أثار علماء وأطباء جدلا واسعا بسبب مقترحات مثيرة للجدل تقضي بتشخيص البالغين الأصحاء في منتصف العمر بمرض ألزهايمر - حتى لو لم تظهر عليهم أي أعراض وقد لا يصابون بالمرض أصلا.

تتضمن الخطط، الصادرة عن لجنة مؤثرة تابعة لجمعية ألزهايمر الأمريكية، توسيع تعريف المرض بشكل كبير ليشمل ملايين الأشخاص الذين لا يعانون من أي مشاكل في الإدراك أو الذاكرة.

ولكن يمكن إخبار الأشخاص الذين لديهم مستويات غير طبيعية من بروتين سام يسمى "الأميلويد" - والذي يتراكم في الدماغ ويرتبط بتطور مرض ألزهايمر - بأنهم في "المرحلة الأولى" الجديدة للمرض، على الرغم من كونهم بصحة جيدة ظاهريًا.

تم طرح هذه الخطط، التي نُوقشت في مؤتمر دولي للخرف، جزئيًا بسبب توفر اختبارات دم جديدة وسهلة يمكنها الكشف بسهولة عن مستويات عالية من الأميلويد قبل ظهور الأعراض بوقت طويل.

ويشير العلماء المؤيدون لهذه الخطوة أيضًا إلى عقاقير جديدة رائدة مثل "ليكانوماب" و "دونانيماب" - التي تمت الموافقة عليها بالفعل في الولايات المتحدة ومن المقرر أن تحصل على الضوء الأخضر في المملكة المتحدة قريبًا - والتي ثبت أنها تطهر الدماغ من الأميلويد ولها تأثير بسيط في إبطاء المرض.

في التجارب، لوحظت الفوائد المتواضعة لهذه العلاجات فقط لدى أولئك المصابين بألزهايمر في مرحلة مبكرة جدًا.

 يجادل العلماء بأنها قد تثبت فعاليتها أكثر إذا قدمت قبل ظهور الأعراض.

وقالت ماريا كاريو، رئيسة قسم العلوم في جمعية ألزهايمر، وهي إحدى أعضاء اللجنة: "الغرض من هذه المبادرة هو النهوض بعلم الاكتشاف المبكر والعلاج، من أجل الوقاية من الخرف، نحتاج إلى اكتشاف المرض وعلاجه قبل ظهور الأعراض".

لكن المقترحات أدت إلى رد فعل عنيف، حيث حذر الأطباء البارزون من مخاطر "خطيرة للغاية" المتمثلة في تشخيص البالغين الأصحاء بمرض يغير حياتهم والذي قد لا يصابون به أبدًا.

يقول روبرت هوارد، أستاذ الطب النفسي لكبار السن في معهد الصحة العقلية التابع لجامعة لندن، إن هناك حاجة إلى فهم أكثر تفصيلاً للدور المحدد الذي يلعبه الأميلويد في تطور مرض ألزهايمر.

 ويشير إلى الأبحاث التي تشير إلى أن العديد من كبار السن لديهم تراكم كبير من الأميلويد في أدمغتهم ولكنهم لا يظهرون أي علامات خارجية للمرض.

ويقول الأستاذ هوارد: "معظم الأشخاص الذين لا توجد لديهم أدلة على ضعف الإدراك والذين تكون نتيجة اختبار الأميلويد لديهم إيجابية لن يصابوا بالخرف أبدًا. وإذا أخبرتهم أنهم مصابون بالزهايمر، فسوف يقلقون لبقية حياتهم.

 وسيقوم البعض منهم باتخاذ قرارات بشأن حياتهم بناءً على فرضية خاطئة. وتظهر الأدلة أن البعض قد يصاب بالاكتئاب أو حتى ينتحر".

يقتل الخرف 60 ألف شخص في المملكة المتحدة كل عام، والزهايمر هو النوع الأكثر شيوعًا. لا يزال سبب حدوثه غير واضح، على الرغم من أن النظرية الرئيسية هي أن البروتينات السامة تسمى الأميلويد وتاو تتراكم وتتكتل معًا في الدماغ، مكونة لويحات وتؤدي إلى التهاب. 

وما زال الجدل قائمًا حول ما إذا كانت اللويحات تسبب المرض أم أنها عرض من أعراضه أم كلاهما.

على الرغم من ذلك، اقترحت اللجنة مراجعة تشخيص مرض ألزهايمر لتشمل ست مراحل للمرض، بناءً على وجود اللويحات والأعراض.

تشمل المرحلة الأولى أولئك الذين ليس لديهم أعراض ولكن لديهم مستويات عالية من الأميلويد. سينتقلون إلى المرحلة الثانية إذا أصيبوا بمشاكل عصبية مثل القلق أو الاكتئاب، حتى لو لم تكن هذه بالضرورة مرتبطة بالخرف.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

شرطة أبوظبي تطلق برنامج “أبطال شرطة الغد” لتعزيز المعارف العسكرية والأمنية

 

انضم 200 طالباً وطالبة بالفئة العمرية من 12-15 عامًا إلى النسخة السادسة من دورة البرنامج الصيفي “أبطال شرطة الغد” في أبوظبي والعين ويستمر لمدة 4 أسابيع يتضمن أنشطة متكاملة لتحفيزهم على تجربة الحياة العسكرية، ورفع اللياقة البدنية لديهم، وتعزيز الإنتماء للوطن، وإكسابهم المهارات الإيجابية وتمكينهم المهارات القيادية.

وأكد العميد حسين علي الجنيبي مدير إدارة التأهيل الشرطي بأكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية أن دورة أبطال الغد تركز على تنمية مهارات الطلاب وتعزيز الثقة بالنفس وصقل الشخصية وتعزيز المعرفة بدور الجهات والأجهزة ‏الأمنية من خلال الدورات والتدريبات العسكرية وتنمية قدرات المشاركين في تطبيق المفاهيم والمهارات المكتسبة في حياتهم ونشاطاتهم المختلفة، وتنمية الروح الانضباطية لديهم وغرس القيم النبيلة في نفوسهم، واستدامة التواصل الفعال مع أبناء الوطن.

وتتضمن الدورة الصيفية العديد من الأنشطة والفعاليات العسكرية والأمنية والرياضية والتربوية والدينية والثقافية والتراثية وغيرها من الزيارات الميدانية.

ويشتمل البرنامج على تدريبات رياضية منوعة إضافة إلى تعريف الطلاب حول العادات والتقاليد وتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وأهمية المحافظة على الموروث الشعبي و تنمية مهاراتهم وإبداعاتهم عن طريق إستخدام تقنيات مزودة بالذكاء الاصطناعي إضافة إلى التعريف بإنجازات دولة الإمارات في مجالات متعددة منها الفضاء.


مقالات مشابهة

  • هل تخاف من تناول أنواع معينة من الطعام؟.. إليك السبب وطريقة العلاج
  • وداعاً للزهايمر والخرف: طعام سحري يحافظ على سلامة عقلك لـ70 عاما
  • علاج جديد للزهايمر في الأسواق.. يبطئ التدهور المعرفي والوظيفي
  • إقرار علاج جديد للزهايمر المبكر
  • شرطة أبوظبي تطلق برنامج “أبطال شرطة الغد” لتعزيز المعارف العسكرية والأمنية
  • إدارة الغذاء والدواء الأميركية توافق على عقار جديد لعلاج الزهايمر
  • إدارة الغذاء والدواء الأميركية تقرّ عقارا جديدا للألزهايمر
  • دراسة: المساحات الخضراء والزرقاء تحافظ على صحة القلب
  • أفضل طريقة لتعزيز قوة دماغك بالدليل العلمي
  • ارتفاع وفيات حمى غرب النيل في إسرائيل إلى 8 حالات