الأسبوع:
2025-02-07@04:14:14 GMT

رمضان وأهل مصر

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

رمضان وأهل مصر

ونحن على أعتاب استقبال الشهر الفضيل الذي يهلُّ علينا بعد أيام بما يحمله من روحانيات طيبة نأمل أن تساعد الناس على نسيان بعض هموم الحياة ولو مؤقتًا. لكنه يظل -كعادتنا في مصر- شهرًا ثقيلَ العبء على ميزانية البيت المصري خاصة مع ارتفاع أسعار أغلب السلع الغذائية ومتطلبات الناس في رمضان على موائد الإفطار والسحور، فكيف نساعد بعضنا في هذا الشهر الكريم؟ على الدولة أن تزيد من نشر منافذ توزيع وبيع السلع الغذائية واللحوم وغيرها بأسعار مخفضة قدر الإمكان في كل ربوع مصر ليجد أهلُنا البسطاء ما يحتاجونه خلال الشهر حتى لو كان ذلك على حساب مخصصات لبنود أخرى في موازنة الدولة، فما زال الغذاء هو المقوم الأساسي للحياة، وما زال الهدف الأسمى لكل مَن بيده ذلك هو ألا يحمِّل الناس هَمَّ إفطارهم كل يوم في أيام رمضان ليتفرغوا للعبادة ويشعروا ببهجة الشهر الذي كان وسيظل إن شاء الله شهرًا للرحمة والبركة، وأعظم شهور السنة في كل البلدان الإسلامية.

على كل مقتدر في هذا الوطن أن ينفق من ماله قدر استطاعته على هذا البند خلال الشهر من أجل أن تسود حالة من الرضا والتكافل والتراحم بين الناس، فلا يجوع أحد، ولا ينكسر رجل أمام أولاده بسبب عدم قدرته على تلبية متطلباتهم البسيطة والمشروعة، فالغلاء شديد والناس تنظر لمَن في يدهم الثروات منتظرين أن يعينوهم قدر الإمكان على عبور هذا الشهر، فليكن موسمًا للتنافس في الخير والبذل والعطاء، وليُخرج كل صاحب مال أو رجل أعمال زكاة أمواله وصدقاته وهو مقتنع بأن هذا هو حق الله في تلك الأموال وليس تفضُّلًا منه. على منظمات ومؤسسات المجتمع المدني أن تنشط كعادتها في تلك المواسم ثقيلة العبء لتكون حلقةَ الوصل بين مَن يملكون المال ومَن يحتاجون إلى طعام يقيهم شر السؤال في شهرٍ خير من ألف شهر يتضاعف فيه الثواب ويُستحب فيه العطاء بلا حساب. لدينا عشرات الآلاف من المؤسسات والجمعيات الخيرية والأحزاب والكيانات النقابية وغيرها من التجمعات النخبوية القادرة على حشد قوتها في هذا الشهر لتكون عونًا للدولة في أيامٍ ثقال، وداعمةً للناس في أزماتهم حتى لا يقال «ذهب البر من أرض الكنانة العامرة». كل عام ومصر الحبيبة وشعبها الطيب الصابر بخير واستقرار، وليأتِ رمضان ليغسل هموم الناس وأحزانهم، ويبدل ملامحهم من الحزن والقلق والترقب إلى الفرح والبشرى والقناعة، فنشعر جميعًا ببهجة شهرنا الفضيل، ويسعد أهل مصر المحروسة بموسم طيب ننتظره كل عام بفارغ الصبر.. رمضان كريم.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

أول أيام رمضان 2025.. دار الإفتاء تحدد الموعد يوم 28 فبراير 2025

ينتظر جموع المسلمين موعد أول أيام شهر رمضان 2025 لاسيما مع دخول شهر شعبان  مع بداية شهر فبراير، ومن المقرر أن تعلن  دار الإفتاء موعد أول أيام رمضان 2025 يوم الجمعة الموافق 29 شعبان 1446 الموافق 28 فبراير، وذلك من خلال استطلاع هلال الشهر الكريم عقب صلاة المغرب من هذا اليوم.

وفي سياق موعد أول أيام شهر رمضان 2025، أكّدت دار الإفتاء ضرورة عقد النية لصيام شهر رمضان، موضحة ما إذا كانت نية واحدة تكفي من بداية أول أيام شهر رمضان 2025 أم يجب تكرار النية كل يوم.

وأكّدت دار الإفتاء أنَّ النية لها أهمية كبيرة في الإسلام فهي التي تحدد هدف الإنسان ووجهته وقصده في كثير من الأمور؛ لذا يقول صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ لِمَا هَاجَرَ إِلَيْهِ».

أول أيام شهر رمضان 2025

وفيما يتعلق بنية الصوم  من أول أيام شهر رمضان 2025 مرة واحدة وتوقيتها السليم، أوضحت دار الإفتاء أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ لَمْ يَجْمَعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ» رواه الأربعة واللفظ لأبي داود والترمذي، والإجماع هنا هو الإحكام والعزيمة.

وأكدت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي للدار أنَّ النية محلها القلب، ولا يشترط النطق فيها باللسان، والنية في الصوم إما ركن أو شرط على اختلاف الفقهاء، ويرى بعض الأئمة أنَّ النية واجبة التجديد لكل يوم من أيام رمضان، ولابد من تبييتها ليلًا قبل الفجر، وأن يعيِّن الصائم صومه إذا كان فرضًا بأن يقول: نويت صيام غد من شهر رمضان.

نية صيام شهر رمضان 

وأشار إلى أنَ آخرين يرون من المذاهب أنَّ القدر اللازم من النية هو أن يعلم بقلبه أنَّه يصوم غدًا من رمضان، ووقت النية عندهم ممتد من غروب الشمس إلى ما قبل نصف النهار إن نسي في الليل أن ينوي إلى ما قبل نصف النهار حيث يكون الباقي من النهار أكثر مما مضى، وفي مذهب المالكية تكفي نية واحدة في كل صوم يلزم تتابعه كصوم رمضان.

واختتم: «من هذا نقول إذا استطاع الإنسان أن يعقد النية كل ليلة من ليالي رمضان فهذا هو الأصل والأفضل، وإذا خاف أن ينسى أو يسهو فلينوِ في أول ليلة من رمضان أنه سوف يصوم بمشيئة الله تعالى شهر رمضان الحاضر لوجه الله، ولم يشترط الأحناف النية في صيام رمضان لكونه صيام فرض، فما دام قد أدى الصيام بامتناعه عن الطعام والشراب فيكون صومه صحيحًا».

مقالات مشابهة

  • قنوات عرض مسلسل سيد الناس لـ عمرو سعد في رمضان
  • «الكيلو هيبقى بكام؟».. رئيس شُعبة القصابين يكشف مصير أسعار اللحوم خلال رمضان
  • أول أيام رمضان 2025.. دار الإفتاء تحدد الموعد يوم 28 فبراير 2025
  • لتوزيعها قبل الشهر الفضيل.. تجهيز وتعبئة كراتين رمضان في كفر الشيخ
  • بمناسبة اقتراب موعده.. عدد أيام الإجازات الرسمية في شهر رمضان 2025
  • حكم من أفطر في شبابه أيامًا في رمضان ولا يذكر عددها
  • أغاني رمضان بدون موسيقى 2025
  • ملتقى الجامع الأزهر: شهر شعبان شهد تحويل القبلة‏ وفيه ترفع الأعمال إلى الله
  • حكم تخصيص كل يوم من أيام رمضان بدعاء معين
  • أول أيام رمضان 2025 وأفضل أدعية الشهر الكريم