وباء مزدوج في الشرق الأوسط.. خارطة السمنة في العالم
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أظهرت دراسة طبية كبرى أن أكثر من مليار شخص في العالم يعانون من السمنة، وفق آخر تقديرات لعام 2022.
واستند الباحثون في نتائجهم إلى قياسات الوزن والطول لأكثر من 220 مليون شخص من حوالي 190 دولة.
وتشير الدراسة، التي نشرت في مجلة لانسيت الطبية، يوم 28 فبراير، إلى أن معدلات السمنة لدى البالغين زادت بأكثر من الضعف بين عامي 1990 و2022، وأكثر من أربعة أضعاف بين الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عاما.
ووجد الباحثون أن السمنة منتشرة إلى درجة أنها أصبحت أكثر شيوعا من نقص الوزن في معظم الدول، بما في ذلك العديد من البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، التي عانت سابقا من نقص التغذية.
وقال ماجد عزتي، كبير مؤلفي الدراسة المنشورة، الأستاذ في جامعة إمبريال كوليدج في لندن لرويترز: إن عددا "هائلا من الأشخاص يعانون من السمنة".
وأضاف عزتي أنه في حين أن معدلات السمنة مستقرة في العديد من البلدان الأكثر ثراء، فإنها ترتفع بسرعة في أماكن أخرى. ورغم أن نقص الوزن بات أقل شيوعا على مستوى العالم، فإنه لايزال يمثل مشكلة كبيرة في العديد من البلدان، مما يترك أعدادا متزايدة من البلدان تواجه ما يعرف باسم "العبء المزدوج" لسوء التغذية.
وتواجه العديد من البلدان الفقيرة الآن "وباء مزدوجا" يتمثل في سوء التغذية والسمنة، وفق الدراسة. وفي عام 2022، كان معدل انتشار نقص الوزن والسمنة مجتمعين هو الأعلى في منطقة البحر الكاريبي وبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومناطق أخرى.
وتعرف منظمة الصحة السمنة بأنها تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون يشكل خطرا على الصحة. ويتم تم تحديد السمنة عادة من خلال مؤشر كتلة الجسم، هو مؤشر بسيط للوزن مقابل الطول، ويعرَّف بأنه الوزن بالكيلو غرام مقسوما على مربع الطول بالأمتار (كغ/م2).
وفي هذه الدراسة، اعتبر مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 30 بأنه مفرط الوزن.
ويخلص التحليل المنشور في "لانسيت" إلى ارتفاع معدلات السمنة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل مقارنة بالعديد من البلدان ذات الدخل المرتفع.
وكان أكثر من 60 في المئة من البالغين في جزر بولينيزيا وجزر ميكرونيسيا في المحيط الهاديء يعانون من السمنة، في عام 2022، وهو أعلى معدل في العالم.
وتعتبر تونغا (وهي أرخبيل يضم 176 جزيرة في جنوب المحيط الهادئ) الأعلى بين النساء (81 في المئة بدينات) وساموا الأميركية هي الأعلى بالنسبة للرجال (70 في المئة).
واعتبرت تركيا عاصمة السمنة في أوروبا بالنسبة للنساء بمعدل 43 في المئة، أما بالنسبة للرجال فجاءت رومانيا بنسبة 38 في المئة. وكان النساء والرجال الفرنسيون هم الأكثر نحافة في أوروبا، إذ يعاني 10 في المئة منهم فقط من السمنة المفرطة، وفق "إيكونوميست".
وفي الولايات المتحدة، بلغ مؤشر كتلة الجسم لدى 44 في المئة من النساء و42 في المئة من الرجال، أكثر من 30.
والعدد يتزايد بالنسبة للأطفال والمراهقين أيضا. ووجدت الدراسة أن عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة يفوق عدد الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن في ثلثي البلدان التي شملتها الدراسة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: یعانون من السمنة فی المئة من نقص الوزن أکثر من
إقرأ أيضاً:
الإمارات لاعب رئيسي في المشهد الإعلامي العالمي
دبي: «وام»
أطلقت «كوندي ناست» أربعاً من علاماتها التجارية الإعلامية.. «ڤوغ العربية»، و«جي كيو الشرق الأوسط»، و«أركيتكتشرال دايجست الشرق الأوسط»، و«كوندي ناست ترافيلر الشرق الأوسط»، ذلك من خلال سلسلة من الفعاليات الحصرية في دبي مما يعكس التأثير المتنامي لدولة الإمارات في مجالات الإعلام والموضة والسياحة العالمية.
و«كوندي ناست» شركة إعلام جماهيري عالمية تأسست في عام 1909 وتملكها شركة ادفانس ببلكشن ويقع مقرها الرئيسي في مركز التجارة العالمي في المنطقة المالية في مانهاتن السفلى.
وجاء إطلاق العلامات في إطار توسع «كوندي ناست» في منطقة الشرق الأوسط، بحضور كبار التنفيذيين وقادة التحرير في «كوندي ناست» لمناقشة الرؤية الإستراتيجية للشركة في المنطقة، إلى جانب تكريم الفائزين بجوائز «كوندي ناست ترافيلر» الذهبية لعام 2025: أيقونات الضيافة.
وأكدت آنا وينتور، الرئيسة التنفيذية للمحتوى بشركة «كوندي ناست» ورئيسة التحرير العالمي لفوغ، أهمية وجود «كوندي ناست» في دبي، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تدير فيها شركة إعلامية عالمية إصداراتها بالكامل من دبي.
وأوضحت أن المنطقة تتمتع بتقدير عميق للفنون والثقافة والحرف التقليدية، مشددة على أن «فوغ» و«جي كيو» ستعملان على الاحتفاء بهذه العناصر ودمجها في استراتيجيتهما التحريرية.
وقال مانويل أرنو، رئيس المحتوى التحريري لمجلة «ڤوغ العربية»: إن الشرق الأوسط يزخر بمصممين متميزين وحرفية فريدة، مؤكداً أن دمج هذه التقاليد مع منصة «ڤوغ» العالمية سيكون أحد أولويات المجلة خلال المرحلة المقبلة.
أما روجر لينش، الرئيس التنفيذي لشركة «كوندي ناست»، فقد سلط الضوء على النمو السريع الذي يشهده قطاع السياحة في الشرق الأوسط، ما يجعل دبي الموقع الأمثل لاستضافة جوائز «كوندي ناست ترافيلر» الذهبية.
وأضاف: إن هذا التوسع يعزز من حضور «كوندي ناست» في المنطقة، مما يتيح دمج الإبداع الشرق أوسطي ضمن الشبكة العالمية للشركة.