الأسبوع:
2024-10-05@00:02:11 GMT

فضيحة "جلهوم الإخوان" في "حاويات التهريب البحري"

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

فضيحة 'جلهوم الإخوان' في 'حاويات التهريب البحري'

بعد فشله في الحصول على الجنسية الثانية أو الإقامة المؤقتة، واحتجازه المتكرر في زنازين دولة الملاذ اﻵمن، لجأ الإرهابي الهارب أحمد جلهوم إلى أصدقاء الأمس في عصابات التهريب وأعجبته فكرة الهروب إلى أي دولة أوروبية داخل "حاوية بضائع"، وقيل له: "الموضوع بسيط يا جَلهومتي.. تنام مع كام واحد في حاوية واسعة كبيرة، وكلها كام ساعة تَعب لحد ما يرفعوا الحاوية إلى سطح السفينة، وسوف يصل إليكم من يفتح الباب وتعيشوا كام يوم في رحلة بحرية مُمتعة، وقبل الوصول إلى الشاطئ تختفوا تاني لحد ما تخرج الحاويات من الميناء.

. وتوتة توتة وخلصت الحدوتة"، وصدَّق "جلهوم" وعود المُهرٍبين فأصدر على نفسه حكمًا بالحبس والتعذيب في قبر حديدي مُظلِم!!

في الرابع من أكتوبر 2023، بدأت رحلة الهروب الثالثة، وسلَّم الإرهابي أحمد جلهوم نفسه لمن تعهدوا بإخفائه مع آخرين داخل حاوية التهريب وصدَّق كل ما يُقال من أساطير عن مهارات المُهربين أصحاب الخبرات العريقة، واتصالاتهم العابرة للقارات التي تفتح أبواب الموانئ على مصراعيها أمام حاويات تهريب "كل شيء وأي شيء.. بشر.. أسلحة ومتفجرات.. طائرات مسيرة.. مخدرات.. إلخ إلخ"، ولا تقف أمامهم أي عراقيل!!

وفي الثاني عشر من يناير 2024، كتب أحمد جلهوم رسالةً باكيةً عبر "الفيسبوك" تكشف بعضًا من كواليس رحلة التهريب القاتلة، وقال: "متخيلتش يوم أني أحبس نفسي بيدي في صندوق بشع فولاذي متين وأرمي نفسي في التهلكة وسط البحر والمحيط.. قبل الرحلة كنت عارف هنعدي بصعوبات وأزمات ولكن لم أتخيل أنها تصل الي الموت البطيء، كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية وكل نفس تتنفسه عذاب وموت". وأضاف: "خمسة وعشرون يومًا متواصلين مستخبي في كونتر شحن في مساحة تحشر فيها جسمك بالعافية.. وبعد أربعة وعشرين ساعة من وجودي داخل الصندوق تعرضنا لأزمة تنفس ونقص أكسجين حاد كادت بسببها تنخلع ضلوعي وصدري وعظامي وكنت أصارع الموت كل ثانية".

حاول "جلهوم" ورفاقه التعرف على موقع الحاوية بعد اطمئنانهم لخروج السفينة من الميناء فاكتشفوا أنهم في القاع الغاطس بين الأمواج المتلاطمة، وهذا المكان يتم إغلاقه تمامًا، ولا يوجد بصيص أمل للخروج منه إلا بعد وصول السفينة إلى بر الأمان، وكان عليهم أن يتعايشوا على التمر والماء ويتقبلوا روائح مخلفات البول وفضلات البراز والقيء المتكرر، وحاصرتهم أصوات ارتطام الحاويات وكأنها قاذفات صواريخ تضرب أركان السفينة.

بعد ساعات طويلة من الخوف والرعب والاقتراب من الموت، قرر جلهوم ورفاقه تسليم أنفسهم لطاقم السفينة وبدأوا في الطرق على جدران الحاوية وحاولوا الخروج من الحاوية بأي طريقة، فلم تتجاوز أصواتهم قاع السفينة المُغلق بإحكام، وتكررت محاولاتهم اليائسة عندما اقتربت السفينة من إحدى المدن والتقط هاتف أحدهم شبكة اتصالات فاستخدم خدمة التجوال في إرسال استغاثة طوارئ إلى شرطة المدينة التي وصلت إليهم بصعوبة قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة.

الإرهابي الهارب أحمد جلهوم

وفي الرابع والعشرين من فبراير 2024، كتب "جلهوم" رسالة تشير إلى انتقاله إلى "كامب" في مدينة "أكسفورد" البريطانية، وعندما سأله أصدقاؤه عن مكانه الجديد، قال: "أنا في إنجلترا"، وكشف عن انتقال عدد آخر من الهاربين في "حاويات البضائع" على دفعات متتالية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أنهم دخلوا "حاويات التهريب"، وكانوا لا يعرفون وجهتهم، "وكل واحد ونصيبه"، بعضهم سلم نفسه في أقرب مدينة هربًا من الموت لأن حاويتهم كانت في القاع، وآخرون واصلوا رحلتهم إلى المحطة الأخيرة في خط سير الشحنات التجارية.

ولم يتردد "جلهوم" في الحديث بكل صراحة عن "تجار الدين اللي تولوا أمر الجماعة وباعوا الجنسيات بآلاف الدولارات"، وأكد أنه يُحذر الشباب من المصير المجهول الذي ينتظر المئات من المغضوب عليهم المشردين في شوارع دولة "الملاذ اﻵمن" بلا أي أوراق ثبوتية بعد انتهاء جوازات سفرهم المصرية وامتناع جماعة "الإخوان" وكيانات المعارضة المزعومة عن تقديم أي مساعدة لكثيرين طلبوا الحماية من ملاحقات الشرطة ومخاطر الترحيل.

كان الإرهابي أحمد محمد علي إبراهيم جلهوم من أهم القيادات الشبابية الإخوانية في اتحاد طلاب جامعة قناة السويس بالإسماعيلية في العام 2012، ثم تصدر الصفوف القيادية في الخلايا العنقودية المسلحة بعد انتهاء عام حكم "الإخوان" اليتيم، وكان يتفاخر في منشوراته عبر "الفيسبوك" بالاشتراك فيما يُسمى "التأسيس الإخواني الجديد" وما تفرع عنه من "خلايا نوعية مسلحة"، وأقر بارتكابه بعضًا من الجرائم الواردة في حيثيات الحكم عليه بالسجن المؤبد في القضية رقم 250 لسنة 2016 جنايات ع كلي الإسماعيلية، وكان يعيش آمنًا مستقرًا في محطة الهروب الأولى، إلى أن تبدلت الأحوال وتم تهريبه إلى محطة الهروب الثانية، وجعلوه شريكًا في إدارة إحدى الشركات السياحية بدولة الملاذ الثاني، ولكن تعرضت مراسلاته للاختراق عدة مرات وتكررت أخطاؤه التي ألحقت أضرارًا كبيرة بأعضاء الجماعة وأصبح مصدر تهديد لكل من يقدم له يد المساعدة!!

وأخيرًا وليس آخرًا، يعلم "جلهوم" علم اليقين أن حديثه عبر "الفيسبوك" عن "تهريب الإرهابيين في حاويات البضائع" إلى دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، يفتح أبواب جهنم على أجنحة التنظيم الإخواني المصري وحلفائهم في دول الملاذ الآمن، ولكنه قرر الانتقام من الجميع بعد أن توهم أنه وصل إلى بر الأمان في الملاذ الجديد.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

فضيحة.. القوات البريطانية عجزت عن حماية إسرائيل ضد الصواريخ الباليستية

كشف خبراء دفاعيون أن القوات المسلحة البريطانية غير قادرة على حماية "إسرائيل" من هجمات الصواريخ الباليستية الإيرانية.

ونقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن الخبراء قولهم، إن طائرات تايفون التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني تفتقر إلى الأسلحة اللازمة لصد هجوم مثل الذي شنته إيران يوم الثلاثاء عندما أطلقت نحو 200 صاروخ بعيد المدى في أكبر هجوم لها حتى الآن على "إسرائيل".

وقال السير بن والاس، وزير الدفاع السابق، إن المدمرات البريطانية المضادة للصواريخ من طراز 45 سوف تواجه صعوبات أيضا في الرد، في حين زعمت مصادر أن مجموعات حاملات الطائرات التابعة للبحرية الملكية البريطانية لم يكن لديها ما يكفي من البحارة للعمل بشكل فعال في منطقة حرب.

ويخشى الخبراء من أن يؤدي نقص الاستثمار العسكري إلى تقليص قدرة بريطانيا على لعب دور قيادي في الأحداث العالمية، وحذروا من أن ذلك يجعل البلاد عرضة للخطر.

وقال توم شارب، وهو قائد بحري متقاعد: "كانت مشاركتنا (في الرد على إيران) مخيبة للآمال، وهي انعكاس لـ 40 عامًا من نقص التمويل.


وأضاف شارب: "نظرًا لما يحدث في الشرق الأوسط وروسيا، فإننا بحاجة إلى تسريع قدرتنا على توفير الدفاع الصاروخي الباليستي من مدمراتنا T45."

وأكدت مصادر بوزارة الدفاع، الأربعاء، للصحيفة،  أن القوات المسلحة لا تزال منفتحة على الوضع المتغير في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من عدم المشاركة في عملية الثلاثاء، أصرت المصادر على أنها قادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية.

ورغم أن بريطانيا قادرة على إسقاط صواريخ كروز والطائرات بدون طيار، وقد فعلت ذلك خلال هجوم إيراني سابق على "إسرائيل" في نيسان/ أبريل الماضي، حذر الخبراء من أنها تواجه صعوبة في التعامل مع الصواريخ الباليستية الأكثر تقدما التي استخدمت يوم الثلاثاء.

وتعتمد هذه الأسلحة في البداية على صاروخ، وهي أسرع وتطير على مسار مقوس إلى الأعلى ويمكنها مغادرة الغلاف الجوي، مما يجعل مهاجمتها أكثر صعوبة.

ويعتقد أن إيران استثمرت بكثافة في الصواريخ الباليستية على مدى العقد الماضي، حيث بنت مخزونا يضم أكثر من 3000 من الأسلحة، وفقا لتقديرات الاستخبارات الأمريكية.

والثلاثاء، عندما استخدمت إيران الصواريخ في هجومها، لم تسقط طائرات تايفون البريطانية المتمركزة في قاعدة أكروتيري الجوية الملكية في قبرص أيًا منها. وبدلاً من ذلك، لم تتمكن بريطانيا إلا من المساعدة في مراقبة الأسلحة القادمة ولم "تهاجم أي أهداف"، حسبما ذكرت وزارة الدفاع.

وأرسلت الولايات المتحدة ثلاث مدمرات من فئة أرلي بيرك التابعة للبحرية إلى مناطق قريبة من ساحل "إسرائيل" وأطلقت صواريخ اعتراضية متطورة فوق البر للمساعدة في هزيمة التهديد الإيراني القادم.

وتخطط المملكة المتحدة لجعل مدمراتها من طراز 45 واحدة من وسائل الدفاع الرئيسية ضد الصواريخ الباليستية، باستخدام أسلحة اعتراضية جديدة من طراز أستر 30 وافق عليها السير بن خلال فترة عمله وزيرا للدفاع. ومع ذلك، لم يتم تطوير هذه الأسلحة بعد.

وقال السير بن: "إن بريطانيا قد تمتلك القدرة على امتلاك غواصة من طراز 45 تحرس شواطئنا بشكل دائم ومجهزة بطائرات أستر 30 المطورة.

وأضاف: "يجب علينا أن نسعى فورًا إلى تسريع عملية التحديث المخطط لها بالفعل لأنظمتهم الصاروخية في ضوء ما نراه في الشرق الأوسط".

ولدى المملكة المتحدة قوات من سلاح الجو الملكي البريطاني وأصول عسكرية أخرى في منطقة الشرق الأوسط كجزء من عملية "شادر"، وهي الحرب ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق. 

وبعد هجمات حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، تم نشر قوات بريطانية إضافية في المنطقة.


وفي نيسان/ أبريل، عندما أطلقت إيران أكثر من 330 طائرة بدون طيار وصاروخا ضد "إسرائيل"، أرسلت المملكة المتحدة طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني وطائرات للتزود بالوقود لاعتراض العديد من الطائرات بدون طيار.

وأثار ذلك تساؤلات حول ما إذا كانت المملكة المتحدة سترسل المزيد من القوة النارية إلى المنطقة، بما في ذلك حاملة الطائرات "إتش إم إس كوين إليزابيث" البالغة قيمتها 3 مليارات جنيه إسترليني.

ومع ذلك، كشفت صحيفة التلغراف أن نقص البحارة يعني أن حاملة الطائرات لم تكن في حالة استعداد مثالي للانتشار في البحر الأحمر للمساعدة في قتال الحوثيين، الذين بدأوا في مهاجمة طرق الشحن التجاري في أعقاب الحرب على غزة.

وأشار السير بن إلى طائرات إف-35، وهي طائرات مقاتلة من الجيل التالي تحلق من حاملة الطائرات، كمثال آخر على فشل المملكة المتحدة في تطوير قدراتها بشكل كافٍ.

وقال: "للأسف، وبسبب البطء في التحرك من جانب مكتب برنامج إف-35 المشترك في الولايات المتحدة، فإن طائرات إف-35 البريطانية لا تستطيع الاستمتاع بالمجموعة الكاملة من الأسلحة التي نود أن نضعها عليها.

وشار إلى أن "وهذا يحد من فائدتها ويعني أن طائرة تايفون البرية لا تزال توفر أفضل قدرة هجومية في منطقة الخليج، وبدون الصواريخ المناسبة، تصبح الطائرات البريطانية "عديمة الفائدة".

وحذر السير بن من أن طائرة إف-35، مثل طائرة تايفون، تحمل قنابل بافواي لتدمير أهداف عامة، وبالتالي ستصبح "عديمة الفائدة" في صراع الخليج.

وقال السير بن: "إذا تم تجهيز طائرات إف-35 بشكل صحيح بالصواريخ المناسبة فربما يكون من المفيد إرسالها، ولكن في الوقت الحالي ليس الأمر كذلك.

وحذرت مصادر دفاعية من أنه حتى لو أرادت وزارة الدفاع إرسال حاملة الطائرات إلى الخليج لدعم الولايات المتحدة و"إسرائيل"، فإنها لا تستطيع ذلك لأن البحرية "لا تملك ما يكفي من القوى البشرية والسفن النشطة".

وقال مصدر: "من الواضح أن البحرية كانت تخفي حقيقة وجود مشكلة واضحة في إرسال البحارة إلى البحر(..)ليس لديهم ما يكفي من الأشخاص لتولي مهمة تشغيل السفن التي لديهم بالفعل، ناهيك عن السفن الجديدة".

وفي نيسان/ أبريل نجحت المدمرة البريطانية من طراز "إتش إم إس دايموند" في اعتراض صاروخ باليستي قصير المدى كان يستهدف سفينة تجارية في خليج عدن، باستخدام نظام صواريخ "سي فايبر" التابع للبحرية الأمريكية.

ومع ذلك، أكد السيد شارب أن هذا كان وضعا مختلفا عن الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء.
وقال: "في نيسان/ أبريل، فعلت ذلك فوق البحر الأحمر، وهو أمر مختلف تمامًا عن إطلاق صواريخ باليستية من الداخل، من السماء وفوق بلد شخص آخر".

وتابع: "لقد أصبحنا مهووسين بعض الشيء بالطائرات بدون طيار والهجمات الجماعية، ومع ذلك إذا نظرنا إلى البحر الأحمر، فإن 94% من الهجمات على السفن كانت تحتوي على صواريخ".

في نيسان/ أبريل اغتالت "إسرائيل" سبعة ضباط من الحرس الثوري الإيراني في غارة على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق. وأدى هذا الهجوم إلى أول قصف إيراني لـ"إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • المقاهي بديل المدارس.. الهروب من الحصص الدراسية مشكلة بلا حل في الدقهلية
  • فضيحة.. القوات البريطانية عجزت عن حماية إسرائيل ضد الصواريخ الباليستية
  • ليس أمام الذين زجوا بأولادهم في هذه المحرقة سوى الهروب بعيداً عن آل دقلو، والاقتراب من هلال
  • سبب تضارب بيانات الإخوان حول حزب الله!!
  • فضيحة مدوية في حفل المجلس الانتقالي الجنوبي في شيكاغو
  • أحمد موسى يهاجم الإخوان بسبب التشكيك في نصر أكتوبر (فيديو)
  • دولة للدراويش في ألبانيا .. و«الإخوان» ترفض وتُحرض
  • الهروب الكبير من قارة البطالة إلى قارة التشرد
  • الحاجي: لم نشاهد من «موسى الكوني» عملاً تعتز به حتى الدجاجة
  • خالد الصاوي: «تماديت في الممنوعات زمان وكنت عايز أموت من غير فضيحة»