شاكت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، صباح اليوم في قمة المرأة المصرية ٢٠٢٤ في نسختها الثالثة  "منتدى الخمسين سيدة" تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وبعنوان " ٣٦٠ درجة نحو حياة نسائية مزدهرة" 

 

جاء ذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي والدكتورة نيڤين القباج والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والسفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج والدكتورة نيڤين الكيلاني وزيرة الثقافة والسفير كريستيان برجر  سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.

وفى كلمتها فى الجلسة الأولى التى انعقدت حول آلية عمل الحكومات فى مواجهة التغيرات العالمية وتخفيف آثارها على المرأة،

 أكدت الدكتورة مايا مرسي أن السيدات المصرية تشعرن بالحزن الشديد لما يحدث للنساء والأطفال في غزة وما  تمر به البلاد من التغيرات الجيوسياسية. 

كما توجهت رئيسة المجلس بخالص الشكر والتقدير إلى الإرادة السياسية الحكيمة المؤمنة بقدرات المرأة وأهمية مشاركتها مشيرة إلى أن سقف أحلام المرأة قد أرتفع واصبح بلا حدود، فقد وصلت المرأة المصرية إلى جميع المواقع القيادية.

كما أكدت أن لدى مصر  مشاريع كبيرة تقودها المرأة المصرية، وركزت على أهمية تأهيل الفتيات للوصول لمواقع إتخاذ القرار.

هذا وتفقدت الدكتورة مايا مرسي معرض الصور الذي يعرض نماذج مصرية ريادية، وأعربت عن فخرها بهذا المعرض مؤكدة أن هولاء النماذج ملهمات للأجيال الجديدة وذلك يشجعهن على تحقيق أحلامهن فى مختلف المجالات.

كما شهدت رئيسة المجلس مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين مؤسسة فاهم للدعم النفسي ومنتدى الخمسين سيدة ويهدف البروتوكول لدعم الصحة النفسية للمرأة المهنية.                                      

 

وتستهدف قمة المرأة المنعقدة على مدار يومين دعم إجراءات تمكين المرأة، وتنفيذ دورات تدريبية وتأهيلية للمرأة العاملة وحديثة التخرج من أجل بناء جيل مواكب للتطورات الحالية والمستقبلية وتحسين القيادة المهنية للمرأة، بالإضافة إلى إطلاق ملتقى التوظيف الأول لتمكين المرأة المصرية، واطلاق النسخة الأولى من معرض نساء مصر، واطلاق العديد من ورش العمل وبرامج التدريب للخريجات والطالبات للتأهيل لسوق العمل وبناء كوادر مؤهلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المراة قمة المرأة المصرية الدكتورة مايا مرسى القومي للمرأة المجلس القومى للمرأة حياة نسائية مزدهرة المرأة المصریة مایا مرسی

إقرأ أيضاً:

المرأة والتسامح... تفعيل قيم الأمن المجتمعي

قد يسمح التهديد لمفهوم التسامح بسيادة الظلم والغبن تجاه المرأة

لقد كان غياب العدالة والمساواة بين الجنسين في المجتمعات المسلمة مدعاة للظلم والجور بحق الأفراد والشعوب، ما تسبّب مع الوقت في حالة من الاحتقان داخل المجتمع ولّد الكراهية والشحناء، وضيّق من معايير التسامح للمرأة على الخصوص، وبات هذا المناخ مجالاً خصباً للتطرّف والتعصّب والانحدار الأخلاقي وانتشار الجرائم. وفي السياق ذاته، لا تعتبر قيم التسامح  مجرد واجب ضمن النسق الأخلاقي فقط، إنما أيضاً إلزام تشريعي رباني ومن ثم سياسي وقانوني.
لا نغالي إن قلنا إنّ من الخصائص الغنيّة التي تختبئ وراءها بوارق التنمية المستدامة أن تكون القيم المجتمعيّة تكرس الاهتمام بالمرأة والاحترام والتقدير لمكانتها. هناك ثمة تفهم في مكونات المجتمع لقدرات المرأة أفضت إلى قناعة مجتمعية نيرة أضاءت طريقها، تلك الخصوصية الثقافية التي بها لا بغيرها استطعنا أن نحقق ما كان مستحيلاً، أنها الخمائر الأولى لتقدمنا، فليس عبثاً أنّ النجاح الكبير الذى حققته المرأة، ومشاركة الرجل لها العطاء لصالح المجتمع، لأنها أيضاً تستقي أولاً وأخيراً مُثُلَها وأخلاقياتها من هذا الوعي القيمي المنسجم مع الدين الوسطي، ولهذا تحقق التمكين للمرأة الإماراتية في فترة وجيزة، كما نال هذا الإنجاز الاهتمام المحلي والعالمي.
كثيراً ما أعزو انتصار الإمارات وتميزها في تفعيل قيم التسامح إلى نجاحها مع المرأة لكي تتفوق حيث تم الاستثمار في طاقاتها وتوفير نظام تعليمي لها من الطراز الأول والنهوض بإمكانياتها، وتعزيز روح القيادة والريادة. ويمكن قياس ذلك والتعرف عليه سواء من التعليم الجامعي ودراسات عليا وتدريب مهني، لهذا تم إرساء واقع حضاري خلاق يتوافق مع ثقافة الدولة وانفتاحها وتطوّرها.
الإصلاح الذي يُوجبه علينا ديننا يأتي بالأساس من تفعيل القيم داخل الأوطان التي تبدأ في الأساس بإقامة العدل وإرساء مبدأ المساواة بين الجنسين، ومن ثم تأتي السماحة تباعاً، كما يأتي التعويل مبدئًيا على احترام وإكرام المرأة كإنسانة، والإسهام مع نضال المرأة التاريخي في مقاومة الأفكار البالية، والموروثات السلبية والعادات والتقاليد والنظم الاجتماعية التي قللت من شأنها وهمّشت دورها وأخضعتها للتمييز في إطار ثقافة غير عادلة، اعتمدت في قرارتها على الازدواجية والانتقائية في تطبيق القيم الإنسانية الكبرى -المساواة والعدل والتسامح. لذا كان لزاماً تأسيس ثقافة التسامح للمرأة لأننا بهذه الرؤية نستطيع الانسجام من داخل الاختلاف، واحترام التنوع ، والاعتراف بحريات الآخرين.
التسامح ينمي الشعور بالرضا والثقة والسعادة، ويجعل المرأة أكثر إيجابية في التفكير، وأكثر ثقة واعتزازاً بذاتها، وكفاءة بحيث تتصاغر أمامها الصعاب. وقد يسمح التهديد لمفهوم التسامح بسيادة الظلم والغبن تجاه المرأة في أيّ مكان، لأنّ عوائق القهر والظلم للمرأة تبعث الشقاء وتجلب التعاسة، وأنفى للاستقرار بين الأفراد والجماعات. ويصبح التسامح في أرقى صوره وأنضج مستوياته، عندما تستشعر المرأة قيمتها في وطنها، وإستحسان أدوارها، والحاجة إلى التربية على موروث ديني غني بإنسانيته ومعتدل بقيمه، ووطن يحسن العمل على تعزيز خطط واعدة تتلاءم مع متغيرات الحياة، وتأبى للمرأة فيه أن تذل أو تهان أو تتسم بالجهل والجمود.
وهو حتماً نابع من أدبيات وأصالة شعبنا ومبادئه الهامة ذات الخصوصية العريقة، وجذور وميراث قيم مجتمع الإمارات، وهي قيمة احترام المرأة والإمعان في ضمان حقوقها. وازدادت هذه النوعية من الثقافة الصديقة للمرأة نموّاً، ونضج مفهوم التسامح واتسعت رقعته، وترسّخت روح المساواة على أساس الوحدة الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • وفد القومى للمرأة يزور مجمع الخدمات المتكاملة لجمعية خير وبركة بحي الأسمرات
  • هدية من “أم الإمارات” إلى الشعب الفلسطيني .. وصول سفينة المساعدات الإماراتية السادسة لميناء العريش وصلت اليوم سفينة المساعدات الإماراتية السادسة إلى مدينة العريش المصرية تحمل على متنها هدية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”
  • وزيرة التضامن ورئيسة القومي للمرأة تتفقدان مجمع الخدمات المتكاملة بالأسمرات
  • أمل عمار: الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بملف تمكين المرأة
  • وزيرة التضامن تتفقد مجمع الخدمات المتكاملة في حي الأسمرات
  • القومي للمرأة يشارك في ورشة البنك الدولي لتعزيز بيئة عمل آمنة للنساء
  • قومي المرأة: قطاع النقل حقق تقدمًا كبيرًا في مكافحة العنف ضد النساء
  • وزيرة التضامن تتفقد مجمع الخدمات المتكاملة بحي الأسمرات
  • «قومي المرأة» يشارك في ورشة البنك الدولي لتعزيز بيئة نقل آمنة للسيدات
  • المرأة والتسامح... تفعيل قيم الأمن المجتمعي