بيروت - ردّ «حزب الله» اللبناني على التهديدات الإسرائيلية بشن حرب واسعة على لبنان، قائلاً إنه ينتظر أن يخطئ الجانب الإسرائيلي «الخطيئة الكبرى»، في حين تواصل القصف المتبادل بين الطرفين، الأحد 3-3-2024، وفقا للشرق الأوسط.

وقال رئيس كتلة الحزب البرلمانية «الوفاء للمقاومة»، النائب محمد رعد، متوجهاً إلى الجانب الإسرائيلي بالقول: «نحن بانتظار أن تُخطئ الخطيئة الكبرى لنضعَ مَصير كيانك على المحكّ».

وأضاف، في تصريح خلال حفل تأبين مقاتل من الحزب: «إن ما يفيد هو أن تكون حاضراً قوياً وجاهزاً للدفاع عن نفسك ولمواجهة العدوّ، وللكيل معه بمكيالين، وأن تردّ الصّاع أكثر من صاعَين، حتى يرتدع».

وتعرّض الحزب، السبت، لضربة قوية، حيث نعى 7 من مقاتلين دفعة واحدة، جرّاء 3 ضربات إسرائيلية استهدفتهم في بلدات راميا والناقورة وبليدا في جنوب لبنان، وشيّعهم على مرحلتين، يومي السبت والأحد، في بلداتهم بالجنوب، بالتزامن مع تبادل متواصل لإطلاق النار يشمل جميع أنحاء المنطقة الحدودية.


ترسانة صاروخية
وبات الحزب، في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، يعتمد على ترسانة صاروخية تتخطى ما درج عليه، خلال الفترة الماضية، من تركيز على استخدام الصواريخ المضادة للدروع، وذلك بعدما أخلى الجيش الإسرائيلي بشكل شبه كامل المواقع العسكرية الحدودية، وقلّص انتشاره في محيطها. وخلال الأسبوع الأخير، أعلن استخدام الطائرات المُسيّرة وصواريخ «الكاتيوشا» وصواريخ «بركان» بشكل أساسي لاستهداف مواقع إسرائيلية، بما يتخطى الأشهر الماضية التي اعتمد فيها على الصواريخ الموجّهة.

ميدانياً، تواصل القصف المتبادل بين الطرفين، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، إن صفارات الإنذار دوّت في شمال إسرائيل. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صفارات الإنذار دوّت في شمال شرقي صفد، خشية تسلل مُسيّرات من لبنان. كما تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن اعتراض هدف جوي مشبوه فوق قاعدة للجيش في الشمال.

وفي الصباح، أفادت وسائل إعلام إسرائيليّة، الأحد، بدويّ انفجارات كبيرة داخل أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية المُحاذية للحدود مع لبنان. ولفتت التقارير إلى أن الانفجارات التي حصلت ناجمة عن استهداف صاروخ «بركان» موقعاً إسرائيلياً في منطقة الجليل الغربي.

من جهته، أعلن الحزب استهداف موقع جل ‏العلام بصاروخ «بركان»، وأصابوه إصابةً مباشرة، كما أعلن استهداف منظومة ‏المراقبة في موقع المطلة، إضافة إلى استهداف موقع السماقة في تلال كفرشوبا التي يَعدّها لبنان محتلّة من قِبل إسرائيل. وقال أيضاً، في بيان منفصل، إنه استهدف قوّة عسكرية إسرائيلية مقابل قرية الوزاني، وحقق مُقاتلوه ‏فيها إصابات ‏مباشرة، «مما دفع قوات العدو لإطلاق قذائف دخانية للتغطية على عملية سحب ‏القتلى والجرحى ‏بالمروحيّات من موقع الاستهداف»، وفق ما جاء في بيانه.

وفي المقابل، استهدف الجيش الإسرائيلي بلدة الخيام بوابل من القذائف المدفعية، وفق ما أفادت وسائل إعلام لبنانية، كما أطلق الجيش الإسرائيلي نيران أسلحته الرشاشة الثقيلة باتجاه منطقة الوزراني، وفي اتجاه أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب ورامية.

إلى ذلك، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بدوي صافرات الإنذار المرتبطة بإطلاق الصواريخ، وذلك في مستوطنتيْ باتس وشلومي. وتناقل ناشطون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً تُوثّق أعمدة الدخان المتصاعدة من مركز إسرائيلي مستهدَف.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق، ليل السبت - الأحد، القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً حتى مشارف بلدات المنصوري ومجدل زون والشعيتية. وحلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق منطقة صور والساحل البحري.

 

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن ضرب أهداف لـ "حزب الله" في جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم استهداف بنى تحتية عسكرية تابعة لـ "حزب الله" في مناطق متفرقة من جنوب لبنان.

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان: "الجيش يواصل استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان، نحو 30 منصة صاروخية شملت نحو 150 فوهة إطلاق بالإضافة إلى بنى تحتية عسكرية ومباني عسكرية ومستودع أسلحة".

وأضاف: "تم استهداف مباني عسكرية ومستودع أسلحة للحزب في مناطق متفرقة من جنوب لبنان، كما قصفت المدفعية منطقة الناقورة، فيما سيواصل الجيش تجريد قدرات حزب الله وضربه".

ووثق مقطع فيديو الغارات الإسرائيلية على احراج بلدة فرون جنوب لبنان.

 

هذا وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن "المرحلة الجديدة" من الحرب إزاء "حزب الله"، تشمل "فرصا كبيرة"، غير أنها تنطوي كذلك على "مخاطر كبيرة"، مؤكدًا استمرار “تسلسل العمليات”. 

فيما قتل قائد سرية وجندي إسرائيليان وأصيب آخرون اليوم الخميس، جراء هجوم بمسيرة مفخخة على "يعرا" وإطلاق صاروخين مضادين للدروع من لبنان نحو منطقة الجليل الأعلى.

ويتوعد حزب الله إسرائيل بـ "الحساب العسير"، بعد عملية تفجيرات أجهزة "البيجر"، فيما قال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، في خطابه اليوم، إن الرد على إسرائيل "آت لا محالة"، وفي المقابل تحشد إسرائيل قواتها على الحدود، ويقول وزير دفاعها إن مركز الثقل في الحرب (التي كانت في غزة جنوبا) انتقل إلى الشمال.

ويزيد التصعيد الإسرائيلي من مخاوف المجتمع الدولي ودول المنطقة من الذهاب إلى حرب شاملة، لن يتوقف نطاقها على لبنان وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف 100 منصة صاروخية في لبنان… و«حزب الله» يقصف ثكناته
  • الجيش الإسرائيلي يعلن ضرب أهداف لـ "حزب الله" في جنوب لبنان
  • إيران توجه رسالة تهديد للاحتلال الإسرائيلي بعد انفجارات «البيجر» في لبنان
  • حزب الله يعلن قصفه بالمدفعية موقع حانيتا الإسرائيلي وحققنا إصابة مباشرة
  • ‏حزب الله يعلن استهداف موقع "راميا" الإسرائيلي بقذائف المدفعية
  • حزب الله يعلن استهداف موقع راميا الإسرائيلي بقذائف ‏المدفعية
  • صورة: الجيش الإسرائيلي يعلن تفاصيل مقتل 4 من جنوده وإصابة 7 آخرين في رفح
  • ‏الجيش الإسرائيلي: الشاباك أحبط عملية استهداف مسؤول سابق في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعبوة ناسفة تابعة لحزب الله
  • حزب الله يعلن استهداف مواقع عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي
  • حزب الله اللبناني ينشر ملخصا لعملياته ضد الجيش الإسرائيلي.. تفاصيل