«مصر بتتكلم حرفي».. النسخة الـ66 لمعرض ديارنا تضم معروضات لـ450 من الحرفيين
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
«مصر بتتكلم حِرَفى»، شعار الدورة الـ66 لمعرض «ديارنا للحرف اليدوية والتراثية»، ويقدم المعرض هذا العام، باقة ميزات جديدة لعارضيه ورواده، وشهد إطلاق بطاقة «حرفى» لصنايعية مصر لإتاحة مزايا مصرفية وتشغيلية وتسويقية للحرفيين وتعزيز حمايتهم التأمينية والاجتماعية، فضلاً عن توقيع بروتوكول التعاون بين صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والمجلس التصديرى للحرف اليدوية، ومؤسسة النداء، لإنشاء مصنع يضم 800 عامل لصناعة السجاد اليدوى.
رسخ معرض «ديارنا» فى نسخته الحالية، توجه الدولة المصرية نحو التمكين الاقتصادى للمواطنين، خاصة الأسر المنتجة، وللحرفيين الذين حافظوا على التراث المصرى الأصيل بحرفه اليدوية التى يصل عمرها إلى آلاف السنين، إذ يشهد العالم كله على أن الجمال والفن أصله مصرى، لذا شهد المعرض عرض أزياء للملابس التراثية، وعروضاً فنية لفرقة فنون شعبية من محافظة البحر الأحمر.
وقد ضم المعرض معروضات 450 من الحرفيين، لتنجح الفترة الأولى منه التى بدأت من 23 فبراير حتى الأول من مارس الجارى، لتُبشر بنجاح الفترة الثانية التى تستمر حتى يوم 9 مارس، حيث يقام المعرض على مساحة 3000 متر مربع، كما يستضيف المعرض محافظتى شمال سيناء والبحر الأحمر لتكونا ضيفتى شرف بجانب مشاركة عارضين من «السودان - سوريا - فلسطين - موريتانيا - جيبوتى- الصومال» لعرض ثقافاتهم المتميزة ودعم قضاياهم.
«الوطن» تقدم من خلال ملفها تجارب العارضين من الدول العربية، فضلاً عن المحافظات المصرية ودورها فى تعزيز هوية كل محافظة والترويج لها سياحياً من خلال المنتجات والمشغولات اليدوية، فضلاً عن جهود وزارة التضامن لإنجاح المعرض وتعزيز توجه الدولة نحو التمكين الاقتصادى والذى ظهر جلياً فى توفير تمويل ميسر بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعى بسعر فائدة يتراوح بين 7% و13% وفقاً لشرائح القرض المختلفة لحاملى بطاقة «حِرَفى».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
امحاميد الغزلان تحتضن النسخة الـ20 من المهرجان المغربي الدولي للرّحل
انطلقت أمس الخميس فعاليات النسخة العشرين من المهرجان الدولي للرّحل في منطقة امحاميد الغزلان بإقليم زاكورة، حاملة شعارا مستلهما من روح المكان "مدينة بلا أسوار في قلب الصحراء". وتستمر التظاهرة الثقافية حتى 13 أبريل/نيسان الجاري، مقدّمة توليفة غنية من الفنون والموسيقى والتراث والنقاشات الفكرية، في احتفال يُكرّم نمط الحياة البدوي ويمنحه مكانته المستحقة في مشهد الثقافة العالمية.
ناس الغيوان.. نغمة خالدة بصحراء الجنوبويشهد المهرجان في دورته الحالية مشاركة ناس الغيوان، الأسطورة المغربية التي وُصفت بـ"رولينغ ستونز أفريقيا" والتي ستُحيي أمسية فنية خاصة غدا السبت، محتفية بتراثها الغني ورسائلها الإنسانية التي لا تزال تُلهب مشاعر الأجيال وتبث الأمل في قلوب الشباب.
موسيقى الطوارق والصحراء في موعد عالميوكانت سهرة الافتتاح قد عرفت حضورا جماهيريا لافتا، تخللتها عروض موسيقية استثنائية أبرزها أداء فرقة إيمرهان تمبكتو القادمة من مالي والمعروفة بإيقاعاتها الطوارقية العميقة. كما اعتلت منصات المهرجان فرقٌ شعبية مغربية أصيلة منها "الرگبة" و"أحيدوس" و"الشمّرة" و"الگدرة"، إلى جانب الأداء المتميز لفرقة "حمام الرمال" (Les Pigeons du Sable) التي جمعت بين الطبول و"الگنبري" (قيثار مغربي) و"القراقب" (الصنوج المعدنية)، في مشهد استحضاري نابض بذكريات البادية وأمجاد الأجداد.
إعلانوتتواصل الفقرات الموسيقية طوال أيام المهرجان، مع مشاركة أسماء لامعة كفرقة "قادر ترهانين" من الجزائر، وفرقة "محمد عالي عيلا"، و"إبراهيم الغفيري"، إضافة إلى مقطوعات كردية تقدمها فرقة "ميركوت".
وفي ختام التظاهرة، يلتقي الجمهور يوم الأحد بالفنان المغربي المقيم في هنغاريا سعيد تيشيتي، الذي يحمل راية الموسيقى المغربية إلى العالمية بمزجه بين الأمازيغي والكناوي والحساني. أما الثنائي سارة وإسماعيل، فسيقدمان عرضًا يمزج بين التراث والموسيقى العصرية، في لمسة فنية تخاطب الجيل الجديد وتبقي روح الموروث حيّة.
أكثر من موسيقىولم يقتصر المهرجان على العروض الفنية، بل شمل أيضًا فعاليات ثقافية متنوعة: معارض الحرف التقليدية، وفنون الطبخ المحلي، والرقصات الصحراوية، والرياضات التراثية، إلى جانب أنشطة رياضية متميزة كسباق الهجن ولعبة الهوكي على الرمال (Hockey Nomade).
كما يقدّم المهرجان منتدى البدو الرحل الذي يناقش تحديات التنمية المستدامة في المناطق الصحراوية، وورشات حول الأمن الرقمي، في خطوة تعكس حرص المنظمين على مزج الأصالة بالحداثة.
قافلة رقمية من قلب الصحراء إلى المستقبلوتحظى نسخة 2025 بمبادرة لافتة تحمل اسم "قافلة درعة الرقمية" من تنظيم جمعية الإنترنت المغربية "إم آي إس أو سي" (MISOC)، وتهدف إلى تمكين سكان المناطق الصحراوية من أدوات العالم الرقمي عبر ورشات حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والهوية الرقمية وريادة الأعمال.
بهذه النسخة، يُثبت المهرجان الدولي للرحّل أنه ليس مجرد احتفال فني، بل تجربة ثقافية وروحية فريدة. فمن بين كثبان الرمال وتحت سماء لا تعرف الأسوار، يولد حوار بين الماضي والحاضر، وتُرسم ملامح مستقبل تُشرق فيه شمس التقاليد والتجديد في آنٍ واحد.
إعلان