دول عربية وروسيا تمدد الخفض الطوعي لإنتاج النفط حتى يونيو
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
نقلت رويترز عن مصادر قولها اليوم الأحد إن أعضاء تحالف أوبك بلس الذين أجروا تخفيضات طوعية في إنتاج النفط في الربع الأول من العام الجاري، اتفقوا على تمديد الخفض في الربع الثاني.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وافقت دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا على خفض طوعي للإنتاج بلغ زهاء 2.
ونفذت أوبك بلس سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر 2022 لدعم السوق وسط ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين غير الأعضاء، ومخاوف إزاء الطلب في وقت تواجه فيه اقتصادات كبرى أزمة ارتفاع أسعار الفائدة.
وتلقت أسعار النفط دعما من تصاعد التوتر الجيوسياسي بسبب هجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر في توسيع لحرب إسرائيل على قطاع غزة، غير أن المخاوف إزاء النمو الاقتصادي وارتفاع أسعار الفائدة أثرت أيضا.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو/أيار المقبل 83.55 دولارا للبرميل يوم الجمعة الماضي.
السعودية والكويتوأعلنت السعودية تمديد خفضها الطوعي البالغ مليون برميل يوميًا، والذي بدأ تطبيقه في يوليو/تموز الماضي، للربع الثاني من العام الحالي، وبذلك سيكون إنتاج المملكة ما يقارب 9 ملايين برميل يوميا حتى نهاية يونيو/حزيران من العام الجاري، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية.
وأضاف المصدر أن كميات الخفض الإضافية هذه ستتم إعادتها تدريجيا لاحقًا وفق ظروف السوق.
وأوضح أن هذا الخفض يضاف إلى الخفض الطوعي البالغ 500 ألف برميل يوميا، والذي سبق أن أعلنت عنه المملكة في أبريل/نيسان 2023، والممتد حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024.
أوبك مستمرة في كبح معروض النفط العالمي (الجزيرة)من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن وزير النفط الكويتي عماد العتيقي قوله إن بلاده ستخفض إنتاجها من النفط بواقع 135 ألف برميل يوميا حتى يونيو/حزيران القادم.
وأضاف العتيقي، في بيان صادر عن وزارة النفط، أن هذا القرار يأتي بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك بلس، مبينا أن إنتاج الكويت سيبقى عند 2.413 مليون برميل يوميا حتى نهاية يونيو/حزيران 2024.
وأكد أن القرار يأتي دعما لاستقرار السوق، و"أنه ستتم إعادة كميات الخفض الإضافي هذه تدريجيا حسب أوضاع السوق".
ونقلت الوكالة عن العتيقي قوله "هذا الخفض الطوعي، بالإضافة إلى الخفض الطوعي السابق البالغ 128 ألف برميل يوميا الذي سبق أن أعلنت عنه دولة الكويت في أبريل/نيسان 2023، سيستمر حتى ديسمبر/كانون الأول 2024".
سلطنة عمان والجزائروأعلنت سلطنة عُمان تمديد خفضها الطوعي الذي يبلغ 42 ألف برميل يوميا من النفط الخام للربع الثاني من العام الجاري حتى نهاية يونيو/حزيران المقبل، على أن تتم إعادة كميات الخفض الإضافي تدريجيّا حسب أوضاع السوق، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية.
وأوضحت وزارة الطاقة والمعادن أن هذا الخفض الطوعي مضاف إلى الخفض الطوعي البالغ 40 ألف برميل يوميا الذي أعلنت عنه سلطنة عُمان في أبريل/نيسان الماضي، ويستمر حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل.
من جهتها، مددت وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية الخفض التطوعي لإنتاج النفط، المقدر بـ51 ألف برميل يوميا، حتى نهاية يونيو/حزيران المقبل بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك بلس، ليكون إنتاج الجزائر من النفط 908 آلاف برميل يوميا.
وأوضح بيان للوزارة أن هذا الخفض يضاف إلى الخفض البالغ 48 ألف برميل يوميا الذي سبق أن أعلنت عنه الجزائر في أبريل/نيسان 2023، والذي سيستمر حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل.
العراقمن جهتها، أعلنت وزارة النفط العراقية في بيان اليوم الأحد أنها ستواصل خفض إنتاجها الطوعي للنفط بمقدار 220 ألف برميل يوميا حتى نهاية يونيو/حزيران 2024 في إطار "الجهود الاحترازية" لدول أوبك بلس "بهدف دعم استقرار أسواق النفط الخام وتوازنها".
وذكر البيان أن العراق "سيقوم بتمديد خفضه الطوعي الذي يبلغ 220 ألف برميل يوميا للربع الثاني من العام الحالي"، موضحا أنه "بذلك يكون إنتاج العراق 4 ملايين برميل يوميا حتى نهاية يونيو/حزيران 2024".
روسياوقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي إن بلاده ستخفض إنتاج النفط وصادراته بواقع 471 ألف برميل إضافي يوميا في الربع الثاني من العام الجاري بالتنسيق مع بعض الدول الأعضاء في تحالف أوبك بلس.
وذكر نوفاك أن روسيا ستقلص إنتاج الخام 350 ألف برميل إضافي يوميا، وستخفض الصادرات 121 ألف برميل يوميا في أبريل/نيسان المقبل.
وأضاف أن الخفض الإضافي في الإنتاج سيبلغ 400 ألف برميل يوميا في مايو/أيار القادم مع تقليص الصادرات 71 ألف برميل يوميا.
وتابع نوفاك أن الخفض الإضافي بالكامل سيكون في إنتاج الخام خلال يونيو/حزيران المقبل.
وأشار إلى أن خفض الصادرات سيجري وفقا لمتوسط مستويات التصدير في مايو/أيار ويونيو/حزيران 2023.
وقال نوفاك في بيان "يأتي هذا الخفض الطوعي الإضافي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تجريها دول أوبك بلس بهدف دعم استقرار أسواق النفط وتوازنها".
وكانت روسيا قد وافقت في السابق على خفض طوعي لصادرات النفط والوقود بواقع 500 ألف برميل يوميا في الربع الأول، بالإضافة إلى خفض الإنتاج طوعيا بالقدر نفسه حتى نهاية 2024.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دیسمبر کانون الأول ألف برمیل یومیا من العام الجاری الثانی من العام فی أبریل نیسان الخفض الإضافی الخفض الطوعی إنتاج النفط إلى الخفض هذا الخفض أعلنت عنه یومیا فی أوبک بلس فی الربع أن هذا
إقرأ أيضاً:
اجتماع أوبك: التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة
تم اليوم بموسكو التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة لتعزيز النمو الاقتصادي، وذلك خلال الاجتماع التاسع رفيع المستوى للحوار الطاقوي بين منظمة “أوبك” وروسيا.
وحسب بيان مشترك نشر على الموقع الرسمي للمنظمة، ترأس الاجتماع كل من نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص.
وتم تناول، خلال الاجتماع، تطورات الأسواق العالمية للنفط والطاقة، بالإضافة إلى نتائج المفاوضات الأخيرة بشأن التغير المناخي التي جرت خلال مؤتمر الأطراف (كوب 29) بباكو (أذربيجان)، في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر الجاري.
بالإضافة إلى مناقشة عدة قضايا أخرى متعلقة بقطاعي النفط والطاقة، على غرار الأمن الطاقوي، خطر نقص الاستثمار وأهمية استقرار السوق لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي.
ويمثل الاجتماع بين “أوبك” وروسيا “مرحلة مهمة في الحوار الطاقوي، ويبرز الأهمية الاستراتيجية للتعاون بين أوبك وروسيا، لا سيما في إطار إعلان التعاون وميثاق التعاون”.
وبالمناسبة، صرح نوفاك بأن “روسيا ستواصل دورها كفاعل رئيسي في سوق النفط، ومؤكدة مكانتها كمورد موثوق”، مشيرا إلى أن “دول أوبك+ على تواصل ويراقبون بشكل دائم وضع السوق، ومستعدة للاستجابة بسرعة ومرونة لأي تغييرات في ظروف السوق”.
وأضاف أن “آلية تنفيذ اتفاق أوبك+ الحالية هي الأداة الأكثر فاعلية لرفع كفاءة إنتاج النفط وزيادة عائدات الدولة”.
من جهته، أكد الغيص على أهمية الشراكة بين روسيا و”أوبك” على كافة المستويات، مشيدا بدور روسيا القيادي في إطار إعلان التعاون، بصفتها رئيسا مشاركا للاجتماعات الوزارية للدول الأعضاء في “أوبك” وغير الأعضاء، وكذلك لاجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة “أوبك” وغير “أوبك”.
كما نوّه الأمين العام لـ”أوبك” بالحوار الطاقوي بين المنظمة وروسيا، واصفا إياه بأنه “منصة ديناميكية تسهل المناقشات، وتبادل المعارف وكذا تبادل وجهات النظر بين الجانبين”.
وقد تم الاتفاق على عقد الاجتماع رفيع المستوى المقبل للحوار الطاقوي بين “أوبك” وروسيا في عام 2025 بفيينا (النمسا).