3 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

يواجه العراق ظاهرة خطيرة تُهدد صحة المواطنين، وهي تهريب الأدوية. وتُشكل هذه الظاهرة خطرًا كبيرًا على صحة المواطنين، حيث تُعرضهم لخطر استخدام أدوية منتهية الصلاحية أو أدوية غير مرخصة أو أدوية مقلدة.

وتشير التقارير إلى أن هذه الظاهرة لها جذور عميقة ومتشعبة في الهياكل السياسية والاقتصادية للبلاد.

وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق في عام 2003، شهدت عمليات تهريب الأدوية غير المفحوصة زيادة ملحوظة. ويعزى هذا التزايد إلى الاضطرابات الأمنية والتشريعات الضعيفة التي فتحت الباب أمام نشاط العصابات والمافيات.

وتظهر قوة مافيات التهريب في ارتباطاتها المعروفة للجميع بجهات متنفذة في الحكومة والأجهزة الأمنية. و يُشير مسؤول في وزارة الصحة العراقية إلى أن الوزارة ليست الجهة الوحيدة المسؤولة عن تهريب الأدوية، بل الأجهزة الأمنية المختلفة مشتركة في هذا الأمر.

ويواجه القضاء العراقي تحديات كبيرة في محاولة الحد من عمليات التهريب، حيث تتورط بعض الجهات الرسمية في هذه الشبكات. هذا يعيق الجهود الرامية إلى تعزيز الشفافية وفرض القانون.

وتشهد بغداد تفاقمًا مروعًا في مشكلة تهريب الأدوية، حيث تستغل العصابات هذه الظاهرة لتحقيق أرباح طائلة على حساب صحة المواطنين ما يشكل تحديًا كبيرًا في محاولة السيطرة على هذه الشبكات الإجرامية وإيقاف تدفق الأدوية غير المرخصة إلى السوق السوداء.

وشهد العراق في السنوات الأخيرة العديد من حوادث تهريب الأدوية، منها ضبط شحنة أدوية مهربة في مطار بغداد الدولي في شهر مايو 2023 كما تم  ضبط شحنة أدوية مهربة في محافظة البصرة في شهر أغسطس 2022 و ضبطت شحنة أدوية مهربة في محافظة كركوك في شهر ديسمبر 2021.
وتم تفكيك شبكة لتهريب الأدوية في العراق في شهر مايو 2020. كما تم إغلاق عدد من الصيدليات لبيعها أدوية مهربة في عام 2019.

و تُشكل الأدوية المهربة خطرًا كبيرًا على صحة المواطنين، حيث قد تكون منتهية الصلاحية أو غير مرخصة أو مقلدة.

و تُؤدي ظاهرة تهريب الأدوية إلى إضعاف النظام الصحي في العراق، حيث تُقلل من ثقة المواطنين بالنظام الصحي وتُشجع على اللجوء إلى العلاج في الخارج.
كما تُؤدي ظاهرة تهريب الأدوية إلى إهدار المال العام، حيث تُضطر الحكومة إلى شراء أدوية جديدة بدلًا من الأدوية المهربة.

ووفقاً لبيان لجهاز الأمن الوطني العراقي، فإن “الجهاز تلقى بلاغاً يؤكد وجود مجموعة من شاحنات الحمل محملة بالأدوية المهربة، قادمة من إقليم كردستان باتجاه العاصمة بغداد”، مبيناً أنه “بعد استحصال الموافقات القضائية باشرت قوة من الجهاز في محافظة ديالى وعلى الفور بنصب كمين على أحد حواجز الدخول إلى المحافظة، ما أدى إلى ضبط شاحنتي حمل نوع تريلا تحملان أدوية غير مسجلة وغير مفحوصة، فضلاً عن إلقاء القبض على ثلاثة متهمين متورطين بالتهريب”.

وأضاف أنّ “المتهمين اعترفوا في أثناء التحقيق الأولي على شاحنات أخرى محملة بالأدوية تسير في المسار نفسه، وعلى إثرها تحركت القوة لنصب كمين آخر أطاح شاحنتين أخريين مع سائقيهما”، مشيراً إلى أنه “تم ضبط ما يقارب 40 طناً من الأدوية المهربة، تمت مصادرتها بالتنسيق مع الجهات المختصة، كما تم تقديم جميع المتهمين إلى التحقيق لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم وفقاً للقانون”، من دون الكشف عن الجهات التي تدير عملية التهريب.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الأدویة المهربة أدویة مهربة فی تهریب الأدویة صحة المواطنین أدویة غیر فی شهر

إقرأ أيضاً:

عدن تغرق في الظلام.. أزمة الكهرباء تفاقم المعاناة وتشعل الغضب

شمسان بوست / متابعات:

تعاني محطات توليد الكهرباء في عدن من نقص حاد في الوقود اللازم لتشغيلها، وهو أحد الأسباب الرئيسية وراء تفاقم الأزمة ، حيث يعتمد توليد الكهرباء في عدن على واردات الوقود التي غالبًا ما تتعثر بسبب التأخير في وصول الشحنات، إما لأسباب لوجستية أو نتيجة عدم تسديد المستحقات المالية لشركات الوقود.


و من بين الأسباب الرئيسية للأزمة وجود شبهات فساد في عقود توريد الوقود ، فالعقود التي تُبرم غالبًا تكون غير شفافة وتؤدي إلى استيراد وقود غير مطابق للمواصفات، مما يسبب أعطالًا متكررة في المحطات الكهربائية، ويفاقم العبء المالي.



إضافة إلى نقص الوقود، تعاني محطات الكهرباء في عدن من تهالك البنية التحتية، حيث تتسبب الأعطال المتكررة في تقليص قدرة المحطات على توليد الطاقة ،ومع غياب الصيانة الدورية، تتفاقم المشكلة وتزيد من معاناة المواطنين.


ورغم المناشدات المستمرة، فإن الدعم الدولي والجهود الإغاثية غالبًا ما تصل متأخرة، ما يجعل معالجة الأزمة مؤقتة وغير مستدامة ، هذا التأخير يفاقم المعاناة ويترك المدينة تحت رحمة الأزمات المستمرة.

مقالات مشابهة

  • يازا: لضبط العصابات المجرمة وتطبيق قانون العقوبات
  • التهريب في ديالى.. وزير الداخلية يتدخل ويتعهد بإنهاء الملف خلال 2025
  • أستاذ علوم سياسية من واشنطن: حديث ترامب يدخل تحت طائلة جرائم القانون الدولي
  • خبراء الصحة يحذرون: تفشى السلالة القاتلة من جدرى القرود فى المملكة المتحدة
  • حيتان أستراليا تستهدف كبد القرش الأبيض الكبير
  • 20 ساعة انقطاع في اليوم.. عدن تغرق في الظلام 
  • عدن تغرق في الظلام.. أزمة الكهرباء تفاقم المعاناة وتشعل الغضب
  • دينا هويدي: قصور الثقافة لم تستغل بعد بالشكل الأمثل في عصر التكنولوجيا
  • شرطة الكرخ تصدر توضيحاً حول منتسب يدعي المظلومية وهو متهم بابتزاز المواطنين
  • فينشينزو.. رجل المافيا.. عدالة العصابات وتهجير السكان لاستغلال الأرض