«3 مارس» ذكرى صدور قانون تنظيم الحقوق السياسية وإعطاء المرأة حق الترشح والتصويت في الانتخابات.. «الحياة السياسية لسيدات مصر» بدأت عام 1971... وعينت «حكمت أبو زيد» أول وزيرة بالحكومة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
يوافق اليوم الأحد، 3 مارس من كل عام، ذكرى صدور قانون «ينصف المرأة ويعطيها حقها في الحياة السياسية»، حيث صدر قانون رقم 73 لسنة 1956 الخاص بتنظيم الحقوق السياسية والانتخاب، وإعطاء سيدات مصر حق التصويت والترشح في الانتخابات.
عقب ثورة 23 يوليو 1952، وصدور أول دستور مصري ينص على المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات والحقوق السياسية، حيث نص على حق المرأة فى التصويت والترشح فى الانتخابات، ويعتبر ذلك أول قانون انتخاب مصرى منحت فيه المرأة المصرية حق الانتخاب لأول مرة، وأعلن الدستور الجديد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في 16 يناير 1956 في مؤتمر شعبي في ميدان الجمهورية «عابدين» حاليًا.
يعد دستور 1956 هو تعبير عن إرادة الشعب ولا علاقة له بدستور 1923 الذي وضعه الملك، فإن دستور 1956 مكونا من 196 مادة، وتضمن أن النظام الجمهورى الرئاسى يكون فيه رئيس الدولة في الوقت ذاته رئيسًا للوزارة، وجعل اختياره بواسطة الشعب في استفتاء عام يشترك فيه الناخبون جميعا، ويشترط في رئيس الجمهورية أن يكون مصريًا من أبوين وجدين مصريين، ولا يقل سنه عن 35 سنة ميلادية، وألا يكون منتميًا لأسرة محمد على باشا، ويرشح مجلس الأمة رئيس الجمهورية ويعرض الترشيح على المواطنين لاستفتائهم فيه.
قانون إعطاء المرأة حق الانتخاب والترشح
كما سمح دستور 1956 للمرأة الاشتراك في عضوية مجلس الأمة، وبالتالي اكتسبت المرأة لأول مرة في مصر حق الانتخاب وحق عضوية مجلس الأمة، وصدر فى 3 مارس 1956، وهو القانون رقم 73 لسنة 1956 الخاص بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية أو قانون الانتخاب، ومما تميز به أنه خفض سن الناخب إلى 18 سنة ميلادية لكى يتيح للشباب أن يكونوا لهم دور إيجابي في الاشتراك في شؤون البلاد.
وفي القانون القديم كان سن الناخب لابد أن يكون 21 سنة لانتخاب النواب، و25 سنة لانتخاب الشيوخ، وفي القانون الجديد اعترف للمرأة بحق الانتخاب إذ تقضى المادة الأولى من هذا القانون بأن على كل مصري ومصرية بلغ 18 سنة ميلادية أن يباشر بنفسه الحقوق السياسية، ونص على تخويل أفراد القوات المسلحة حق الانتخاب، وكذلك المقيمون بالخارج المقيدون بالقنصليات المصرية والمصريون الذين يعملون على السفن المصرية، وكانوا جميعًا محرومين في قانون الانتخاب القديم من هذا الحق.
وفي يوم السبت 23 يونيو 1956 تم تحديد موعدًا لاستفتاء الشعب على الدستور وعلى رئاسة الجمهورية، وأسفر الاستفتاء على الدستور وعلى انتخاب رئيس الجمهورية معًا عن شبه إجماع من الشعب على الدستور وانتخاب جمال عبدالناصر رئيسًا للجمهورية.
حكمت أبو زيد أول وزيرة
بدأت الحياة البرلمانية للمرأة المصرية عام 1957، حيث رشحت 6 نساء أنفسهن للبرلمان فازت منهن اثنتان، وفى عام 1962 تم تعيين «حكمت أبو زيد» كأول وزيرة في الحكومة المصرية، ومع إعلان الاتحاد الاشتراكى في 4 يوليه 1964 حرصت الدولة على إشراك المرأة في العديد من هيئاتها ولا سيما في اللجان السكانية والجماهيرية، إلى جانب تشكيل لجان نسائية بمحافظة القاهرة.
وفى عام 1971، تم إصدار دستور جديد نص في المادة الثامنة على مبدأ تكافؤ الفرص لجميع المواطنين دون تفرقة بحسب الجنس، كما نصت المادة 40 على أن المواطنين لدى القانون سواء وهم متساوون فى الحقوق والواجبات لا تفرقة بينهم فى ذلك لأى سبب، كذلك نصت المادة 62 على أن لجميع المواطنين فى الدولة حق الانتخاب والترشح وإبداء الرأى فى الاستفتاء وفقًا لأحكام القانون.
حصلت 1309 من السيدات في مايو 1971 على عضوية الوحدات الأساسية للاتحاد الاشتراكى، وتقرر تكوين التنظيم النسائى للاتحاد الاشتراكى في 7 سبتمبر 1975، الأمر الذى خلق النواة الأساسية لمشاركة المرأة في المنابر الثلاثة التي قرر الرئيس الراحل محمد أنور السادات إنشاءها عام 1976، والتى تحولت إلى أحزاب سياسية، وفقًا لقانون الأحزاب السياسية رقم 40 عام 1977.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: 23 يوليو 1952 23 يوليو استفتاء على الدستور التصويت في الانتخابات الحقوق السياسية الحياة السياسية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر المساواة بين الرجل والمرأة المرأة المصرية القوات المسلحة ثورة 23 يوليو 1952 الحقوق السیاسیة حق الانتخاب رئیس ا
إقرأ أيضاً:
قافلة ثقافية ببورسعيد لتعزيز الوعي بحقوق الطفل وجودة الحياة
أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بقيادة اللواء خالد اللبان، قافلة ثقافية شاملة للطفل والأسرة في محافظة بورسعيد تحت شعار "حقوق الطفل وجودة الحياة". تأتي هذه المبادرة في إطار جهود وزارة الثقافة الرامية إلى نشر الوعي وتنمية المجتمع في مختلف محافظات الجمهورية.
جرى تنفيذ فعاليات القافلة تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وبتعاون مثمر مع عدد من المؤسسات الأكاديمية والمجتمعية ببورسعيد، شملت معهد الخدمة الاجتماعية، والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وكلية التربية والطفولة المبكرة بجامعة بورسعيد.وقد شهدت الفعاليات حضوراً لافتاً لشخصيات أكاديمية وثقافية بارزة، من بينهم الدكتور عبد العزيز حسين عميد معهد الخدمة الاجتماعية، والدكتورة جيهان حسن مدير عام ثقافة الطفل بالهيئة، ومنال عيد مدير مركز التنمية المجتمعية، ووسام العزوني مدير فرع ثقافة بورسعيد.
استهلت الفعاليات بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور عبد العزيز حسين، حيث أكد على الدور الحيوي الذي تلعبه القوافل الثقافية في تعزيز وعي الأسر والمجتمعات بحقوق الأطفال وترسيخ مفاهيم الحماية والتنشئة السليمة.
وتوالت بعد ذلك سلسلة من المحاضرات التوعوية الهامة، كان أبرزها محاضرة للدكتورة جيهان حسن بعنوان "حقوق الطفل وجودة الحياة"، والتي شددت فيها على أن الحقوق الأساسية للطفل تتضمن المساواة، والرعاية الصحية الشاملة، والتعليم الجيد، والبيئة الآمنة، والحماية من جميع أشكال الإيذاء. وأوضحت أن هذه الحقوق تشكل الركيزة الأساسية لنمو الطفل نمواً متكاملاً وسليماً.
كما تناولت محاضرة الدكتور حسام الوسيمي، تحت عنوان "حقوق الإنسان ودورها في دعم الصحة النفسية"، العلاقة الوثيقة بين الحقوق والصحة النفسية للأفراد، مؤكداً على أن الأسرة تمثل البيئة الأولى والأساسية لضمان سلامة الطفل النفسية والاجتماعية.
وفي الإطار القانوني، قدم الدكتور عبده العشري محاضرة قيمة بعنوان "حقوق الطفل في القانون المصري"، استعرض خلالها حق الطفل في حرية التعبير، وأهمية تحقيق التوازن بين حرية الرأي والمسؤولية المجتمعية. كما سلط الضوء على أبرز القوانين والتشريعات التي تهدف إلى حماية الطفل من المخاطر المختلفة، خاصة في مجالات العمل واستخدام التكنولوجيا.
ولإثراء الجانب الإبداعي والتفاعلي، تضمنت القافلة مجموعة متنوعة من الورش الفنية، منها ورشة "التعبيرية في الفن" التي قدمت للمشاركين فرصة لتصميم لوحات فنية معبرة باستخدام الأقمشة وألوان الأكريليك. بالإضافة إلى ذلك، أقيمت ورشة عمل بتقنية "الباتيك" ذات الجذور الشعبية، مما أتاح للأطفال التعرف على هذا الفن الأصيل وتجربته. كما تم تنظيم لقاء مفتوح جمع فرق الطفل الفنية والمسرحية لمناقشة سبل تطوير المحتوى الثقافي والفني المقدم للأطفال والارتقاء بمستواه.
وفي سياق متصل، تناولت الدكتورة جيهان حسن في حديثها موضوع "حقوق الطفل والتكنولوجيا الرقمية"، مؤكدة على أن الحقوق الرقمية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الحقوق الأساسية للطفل في العصر الحالي. وأشارت إلى ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية ضمان أمان الأطفال في الفضاء الرقمي وحمايتهم من المخاطر المحتملة، وذلك تماشياً مع أهداف رؤية مصر 2030.
يُذكر أن هذه القافلة يتم تنفيذها بواسطة الإدارة العامة لثقافة الطفل التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، وتستمر فعالياتها حتى مساء يوم الإثنين المقبل، وذلك بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة الدكتور شعيب خلف، وفرع ثقافة بورسعيد.