اضطرت الحكومة الإسرائيلية إلى إلغاء الاستثناء الذى حرصت لعقود سابقة على إعطائه للمهاجرين بالاعفاء من أداء الضرائب فى اسرائيل عن انشطتهم وصفقاتهم الخارجية وحجم ثروتهم - وخصوصا فى الدول التى قدموا منها قاصدين الاستيطان الدائم فى اسرائيل.

وبحسب صيفة «ذى جلوبز» المتخصصة فى شئون الاقتصاد و الاعمال جاء قرار هيئة الضرائب الاسرائيلية بالغاء هذا الاستثناء نتيجة ضغوط مارستها منظمة التعاون الاقتصادى و التنمية «اوسيد» التابعة للأمم المتحدة تحقيقا للشفافية المالية فى بلدان العالم.

ومع بداية هذا العام هددت «اوسيد» مجددا بوضع اسرائيل فى قائمة سوداء حال استمرار مخالفتها لما طلبته «اوسيد» منها فى هذا الصدد منذ 15 عاما حيث ترى «اوسيد» أن استمرار هذا الإعفاء فى إسرائيل يجعلها ضمن بلدان الملاذات الآمنة للأموال المشبوهة و المغسولة و الصفقات السرية.

واعتبارا من الشهر الجارى سيكون لزاما على كل مهاجر إلى إسرائيل الإفصاح بصورة كاملة عن ارصدته و استثماراته و أمواله فى خارج اسرائيل كشرط للحصول على الهجرة اليها، وهو الأمر الذى يضع نهاية لقانون الاستثناء الذى استنته و عملت به اسرائيل منذ العام 2008 و برر الكنيست إصداره آنذاك بأنه «لجذب المال اليهودى بالعودة إلى إسرائيل مجددا».

ونتيجة هذا الإستثناء.. تقاطر منذ العام 2009 اى بعد أقل من عام على سن هذا القانون إلى إسرائيل عشرات من ملوك المال فى العالم من ذوى الأصول اليهودية من أبرزهم الملياردير اليهودى سامى عوفير و نجله إيال عوفير صاحب كبرى شركات التشييد و البناء فى اسرائيل «سولزاكى» وكذلك قدم إلى إسرائيل فى ظل هذا القانون إمبراطور مؤسسات تكنولوجيا المعلومات ارنون كاتز و شريكه تيدى ساكى و قائمة كبيرة من أثرياء يهود فى بلدان شتات العالم استفادوا من هذا الإعفاء طيلة 15 عاما مضت.

اقرأ أيضاًالفصائل الفلسطينية تقصف تجمعات الاحتلال شمال غرب بيت لاهيا

المقاومة الفلسطينية توثق استيلاءها على مسيرتين من طراز «Skylark».. «فيديو»

صفارات الإنذار تدوي في الجليل الأعلى

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية اوسيد التابعة للأمم المتحدة إلى إسرائیل

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: معجزة الإسراء والمعراج لا تخضع لقوانين الكون بل هي استثناء

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل يقول فيما يتعلق بإسراء سيدنا النبي ﷺ: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) إنها لحظة لطيفة لا يدركها الإنسان بحواسه , فهي معجزة زمانية ومكانية , وهي منحة إلهية وتسرية ربانية للحبيب المصطفى ﷺ ، حيث تجلى علم الغيب للرسول المجتبى فأصبح علم شهادة , وذلك في انتقاله اللحظي من مكة إلى بيت المقدس.

وأضاف جمعة، فى منشور له، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن معجزة الإسراء والمعراج لا تخضع لقوانين الكون ، إنما هي استثناء ؛ لأن الذي خلق المكان والزمان اختصرهما وطواهما لسيد الأنام . كما لا يمكن تفسير ذلك وفق قوانين الأرض , فهو خروج جزئي وكلي عن قوانين الأرض ومدارك الإنسان، وهو ما تفرد به سيدنا النبي ﷺ ، حيث جمع الله عز وجل له في حادثة واحدة بين هذين الخروجين. ففي الإسراء خروج جزئي وكشف محدد لعالم الغيب أمام الرسول ﷺ , إذ قد أصبح من الممكن للإنسان في العصر الحالي السفر من الشرق إلى الغرب في وقت قصير , مما يؤكد إعجاز حادث الإسراء في ذلكم العصر.

ومعجزة الإسراء هي كشف وتجلية للرسول ﷺ عن أمكنة بعيدة في لحظة خاطفة قصيرة , وكل من له علم بالقدرة الإلهية وطبيعة النبوة لا يستغرب من ذلك شيئا ؛ فالقدرة الإلهية لا يقف أمامها شيء ، وتتساوي أمامها جميع الأشياء والمقدرات. فما يعتمد الإنسان أن يشاهده ويدركه بحواسه البشرية الضعيفة ليس هو الحكم في تقدير الأمور بالقياس أمام القدرة الإلهية. ومن جهة أخرى ، فإن من خصائص طبيعة النبوة أن تتصل بالملأ الأعلى. وفي هذا الأمر تجليات وفتوحات ربانية يمنحها اللطيف القدير لمن يصطفيه ويختاره من رسله.

والوصول إلى الملكوت الأعلى بأي وسيلة كانت -معلومة أو مجهولة- ليس أغرب من تلقي الرسالة والتواصل مع الذات العلية. ولهذا، فقد صدق أبو بكر رضي الله عنه هذه المعجزة قائلا: "إني لأصدقه بأبعد من ذلك , أصدقه بخبر السماء" (مستدرك الحاكم). وأبو بكر الصديق يشير من واقع إيمانه العميق إلى أن هذه الحادثة ليست قضية مهولة ولا هي ضربًا من الخيال , بل هي مسألة معتادة بالنظر إلى طبيعة العلاقة بين الله ورسله. ومن كشف الغيب لسيدنا رسول الله ﷺ أنه عندما عاد وجادله المشركون في مكة غير مستوعبين لتلك المعجزة , وطلبوا منه وصف المسجد الأقصى , جلى الله له المسجد رأي العين , فأخذ يصفه لهم ركنا ركنا.

مقالات مشابهة

  • فى أول قراراته التنفيذية.. ترامب يجامل إسرائيل برفع العقوبات عن المستوطنين
  • إدارة تحت مراقبة العالم.. لمحة عن ولاية ترامب الثانية والقوة والتحديات المقبلة
  • «إيلون ماسك».. من أغنى رجل في العالم إلى «صداع مزمن»
  • السيسي: مصر دولة لا يستطيع أحد تهديدها
  • قيادة الدولة “ليست بجائزة”
  • علي جمعة: معجزة الإسراء والمعراج لا تخضع لقوانين الكون بل هي استثناء
  • الإمارات تحجز 3 مقاعد في قائمة المدن الـ 5 الأكثر أماناً 2025
  • صلاح ومرموش.. لا داعى للمقارنة!!
  • إيران توصي رعايها في كل بلدان العالم بعدم السفر الى أحد الدول العربية
  • الشواطئ السوداء في أيسلندا رعب يجذب العالم نحوه.. ما القصة؟