الأسبوع:
2025-01-24@19:54:09 GMT

ذكريات رمضان

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

ذكريات رمضان

رن جرس الباب، فتوجهت لمعرفة من الطارق، ووجدت مجموعة من الأطفال ينظرون لي بعيون مترقبة، ونظرات خجلة، وتحدثت طفلة صغيرة قائلة: إحنا بنجمع فلوس عشان نعلق زينة رمضان.

تدفق نهر من الذكريات في عقلي، تذكرت في طفولتي استعدادات شهر رمضان المبارك، تجمع الأطفال حول مجموعة من الأوراق والكشاكيل القديمة يشكلون منها أشكالاً زخرفية، وقد تساعدهم الأمهات والأخوات الكبار في تلك المهمة، ثم تأتي المرحلة الأصعب، وهي توفير خيوط سميكة أو دوبارة ومادة لاصقة، وهي مسئولية الكبار، فتقوم الأم بإعداد خليط من الدقيق والماء- ربما توجد مكونات أخرى مثل النشا- ورفعه على النار حتى يتحول إلى مادة تصلح للصق، ويتبارى الأطفال في لصق الأوراق على الخيوط السميكة لتصبح فروعًا من الزينة، ويتولى الشباب تعليقها بين البلكونات.

يأتي بعد ذلك دور الشباب، والرجال في صنع فوانيس ضخمة ومجسمات للكعبة المشرفة باستخدام الأخشاب والقماش والسلوفان الملون، مع إضافة اللمبات، وتوصيل الكهرباء، ليضيء الشارع طوال شهر رمضان، وتجدر الإشارة إلى حرص كل سكان الشارع على مشاهدة تلك المهام، والمشاركة فيها إن أمكن.

ثم مع مرور السنوات ظهرت الشرائط الملونة، والفوانيس الجاهزة بكل أحجامها لتحل محل الزينة التقليدية المصنوعة يدويًا، واقتصر دور الشباب في مهمة تزيين الشارع بها، وبالرغم من جمال الشكل وجودة الصنع إلا أنها أفقدت الأسر المصرية متعة التجمع لصنع زينة رمضان، وفرحة التعاون في تصميمها وتجهيزها ولصقها وتعليقها.

رويدًا رويدًا صار الأمر مقتصرًا على دفع مبلغ مالي للأطفال من أجل شراء الزينة الجاهزة!!

أشعر بأن الأجيال الجديدة مسكينة، فقدت فرصتها في الاستمتاع بمثل هذه الأوقات الراسخة في أذهان الأجيال الأكبر سنًّا، ولم تعد استعدادات شهر رمضان تحمل البهجة والسعادة كما كانت في الماضي، خاصة في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار، مما أجبر المواطن المصري على إعادة ترتيب أولوياته، وإلغاء بعض البنود غير الأساسية ضغطًا للنفقات، ونتيجة لذلك تقلصت مخصصات زينة رمضان وربما تنعدم تمامًا مع استمرار حالة التدهور المعيشي للطبقات الكادحة، لكن يستمر المصري في بذل الجهد محاولاً إدخال السرور في قلوب من حوله ولو بأبسط الأشياء.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: الرئيس السيسي يهتم بالتعليم لدوره الجوهري في بناء الأجيال

قال الكاتب الصحفي محمد الشرقاوي، إنّ الرئيس السيسي يولي التعليم أهمية بالغة؛ لدوره الجوهري في بناء الأجيال وتقدم الدول.

تعزيز فرص التعليم طبقا لاستراتيجية الدولة

وأضاف «الشرقاوي» خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»: «تويتة الرئيس السيسي اليوم بمناسبة اليوم العالمي للتعليم تؤكد من أن الدولة تسعى دائمًا إلى توفير تعليم جيد شامل، وتعزيز فرص التعليم طبقا لاستراتيجية الدولة، وإيمانًا من الرئيس السيسي أنه دون إتاحة فرص تعليمية شاملة ومتساوية في التعليم الجيد للجميع ستتعثر الدولة في سعيها نحو تحقيق التنمية والمساواة ما بين الجنسين».

ثقيف الجمهور العام بشأن القضايا ذات الاهتمام على طاولة الرئيس

وتابع: «دائمًا ما يستغل الرئيس السيسي المناسبات الدولية مثل اليوم العالمي للتعليم؛ لتثقيف الجمهور العام بشأن القضايا ذات الاهتمام على طاولة الرئيس، وعلى رأسها التعليم والصحة».

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: الرئيس السيسي يهتم بالتعليم لدوره الجوهري في بناء الأجيال
  • بنسعيد: وزارة الشباب تعمل على تجويد خدمات المخيمات واستقبال أكبر عدد من الأطفال
  • جرائم «الإخوان» في الإسكندرية.. قتلوا الأطفال بلا رحمة
  • مهرجان الحصن يرسّخ تراث الإمارات في نفوس الأجيال الناشئة
  • ملتقى تراثي في أم القيوين لتعزيز التواصل بين الأجيال
  • كارثة فندق بولو أشعلت ذكريات أليمة.. اليكم أبرز حرائق الفنادق المميتة في العالم وتركيا
  • المريخ يعود لطريق الانتصارات من بوابة تفرغ زينة
  • في بيت «موسيقار الأجيال» المسقطي
  • بين التربية والرعاية يتجلّى بناء الأجيال
  • «حوار النخبة» يستضيف حمدة لوتاه لنقل الخبرات بين الأجيال