المبعوث الأمريكي إلى لبنان يزور بيروت لمواصلة محادثات خفض التصعيد
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
قال مسؤول لبناني كبير ومسؤول بالبيت الأبيض اليوم الأحد إن المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين سيزور بيروت غدا الاثنين لمواصلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف تصعيد الصراع عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتحقيق الاستقرار.
وتخوض جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران وإسرائيل أعمالا قتالية منذ أشهر بالتوازي مع الحرب في غزة.
ويمثل هذا أسوأ صراع بين الخصمين المدججين بالسلاح منذ حرب عام 2006، مما أثار المخاوف من مواجهة أكبر.
وقال نائب رئيس البرلمان اللبناني الياس بو صعب وهو أحد المسؤولين الذين من المقرر أن يجتمعوا مع هوشستاين لرويترز إنه يعتقد أن توقيت زيارته يشير إلى تقدم في جهود التوصل إلى هدنة في غزة 'خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة'.
وأضاف 'إذا حدث ذلك، أعتقد أن زيارة هوشستين هذه المرة ستكون ذات أهمية كبيرة لمتابعة الهدنة على حدودنا الجنوبية ومناقشة ما يلزم لتحقيق الاستقرار وإنهاء احتمال توسيع الحرب مع لبنان'.
ولم يقدم مسؤول البيت الأبيض المزيد من التفاصيل حول الزيارة.
وقالت واشنطن إن اتفاق وقف إطلاق النار في حرب غزة أصبح قريبا ويمكن دخوله حيز التنفيذ بحلول بداية شهر رمضان أي بعد أسبوع.
وذكرت صحيفة إسرائيلية أن إسرائيل قاطعت المحادثات التي جرت في القاهرة اليوم الأحد بعد أن رفضت حركة حماس الفلسطينية مطلبها بالحصول على قائمة كاملة بالرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وأشار حزب الله علناً إلى أنه سوف يوقف هجماته على إسرائيل من لبنان عندما يتوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، لكنه مستعد أيضاً لمواصلة القتال إذا واصلت إسرائيل أعمالها العدائية.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي لرويترز يوم الخميس إن وقف القتال في قطاع غزة هذا الأسبوع قد يؤدي إلى محادثات غير مباشرة لإنهاء الأعمال العدائية على طول حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل.
وقال بو صعب إن هوشستين لديه 'أفكار جادة قد توفر بداية لحل مستدام واستقرار وإبعاد شبح الحرب التي لن تكون في مصلحة أحد'.
كان هوشستاين، الذي زار بيروت في يناير الماضي، قد توسط سابقا في اتفاق دبلوماسي نادر بين لبنان وإسرائيل في عام 2022 لترسيم حدودهما البحرية.
ولم يكن حزب الله، الذي صنفته الولايات المتحدة جماعة إرهابية، طرفا مباشرا في جهوده الدبلوماسية. وبدلا من ذلك تم تمرير أفكاره من قبل الوسطاء اللبنانيين. وتتمتع الجماعة بنفوذ كبير على الدولة اللبنانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البيت الأبيض بيروت إيران وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
هآرتس: الاحتلال يحقق اختراقا في محادثات التطبيع مع السعودية
توصلت إسرائيل والمملكة العربية السعودية مؤخرًا إلى اختراق في محادثات التطبيع التي قد تسهل أيضًا التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس وإنهاء الحرب في غزة، حسبما علمت صحيفة هآرتس العبرية.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات إنه بدلاً من الاعتراف الإسرائيلي الصريح بدولة فلسطينية، كما طالبت المملكة العربية السعودية سابقًا، اتفق الجانبان على أن تقدم إسرائيل للمملكة التزامًا غامضًا بـ "مسار نحو الدولة الفلسطينية". وهذا من شأنه أن يسمح للمملكة العربية السعودية بالوفاء بتعهدها بعدم التخلي عن الفلسطينيين.
في الأسابيع الأخيرة، أجرت إسرائيل والمملكة العربية السعودية، بحسب الصحيفة, محادثات لتطبيع العلاقات وإنهاء الحرب في غزة، مع تسارع المناقشات بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.
ويدير رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو المفاوضات عبر وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بينما ظلت الحكومة والمجلس الوزاري الأمني بعيدا.
وتعمل الولايات المتحدة كوسيط وضامن للمحادثات، حيث تنسق إسرائيل مع كل من إدارة الرئيس جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ومن المتوقع أن تقدم إدارة ترامب القادمة امتيازات من طرفها، مثل اتفاقية دفاعية أمريكية سعودية وبيع أنظمة أسلحة أمريكية للمملكة.
وكررت المملكة العربية السعودية منذ فترة طويلة مطالبتها بدولة فلسطينية مقابل التطبيع، وأعلن وزير خارجيتها فيصل بن فرحان آل سعود عن تشكيل تحالف من الدول العربية والمنظمات الدولية لتعزيز مثل هذا المسار.
ومع ذلك، تعتقد مصادر مقربة من نتنياهو أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ليس لديه مصلحة شخصية في الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية ولا يطلب سوى التقدم في هذه القضية لتأمين الدعم السياسي والديني المحلي للصفقة.
ويعتقد نتنياهو أن قاعدته السياسية ستقبل الصياغة الغامضة لـ "المسار نحو الدولة الفلسطينية"، والتي لا تنطوي على التزامات ملموسة.
قد يمهد تطبيع العلاقات الطريق أمام صفقة لوقف الحرب، وتبادل الأسرى، حيث تسعى المملكة العربية السعودية إلى إنهاء الحرب والمشاركة في إعادة إعمار غزة.
وتشعر السعودية بأنها ملزمة بمساعدة الفلسطينيين في غزة التي دمرت بالكامل تقريبا، في حين أن إسرائيل لديها مصلحة في ضمان مشاركة الدول العربية المعتدلة في إعادة بناء غزة وتدفق الأموال السعودية هناك بعد الحرب.
وفقا للتقارير حول الصفقة المنتظرة، سيتم تنفيذ الصفقة على مرحلتين. تتضمن المرحلة الأولى إطلاق سراح الجنديات والنساء والمرضى والأفراد فوق سن الخمسين، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
بالإضافة إلى ذلك، سيتوقف القتال في غزة لفترة غير محددة، وستنسحب إسرائيل تدريجيا، على الرغم من أن التفاصيل والتوقيت لا يزالان غير واضحين. خلال هذا الوقت، سيتم استكمال المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تنطوي على توقيع اتفاقية تطبيع مع المملكة العربية السعودية.
ستقود المملكة، إلى جانب تحالف من الدول التي ستشمل السلطة الفلسطينية، إعادة إعمار غزة مع ضمان أمن إسرائيل على طول حدودها الجنوبية.