الأسبوع:
2024-11-23@03:58:36 GMT

فضيحة "جلهوم الإخوان" في "حاويات التهريب البحري"

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

فضيحة 'جلهوم الإخوان' في 'حاويات التهريب البحري'

بعد فشله في الحصول على الجنسية الثانية أو الإقامة المؤقتة، واحتجازه المتكرر في زنازين دولة الملاذ اﻵمن، لجأ الإرهابي الهارب أحمد جلهوم إلى أصدقاء الأمس في عصابات التهريب وأعجبته فكرة الهروب إلى أي دولة أوروبية داخل "حاوية بضائع"، وقيل له: "الموضوع بسيط يا جَلهومتي.. تنام مع كام واحد في حاوية واسعة كبيرة، وكلها كام ساعة تَعب لحد ما يرفعوا الحاوية إلى سطح السفينة، وسوف يصل إليكم من يفتح الباب وتعيشوا كام يوم في رحلة بحرية مُمتعة، وقبل الوصول إلى الشاطئ تختفوا تاني لحد ما تخرج الحاويات من الميناء.

. وتوتة توتة وخلصت الحدوتة"، وصدَّق "جلهوم" وعود المُهرٍبين فأصدر على نفسه حكمًا بالحبس والتعذيب في قبر حديدي مُظلِم!!

في الرابع من أكتوبر 2023، بدأت رحلة الهروب الثالثة، وسلَّم الإرهابي أحمد جلهوم نفسه لمن تعهدوا بإخفائه مع آخرين داخل حاوية التهريب وصدَّق كل ما يُقال من أساطير عن مهارات المُهربين أصحاب الخبرات العريقة، واتصالاتهم العابرة للقارات التي تفتح أبواب الموانئ على مصراعيها أمام حاويات تهريب "كل شيء وأي شيء.. بشر.. أسلحة ومتفجرات.. طائرات مسيرة.. مخدرات.. إلخ إلخ"، ولا تقف أمامهم أي عراقيل!!

وفي الثاني عشر من يناير 2024، كتب أحمد جلهوم رسالةً باكيةً عبر "الفيسبوك" تكشف بعضًا من كواليس رحلة التهريب القاتلة، وقال: "متخيلتش يوم أني أحبس نفسي بيدي في صندوق بشع فولاذي متين وأرمي نفسي في التهلكة وسط البحر والمحيط.. قبل الرحلة كنت عارف هنعدي بصعوبات وأزمات ولكن لم أتخيل أنها تصل الي الموت البطيء، كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية وكل نفس تتنفسه عذاب وموت". وأضاف: "خمسة وعشرون يومًا متواصلين مستخبي في كونتر شحن في مساحة تحشر فيها جسمك بالعافية.. وبعد أربعة وعشرين ساعة من وجودي داخل الصندوق تعرضنا لأزمة تنفس ونقص أكسجين حاد كادت بسببها تنخلع ضلوعي وصدري وعظامي وكنت أصارع الموت كل ثانية".

حاول "جلهوم" ورفاقه التعرف على موقع الحاوية بعد اطمئنانهم لخروج السفينة من الميناء فاكتشفوا أنهم في القاع الغاطس بين الأمواج المتلاطمة، وهذا المكان يتم إغلاقه تمامًا، ولا يوجد بصيص أمل للخروج منه إلا بعد وصول السفينة إلى بر الأمان، وكان عليهم أن يتعايشوا على التمر والماء ويتقبلوا روائح مخلفات البول وفضلات البراز والقيء المتكرر، وحاصرتهم أصوات ارتطام الحاويات وكأنها قاذفات صواريخ تضرب أركان السفينة.

بعد ساعات طويلة من الخوف والرعب والاقتراب من الموت، قرر جلهوم ورفاقه تسليم أنفسهم لطاقم السفينة وبدأوا في الطرق على جدران الحاوية وحاولوا الخروج من الحاوية بأي طريقة، فلم تتجاوز أصواتهم قاع السفينة المُغلق بإحكام، وتكررت محاولاتهم اليائسة عندما اقتربت السفينة من إحدى المدن والتقط هاتف أحدهم شبكة اتصالات فاستخدم خدمة التجوال في إرسال استغاثة طوارئ إلى شرطة المدينة التي وصلت إليهم بصعوبة قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة.

الإرهابي الهارب أحمد جلهوم

وفي الرابع والعشرين من فبراير 2024، كتب "جلهوم" رسالة تشير إلى انتقاله إلى "كامب" في مدينة "أكسفورد" البريطانية، وعندما سأله أصدقاؤه عن مكانه الجديد، قال: "أنا في إنجلترا"، وكشف عن انتقال عدد آخر من الهاربين في "حاويات البضائع" على دفعات متتالية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أنهم دخلوا "حاويات التهريب"، وكانوا لا يعرفون وجهتهم، "وكل واحد ونصيبه"، بعضهم سلم نفسه في أقرب مدينة هربًا من الموت لأن حاويتهم كانت في القاع، وآخرون واصلوا رحلتهم إلى المحطة الأخيرة في خط سير الشحنات التجارية.

ولم يتردد "جلهوم" في الحديث بكل صراحة عن "تجار الدين اللي تولوا أمر الجماعة وباعوا الجنسيات بآلاف الدولارات"، وأكد أنه يُحذر الشباب من المصير المجهول الذي ينتظر المئات من المغضوب عليهم المشردين في شوارع دولة "الملاذ اﻵمن" بلا أي أوراق ثبوتية بعد انتهاء جوازات سفرهم المصرية وامتناع جماعة "الإخوان" وكيانات المعارضة المزعومة عن تقديم أي مساعدة لكثيرين طلبوا الحماية من ملاحقات الشرطة ومخاطر الترحيل.

كان الإرهابي أحمد محمد علي إبراهيم جلهوم من أهم القيادات الشبابية الإخوانية في اتحاد طلاب جامعة قناة السويس بالإسماعيلية في العام 2012، ثم تصدر الصفوف القيادية في الخلايا العنقودية المسلحة بعد انتهاء عام حكم "الإخوان" اليتيم، وكان يتفاخر في منشوراته عبر "الفيسبوك" بالاشتراك فيما يُسمى "التأسيس الإخواني الجديد" وما تفرع عنه من "خلايا نوعية مسلحة"، وأقر بارتكابه بعضًا من الجرائم الواردة في حيثيات الحكم عليه بالسجن المؤبد في القضية رقم 250 لسنة 2016 جنايات ع كلي الإسماعيلية، وكان يعيش آمنًا مستقرًا في محطة الهروب الأولى، إلى أن تبدلت الأحوال وتم تهريبه إلى محطة الهروب الثانية، وجعلوه شريكًا في إدارة إحدى الشركات السياحية بدولة الملاذ الثاني، ولكن تعرضت مراسلاته للاختراق عدة مرات وتكررت أخطاؤه التي ألحقت أضرارًا كبيرة بأعضاء الجماعة وأصبح مصدر تهديد لكل من يقدم له يد المساعدة!!

وأخيرًا وليس آخرًا، يعلم "جلهوم" علم اليقين أن حديثه عبر "الفيسبوك" عن "تهريب الإرهابيين في حاويات البضائع" إلى دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، يفتح أبواب جهنم على أجنحة التنظيم الإخواني المصري وحلفائهم في دول الملاذ الآمن، ولكنه قرر الانتقام من الجميع بعد أن توهم أنه وصل إلى بر الأمان في الملاذ الجديد.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

مصر أكتوبر: الدولة المصرية هي الملاذ الآمن لكل اللاجئين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المستشار ناصر جابر حسان، أمين حزب مصر أكتوبر ، إن موافقة مجلس النواب على مشروع قانون لجوء الأجانب، خطوة مهمة وجيدة تعكس التزام الدولة المصرية بتعزيز جهودها نحو تطبيق المفاهيم الشاملة لحقوق الإنسان، والالتزام بالاتفاقيات الدولية المعنية بتقنين أوضاع اللاجئين وتوفير الرعاية الكاملة لهم وضمان تمتعهم بالخدمات المختلفة كالخدمات الصحية والتعليم والحق في المسكن وغيرها.

وأكد حسان في بيان له اليوم، أن مصر من أوائل الدول التي فتحت أبوابها أمام المهاجرين والنازحين جراء الأحداث والأزمات والحروب التي تشهدها أوطانهم، لتصبح الدولة المصرية هي الملاذ الآمن ومصدر الأمن والأمان والاستقرار لهم، ولا يمكن لمصر أن تجد من يستغيث بها وتغلق الباب في وجه، مشددًا على ضرورة أن تتحد جهود المجتمع الدولي إلى جانب الجهود المصري في حماية اللاجئين.

وأوضح أمين عام مصر أكتوبر، أن قانون لجوء الأجانب الذي أقره مجلس النواب، يتضمن العديد من المزايا كونه ينظم شئون اللاجئين بما يتوافق مع الاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها مصر، وعلى رأسها اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين الموقعة في جنيف بتاريخ 28 يوليو 1951، وينظم حقوقهم وواجباتهم داخل الدولة المصرية، ويضمن تلبية احتياجاتهم كاملة في إطار قانوني منضبط.

وطالب المستشار ناصر جابر حسان كافة المؤسسات المعنية وكذلك مؤسسات المجتمع المدني بضرورة التضافر في تنظيم لجوء الأجانب في مصر حسبما أقر القانون، وضمان توفير الحماية القانونية اللازم لهم، وحمايتهم من الانتهاكات التي قد يتعرضون لها، والعمل على دمجهم بشكل إيجابي في المجتمع، وضمان حقهم في التقاضي وممارسة المهن الحرة، وكذلك الحصول على الأجر المناسب، إلى جانب جهود الدولة في ذلك.

مقالات مشابهة

  • وقود ليبيا الأرخص عالميًا.. بوابة لاستنزاف الاقتصاد عبر التهريب
  • ارتفاع هائل في سعر الذهب عالميا.. تفاصيل
  • «حركة فتح»: نتنياهو لن يستطيع الهروب من قرار المحكمة الجنائية
  • السفينة الطبية الصينية “HEPINGFANGZHOU 866” ترسو بميناء الجزائر
  • شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
  • حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب
  • مصر أكتوبر: الدولة المصرية هي الملاذ الآمن لكل اللاجئين
  • تداول 38 سفينة حاويات وبضائع عامة بميناء دمياط
  • ميناء دمياط يستقبل 36 سفينة حاويات وبضائع عامة
  • الخارجية تناقش المسائل المتعلقة بالهجرة غير الشرعية ومكافحة التهريب