كافحت في مهنة الرجال.. مي جمال أشهر سباكة فى العبور
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
نجحت مي جمال صاحبة 26 عاما أن تكون أشهر سباكة فى العبور بعد كفاح طال سنوات في مهنة الرجال وهي سعيدة ومرتاحة.
واستكملت مي حديثها وتقول إن الإرادة هي ما تدفعك للخطوة الأولى على طريق الكفاح أما العزيمة فهي ما تبقيك على هذا الطريق حتى النهاية.
وملكت مي جمال التي اختارت أن تعمل سباكة، منذ 17 عامًا العزيمة لمواجهة ظروفها الصعبة والإصرار على النجاح مما جعلها تستحق ان تكون نموذجا للمرأة المجتهدة الكادحة.
لتكون بعد وفاة والدها هي صاحبة القرار لتصبح أم أهم الموهبين فى تلك المهنة الشاقة ومواجهة الظروف واستكمال الطريق حتى النهاية فى مجال مهنة والدها التي عاشت بداخلها بعد فراقه لاستكمال المشوار منذ أكثر من 14 عاما لتواجه المصاعب بمفردها وأن تثبت للجميع أن العمل عبادة والعزم هو الأساس.
مفيش فرق بين راجل وست فى الشغل بالذات، وأن الإرادة هى أول طريق النجاح، بالإضافة إلى أنها كانت تقيم بالخارج ولكن تأتى الحياة بما لاتشتهى السفن وتغيرت الأمور.
واستطاعت مي جمال في وقت وجيز أن تنجز الكثير من الاعمال، وتحقق وجودها فى العمل كما كانت شخصية محبوبة ومجتهدة ما ساعدها على أن تنتشر.
وكانت السبب أنها كانت تعمل مع والدها من الصغر وتحب مشاهدته فى العمل وبعد الوفاة كان معظم الشغل عن طريق التليفون، وأنا حبيت أنى يفضل اسم والدى موجود .
وأى شغل كان بيجى كنت بروح واشتغله ومكنتش بقول للشغل لا قابلتنى صعوبات كتيرة ومشاكل اكتر خصوصا انى بنت وفى حالات كتير بتبقى مش مناسبة في الشغل زي القميص اللي بنلبسه بتاع الصاعد وشغل الصرف ولكن ربنا بيسترها عليا لانى من جويا طالعة فى سبيل الله اشتغل وبس وأنا بحب الشغل جدا ومبعرفش أهزر.
لم يكن الطريق أمامى مفروشًا بالورد ولم يرحمها المجتمع كوني امرأة بمفردى دون رجل يحمل العبء معها فى مهنة السباكة ورغم رفض المحيطين، إلا أني أصررت على رغبتي في تعلم مهنة السباكة حتي وصلت لهذا المستوي.
بالإضافة إلي أني أعمل بكل حزم في المواقف الصعبة ولم يكن مشواري سهلا ولكن صلابتي جعلتني احتمل بقوة وجعلت منه أمرا مستطاعا للوصول الي الهدف ومواجهة الحياة بكل ضغوطها.
أنا كنت ليدي زمان "هكذا وصفت" مي الآثار المتعبة لمهنة السباكة عليها كامرأة فقالت إنها كانت تهتم بمظهرها جيدًا وبطريقة كلامها مع الآخرين قائلة وهي تضحك "لحد ما بقيت أسطى " مضيفة أن هذه المهنة صعبة وقاسية وأكسبتها الطابع الجاد في المعاملة.
حيث إنها تعمل في مهنة السباكة منذ 16 عامًا ولا ترى أن في "الشغل عيب" بل علي العكس يضرب بحرفيتها المثل في حيها، ويراها الجيران المثال القوي للسيدات، حتى أصبحت من أشهر الاسماء فى هذا المجال والحمد لله عايشة ومرتاحة ونفسى كل الناس تحاول ومتفكرش فى التعب قد ما تفكر فى فرحة نتيجة المجهود لأنى ربنا كريم وعلى قد تعبك اكيد هاتلاقى .
حيث إنها تعمل في مهنة السباكة منذ 16 عامًا ولا ترى أن في "الشغل عيب" بل علي العكس يضرب بحرفيتها المثل في حيها، ويراها الجيران المثال القوي للسيدات حتى أصبحت من أشهر الاسماء فى هذا المجال والحمد لله عايشة ومرتاحة ونفسى كل الناس تحاول ومتفكرش فى التعب قد ما تفكر فى فرحة نتيجة المجهود لأنى ربنا كريم وعلى قد تعبك اكيد هاتلاقى .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سباكة مي جمال فی مهنة
إقرأ أيضاً:
حلم الكهرباء اللاسلكية يقترب من التحقق
بقلم الخبير المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
في بدايات القرن العشرين، كان حلم نيكولا تسلا بنقل الكهرباء عبر الهواء دون أسلاك يبدو أقرب إلى الخيال العلمي منه إلى الواقع.
اليوم بعد أكثر من مئة عام أصبح هذا الحلم على أعتاب التحقق بفضل القفزات التكنولوجية الهائلة مما ينذر بتحول جذري في عالم الطاقة.
مع التوجه العالمي المتسارع نحو الطاقة النظيفة والمتجددة ، تبرز الكهرباء اللاسلكية كإحدى أكثر الابتكارات الواعدة ، ليس فقط لتسهيل وصول الكهرباء إلى المناطق النائية وتقليل التكاليف ، بل أيضًا كمحفز رئيسي لانخفاض أسعار الطاقة الأحفورية ، التي قد تجد نفسها قريبًا أقل قدرة على المنافسة في سوق متغيّر.
بداية الحلم :- نيكولا تسلا والرؤية الثورية
في عام 1901، تصور نيكولا تسلا نظامًا ينقل الكهرباء عبر الغلاف الجوي دون الحاجة إلى أسلاك.
ولكن في ذلك الزمن ، كانت البنية التحتية والتكنولوجيا البشرية عاجزة عن ملاحقة رؤيته ، ما أدى إلى فشل المشروع.
رغم ذلك، لم تمت الفكرة، بل بقيت حاضرة في الأذهان، تنتظر لحظة نضجها التكنولوجي.
تطورات متلاحقة: – من الميكروويف إلى الليزر
في الستينيات، أحرز المهندس الأمريكي وليام سي.
براون تقدمًا ملحوظًا باستخدام الميكروويف لإبقاء طائرة هليكوبتر محلقة دون وقود تقليدي.
تلا ذلك في السبعينيات تجربة ناجحة بالتعاون مع “ناسا” لنقل 30 كيلوواط من الطاقة لمسافة 1.6 كيلومتر بكفاءة 50%.
اليوم ، بفضل التطورات في الإلكترونيات المصغرة، الليزر، وأنظمة التحكم الذكية، أصبحت فكرة الكهرباء اللاسلكية أكثر قربًا من أن تتحول إلى بنية تحتية معتمدة على نطاق واسع.
كيف تعمل الكهرباء اللاسلكية؟
تعتمد هذه التقنية على تحويل الكهرباء إلى موجات كهرومغناطيسية (كالمايكروويف أو الليزر)، ثم بثها عبر الهواء إلى مستقبلات خاصة تعيد تحويلها إلى طاقة كهربائية قابلة للاستخدام، وكل ذلك بدون أسلاك أو كابلات تقليدية.
هذه الطريقة أصبحت اليوم أكثر أمانًا وكفاءة بفضل تقنيات حديثة تضمن إيقاف الإرسال تلقائيًا عند مرور جسم أو شخص بين المرسل والمستقبل، كما تم خفض مستويات الإشعاع إلى ما دون الحدود الخطرة.
سباق الشركات نحو المستقبل
تعمل شركات رائدة مثل ( إمرود ) ( EMROD) النيوزيلندية و( ريتش باور ) ( Reach Power) الأمريكية على نقل الكهرباء لاسلكيًا بكفاءة تقترب من 95%، مع خطط للوصول إلى 99% قريبًا.
هذه القفزات التقنية ستفتح الأبواب أمام كهرباء أرخص وأسهل وصولًا، مما سيؤثر حتماً على كلفة إنتاج الطاقة بشكل عام ويدفع بأسعار الطاقة الأحفورية إلى الانخفاض التدريجي.
من الأرض إلى الفضاء: – مشاريع طموحة
مشروع SSPIDR التابع لوكالة DARPA الأمريكية، ومبادرات مماثلة من وكالة الفضاء اليابانية JAXA، تعمل على تطوير محطات شمسية فضائية ترسل الطاقة إلى الأرض لاسلكيًا.
هذه المشاريع قد توفر كهرباء نظيفة ومستقرة على مدار الساعة، دون تأثر بعوامل الطقس أو الليل والنهار، وهو ما يمثل ثورة حقيقية في عالم الطاقة.
تطبيقات قريبة من حياتنا
بدأت بعض الحلول التجارية في الظهور بالفعل.
شركات مثل ( باوركاست ) ( Powercast) و واي تشارج ) ( Wi-Charge) توفر أنظمة لتشغيل الأجهزة المنزلية والتجارية دون الحاجة إلى كابلات أو تغيير البطاريات، مما يمهد الطريق أمام انتشار أوسع لهذه التكنولوجيا.
مستقبلًا، قد تشحن السيارات الكهربائية أثناء سيرها عبر طرق مدمجة بتقنيات نقل الطاقة، وقد تعمل الدرونات والطائرات الصغيرة بدون الحاجة لهبوط متكرر لإعادة الشحن.
أثر اقتصادي متوقع: – انخفاض في أسعار الطاقة التقليدية
مع انتشار الكهرباء اللاسلكية، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، ستشهد تكلفة الكهرباء انخفاضًا ملحوظًا.
هذا الانخفاض لن يكون معزولًا، بل سيتسبب في ضغوط إضافية على قطاع الطاقة الأحفورية، الذي يعتمد على أسعار مرتفعة لضمان استدامة اقتصاده.
بمرور الوقت، قد تتحول الطاقة النظيفة إلى الخيار الأرخص والأكثر موثوقية، مما يعزز انتقال العالم نحو مصادر طاقة أكثر صداقة للبيئة وأقل تكلفة للمستهلكين.
الخلاصة: – المستقبل بدأ الآن
لم يعد حلم تسلا مجرد رواية جميلة من الماضي، بل تحول إلى مشروع حقيقي يبشر بعصر جديد من الطاقة اللاسلكية النظيفة والرخيصة.
ومع هذا التحول، نحن على أعتاب ثورة ستغير ليس فقط طريقة حصولنا على الكهرباء، بل أيضًا قواعد اللعبة الاقتصادية المرتبطة بالطاقة في العالم أجمع