الكلام لا يتوقف عن تعويم الجنيه المصرى، منذ بداية عام 2023، ولأنه الصورة الذهنية للتعويم تحمل كل مرارة لدى المصريين، بسبب ما يصاحب هذا القرار من ارتفاع جنونى فى الأسعار، وتدهور فى القدرة الشرائية للجنيه المصرى، وجعل المحتفظ بالدولار ينتظر التعويم من أجل مزيد من المكاسب، خاصة وأنه يحمل فى عقله ما حدث عام 2016 والارتفاع الجنونى للدولار من أقل من 9 جنيهات إلى أعلى من 20 جنيها، وما حدث فى عامى 2020 و2022 من ارتفاع كبير للدولار من أقل من 16 جنيها إلى 31 جنيها فى السوق الرسمية، والانفلات فى السوق الموازية ليتجاوز 70 جنيها.
هذا المشهد والتاريخ، يحضر أمامى وأنا أتابع الحديث عن التعويم للجنيه المصرى، وعملية الترقب لقرار البنك المركزى المصرى.
وفى عام 2023 قلنا إن البنك المركزى لن يقوم بتعويم الجنيه، لأن التعويم أو مرونة سعر الصرف ستؤدى إلى مزيد من ارتفاع الأسعار (التضخم) ما يسبب مشاكل اقتصادية ضخمة، قد يعجز البنك المركزى عن مواجهة التضخم، كما أن من ضمن وظائف البنك المركزى محاربة التضخم، فكيف سيتخذ قرارات تؤدى إلى صعوبة سيطرته فيما بعد،
ولهذا توقفت مباحثات صندوق النقد الدولى، خلال عام 2023، لأن مصلحة الدولة وأمنها والسلام الاجتماعى أهم من بضعة مليارات من الدولارات لا تغنى ولا تسمن من جوع.
وما إن تم تسريب مشروع رأس الحكمة حتى شاهدنا الدولار فى السوق الموازية يهبط من فوق 70 جنيها إلى تحت 60 جنيها، وعند الإعلان عن المشروع الأسبوع الماضى هبط إلى تحت 50 جنيها، وعند دخول 5 مليارات للبنك المركزى هبط تحت 45 جنيها، فماذا يعنى هذا؟
يعنى أن السوق السوداء ستختفى خلال شهرين، لماذا؟ لأن هناك 35 مليار دولار ستدخل من مشروع رأس الحكمة فقط، وسيتم التوقيع على قرض الصندوق ومتوقع أن يتجاوز 8 مليارات دولار، ويعقبه دخول الاستثمارات الأجنبية (الأموال الساخنة) بما يقرب من 20 مليار دولار، إلى جانب عدد من المشروعات بالتعاون مع السعودية وقطر والكويت، وهى مشروعات لن تقل أهمية عن رأس الحكمة.
وهناك 2 سيناريو الأول هو عدم التعويم والمشروعات والتدفقات من النقد الأجنبى والمشروعات سوف تقضى بشكل تلقائى على السوق السوداء،
والسيناريو الثانى هو قيام البنك المركزى بخفض قيمة الجنيه، عندما يصل الدولار فى السوق السوداء إلى 35 جنيها، ثم يظل فى هذه المنطقة حتى منتصف العام تمهيدا للنزول به إلى أقل من 31 جنيها للدولار.
وأيا كان السيناريو نستطيع أن نقول وداعا للسوق السوداء قريبا، والمشور بدأ ولن ينتهى والخروج من عنق الزجاجة لا يعنى نهاية الأزمة، وإنما يجب أن يكون العلاج مستداما.
وشكرا لدولة الإمارات العربية المتحدة، وللرئيس والحكومة وللبنك المركزى المصرى على قيادته الحكيمة خلال الفترة الماضية،
ونتمنى الشفافية من الحكومة وتوضيح كل الحقائق أمام الشعب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور محمد عادل م الآخر الجنيه المصري الأسعار القدرة الشرائية البنک المرکزى فى السوق
إقرأ أيضاً:
البنك الأهلي الكويتي مصر يفتتح فرع بالم هيلز بمدينة السادس من أكتوبر
أعلن البنك الأهلي الكويتي - مصر عن افتتاح أحدث فروعه ببالم هيلز في مدينة السادس من أكتوبر، حيث تم اختيار الفرع الجديد تماشياً مع خطة البنك الطموحة والتي تهدف إلى الانتشار الجغرافي المدروس من خلال التواجد بمواقع متميزة تضمن الوصول للفئات المستهدفة وزيادة قاعدة العملاء في جميع أنحاء مصر.
وقال البنك الأهلي الكويتي - مصر عبر بيان، إن شبكة فروعه زادت بعد فتح فرعه ببالم هيلز إلى 46 فرعاً لتغطي 18 محافظة.
وأشار إلى أن الفرع الجديد يقدم مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات البنكية المبتكرة، بالإضافة إلى تجهيزه بمداخل مصممة خصيصاً للعملاء من ذوي الهمم لضمان تجربة مصرفية أكثر سهولة لجميع فئات العملاء.
وقام البنك الأهلي الكويتي - مصر، بافتتاح الفرع كلاً من، على معرفي رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي الكويتي - مصر، وخالد السلاوي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب، خالد بركات رئيس قطاع التجزئة المصرفية والفروع، لمياء ربيع مدير عام الفروع، وذلك بحضور نخبة من المسؤولين التنفيذيين بالبنك.
وعلق على معرفي رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي الكويتي - مصر، قائلاً:«يسعى البنك أن يكون الأقرب دائما لعملائه من خلال تقديم خدمات مصرفية متميزة تتوافق مع تطلعاتهم وتلبي احتياجاتهم وتواكب المتغيرات السريعة في القطاع المصرفي. وتأتي إضافة فرع جديد إلى شبكة فروعنا وفقاً لخطتنا الرامية إلى زيادة انتشارنا الجغرافي وتنمية حجم أعمالنا وجذب شرائح جديدة من العملاء، مؤكداً التزام البنك الراسخ بالتميز والابتكار لتعزيز مكانته التنافسية وزيادة حصته السوقية.»
وفي ذات السياق أكد خالد السلاوي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للبنك الأهلي الكويتي - مصر: «أن خطة البنك التوسعية تستهدف التركيز على تجهيز فروعنا بأحدث التقنيات في السوق المصرفي، بالإضافة إلى معايير التصميم المتطورة التي تضمن تقديم خدمة مصرفية سريعة ومتميزة لعملائنا. ومن خلال فرعنا الجديد، سنقوم بتقديم مجموعة من الخدمات المصرفية لتلبية احتياجات مختلف شرائح العملاء ومنها شريحة كبار العملاء ABK Wealth لتلبية متطلباتهم من الخدمات المصرفية وغير المصرفية بالإضافة إلى مزايا حصرية عديدة.»
وأضاف «السلاوي»، أن استراتيجية البنك الأهلي الكويتي - مصر سوف تستمر في التركيز على النمو المستدام من خلال الاستثمار في البنية التحتية الرقمية وتجديد شبكة فروعنا بأحدث التقنيات وتطوير رأس المال البشري والارتقاء بمستوى خدمة العملاء لتقديم تجربة مصرفية تتسم بالسلاسة والمرونة، مؤكداً أننا نضع العملاء دائما في مقدمة أولوياتنا.
تجدر الإشارة إلى أن البنك الأهلي الكويتي - مصر حقق نتائج مالية قوية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2024 بما يعكس النمو المطرد بقطاعات أعمال البنك وقاعدة عملائه، كما حصد البنك العديد من الجوائز المرموقة وأخرها «البنك الأسرع نمواً في قطاع التجزئة المصرفية» من مجلة إنترناشونال بيزنس العالمية بنهاية عام 2024 وذلك تقديراً لتميزه في مجال التجزئة المصرفية وطرح منتجات وحلول مصرفية مبتكرة، وتقديم عروض وحملات ترويجية متميزة لعملائه بشكل دائم.
اقرأ أيضاًالمركزي: 3.9 مليار جنيه ساهمت بها البنوك لدعم المشروعات الخدمية ذات الأولوية في 2024
اجتماع الخميس.. متي يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة؟
البنك المركزي: 20 مليار دولار حصيلة تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال 7 أشهر