المخرج محمود المصري: السينما والدراما السعودية تعيش تطورًا كبيرًا وأصبحت تنافس بقوة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
قال المخرج محمود المصري إن هناك قله في كُتّاب الأفلام والدراما، مشيرًا إلى أننا نحتاج إلى أفكار جديدة غير مكررة، لافتا إلى أن هناك كُتّاب لم يظهروا بعد ولم يجدوا فرصه في الساحة رغم امتلاكهم نصوص جميلة.
وأضاف المصري، في تصريحات خاصة لـ«عاجل»، أن الدراما والسينما السعودية بدأت تتطور بشكل كبير وملحوظ لدى العالم، وأصبحت الأفلام السعودية تنافس بقوة وتظهر بشكل مشرف، ولك بفضل أبنائها الذين يعملون بجد وبإبداع بدعم من وزاره الثقافة.
تعاون المنتجين والكُتّاب
وشدد على احتياجنا لمنتجين يساعدون الكُتّاب في طرح وكتابة بعض الأفكار، فإذا وجدت فكرة يتم تطويرها بالتعاون بينهم، وهذا الأمر يساعد الكُتّاب على استخراج قصص جديدة وجميلة بشغف، لذلك فالمنتجين السعوديين ينقصهم أن يثقوا أكثر بالكُتّاب.
وطالب المصري المنتجين بتقدير تعب الكُتّاب في كل سيناريو، مضيفا: "الكتابة ليست بالسهل كما يراها البعض بل تأخذ منهم وقتا طويلا لذلك فإن رأوا نصا عليهم أن يدعموا الكاتب ويتعاونوا معه في تعديل ما يرغبون، بحيث ينال إعجابهم ويتم إنتاجه ولكن أغلب المنتجين يركزون دائما على كاتب واحد فقط يعملون معه لكل الأفلام والدراما والبرامج، رغم انه يوجد كتاب لديهم قصص أاجمل من الكاتب الذي يتعاملون معه ولكن لا يرغبون بالتغيير أو فتح مجال للجميع".
أفلام الجن
وعن لجوء الأفلام مؤخرًا إلى فكرة الجن، قال المصري إن المجتمع أصبح يميل إلى هذه الأفكار وأن يجول بالخيال بعيدا عن الأفكار المعتادة وعن المجال التقليدي للأفلام العربية القديمة.
وأشار إلى أن التعاون بين مخرجي ومنتجي مصر والسعودية مستمر، فكلا الدولتين بينهما تعاون سواء بالممثلين أو المنتجين أو حتى الكتاب، موضحا أن هذا التعاون يعود بالنفع على الطرفين، فمصر لديها تاريخ كبير في السينما والدراما، وكذلك السعوديون همهم كجبل طويق، فالشباب السعوديين وكتابهم لديهم هذه الهمم العالية والأفكار المبدعة التي تثري هذا المجال.
مسلسل «القدر»
وأضاف المصري أنه بصدد إانتاج مسلسل "القدر" الذي ما زال في التعديل وسيظهر قريبًا.
يذكر أن المخرج محمود محمد سعيد المصري ولد في السعودية، وحاصل على دبلومة في «البايثون»، وبدأ مشواره في قناة «إم بي سي» مساعد مصور، كما عمل في وزارة الإعلام، والتلفزيون السعودي في إدارة البث المباشر، وعمل أيضا في مسلسل «تساهيل»، من إخراج رافع حمدي إنتاج فني مصطفى درويش من إنتاج «إم بي سي»، و فيلم «نورس العرب» من إخراج وسام خراط وإنتاج فني مصطفى درويش، وإنتاج «إم بي سي» كما أخرج مسرحيات تفاعليه ليوم التأسيس وإعلانات كمخرج منفذ.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مصر
إقرأ أيضاً:
يسري نصر الله: السينما في مصر "عيّانة".. وهذا ما تعلمته من يوسف شاهين
حلّ المخرج السينمائي المصري يسري نصر الله، ضيفاً على اليوم الرابع لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 45، بعد تكريمه بجائزة الهرم الذهبي الفخرية لإنجاز العمر، كاشفاً الكثير من المعلومات عن بداياته ومشواره الفني.
بدأ يسري الندوة، بموقف مُحرج، لافتاً إلى أنه اضطر دخول الأوبرا المصرية مشياً على الأقدام خوفاً من تأخره على موعد الندوة، إذ استوقفه عدد من المواطنين الذين أصروا على التقاط الصور معه بوصفه المُنتج أحمد السبكي، فيما اعتبره آخرون عمرو موسى، رئيس جامعة الدول العربية الأسبق.
وعند تقديم نفسه إلى حضور الندوة، قال بحسه الفكاهي: "أنا كل هؤلاء الأشخاص لمن لا يعرفني".
وحرص عدد من نجوم الفن على حضور الندوة، منهم رانيا يوسف، وباسم سمرة، ولقاء سويدان، وكريمة منصور، وعمر الزهيري، وحسام الدين، وبسنت صيام.
تحدث يسري نصر الله، عن نشأته، واصفاً نفسه بأنه ابن عائلة أرستقراطية مثقفة، حيث تعلم في مدارس محدودة الطلاب أشبه بالفقاعة، وفق وصفه.
ولفت نصر الله، إلى حرصه الدائم على "الحقيقة" في أعماله، ضارباً مثالاً بفيلمه "مرسيدس"، الذي جرى إنتاجه في نفس وقت "الكيت كات" بطولة محمود عبدالعزيز، مشيراً إلى أن الأول جرى تصوير مشاهده في الشارع، على عكس الأخير الذي تم تصوير أغلب مشاهده في الاستوديو، بينما تم التعامل مع فيلمه على أنه عمل غرائبي على الرغم حرصه الشديد في أفلامه أن تكون مشابهة للواقع ومليئة بالشخصيات.
يوسف شاهينقال المخرج يسري نصر الله، إنه عمل كمساعد للمرة الأولى، مع المخرج الراحل يوسف شاهين، وخلال تلك التجربة عرف الكثير عن التعامل مع الممثلين، خاصة أن الراحل أكد له أنه يجب على المخرج احترام حدود الممثل.
ووصف نصر الله، لوكيشن يوسف شاهين، بأنه "مليء بالجمال"، حيث تعلم داخله أن يكون العمل ممتعاً لجميع طاقم العمل وليس فقط للمخرج، لافتاً إلى عدم تعاطفه مع الأشخاص دائمي التحدث عن الصعوبات التي تواجههم في عملهم، بقوله: "إذا لم تستمتع بالعمل لا تقدمه".
أحمد زكيكما كشف نصر الله، عن رغبة الفنان أحمد زكي، في تقديم فيلم "مرسيدس" بدلاً من زكي فطين عبدالوهاب، واصفاً أحمد زكي بأنه فنان عظيم، لكنه لم يكن مناسباً لمواصفات الشخصية، فرفض طلبه، وفق قوله.
وعن ذلك يقول نصر الله: "أنا مؤمن أن الممثل دائماً ما يعطي الشخصية شيئا إضافياً لا يمكن توقعه، لذلك لا أفرض عليه أداءً معيناً".
وحول فيلم "سرقات صيفية"، اعترف نصرالله بأنه عجز عن إقناع النجوم بالعمل، بسبب قصته وخوفهم من الانتقادات، لكنه أصر على تقديم العمل بميزانية وصلت إلى 50 ألف دولار، اقترضهم من أحد أقاربه.
وفي هذا الشأن، اعترف نصر الله، أن العمل لم يحقق إيرادات كبيرة، لافتاً أنه اعتمد في العمل على رؤيته وليس على النجوم الكبار، حيث قدمه بفنانين ذوي خبرات تمثيلية ضعيفة.
باسم سمرةتحدث المخرج يسري نصر الله أيضاً عن تأثير الفنان باسم سمرة على حياته ومسار عدد من أفلامه، لافتاً إلى أنه عامل مشترك بين أفلام "مرسيدس"، و"صبيان وبنات"، و"بعد الموقعة"، و"الماء والخضرة والوجه الحسن".
وروي نصرالله، عن زيارته لعائلة باسم سمرة في عزبة بطران بنزلة السمان، حيث جاءت فكرة أفلام "صبيان وبنات"، و"المدينة"، و"بعد الموقعة".
الأمر الذي دفع باسم سمرة للتدخل، مهنئاً نصر الله، على تكريمه في القاهرة السينمائي ووصفه بـ"صديقه وأستاذه"، كما طالبه بتوجيه كلمة إلى المسؤولين عن صناعة السينما للاهتمام بها، ليرد نصر الله: "السينما في مصر عيانة".
وقال نصر الله، إن أزمة السينما الحقيقية تكمن في البيروقراطية المعقدة الخاصة بتنفيذ الأفلام، وفي مقدمتها استخراج تصاريح التصوير والتكاليف المرتفعة التي تُفرض على هذه الصناعة.