناطق مثل شارع المعتز في البياع، وجسر الجادرية، ونفق الزيتون، بالإضافة إلى شارع الرشيد وشارع 14 تموز. هذه المشاهد ليست جديدة على بغداد، لكنها تثير القلق بشأن قدرة السلطات على توفير الأمن والراحة للمواطنين في ظل حالة من عدم الاستقرار السياسي.

الاحتجاجات: صدى للأزمة

التظاهرات التي شهدتها العاصمة ليست مجرد رد فعل على حدث معين، بل تعكس حالة من الغضب والاستياء العام بين المواطنين. فبينما تُظهر التظاهرات دعمًا لقضية معينة، فإنها في الوقت نفسه تؤدي إلى تعطيل الحياة اليومية، وتطرح تساؤلات حول كيفية تحقيق التوازن بين الحق في التعبير عن الرأي وحق المواطنين في التنقل بحرية. هل يمكن للحكومة أن تتعامل مع التحديات بشكل يضمن السلام والأمن؟

ردود الأفعال المحلية والدولية

بعد انسحاب المتظاهرين، تم إعادة فتح الجسر المعلق، لكن الخوف من تصاعد التوترات في محيط السفارة الأمريكية لا يزال قائمًا. هذه الديناميكية بين الاحتجاجات والخوف من ردود الفعل الحكومية تضع ضغطًا إضافيًا على الوضع في البلاد. كيف يمكن للعراق أن يتجنب الوقوع في دوامة العنف والاضطرابات؟

خيارات الحكومة

يتطلب الوضع الحالي اتخاذ إجراءات فعّالة من قبل الحكومة العراقية لتخفيف حدة التوترات. من الضروري أن تعمل الحكومة على تعزيز الحوار مع المجتمع المدني، والتفاعل مع مطالب المتظاهرين، في وقتٍ يسعى فيه المواطنون لاستعادة ثقتهم في المؤسسات الحكومية. بدلاً من التعامل مع الاحتجاجات بالعنف أو الإهمال، يجب أن يكون هناك نهج شامل يضمن حقوق المواطنين وأمنهم.

مقالات مشابهة

  • الصراع الحقيقي بين إسرائيل وحزب الله وحماس وإيران
  • عدوان إسرائيل مستمر.. 7 شهداء بقصف طال بلدات لبنانيّة عدّة
  • 6 شهداء و57 جريحا في عدوان إسرائيل على الحديدة
  • ميقاتي لوزير خارجية فرنسا: مدخل الحل هو وقف عدوان إسرائيل على لبنان
  • الصين وباكستان تنددان بانتهاكات إسرائيل لسيادة لبنان
  • عدوان برعاية أمريكية
  • بغداد تحت وطأة الازدحام: هل أصبحت التظاهرات تهديدًا للسلام؟
  • بايدن: ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس أمام حزب الله وحماس
  • عدوان إسرائيل مستمر.. شهيدان إثر غارتين على منطقتين في الجنوب
  • تحذيرات من تزايد انتشار قصر النظر لدى الأطفال حول العالم