عصابات مسلحة تهاجم السجن الرئيسي في هايتي و تطلق سراح السجناء
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
مارس 3, 2024آخر تحديث: مارس 3, 2024
المستقلة/- أكد مصدر رفيع المستوى في الشرطة أن عصابات مسلحة هاجمت السجن الوطني في هايتي يوم السبت، مما سمح للعديد من زعماء العصابات سيئي السمعة و غيرهم من السجناء بالهروب من المنشأة المكتظة للغاية.
يضم السجن بعضًا من أبرز السجناء في البلاد, بما في ذلك المشتبه بهم المتهمين باغتيال الرئيس الهايتي جوفينيل مويز في يوليو 2021.
و حدث الهروب بعد أن حاصرت العصابات سجن بورت أو برنس لعدة أيام.
و وقع الحصار أثناء زيارة رئيس الوزراء أرييل هنري لكينيا. و هو موجود في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لنشر بعثة دعم أمني متعددة الجنسيات تدعمها الأمم المتحدة لمساعدة الشرطة الوطنية في هايتي على مكافحة عنف العصابات الذي أدى إلى زعزعة استقرار البلاد.
و في غيابه، شنت العصابات هجوم على العاصمة، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة من ضباط الشرطة عندما استولوا على مركز للشرطة، تم إلغاء الرحلات الجوية الدولية بعد إطلاق أعيرة نارية بالقرب من المطارات المحلية و الدولية يوم الخميس، ألغت شركتا الطيران الأمريكيتين، أمريكان إيرلاينز و سبيريت إيرلاينز، رحلاتهما من جنوب فلوريدا، بينما ألغت شركة صن رايز إيروايز ومقرها هايتي رحلاتها بعد أن أصاب الرصاص العديد من طائراتها. استأنفت الرحلات الدولية يوم الجمعة.
و مع استمرار العصابات في هجومها يوم الجمعة، أصدرت السفارة الأمريكية تنبيهًا أمنيًا لتحذير المواطنين الأمريكيين من أن مواقع متعددة في العاصمة تعرضت لإطلاق نار كثيف من العصابات العنيفة، و أنه يجب على المدنيين اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
و تمثل الهجمات تصعيدا لمستويات العنف الخطيرة بالفعل في هايتي، حيث أُجبر أكثر من 314 ألف شخص على ترك منازلهم، و من المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا مع موجة الاضطرابات الأخيرة.
يُعد السجن الوطني الواقع في وسط مدينة بورت أو برنس، أكثر السجون اكتظاظًا في هايتي. تم تصميمه لاستيعاب 1300 سجين، و لكن كان به 3696 سجينًا وقت الهجوم.
وكان من بينهم 18 كولومبيًا متهمين في مؤامرة اغتيال مويز، بالإضافة إلى رئيس أمن قصر الرئيس الراحل، ديمتري هيرار، و المنسق الأمني، جان لاجيل سيفيل. و قد اتهم قاضي التحقيق الهايتي جميعهم مؤخرًا بجريمة القتل. و قالت مصادر متعددة إن الكولومبيين لم يغادروا السجن.
و كان أعضاء العصابة، الذين يبدو الآن أكثر تنسيقا و اتحادا من أي وقت مضى، يحاولون منذ أشهر اختراق السجن الرئيسي في البلاد. تم الإبلاغ عن محاولات فاشلة لاقتحام السجن و القصر الوطني يوم الجمعة، حيث ترددت أصوات إطلاق النار في جميع أنحاء العاصمة و استمرت العصابات المسلحة في استهداف ضباط الشرطة و المرافق الحكومية.
و في وقت سابق من الأسبوع، نسب الفضل إلى الشرطي السابق الذي تحول إلى عضو عصابة، جيمي شيريزر، المعروف أيضًا باسم باربيكيو، في موجة العنف الأخيرة، قائلًا في مقطع فيديو تمت مشاركته عبر الإنترنت إن الهدف هو “إسقاط” هنري و حكومته.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی هایتی
إقرأ أيضاً:
عصابات الاحتيال الإلكتروني تستغل الفساد وضعف الحوكمة بالدول الأفريقية
في تقرير جديد أصدرته الأمم المتحدة، حذرت من التوسع الكبير لصناعة الاحتيال الإلكتروني التي تقدر بمليارات الدولارات، والتي تديرها شبكات الجريمة الآسيوية.
بدأت هذه الشبكات في جنوب شرق آسيا، لكنها سرعان ما انتشرت إلى مناطق أخرى مثل أميركا الجنوبية وأفريقيا، ما يشكل تهديدًا عالميًا يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.
صناعة الاحتيال الإلكترونيوفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، تحولت شبكات الجريمة التي نشأت في دول مثل كمبوديا وميانمار ولاوس إلى عمليات واسعة النطاق، وقد توسعت بشكل ملحوظ إلى مناطق أخرى حول العالم، بما في ذلك أفريقيا.
وقد بدأت هذه الشبكات في استهداف دول أفريقية مثل زامبيا وأنغولا وناميبيا، مستفيدة من ضعف الحوكمة والفساد في بعض الدول.
تعتمد هذه الشبكات على إستراتيجيات متعددة، مثل إنشاء "منصات احتيال" تضم عشرات الآلاف من الموظفين، معظمهم من ضحايا الاتجار بالبشر الذين يُجبرون على تنفيذ عمليات احتيال عبر الإنترنت ضد ضحايا في مختلف أنحاء العالم.
وقد انتشرت هذه العمليات بشكل واسع في القارة الأفريقية، لتطال مئات الآلاف من الضحايا في مناطق عدة.
التوسع في أفريقيابدأت الشبكات الإجرامية الآسيوية في التوسع في أفريقيا، حيث أفاد التقرير بأن العصابات الإجرامية التي كانت تعمل في البداية في المناطق الحدودية لجنوب شرق آسيا، بدأت في إقامة عمليات لها في دول أفريقية، خاصة في دول مثل زامبيا وأنغولا وناميبيا.
إعلانووفقًا لتقرير الأمم المتحدة، فإن هذه العصابات تسعى للاستفادة من الفساد والضعف المؤسسي في بعض الدول الأفريقية لتنفيذ عمليات احتيال عبر الإنترنت.
في هذا السياق، تزايدت المعاناة في العديد من الدول الأفريقية، حيث تم الإبلاغ عن حالات عديدة من شرق أفريقيا، مثل كينيا وإثيوبيا، وقع أصحابها ضحايا للاتجار بالبشر بعد أن تم إغواؤهم بوظائف مغرية في ميانمار، ليجدوا أنفسهم عالقين في مراكز احتيال تعمل على خداع ضحايا عالميين.
تم تحرير العديد من هؤلاء العالقين بفضل التعاون الدولي، حيث تم إرسال المئات منهم إلى بلدانهم بعد تعرضهم للاستغلال والتعذيب.
وفقًا لصحيفة "إيست أفريكان"، تم تحرير حوالي 7 آلاف شخص من أكثر من 50 دولة، معظمهم من أفريقيا، بعد مداهمات استهدفت المواقع التي كانت تحت سيطرة هذه الشبكات في ميانمار.
إحصاءات الخسائرعلى مستوى عالمي، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن دول جنوب شرق آسيا وحدها تكبدت خسائر بلغت 37 مليار دولار في عام 2023 بسبب الاحتيال الإلكتروني.
بينما سجلت الولايات المتحدة أكثر من 5.6 مليارات دولار من الخسائر نتيجة للاحتيال عبر العملات المشفرة.
وفي أفريقيا، يزداد التأثير السلبي لهذه الأنشطة الإجرامية، حيث تزداد الحالات التي تستهدف المواطنين الأفريقيين من خلال عمليات احتيال متعددة تشمل الاستثمار، والعملات الرقمية، والاحتيال الرومانسي.
مواجهة الشبكات الإجراميةرغم الحملات الأمنية التي شنتها دول مثل الصين وميانمار وتايلاند ضد هذه العصابات في المناطق الحدودية، فإن الشبكات الإجرامية تمكنت من التكيف والانتقال إلى مناطق نائية وضعيفة الحوكمة، بما في ذلك أجزاء من أفريقيا.
على سبيل المثال، في نيجيريا، تم القبض على 792 شخصًا في عملية مداهمة حديثة، بعضهم من المجرمين الصينيين والفلبينيين الذين كانوا يديرون عمليات احتيال متعلقة بالعملات المشفرة والاحتيال الرومانسي.
إعلانوقد حذرت الأمم المتحدة من أن الفشل في التصدي لهذه الشبكات الإجرامية سيكون له عواقب "غير مسبوقة" على مستوى جنوب شرق آسيا وأفريقيا.
وأكدت أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد للحد من انتشار هذه الصناعة، ودعت إلى تكثيف الجهود لمكافحة تمويل هذه العصابات وتفكيك شبكاتها.