الأسبوع:
2024-12-23@16:13:55 GMT

ذكريات رمضان

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

ذكريات رمضان

رن جرس الباب، فتوجهت لمعرفة من الطارق، ووجدت مجموعة من الأطفال ينظرون لي بعيون مترقبة، ونظرات خجلة، وتحدثت طفلة صغيرة قائلة: إحنا بنجمع فلوس عشان نعلق زينة رمضان.

تدفق نهر من الذكريات في عقلي، تذكرت في طفولتي استعدادات شهر رمضان المبارك، تجمع الأطفال حول مجموعة من الأوراق والكشاكيل القديمة يشكلون منها أشكالاً زخرفية، وقد تساعدهم الأمهات والأخوات الكبار في تلك المهمة، ثم تأتي المرحلة الأصعب، وهي توفير خيوط سميكة أو دوبارة ومادة لاصقة، وهي مسئولية الكبار، فتقوم الأم بإعداد خليط من الدقيق والماء- ربما توجد مكونات أخرى مثل النشا- ورفعه على النار حتى يتحول إلى مادة تصلح للصق، ويتبارى الأطفال في لصق الأوراق على الخيوط السميكة لتصبح فروعًا من الزينة، ويتولى الشباب تعليقها بين البلكونات.

يأتي بعد ذلك دور الشباب، والرجال في صنع فوانيس ضخمة ومجسمات للكعبة المشرفة باستخدام الأخشاب والقماش والسلوفان الملون، مع إضافة اللمبات، وتوصيل الكهرباء، ليضيء الشارع طوال شهر رمضان، وتجدر الإشارة إلى حرص كل سكان الشارع على مشاهدة تلك المهام، والمشاركة فيها إن أمكن.

ثم مع مرور السنوات ظهرت الشرائط الملونة، والفوانيس الجاهزة بكل أحجامها لتحل محل الزينة التقليدية المصنوعة يدويًا، واقتصر دور الشباب في مهمة تزيين الشارع بها، وبالرغم من جمال الشكل وجودة الصنع إلا أنها أفقدت الأسر المصرية متعة التجمع لصنع زينة رمضان، وفرحة التعاون في تصميمها وتجهيزها ولصقها وتعليقها.

رويدًا رويدًا صار الأمر مقتصرًا على دفع مبلغ مالي للأطفال من أجل شراء الزينة الجاهزة!!

أشعر بأن الأجيال الجديدة مسكينة، فقدت فرصتها في الاستمتاع بمثل هذه الأوقات الراسخة في أذهان الأجيال الأكبر سنًّا، ولم تعد استعدادات شهر رمضان تحمل البهجة والسعادة كما كانت في الماضي، خاصة في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار، مما أجبر المواطن المصري على إعادة ترتيب أولوياته، وإلغاء بعض البنود غير الأساسية ضغطًا للنفقات، ونتيجة لذلك تقلصت مخصصات زينة رمضان وربما تنعدم تمامًا مع استمرار حالة التدهور المعيشي للطبقات الكادحة، لكن يستمر المصري في بذل الجهد محاولاً إدخال السرور في قلوب من حوله ولو بأبسط الأشياء.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

زينة تعلن مشاركتها في عمل تركي وتنتظر عرض فيلمها الجديد أول يناير

أعلنت الفنانة زينة مشاركتها في عمل تركي تم ترشيحها إليه مؤخرًا، وهي حاليًا في مرحله التفكير ولم تعطي حتى الآن جواب بالموافقة أو الرفض.

تفاصيل مشاركة زينة في عمل تركي 

وكشفت زينة خلال تصريحات تلفزيونية، تفاصيل مشاركتها في عمل تركي، قائلة إنها تلقت عرضًا من شركة إنتاج تركية للمشاركة في عمل فني تركي، والمقرر أن تقدم من خلاله دور سيدة مصرية، وهي حاليًا تقوم بقراءة السيناريو، ولم تبدي حتى الآن رأيها في المشاركة وهي ما زالت في مرحله التفكير، وستكشف عن تفاصيل دورها بعد إعلان موافقتها في المشاركة.

وأضافت زينة قائلة: الأعمال التركية تختلف عن المصرية، حيث يجري كتابة 5 حلقات فقط من العمل، ثم يتم استكمال كتابة باقي حلقاته، خلال التصوير.

أبطال فيلم «الدشاش»

وتنتظر زينة عرض فيلم الدشاش بطولة محمد سعد، والذي تشارك معه في البطولة بجانب عدد من نجوم الفن أبرزهم نسرين طافش، ورشوان توفيق، وباسم سمرة، ومحمد جمعة، ومصطفى أبو سريع، ووليد فواز، ومحمد يوسف أوزو وآخرين.

والفيلم من تأليف جوزيف فوزي وإخراج سامح عبدالعزيز، ومن المقرر عرض الفيلم بجميع دور العرض في مصر 1 يناير، وفي الدول العربية بدءًا من 15 يناير.

مقالات مشابهة

  • ذكريات د. إحسان عباس في السودان
  • التواضع زينة الأخلاق.. تأملات في قول الله تعالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}
  • أيمن بهجت قمر يكشف أسرار النجوم: رمضان ليس رقم واحد وشيرين صوت الشارع
  • زينة تكشف تفاصيل مشاركتها في مسلسل تركي
  • ألبانيا تحظر تيك توك بعد جريمة مروعة: كيف تؤثر منصات التواصل الاجتماعي على سلوكيات الشباب؟
  • أيام المراهقة الجميلة.. راندا البحيري تستعيد ذكريات تصوير «العيال هربت» |صور
  • زينة تعلن مشاركتها في عمل تركي وتنتظر عرض فيلمها الجديد أول يناير
  • ألبانيا تحظر تطبيق “تيك توك”: خطوة جادة لحماية الأطفال
  • سوزى الأردنية: عدد من الشباب طاردونى بالحجارة فى الشارع وصفعونى على وجهى
  • أفضل أماكن للتسوق في احتفالات الكريسماس.. أشجار الزينة تبدأ من 190 جنيها