الأسبوع:
2024-11-07@22:37:31 GMT

رمضان وأهل مصر

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

رمضان وأهل مصر

ونحن على أعتاب استقبال الشهر الفضيل الذي يهلُّ علينا بعد أيام بما يحمله من روحانيات طيبة نأمل أن تساعد الناس على نسيان بعض هموم الحياة ولو مؤقتًا. لكنه يظل -كعادتنا في مصر- شهرًا ثقيلَ العبء على ميزانية البيت المصري خاصة مع ارتفاع أسعار أغلب السلع الغذائية ومتطلبات الناس في رمضان على موائد الإفطار والسحور، فكيف نساعد بعضنا في هذا الشهر الكريم؟ على الدولة أن تزيد من نشر منافذ توزيع وبيع السلع الغذائية واللحوم وغيرها بأسعار مخفضة قدر الإمكان في كل ربوع مصر ليجد أهلُنا البسطاء ما يحتاجونه خلال الشهر حتى لو كان ذلك على حساب مخصصات لبنود أخرى في موازنة الدولة، فما زال الغذاء هو المقوم الأساسي للحياة، وما زال الهدف الأسمى لكل مَن بيده ذلك هو ألا يحمِّل الناس هَمَّ إفطارهم كل يوم في أيام رمضان ليتفرغوا للعبادة ويشعروا ببهجة الشهر الذي كان وسيظل إن شاء الله شهرًا للرحمة والبركة، وأعظم شهور السنة في كل البلدان الإسلامية.

على كل مقتدر في هذا الوطن أن ينفق من ماله قدر استطاعته على هذا البند خلال الشهر من أجل أن تسود حالة من الرضا والتكافل والتراحم بين الناس، فلا يجوع أحد، ولا ينكسر رجل أمام أولاده بسبب عدم قدرته على تلبية متطلباتهم البسيطة والمشروعة، فالغلاء شديد والناس تنظر لمَن في يدهم الثروات منتظرين أن يعينوهم قدر الإمكان على عبور هذا الشهر، فليكن موسمًا للتنافس في الخير والبذل والعطاء، وليُخرج كل صاحب مال أو رجل أعمال زكاة أمواله وصدقاته وهو مقتنع بأن هذا هو حق الله في تلك الأموال وليس تفضُّلًا منه. على منظمات ومؤسسات المجتمع المدني أن تنشط كعادتها في تلك المواسم ثقيلة العبء لتكون حلقةَ الوصل بين مَن يملكون المال ومَن يحتاجون إلى طعام يقيهم شر السؤال في شهرٍ خير من ألف شهر يتضاعف فيه الثواب ويُستحب فيه العطاء بلا حساب. لدينا عشرات الآلاف من المؤسسات والجمعيات الخيرية والأحزاب والكيانات النقابية وغيرها من التجمعات النخبوية القادرة على حشد قوتها في هذا الشهر لتكون عونًا للدولة في أيامٍ ثقال، وداعمةً للناس في أزماتهم حتى لا يقال «ذهب البر من أرض الكنانة العامرة». كل عام ومصر الحبيبة وشعبها الطيب الصابر بخير واستقرار، وليأتِ رمضان ليغسل هموم الناس وأحزانهم، ويبدل ملامحهم من الحزن والقلق والترقب إلى الفرح والبشرى والقناعة، فنشعر جميعًا ببهجة شهرنا الفضيل، ويسعد أهل مصر المحروسة بموسم طيب ننتظره كل عام بفارغ الصبر.. رمضان كريم.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

مصر تستضيف مؤتمرا وزاريا لحشد المساعدات الانسانية الى قطاع غزة الشهر المقبل

أكد السفير عمرو الجويلى مساعد وزير الخارجية للشئون المتعددة الاطراف والامن الدولي أن مصر تضطلع دائما بمسئولياتها تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.. معلنا أن مصر ستستضيف الشهر القادم مؤتمرا وزاريا لحشد المساعدات الانسانية الى قطاع غزة وذلك بمشاركة جميع وكالات الامم المتحدة ومن بينها الأونروا. 


جاء ذلك فى الكلمة الافتتاحية التى القاها مساعد وزير الخارجية خلال الجلسة الخاصة التى عقدت تحت عنوان "تسليط الضوء على الأزمات: غزة" فى اطار فعاليات المنتدى الحضرى العالمى فى دورته الثانية عشرة المنعقدة بالقاهرة.


ونقل الجويلى - فى بداية كلمته- تقدير وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي لبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية "هابيتات" لعقد هذه الجلسة فى اطار فعاليات المنتدى.


واكد على أهمية انعقاد هذه الجلسة باعتبار غزة هى قضية الساعة لبحث التحديات المرتبطة بالوضع فى منطقة الشرق الاويط وقطاع غزة والاراضى الفلسطينية ولبنان.. لافتا الى ان الاجتماع ينعقد اليوم تحت مظلة الامم المتحدة التى هى المعبر الرئيسى عن القانون الدولي والقانون الدولي الانسانى.


وشدد مساعد الوزير على ان الحل الوحيد هو حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الكاملة وتنفيذ الرأي الاستشارى لمحكمة العدل الدولية والذى ايده قرار الجمعية العامة للامم المتحدة.


واستعرض مجددا الثوابت المصرية تجاه العدوان على الشعب الفلسطينى فى غزة.. مشددا على ان مصر تبذل قصارى جهدها من اجل ايقاف الانتهاكات الحالية للقانون الدولي والقانون الدولي الانسانى فى القطاع.


وأضاف ان الثوابت المصرية تتضمن ثلاثة مسارات، الأول هو المسار الأمنى حيث تبذل مصر قصارى جهدها للتوصل الى وقف اطلاق النار الفورى فى غزة، والمسار الانسانى لنفاذ المساعدات الانسانية للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والاراضى المحتلة، والمسار الثالث هو المسار السياسي حيث يتم العمل وفقا للجمعية العامة الجمعية العامة للامم المتحدة وباقى الادوات القانونية للمنظمة بما فى ذلك محكمة العدل الدولية، حتى يكون ناتجها الرئيسي هو اقامة دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.


وقال ان حجم الدمار الذى أصاب قطاع غزة غير مسبوق حيث ادت الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولى الى حجم دمار غير مسبوق فى البنية الفوقية والبنية التحتية حيث ان ما يقرب من ثلثي المبانى فى القطاع قد تم تدميرها بالكامل بما فى ذلك المنشات التعليمية والصحية والحكومية والوحدات السكنية ودور العبادة ومواقع اثرية.. لافتا الى تدمير البنية التحتية للخدمات الاساسية.


واوضح مساعد الوزير أن مصر حريصة على ان تطرح اطارا للتحرك ويستمر حتى تسترد الاراضى الفلسطينية تعافيها الكامل ولكن بحصول الشعب الفلسطيني على حقه المشروع فى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.


وقال ان مصر مستعدة للمساهمة فى اعادة اعمار قطاع غزة خاصة فى ضوء الخبرة الكبيرة لها فى بناء المدن وايضا مشاركتها فى اعادة الاعمار فى العراق وليبيا. 

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: لن يعم السلام في العالم وأهل غزة ولبنان يعانون يوما بعد يوم
  • ارتفاع طفيف في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في أميركا
  • البرلمان العراقي يمدد فصله التشريعي إلى التاسع من الشهر المقبل
  • الاتحاد يلاقي الجزيرة في افتتاح منافسات الكرة الطائرة
  • مصر تستضيف مؤتمرا وزاريا لحشد المساعدات الانسانية الى قطاع غزة الشهر المقبل
  • كيف علّقت الصين على فوز ترامب في الانتخابات الأميركية؟
  • وفاء حامد تتوقع زيادة حالات الوفيات والأوبئة في نوفمبر 2024
  • صباح الكورة.. ناصر ماهر ينتظم في تدريبات الزمالك استعدادا لمباراة سموحة والأهلي يجهز جلسة تجديد عقد الشناوي خلال أيام
  • محمد رمضان يُجهز جلسة تجديد عقد الشناوي خلال أيام
  • من البيت.. 6 خدمات يقدمها تطبيق «أرغب في عمل توكيل»