ألفت إمام: مسلسل كامل العدد بيناقش مشكلات الجيل الحالي.. ومش مقتنعة إن عادل إمام اعتزل الفن |حوار خاص
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
تعتبر الفنانة ألفت إمام هى وأحدة من أبرز الفنانات التى نالوا شهرة قوية من بداية أعمالها ، حيث لمعت في أول أدوارها الفنية التي قدمتها وهو فيلم “هيستريا ” والتى عنه فازت بجائزة التمثيل الثانية عام 1998.
وبالرغم من ابتعادها عن الساحة الفنية لفترة 6 سنوات ، لكنها عادت بعودة قوية من خلال مسلسل “كامل العدد” التى شاركت به فى الماراثون الرمضاني الماضي ، وقررت أن تكون جزءا منه فى الجزء الثاني الذى سيعرض فى الماراثون الرمضاني القادم 2024
وحرص موقع "صدي البلد" ، على إجراء حوار مع الفنانة ألفت إمام، لتكشف لنا تفاصيل جديدة عن أحدث أعمالها فى موسم رمضان لعام 2024
بعد النجاح الكبير الذى حققه مسلسل “كامل العدد” فى موسم رمضان الماضي ، ما الذى شجعك لخوض الجزء الثاني من المسلسل فى رمضان 2024؟
بالطبع مسلسل “كامل العدد” هو مسلسل هام للغاية ، لأنه يسلط الضوء على مشكلات الجيل الحالي التي ترتبط بنسيج العائلة ، وكيفية وضع الحلول المناسبة لها ، ووجود جزء ثاني من المسلسل يكشف عن الكثير من المفاجآت المختلفة التى لم يشاهدها الجمهور فى الجزء الأول .
هناك الكثير من النجوم ضد طرح أجزاء أخري من الأعمال الذى قدموها ، هل ترددتي فى خوض تجربة جزء ثاني من نفس المسلسل ؟
هذا يعتمد اعتمادا كليا على قماشة العمل والقائمين عليه ، وهل فى أمكانية لتشبيك خطوط أخري جديدة لتستوعب موضوعات جديدة على نفس الخطي أم لا وحتى أن كان للموضوع جوانب سلبية لكن بوجود مخرج ومنتج متميز ينجح الأمر بسهولة ، وعلى سبيل المثال الراحل أسامة أنور عكاشة تفوق فى أجزاء مسلسل “ليالي الحلمية” و “الشهد والدموع” وكان الجمهور يشاهدها بشغف.
شاهدنا ألفت إمام تقدم شخصية “فاتن” ضمن أحداث الجزء الأول ، هل سيكون هناك إختلاف فى تفاصيل الشخصية خلال الجزء الثاني؟
فى الحقيقة شخصية فاتن ستظهر الكثير من الجوانب المختلفة ضمن أحداث الجزء الثاني ، لأنها انتهت فى الجزء الأول على زواجها فقط ، وسيكون هناك اختلافات جوهرية فى جميع الشخصيات التى قدمت فى أحداث الجزء الأول .
كيف كانت كواليس العمل بمشاركة الفنانة إسعاد يونس ونخبة كبيرة من النجوم ؟
كواليس المسلسل كانت ممتعة للغاية على جميع الأصعدة من حيث النجوم والمخرج والمنتج والأجواء الرائعة ، وأهم شيء بالنسبة للفنان فى هذا المجال ، هو كواليس العمل ، و بيننا ترابط وحب قوي جدًا خلال الكواليس ، وهذا لم يتواجد فى جميع الأعمال للأسف.
بعد فترة غياب دامت لسنوات قبل مشاركتك فى مسلسل “كامل العدد” ، فى وجهة نظرك ما الذى أختلف فى الساحة الفنية؟
فى الحقيقة أنا لا أري أني ابتعدت عن الساحة الفنية بشكل رسمي ، أن فقط اعتبرت غياب ال6 سنوات ما إلا استراحة محارب ، لكن لا يوجد اختلاف فى الوسط الفني لأن هناك الكثير من النجوم الشباب والمخرجين المتميزين دائمًا ، والسلبيات فى أى مجال هو وجود السىء والجيد.
هل ابتعادك لهذه الفترة عن الفن وعودتك له علاقة بانفصالك عن زوجك ، كما صرحتي من قبل؟
لا يوجد علاقة بانفصالي عن ابتعادي أو عودتي للفن ، لأن الانفصال حدث بيننا بسبب تفاقم المشاكل ، لكن لم يتم الانفصال بسبب رغبتي فى العودة للفن مطلقًا.
بعد أن تداول الكثير من الشائعات بخصوص عدم رغبتك بالعمل مع الزعيم عادل إمام فى مسلسل “فلانتينو” .. ما تعليقك على هذا الكلام؟
فى الحقيقة هذا كلام غير صحيح ولا منطقي بالمرة وهذه مجرد شائعات سخيفة، وأنا أتمني مشاركة الزعيم عادل إمام فى المزيد من الأعمال ، أنا فقط صرحت بأني لم أقتنع بالدور الذى كنت سأقدمه ضمن أحداث المسلسل والمشكلة كانت فى الورق ، لأن الدور كان فارغ والورق ليست مكتمل ، وعادل إمام رمز فني هام وهو بمثابة هرم.
وكيف شاهدتي قرار اعتزاله الفن بشكل نهائي خلال الفترة الماضية؟
فى الحقيقة أنا شهدت الفيديو الذى أعلن فيه أولاده عن هذا القرار ، لكني حتي الأن لم أقتنع بهذا القرار حتى أن يظهر الزعيم بنفسه وينطق بقرار اعتزاله هو أو أى فرد من أفراد أسرته بشكل حاسم ،حتى نتأكد من هذا القرار ، لذلك لا أستطيع أن أصرح بأن هذا قرار صائب أم لا .
ما الأعمال التى تستعد لها ألفت إمام خلال الفترة القادمة؟
أنا حاليًا منشغلة للغاية فى تصوير مسلسل “كامل العدد بلس 1” ولا أستطيع الالتفات لأعمال جديدة قادمة، وأتمنى العمل أن ينال إعجاب الجمهور.
هل كان فى خطة لمشاركة ألفت إمام فى مسلسل 2020 بمشاركة الفنانة نادين نجيم كما تداول من قبل ؟
نعم بالفعل ، كان هناك اتفاق على المسلسل منذ فترة ولكن تم التأجيل لأجل غير مسمي ، ولا أدري هذا بسبب الأحداث فى لبنان أم سيكون هناك عمل جديد أخر أقوي لنادين نجيم ، ولم يتم التعاقد حتي الأن وأنا لا أعرف السبب الرئيسي للتأجيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كواليس مسلسلات رمضان ٢٠٢٤ أبطال مسلسل كامل العدد مسلسل كامل العدد 2 الجزء الثانی الجزء الأول کامل العدد فى الحقیقة الکثیر من
إقرأ أيضاً:
سيدة من غزة
يبدو أننا نتعلق بالحياة كلما عصفت بنا مخاطر فقدانها. قابلت سيدة خمسينية فى أحد محلات الملابس الرياضية بمدينة نصر، وكان بصحبتها طفل دون العاشرة. سألتنى لو أعرف أين تباع فانلات الزمالك، ومن لهجتها عرفت أنها شامية.. سألتها قالت، وأفراح الدنيا تهلل بوجهها أنا من غزة، وراجعه بعد يومين، الحمدلله الحرب وقفت.. بدت لى وكأنها تجهز لفرح حقيقى، وسألتها إيه حكاية فانلات الزمالك، قالت لى إن حفيديها فى غزة طلبا منها أن تحضر لهم تيشيرتات نادى الزمالك الذى يشجعونه.
هذه السيدة الغزاوية ليست مجرد أم أو جدة فى نهاية الخمسينيات من العمر تقريبًا، ولكنها شجرة زيتون فلسطينية عمرها من عمر هذه الأرض الطيبة التى تعطرت بدماء ما يقرب من 50 ألف شهيد خلال أقل من 15 شهرًا. هذه السيدة الغزاوية قبلة على جبين حياة يعرف الفلسطينيون وحدهم قيمة أن يتمسكوا بها، وأن يرتقوا فى سبيلها بالآلاف أطفالًا وشيوخًا ونساء، وهم على يقين أنهم وهم فوق جسر الشهادة محلقين نحو عالم أبدى أقوى ألف مرة من نازية المجرم المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو.
هذه السيدة الغزاوية قصة قصيرة أطول عمرا من كل الذين تواطئوا وصمتوا أمام جرائم إسرائيل بحق شعب يتمسك بالحياة، وبحقه فى التشبث بأرضه.. هذه السيدة الغزاوية فى تاريخ الإنسانية غير المكتوب أشرف وأعظم من رئيس مجرم مثل بايدن استمات فى دعم الكيان الصهيونى بكل أسلحة الدمار حتى آخر يوم له فى البيت الأبيض الذى تشهد جدرانه على التاريخ الأسود لهذا الرئيس القبيح. كم أتمنى على المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدنى المصرية والعربية أن تحرك قضايا – حتى لو شكلية – ضد مجرم البيت الأبيض جوبايدن الذى أعتبره الأحق بأن تلاحقه العدالة الدولية، لأنه ظل حتى توقيع اتفاق وقف القتال الداعم بالقنابل وحاملات الطائرات فى حرب الإبادة ضد أطفال ونساء غزة – منتهى القبح.. عودة إلى سيدة غزة التى تسبقها أفراح العودة إلى مكان قد لا تجد فيه الكثير من المعالم التى تركتها، ولكنها، ومن دون أن ترهق نفسها بالتفسير والتحليل تسبقها نشوة الفرح إلى المكان الذى ترتسم خرائطه تحت الجلد. ما لم يفهمه نتنياهو أن بيوت الفلسطينيين التى دمرتها آلة حربه الغبية ليست سوى حجارة، أما البيوت الخالدة خلود الزمن والتى لن يقوى على هدمها، فهى تلك التى تسكن روح وعقل كل فلسطينى، بيوتًا وشوارع وأحياء ومساجد وكنائس تحت الجلد وفى مقل العيون، وفوق جدران القلوب.. يا سيدتى، يا سيدة غزة – هنيئًا لك بعبقرية استقبال الحياة، وصدقينى لو قلت لك إن عرش مشاعرك أشرف بكثير من عروش عارية من أى قيمة..
[email protected]