الأسبوع:
2025-04-29@21:45:23 GMT

ذكريات رمضان

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

ذكريات رمضان

رن جرس الباب، فتوجهت لمعرفة من الطارق، ووجدت مجموعة من الأطفال ينظرون لي بعيون مترقبة، ونظرات خجلة، وتحدثت طفلة صغيرة قائلة: إحنا بنجمع فلوس عشان نعلق زينة رمضان.

تدفق نهر من الذكريات في عقلي، تذكرت في طفولتي استعدادات شهر رمضان المبارك، تجمع الأطفال حول مجموعة من الأوراق والكشاكيل القديمة يشكلون منها أشكالاً زخرفية، وقد تساعدهم الأمهات والأخوات الكبار في تلك المهمة، ثم تأتي المرحلة الأصعب، وهي توفير خيوط سميكة أو دوبارة ومادة لاصقة، وهي مسئولية الكبار، فتقوم الأم بإعداد خليط من الدقيق والماء- ربما توجد مكونات أخرى مثل النشا- ورفعه على النار حتى يتحول إلى مادة تصلح للصق، ويتبارى الأطفال في لصق الأوراق على الخيوط السميكة لتصبح فروعًا من الزينة، ويتولى الشباب تعليقها بين البلكونات.

يأتي بعد ذلك دور الشباب، والرجال في صنع فوانيس ضخمة ومجسمات للكعبة المشرفة باستخدام الأخشاب والقماش والسلوفان الملون، مع إضافة اللمبات، وتوصيل الكهرباء، ليضيء الشارع طوال شهر رمضان، وتجدر الإشارة إلى حرص كل سكان الشارع على مشاهدة تلك المهام، والمشاركة فيها إن أمكن.

ثم مع مرور السنوات ظهرت الشرائط الملونة، والفوانيس الجاهزة بكل أحجامها لتحل محل الزينة التقليدية المصنوعة يدويًا، واقتصر دور الشباب في مهمة تزيين الشارع بها، وبالرغم من جمال الشكل وجودة الصنع إلا أنها أفقدت الأسر المصرية متعة التجمع لصنع زينة رمضان، وفرحة التعاون في تصميمها وتجهيزها ولصقها وتعليقها.

رويدًا رويدًا صار الأمر مقتصرًا على دفع مبلغ مالي للأطفال من أجل شراء الزينة الجاهزة!!

أشعر بأن الأجيال الجديدة مسكينة، فقدت فرصتها في الاستمتاع بمثل هذه الأوقات الراسخة في أذهان الأجيال الأكبر سنًّا، ولم تعد استعدادات شهر رمضان تحمل البهجة والسعادة كما كانت في الماضي، خاصة في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار، مما أجبر المواطن المصري على إعادة ترتيب أولوياته، وإلغاء بعض البنود غير الأساسية ضغطًا للنفقات، ونتيجة لذلك تقلصت مخصصات زينة رمضان وربما تنعدم تمامًا مع استمرار حالة التدهور المعيشي للطبقات الكادحة، لكن يستمر المصري في بذل الجهد محاولاً إدخال السرور في قلوب من حوله ولو بأبسط الأشياء.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

رانيا فريد شوقي تستعيد ذكريات حفل زفاف ليلى زاهر بصور مع نجوم الفن

شاركت الفنانة رانيا فريد شوقي جمهورها ومتابعيها عبر حسابها الشخصي على موقع "إنستجرام" مجموعة من الصور التي جمعتها بعدد من نجوم الفن خلال حفل زفاف الفنانة الشابة ليلى أحمد زاهر.

وعلقت رانيا فريد شوقي على الصور قائلة: "الوقت الحلو بيطلب لمة ناس حلوين من حفل زفاف ليلي زاهر".

أفراح الوسط الفني.. ليلى زاهر وهشام جمال الأبرز ومي الغيطي تتزوج بريطانىبطلي الأبدي.. ليلي زاهر تحتفل بعيد ميلاد والدها


تضمنت الصور لقطات جمعت رانيا فريد شوقي بالفنان ماجد المصري، والفنانة مي نور الشريف، والفنان الراحل القدير يوسف شعبان، والفنان محمد رجب، حيث بدت عليهم أجواء من السعادة والود خلال المناسبة.

وقد تفاعل عدد كبير من متابعي رانيا فريد شوقي مع الصور، معبرين عن إعجابهم بجمال اللحظات التي جمعت هؤلاء النجوم، ومتمنين للجميع دوام الصحة والسعادة. وتأتي هذه الصور كنوع من استعادة الذكريات الجميلة من حفل زفاف ليلى زاهر الذي شهد حضورًا لافتًا للعديد من الشخصيات الفنية والإعلامية.

طباعة شارك رانيا فريد شوقي فريد شوقي حفل زفاف ليلي

مقالات مشابهة

  • رانيا فريد شوقي تستعيد ذكريات حفل زفاف ليلى زاهر بصور مع نجوم الفن
  • جمال وأصالة.. الخيل العربية موروث ديني وعربي تتوارثه الأجيال
  • العطواني: نعتزم إقرار تشريع مهم يؤسس لاقتصاد قوي ويعد ضمانة لمستقبل الأجيال
  • محافظ الغربية: التعليم هو سبيل النهوض وأمل الأجيال القادمة
  • يضم نباتات زينة وعطرية.. افتتاح معرض الزهور الثانى بجامعة بنها
  • مي كساب تستعيد ذكريات البداية الفنية وتوجه رسالة شكر لأستاذها الأول
  • نائب رئيس جامعة الفيوم يشارك الأطفال فرحتهم احتفالًا بيوم اليتيم
  • يضم نباتات الزينة والعطرية:افتتاح معرض الزهور الثانى بجامعة بنها
  • أدباء وباحثون: أدب الطفل يبني الهوية ويزرع القيم الإنسانية في الأجيال
  • وقفات مع ذكريات ومذكرات الامين أبو منقة 2 / 2