الأسبوع:
2024-07-06@15:49:10 GMT

خطر الأمية الافتراضية

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

خطر الأمية الافتراضية

اقتصر مفهوم الأمية لآلاف السنين في مفهوم الأمية الأبجدية، والتي تشير إلى عدم إجادة الشخص الأمي للقراءة والكتابة، ومع ظهور الثورة التكنولوجية واختراع الكمبيوتر والأجهزة اللوحية مرورا بالهواتف المحمولة الذكية، ظهر مفهوم جديد للأمية وهو الأمية التقنية، والتي تشير إلى افتقاد الشخص لمهارات استخدام التكنولوجيا الحديثة، والمتمثلة في الكمبيوتر وشبكة الإنترنت وغيرها من التقنيات الحديثة ذات الاستخدام الشخصي أو التي تستخدم لإنجاز الأعمال، ونظرا للفجوة المعرفية الهائلة بين الدول والمجتمعات نتيجة عوامل عديدة والتي منها الفقر وضعف مستوى التعليم- وفي الوقت الذي تخطت فيه العديد من دول العالم حاجز الأمية التقنية إلى عالم الذكاء الاصطناعي- فإن بعض الدول مازالت تعاني من المستويين الأول والثاني من مفاهيم الأمية وهما الأمية الأبجدية والأمية التكنولوجية، وعلى الرغم من أن هذين النوعين من الأمية مازالت تعاني منهما شريحة كبيرة من دول العالم ومنها مصر، إلا أن الأمر يزداد سوءا وخطورة مع ظهور مفهوم ومستوى ثالث من الأمية وهو الأمية الافتراضية، والتى يقصد بها عدم المعرفة بمخاطر استخدام العالم الافتراضي وافتقاد مهارات الأمن السيبرانى عند التعامل مع شبكة الإنترنت وتطبيقاتها المختلفة، وهو الأمر الذي يعرّض الملايين سنويا من المستخدمين لاختراق الخصوصية وسرقة بياناتهم الشخصية عن طريق اختراق حساباتهم نتيجة تعرضهم لهجمات إلكترونية على أيدي ما يسمون بـ "الهاكرز Hackers" الأمر الذي يترتب عليه وقوع العديد من الجرائم الإلكترونية.

وتشير الأرقام إلى أن حجم ما أنفقته الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتأمين البيانات والمعلومات لها ولعملائها في عام 2023 بلغ حوالي 3 مليارات دولار، وبلغ الإنفاق العالمي على الأمن السيبرانى حوالي 190 مليار دولار، وأن حجم خسائر الهجمات والقرصنة الإلكترونية للشركات عالميا بلغ حوالي 8.5 تريلون دولار في عام 2022 ومتوقع أن تصل تلك الخسائر إلى 24 تريلون دولار بحلول عام 2027، وأن هناك عصابات منظمة تمارس نشاط القرصنة الرقمية مقابل طلب الفدية من الضحايا سواء كانوا أفرادا أو شركات. ومن أكبر الجرائم الإلكترونية التي تمت في عام 2023 كانت عملية الاختراق التي تعرضت لها منصة MOVEit على أيدي مجموعة اختراق يقال (إنها روسية ) والتى نتج عنها تسريب بيانات وملفات حوالي ٩٠ مليون شخص و٢٦٠٠ شركة في ٣٠ دولة حول العالم، وكان نصيب الولايات المتحدة وحدها من ضحايا هذه الجريمة يمثل ٨٨% من الأشخاص والشركات. وبالنظر إلى الشأن المصري في مجال الأمن السيبرانى فإنه تم تأسيس المجلس الأعلى للأمن السيبرانى، وهناك قطاع الأمن السيبرانى بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وهى جهات من مهامها إصدار التوصيات ووضع السياسات وإتاحة الأدوات من أجل تأمين البنية التحتية التقنية والمعلوماتية للجهات الرسمية والخاصة ضد أي هجمات إلكترونية، وبالتوازي العمل على توعية عموم المستخدمين لكيفية تأمين بياناتهم وحماية خصوصياتهم في الفضاء الإلكتروني. وفي ظل التحديات والأخطار المحدقة التي تحيط بكل مستخدمي العالم الافتراضي حول العالم وخاصة شعوب الدول النامية، فإن الأمر يتطلب إطلاق مبادرة وحملة قومية للتوعية بالأمن المعلوماتي لمستخدمي الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وبالتوازي العمل على تخصيص مساحة أكبر بالمناهج التعليمية لنشر مفاهيم الأمن الإلكتروني، وأن تكون المناهج مواكبة للتغيرات العالمية بمجال التكنولوجيا وأمن المعلومات، تجنبا للدخول في نفق أمية جديد أشد خطرا وهو أمية الأمن المعلوماتي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمن السیبرانى

إقرأ أيضاً:

ديون العالم.. 91 تريليون دولار تدفع ثمنها الشعوب

بلغ حجم الديون المستحقة على الحكومات حول العالم نحو 91 تريليون دولار، وهو مبلغ يعادل تقريبا حجم الاقتصاد العالمي، ويهدد بخسائر فادحة يدفع ثمنها الشعوب، وفق "سي أن أن".

وزادت أعباء الديون جزئيا بسبب وباء كوفيد، وباتت تشكل الآن تهديدا متزايدا لمستويات المعيشة حتى في الاقتصادات الغنية، مثل الولايات المتحدة.

وكرر صندوق النقد الدولي، الأسبوع الماضي، تحذيره من أن "العجز المالي المزمن" في الولايات المتحدة يجب أن تتم معالجته بشكل عاجل.

وبينما وصف الصندوق أكبر اقتصاد في العالم بأنه "قوي وديناميكي وقابل للتكيف"، إلا أنه وجه انتقادات شديدة على نحو غير عادي تجاه الولايات المتحدة، أكبر مساهم فيه.

وخفضت المؤسسة، التابعة للأمم المتحدة، تقديراتها للنمو الأميركي هذا العام إلى 2.6 في المئة، بانخفاض 0.1 نقطة مئوية عن توقعات أبريل.

وفي فرنسا، أدت الاضطرابات السياسية إلى تفاقم المخاوف بشأن ديون البلاد، ما أدى إلى ارتفاع عائدات السندات، أو العوائد التي يطلبها المستثمرون.

وفي ألمانيا، كان الصراع الداخلي المستمر حول حدود الديون سببا في وضع الائتلاف الحاكم الثلاثي في البلاد تحت ضغوط هائلة.

وفي كينيا، كانت ردود الفعل السلبية إزاء المحاولات الرامية إلى معالجة عبء ديون البلاد البالغة 80 مليار دولار أسوأ كثيرا. وأثارت الزيادات الضريبية المقترحة احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، أودت بحياة 39 شخصا.

ويطالب المستثمرون حول العالم بعائدات أعلى لشراء ديون العديد من الحكومات مع تضخم العجز بين الإنفاق والضرائب.

ويعني ارتفاع تكاليف خدمة الدين توفر أموال أقل للخدمات العامة الحيوية أو للاستجابة لأزمات مثل الانهيارات المالية أو الأوبئة أو الحروب.

وبما أن عائدات السندات الحكومية تستخدم لتسعير الديون الأخرى، مثل الرهون العقارية، فإن ارتفاع العائدات يعني أيضا ارتفاع تكاليف الاقتراض للأسر والشركات، ما يضر بالنمو الاقتصادي.

ومع ارتفاع أسعار الفائدة، تنخفض الاستثمارات الخاصة وتقل قدرة الحكومات على الاقتراض لمواجهة الانكماش الاقتصادي.

وقالت كارين دينان، كبيرة الاقتصاديين السابقة في وزارة الخزانة الأميركية، والأستاذة الآن في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، إن معالجة مشكلة الديون الأميركية ستتطلب إما زيادة الضرائب أو تخفيض المزايا، مثل برامج الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي.

ويوافق كينيث روجوف، أستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد، على أن الولايات المتحدة وغيرها من الدول سوف تضطر إلى إجراء تعديلات مؤلمة. وقال لشبكة "سي أن أن" إن الديون "لم تعد مجانية".

ويقول التقرير إن مشكلة الديون يتجاهلها العديد من الساسة حول العالم رغم أهميتها.

ورغم القلق المتزايد بشأن ديون الحكومة الفيدرالية، لم يعد جو بايدن أو دونالد ترامب، المرشحين الرئاسيين الرئيسيين لعام 2024، بالانضباط المالي.

وتجاهل الساسة البريطانيون المسألة قبل الانتخابات العامة المقررة، يوم الخميس، ما دفع معهد الدراسات المالية في بريطانيا إلى استنكار "مؤامرة الصمت" بين الحزبين السياسيين الرئيسيين بسبب الحالة السيئة للمالية العامة.

وأصبح خطر حدوث أزمة مالية في فرنسا مصدر قلق جديا بين عشية وضحاها، بعد أن دعا الرئيس، إيمانويل ماكرون، إلى إجراء انتخابات مبكرة، الشهر الماضي.

ويشعر المستثمرون بالقلق من أن الناخبين الفرنسيين سينتخبون برلمانا من الشعبويين العازمين على زيادة الإنفاق وخفض الضرائب، ما يزيد من تضخم الدين المرتفع بالفعل وعجز الميزانية في البلاد.

مقالات مشابهة

  • أيمن عاشور: الملتقى العربي لتعليم الكبار هدفه توحيد الجهود بمجال التعلم مدى الحياة
  • تعرف على أقوى 10 عملات في العالم.. بينها 4 عربية
  • إيرادات "Inside Out 2" تتخطى تكلفته الإنتاجية 6 مرات
  • وزير المالية الإسرائيلي: يجب تغيير مفهوم الأمن ولابد من خراب مدينة طولكرم
  • في مؤتمرهم الـ41.. أطباء سورية يبحثون سبل تطوير المهنة وتعزيز مفهوم التشاركية لحل ما يعترضهم من عقبات
  • اختراق منصة ألعاب الطاولة الافتراضية Roll20
  • سي ان ان: ‏العالم يجلس على مشكلة بقيمة 91 تريليون دولار
  • فيلم Inside Out 2 يحصد أرقام ضخمة بالسينمات المصرية
  • 91 تريليون دولار .. ديون العالم
  • ديون العالم.. 91 تريليون دولار تدفع ثمنها الشعوب