كل أم لديها طفل من ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، هي أم بطلة تستحق التكريم، وكل أم تحاول تطوير معلوماتها وإمكانياتها للتعامل مع طفلها لمساعدته وتيسير الحياة عليه وعلى أفراد أسرتها تستحق الإشادة، وهو ما فعلته أسماء الصاوي، التي شاء القدر أن تنجب طفلا من ذوي الهمم، ولكنها لم تيأس، بل أصبحت أما لبطل رياضي.

 

 ولم تتوقف عن دورها كأم في مساعدته ليصبح بطلا رياضيا، بل قررت مساعدة كل أم أخرى في المجتمع لديها ابن من نفس ظروف ابنها، فأسست جمعية لخدمة ذوي الهمم ودعم أمهاتهم. 

 و"أسماء" أم تخطت الخمسين من عمرها، ومازال طاقة الشباب بداخلها والسعي والمحبة لكل أطفال المجتمع، ولكل أم بطلة عاشت نفس ظروفها. 

وكانت قد رزقت بطفلها وهو يعاني من عيب خلقي عند الولادة في العمود الفقري، إلى جانب تأخر ذهني، وتسببت تلك المشكلات في تيبس وشلل في الذراع الأيمن، وكان يعاني لسنوات طويلة من عدم قدرته على رفع الملعقة لتناول الطعام أو كوب الماء للشرب، فهنا قررت تحدي أزمته الصحية، وحصلت على ورش تدريب للتعامل مع ابنها، ثم بدأت معه جلسات تأهيل نفسي وعلاج طبيعي. 

كما مرت الأم بظروف وفاة الأب خلال تلك الرحلة، وترك لها طفلين قبل دخول المدرسة، مع أعباء مادية شاقة، ولكنها لم تتوقف عن السعي والهدف الذي وضعته أمامها. 

كما أسست جمعية أهلية لخدمة ذوي الهمم وجميع الأطفال في حالة طفلها، وتطوعت بالعمل مع عدة جمعيات لذوي الاحتياجات الخاصة، وبدأت في توعية الأمهات للتعامل الصحيح مع أطفالهن ولدعمهم في رحلتهم وتوجيههن للمدارس المناسبة لظروف أبنائهن. 

واستطاعت الأم البطلة أن تشجع ابنها ليصبح بطل الجمهورية في ألعاب القوى، وتحديدا في رياضة الرمح، وبنفس اليد التي يعاني من مشكلة فيه، كما حصل على 35 ميدالية في بطولات مختلفة، ووصل في التعليم إلى مرحلة التعليم الصناعي ودخول الجامعة، لتثبت أسماء الصاوي أحقيتها في لقب "الأم المثالية". 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ذوي الهمم الاحتياجات الخاصة ذوی الهمم

إقرأ أيضاً:

جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري بالوطن العربي تُعلن أسماء الفائزين بنسختها الثالثة

أعلنت أمانة جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي أسماء المؤسسات الفائزة على مستوى الوطن العربي، في دورتها الثالثة، بحضور الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، والمدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم (الأربعاء) في مقر المؤسسة بمدينة الدمام.
ولقد أشاد الدكتور الأنصاري بالدعم الكبير الذي يلقاه العمل الإنساني والخيري بالمملكه من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين حفظهم الله.
أخبار متعلقة مجلس الوزراء يستعرض مشاركة المملكة في جهود إنهاء الأزمات بالمنطقة والعالمعاجل| ولي العهد: سخرنا كل الإمكانات لخدمة الحجاجفيديو | الصيانة تغلق طريق الملك فهد بالدمام 8 أياموتعتبر هذه المبادرة امتدادا للمبادرات العالمية التي تطلقها المملكة لدعم العمل الإنساني والخيري على مستوى العالم وخدمة التنميه الإنسانية.
وقد تقدمت 300 مؤسسة خيرية للجائزة ، فيما تم ترشيح 188 مؤسسة خيرية من أنحاء الدول العربية على الجائزة، بمعدل 51 مؤسسة كبيرة، و70 مؤسسة متوسطة، و67 مؤسسة صغيرة، من 17 دولة، وتم اختيار 30 مؤسسة فائزة منها، توزعت بالتساوي على الفئات الثلاث (الكبرى والمتوسطة والصغرى).
وتعتبر الجائزة الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، وتهدف إلى توفير الفرص للجمعيات الخيرية والإنسانية في العالم العربي، للوصول لأفضل أداء وتأصيل ثقافة التميز في هذه المؤسسات والجمعيات؛ من خلال معايير الجائزة التي تعمل هذه المؤسسات والجمعيات على تطبيقها لتأهيلها للدخول في المسابقة، التي تتعلق بالقيادة والخدمات المقدمة ورضا المستفيدين وتنمية الموارد المالية وإدارة الوقف وغيرها من المعايير المقترنة بالأداء.
وضمت قائمة المؤسسات الكبرى الفائزة كلا من: جمعية رعاية الأيتام في محافظة حفر الباطن " تراؤف" (السعودية)، جمعية الإعاقة الحركية للكبار " عازم" (السعودية)، جمعية إنسان لرعاية الأيتام في الرياض (السعودية)، جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية (السعودية)، جمعية التأهيل الاجتماعي للمعاقين (مصر)، المؤسسة الطبية الميدانية (اليمن)، مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي (الإمارات)، مؤسسة فلسطين المستقبل للطفولة (فلسطين)، بنك الكساء المصري (مصر)، جمعية التكافل الخيرية (الأردن).
فيما ضمت قائمة المؤسسات المتوسطة الفائزة كلا من: جمعية مشوار (مصر)، صندوق الوقف الصحي (السعودية)، جمعية الجورة (مصر)، مؤسسة يماني للتنمية والأعمال الانسانية (اليمن)، جمعية الإسكان الأهلية بالقصيم (السعودية)، جمعية الكلمة الطيبة (البحرين)، جمعية أرض الانسان الفلسطينية الخيرية (فلسطين)، جمعية الأرز للمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة (الجزائر)، جمعية الشفاء للتنمية والتكوين (المغرب)، جمعية مساعدة عميقي الإعاقة بالبيت (تونس).
وأخيراً، ضمت قائمة المؤسسات الصغيرة الفائزة كلا من: الجمعية الشرعية بمحلة روح (مصر)، جمعية لأجلهم لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة (السعودية)، المدينة الحديثة للأعمال الخيرية (مصر)، الوطنية لتنمية المجتمع وحماية البيئة (مصر)، جمعية الوسيط الخيري (تونس)، منظمة معاً للتعليم (السودان)، جمعية البتراء للتربية الخاصة (الأردن)، جمعية القلب الرحيم لرعاية المعاق واليتيم الخيرية (الأردن)، جمعية سيدات بيتللو الخيرية (فلسطين)، والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمكة المكرمة (السعودية).
ونجحت الجائزة في تعزيز العمل على الارتقاء بمستوى المؤسسات الخيرية في العالم العربي، فضلاً عن سعيها لتحقيق التميز في الأداء المؤسسي، واعتماد أفضل الممارسات الإبداعية، بما يخدم التطوير المستمر للخدمات الإنسانية المقدمة للمستفيدين، من خلال تشجيع التنافس فيما بينها، وتكريم المؤسسات المعتمدة، استنادًا إلى معايير مبنية على أسس علمية.
وبارك الدكتور عيسى الأنصاري، الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، للمؤسسات الفائزة بجوائز الدورة الثالثة من جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي، متمنياً لها دوام التقدم في تحقيق أهدافها الإنسانية. وقال: "الجائزة هي أحد أنشطة المؤسسة التي تعتز بها إذ صدرت الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظة الله- على إطلاقها على مستوى الوطن العربي، بهدف تطوير أداء المؤسسات والجمعيات ذات البعد الإنساني من خلال المنافسة على الفوز بالجائزة بتطبيق معاييرها التي تعكس تقييم الأداء في العناصر المختلفة مثل خدمات المستفيدين وتخطيط الاستراتيجية والقيادة وغيرها من العناصر الأخرى".
وأضاف "الجائزة تواصل نجاحها وانتشارها في الدول العربية للموسم الثاني، ويشير إلى ذلك التنوع في جنسيات الفائزين الذين يمثلون 17 دولة عربية، وهذا يؤكد تحقيق توجهات سمو رئيس مجلس أمناء المؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز الذي كان حريصا على تنظيم هذه الجائزة، تشجيعاً منه على الأعمال الخيرية، ليس في السعودية فحسب، وإنما على مستوى الوطن العربي، وتواصل تحقيق الأهداف والتطلعات في وتعزيز العمل الخيري في البلدان العربية".
وقدم الدكتور الأنصاري الشكر والتقدير لسمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز على إطلاقه هذه الفكرة، ودعمه لها إلى أن أصبحت واقعا ملموساً على أرض الواقع، كما شكر سمو رئيس اللجنة التنفيذية للمؤسسة الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز على متابعته لخطط المؤسسة وفعالياتها.
من جانبه بارك مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية الدكتور ناصر الهتلان القحطاني الفائزين بالجائزة بهذة الدورة مشيراً أن مشروع الجائزة هو أحد المشاريع التي ترعاها مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية. حيث ينطلق هذا المشروع - ضمن مشاريع كثيرة - من حرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز - صاحب الجائزة - على دعم النشاط الخيري و الإنساني في المملكة العربية السعودية و في الوطن العربي.

مقالات مشابهة

  • جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري بالوطن العربي تُعلن أسماء الفائزين بنسختها الثالثة
  • إعلان أسماء الفائزين بجائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري عربي
  • أصحاب الهمم.. قصص ملهمة في ذاكرة التحدي
  • غادة عادل ليست الأولى.. فنانون قاموا بدعم أصحاب الهمم بالإمارات
  • العصيمي وبلهول يبحثان توظيف تقنيات المستقبل في خدمة «أصحاب الهمم»
  • كيفية وضوء ذوي الاحتياجات الخاصة؟.. اعرف الطريقة الصحيحة
  • انطلاق التدريب الصيفي بمركز رعاية الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة أسيوط
  • جهاز تنمية المشروعات يطلق منتج برنامج الأبطال
  • «معلومات مجلس الوزراء»: مصر تتبع المعايير الدولية لتأهيل ودمج ذوي الهمم
  • التهيئة المهنية لذوي الهمم.. دراسة جديدة لـ معلومات الوزراء