دلائل عدة ظهرت مؤخرا تشير إلى احتمالات تحول الاشتباكات الجارية بين إسرائيل وحزب الله اللبنانى إلى حرب، وهذا رغم ما تردد في السابق عن ضعف احتمالات نشوب تلك الحرب. إلا أن الجنرال "أهارون زئيفي" الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيلي قد قال في الرابع والعشرين من فبراير الماضى: " إنه لا مفر من العمل العسكري ضد حزب الله بهدف إزالة التهديد الذي يواجه مستوطني الشمال الإسرائيلي بشكل نهائى".
في الوقت الذي حافظ فيه حزب الله على ما يعرف بقواعد الاشتباك بينه وبين إسرائيل على الحدود، فإن محللين عسكريين يرون أن الجانبين باتا على شفا حرب شاملة مع تزايد الاشتباكات خلال الأيام الأخيرة. وكان حزب الله قد قال في الرابع والعشرين من فبراير الماضي بأنه استهدف العديد من المواقع العسكرية وتجمعات الجيش الإسرائيلى وحقق إصابات مباشرة. فى حين تواصل إسرائيل عمليات القصف والغارات على العديد من البلدات اللبنانية جنوب لبنان. ولكن بعض المراقبين يرون أن حربا واسعة بين إسرائيل ولبنان ما تزال ضمن الخطوط الحمراء، ولربما تهيئ إسرائيل المسرح اليوم للقيام بعملية عسكرية واسعة فى لبنان، وأكد ذلك رسالة "يسرائيل كاتس" وزير خارجية إسرائيل إلى مجلس الأمن فى 23 فبراير الماضى بشأن الوضع على حدود إسرائيل مع لبنان، حيث نبه إلى أنه ما لم يوقف المجلس حزب الله فإن إسرائيل ستقوم بذلك، وإذا لم تطبق الحكومة اللبنانية القرار 1701 وتمنع الهجمات من حدودها على بلاده فإن إسرائيل ستفرض الأمن على حدودها الشمالية بوسائلها الخاصة.
اعتبرت رسالة وزير خارجية إسرائيل هذه تهيئة للمجتمع الدولي لتقبل إمكانية قيام إسرائيل بعملية واسعة فى لبنان، وأن إسرائيل عازمة على ذلك بحيث ما أن تفرغ من حربها ضد حركة حماس فإنها ستتحول إلى حرب شديدة الوطأة ضد لبنان، ولهذا تشعر باريس بقلق بالغ إزاء مستوى التوتر المتزايد على حدود لبنان الجنوبية، ومن أجل ذلك بادرت ووجهت رسائل مباشرة إلى الجانبين اللبناني والإسرائيلي من أجل خفض التصعيد وتجنب نشوب حرب لن تكون فى مصلحة أى طرف منهما. فى الوقت نفسه بادر "كريس كونز" العضو الديمقراطي فى مجلس الشيوخ الأمريكي، فأجرى محادثات مع مسؤولين لبنانيين من أجل التهدئة، وقال لوكالات الأنباء بأن الجيش الإسرائيلي وحزب الله لديهما فرصة لتهدئة التوتر على الحدود الجنوبية للبنان قبل هجوم إسرائيلي محتمل. وأعرب عن أمله في أن تغتنم الأطراف الفرصة لبناء الثقة التي تفضي إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان يتقدم بشكوى جديدة أمام مجلس الأمن ردا على الاستهداف الصهيوني المتعمد للجيش اللبناني
الثورة نت/
قدم لبنان شكوى جديدة أمام مجلس الأمن الدولي، ردا على استمرار استهداف العدو الصهيوني المتعمد للجيش اللبناني منذ بدء عدوانه على لبنان في أكتوبر 2023، والذي شهد تصاعدا ملحوظا خلال الأسابيع الماضية.
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام اليوم الثلاثاء”أنها أوعزت إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تقديم الشكوى”، مشيرة إلى الاعتداءات الخطيرة على الجيش اللبناني ومراكزه وآلياته جنوب لبنان خلال الفترة من 17 إلى 24 نوفمبر الجاري، والتي أسفرت عن استشهاد عشرة عناصر من الجيش وجرح 35 آخرين، بينهم حالات حرجة.
وأضاف البيان: “دعا لبنان في شكواه الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى إدانة الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الجيش، واعتبارها خرقا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية، لا سيما القرار 1701، حيث يشكل الجيش اللبناني الركيزة الأساسية في تطبيق هذا القرار، وضمان الأمن والاستقرار المستدام في جنوب لبنان، من خلال بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحدودها المعترف بها دوليا، بالتعاون الوثيق مع قوات اليونيفيل”.
وشدد البيان على أن “استهداف الجيش يقوض بشكل خطير الجهود الدولية المبذولة حاليا للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ويضعف مساعي الوساطة الجارية والهادفة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، كما يعد رسالة واضحة من العدو الصهيوني برفضه أي مبادرات للحل، وإصراره على التصعيد العسكري بدلا من الدبلوماسية”.