اقتربت الحرب فى غزة من وضع أوزارها فى محطة الحسم بالقاهرة.
الهدنة الأخيرة التى تتحرك الأطراف الفاعلة وعلى رأسها مصر تقترب من نهايتها.. إسرائيل وافقت على هدنة وتبادل لباقى الأسرى مع حماس، والحركة سوف تحسم أمرها خلال ساعات بعد الاجتماع مع المسئولين بمصر.
نقاط خلاف طفيفة حول الصفقة، من بينها طلب إسرائيل ببيانات كاملة حول الأسرى والمصابين والقتلى لدى حماس، والحركة تطلب الوقت الكافى، للتباحث مع باقى الفصائل حول المعلومات التى لديهم حول الأسرى، حماس بدورها تطلب بيانات كاملة حول المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل مع زيادة أعداد المطلق سراحهم من هؤلاء الأسرى فى السجون الإسرائيلية.
فى رأيى أن هذه الهدنة سوف تضع حدًا للحرب التى تقترب من دخولها الشهر السادس من دون أن تنجح إسرائيل فى تحرير أسير واحد إلا من خلال التبادل، ميزة الهدنة الجديدة فى الشروط التى تضعها مصر ورعاة الهدنة بإدخال المساعدات والأدوية والسماح للجرحى الفلسطينيين بالخروج للعلاج طوال الوقت من دون أى مضايقات إسرائيلية.
هذه الحرب الطويلة التى قادها مجرم الحرب نتنياهو سوف تسجل فى التاريخ وتشهد على بطولة الشعب الفلسطينى الذى ظل لمدة 6 أشهر تحت القذف الهمجى وواجه دبابات وحصاراً ونقص أدوية وغذاء والنوم فى العراء فى أكثر شهور العام صقيعًا، وكل هذا حدث أمام أعين العالم وناظريه، الحرب على غزة أسقطت ورقة التوت عن الأنظمة الغربية التى تتشدق بحقوق الإنسان بعد أن غضة الطرف عن تلك المجازر بل ودعمتها وقوفًا مع الكيان الصهيونى فى مواجهة شعب أعزل.
لا إسرائيل ولا حماس انتصروا، وإنما البطل والمنتصر هو الشعب الفلسطينى أيام ونطوى صفحة هذه الحرب لأن الهدنة الأخيرة سوف تنهى أى مبرر لاستمرار هذه الحرب بعدها.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر الأسرى مع حماس المسئولين بمصر المعتقلين الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
ذوو الأسرى : نتنياهو يفشل عمدا إنجاز صفقة التبادل
قال ذوو الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة ، مساء اليوم السبت 28 ديسمبر 2024، إنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته يُفشلون عمدا إنجاز صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية لأغراض سياسية.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، قال قريب أحد الأسرى بقطاع غزة ، في مؤتمر صحفي نظمته عائلات الأسرى أمام مقر وزارة الأمن في تل أبيب: "نتنياهو ووزراؤه يستمرون في كونهم المعرقل الرئيسي للصفقة. من يعلن أنه لا ينوي إنهاء الحرب، لا يريد استعادة الأسرى".
وأضاف: "من يضيف شروطا جديدة في اللحظة الأخيرة قبل إتمام الصفقة، يفرض حكما بالإعدام على الأسرى".
وتابع: "نتذكر كيف أطلق نتنياهو في يوليو (تموز الماضي) لعبة سياسية باسم ممر فيلادلفيا (بين قطاع غزة ومصر)، واليوم يدور الحديث عن تلاعب جديد بقوائم الأسرى".
وطالب والد أحد الأسرى في غزة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بالضغط على نتنياهو، قائلا إنه "يحاول خداعك، قد تكون أنت الشخص الأخير القادر على الضغط على رئيس الوزراء".
وتابع حديثه: "لا تقبل بصفقة جزئية تعتبر حكما بالإعدام على باقي الأسرى، لا تؤدي إلى إنهاء الحرب".
وقالت قريبة أسير آخر: "نتنياهو وشركاؤه المتطرفون يضحون بالمدنيين والجنود من أجل أوهامهم السياسية".
والأربعاء، أعلنت حركة حماس ، تأجيل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة بسبب وضع إسرائيل شروطا جديدة تتعلق بالانسحاب والأسرى وعودة النازحين.
وقالت حماس في بيان: "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية المصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة".
وتابعت: "الاحتلال (الإسرائيلي) وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، ما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
المصدر : وكالة سوا