الأسبوع:
2024-11-24@01:31:26 GMT

ضحايا "الابتزاز"

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

ضحايا 'الابتزاز'

هذه ضحية جديدة من ضحايا الابتزاز الإلكتروني، طالبة عمرها ١٩ عاما طالبة بكلية الطب البيطري في جامعة العريش، بعد تعرضها للابتزاز من قبل زميلة هددتها بنشر صور خاصة التقطت لها خلسة.

والد نيرة قال إن زوجته تلقت اتصالا من ابنته تبلغها فيه أنها تعاني من القيء، وبعدها أبلغت مسئولة في المدينة الجامعية الأسرة بعد ساعة بنقل الابنة إلى المستشفى، وطلبت منهم الحضور.

ووفقا لتصريحات صحفية لمصدر في جامعة العريش، فإن حادث الطالبة، والذي يُتدَاول في مواقع التواصل الاجتماعي، يشير إلى أن تفاصيل وواقعة انتحارها صحيحة، وأن الطالبة تناولت "حبة غلة" وهي عبارة عن مبيد حشري ينتشر استخدامه في الريف لحفظ الحبوب وحماية المحاصيل من التسوس والقوارض، وتم نقلها إلى المستشفى وتوفيت هناك.

الحادث يلفت النظر من جديد إلى القيم التي تراجعت وإلى أخلاق الشباب الذين لم يرحموا ضعف فتاة في مقتبل العمر والتي بدورها لم تبلغ أهلها بما تعرضت له من ابتزاز خوفا من عقابهم وخوفا من مجتمع لا يرحم وتنهش ألسنة مدعي الفضيلة سيرة فتاة قبل تحري الحقيقة..

بالتأكيد فإن الفتاة لم تجد من تثق فيه لتبوح له بما تتعرض له من ابتزاز من زميلتها فإذا قلنا إنها خافت من أسرتها وهو أمر يحتاج مراجعة في طرق التربية التي يجب أن تتسم بالمساندة والبوح ومواجهة الضغوط والمشكلات التي يتعرض لها الأبناء فإن هناك نقطة أخرى أصبحنا نغفل عنها وهي دور المؤسسة التعليمية وضرورة وجود أخصائي اجتماعي كما كان في سابق الزمان يكون مصدر ثقة ويتدارك المشكلات بين الطلاب من بدايتها..

ما أشبه الليلة بالبارحة فقبل عام تقريبا قررت نيابة كفر الزيات الجزئية بمحافظة الغربية توجيه 3 تهم للمتهمين في قضية الفتاة المنتحرة، بسنت خالد، وحبس الطالبين المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.

الطالبة انتحرت بتناول حبوب الغلة المسمومة أيضا، بعد أن تعرضت لضغوط نفسية بسبب قيام شابين بنشر صور مفبركة لها، وتركت رسالة قالت فيها "ماما أرجو أنك تفهميني، دي صور متركبة.. والله العظيم وقسمًا بالله دي ما أنا.. أنا يا ماما جالي اكتئاب بجد".

ما تعرضت له الفتاة التى راحت ضحية استغلال وابتزاز، وما تعرضت له أسرتها من فجيعة فقدان ابنتهم، هي جريمة أخرى تضاف إلى سجل جرائم الانترنت، حيث أوضحت دار الإفتاء في فتواها أن في الابتزاز ترويعا للغير فكان ظلمًا للنفس والغير، فالظلم جريمة حرَّمها المولى سبحانه على نفسه.

بعد تكرار حادثي انتحار الفتاتين بنفس الطريقة ونفس السبب وغيرهما كثر.. يصبح التساؤل المطروح متى تنتهي تلك الجرائم؟ ومن يحد هذا الاستخدام المسيء للتكنولوجيا؟ ومتى نتوقف عن الترصد والمكايدة والانتقام عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟؟ أعتقد أن الأمر يحتاج إلى تشريع يضع حدا لتلك الانتهاكات الصارخة.. ووقفة مجتمعية لتدارك الأسباب التي تؤدي إلى تلك النتائج المفزعة.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

صرخة الفتاة الماورية والبرلمان العراقي

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

هل شاهدتم كيف انتفضت الفتاة العشرينية (حنة Hana) في قاعة البرلمان النيوزيلندي ؟. وهل شاهدتم كيف تضامنت معها شعوب الأرض، وكيف صفقوا لها عندما كانت تؤدي رقصة (الهاكا) للمطالبة بحقوق الشعب الماوري، والتحرر من قبضة الهيمنة البريطانية ؟. .
لقد سجلت رقصتها رقما قياسيا في المشاهدات على منصات التواصل في كافة ارجاء المعمورة، فبلغت نحو 400 مليون مشاهد في غضون بضعة أيام في الفيديو الذي عاد للانتشار مرات ومرات، لاستعراض الترنيمة التي كانت بمشاركة نواب الماوري داخل القاعة. .
لم تسمع هذه الفتاة بشاعرنا الكبير (ابو القاسم الشابي)، ولم تقرأ قصيدته، التي يقول في مطلعها: (إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ. فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ. ولا بُدَّ للَّيْلِ أنْ ينجلي. ولا بُدَّ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ). لكن تضامنها مع شعبها، وتحملها المسؤليات القومية والأخلاقية والسياسية، هو الذي فجر في قلبها مشاعر الثورة والغضب، وهو الذي حقق لها انتزاع حقوق شعبها لتقرير مصيره، وهو الذي ساعدها في كسر قيود الوصاية البريطانية. فنهض معها الشعب النيوزيلندي كله، وتضامنت معها المنظمات الإنسانية. .
اسمها الكامل: (Hana-Rawhiti Kareariki Maipi-Clarke)، وهي من مواليد عام 2002. أصبحت أصغر نائبة في نيوزيلندا في أكتوبر 2023. قامت في خطابها الأول أمام البرلمان بأداء رقصة هاكا الماوري (صرخة الحرب). وتعهدت بحماية حقوق أهلها، في بلد يعاني من الانقسامات العرقية والجغرافية بسبب تداعيات المواقف التي أعلنتها الحكومة الجديدة. .
أما على الصعيد العراقي. اذكر ان البرلمان استدعى عام 2014 المرشد البحري (كاظم فنجان) لبيان أهمية المطالبة بسيادتنا الملاحية وامتداداتها في حوض الخليج العربي، وذلك قبل ان يصبح وزيرا للنقل، وقبل ان يصبح نائباً في البرلمان. لكنه وبينما كان منهمكا في الشرح والتوضيح لاحظ انشغال النواب بأحاديثهم الجانبية، ولاحظ عدم اهتمامهم بالموضوع، فسحب الخارطة من شاشة العرض. ثم امسك الميكرفون، واعتلى المنصة، ليقرأ قصيدة عبدالرزاق عبدالواحد (يا صبر أيوب). . () يا صبر أيوب، لا ثوب فنخلعه إن ضاق عنا. ولا دار فننتقل لكنه وطن، أدنى مكارمه يا صبر أيوب، أنا فيه نكتمل وأنه غرة الأوطان أجمعها فأين عن غرة الأوطان نرتحل ؟!. . ثم غادر القاعة بعدما ادرك ان الضرب بالميت حرام. . . . . ——————— () – واقعة ذكرها الدكتور عبدالله العلياوي في كتابه الموسوم: (وراء ستائر القرار). .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • امن الدقهلية يضبط عاطل واخر بتهمة ابتزاز طالب وصديقه بعد تصويرهما في المنصورة
  • ‏مصدر عسكري أوكراني: أوكرانيا فقدت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في منطقة كورسك الروسية
  • تفكيك شبكة ابتزاز جنوبي العراق معظم أفرادها موظفون بوزارة النفط
  • اختل توازنها.. تفاصيل سقوط فتاة من علو بإمبابة
  • ردة فعل غير متوقعة من شاب قامت فتاة بصفعه لمدة 30 ثانية .. فيديو
  • حقوق الزقازيق تعقد ندوة بعنوان "الابتزاز الإلكتروني"
  • حقوق الزقازيق تعقد ندوة بعنوان «الابتزاز الإلكتروني»
  • صرخة الفتاة الماورية والبرلمان العراقي
  • عبدة «GHP» الشيطاني.. عندما يتخفى أبليس
  • بالصور.. آلية للجيش تعرضت لحادث سير في بيروت