أقام مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، في خامس أيام فعاليات المهرجان، ماستر كلاس للمخرج دانيال كوتر ، أدارها الناقد السينمائي عصام زكريا رئيس المهرجان .

في البداية عرف الناقد السينمائي عصام زكريا، المخرج دانيال كوتر قائلا؛ هو مخـرج أفـلام وثائقيـة وكذلـك مخـرج مسرحي ألماني مـن مواليـد 1995، تـم عـرض أعماله في جميع أنحاء العالم في مهرجانـات الأفلام، والمعارض، والمسارح ، و منـذ عـام 2007، تقـوده أبحاثه  البصرية  للبحـث حـول المناظر السياسية في القـارة الأفريقيـة والشرق الأوسط.


 أعرب المخرج الألماني دانيال كوتر عن سعادته بوجوده في مهرجان الاسماعبلية للأفلام التسجيلية . 
تضمنت الفعاليات، عرض فيلم " منظر الصحراء "  ويعد الفيلم جزء من مشروع ثلاثية عن المكان وهو يعرض وجهه نظر سياسية ونفسية واقتصادية، هدفها التعرف على تأثير المكان وعلاقة مركز المدينة وهم الطبقة الراقية، و الهوامش والمقصود بهم العمال والخدم، مشيرا إلى أنه كان أكبر تحدي له في المنطقة. 

وأكد  دانيال كوتر مخرج فيلم منظر الصحراء ، أن الفيلم كان له الفضل في اكتشافه لبعض خصائص أكثر من بلد، وبالرغم من التشابهات كان أيضا هناك اختلافات، ثقافية واجتماعية وسياسية.

وتحدث دانيال عن المشروع قائلا: “كان التأثير من منطقة لأخرى مختلف عن الأخر فمثلا كان هناك مشروع في بيروت والتركيز على قلب المدينة ، ولكن المدينة ليست فقط مركزها ولكن الهوامش تحدد التأثيرات الداخلية ، وكان التساؤل في فكرة المدينة كيف تنمو وتحدد شكلها ، ولذلك تم تركيز المشروع على الهوامش وليس قلب المدينة”.

الهدف الأساسي هو توصيل فكرة كيف ترى مكان لم تتعرف عليه من قبل ولكن من وجهة نظر المدينة، فكان دانيال منشغل بفكرة تصوير الأماكن وتأثيرها على السكان ، وليس تأثير السكان على الأماكن.

وقال " كوتر": اكبر مثال في مصر هو إنشاء مدن حديثة مثل مدينتي وغيرها ، فنلاحظ أن سكان مدينتي وهم في المركز، ويعني بهم الأغنياء الذين يهلعون من المدن المزدحمة للأماكن البعيدة المرهفة ، ولكن الهوامش هم من العمال الذين عملوا في بناء المشروع.

وأكد انه خلال الافلام الثلاثة التي تم صنعها كان هناك ملاحظات مشتركة منها سكان المدينة، وتأثير المعمار على سيكولوجية السكان وهو تأثير ملحوظ، فكان اهتمامه في الفيلم التركيز على الهوامش وليس مركز المدينة.

كما أكد أنه كان من المهم بالنسبة له التركيز على تحليل المكان والتأثير الاجتماعي والسياسي على السكان ، ولذلك فيلم "منظر الصحراء" يعكس هذه الرؤية وكيف أثر مركز  المدينة على الهوامش " العمال والخدم"، وعلى سبيل المثال طهران طبيعتها جبال خضراء بها ثلج ويسكن أغلبها الأغنياء في الشمال ، بينما الجنوب سكان الفقراء، مشيرا إلى أن التأثير كان ابضا نفسيا وسياسيا على السكان.

وتابع: فيلم منظر الصحراء بدأ من السكان الخارجيين وهم العشوائيات " أطراف المدينة " وكانوا  جزء من صنع الفيلم بل ومشاركين، كما أن هناك جزء بحثي بالتعاون مع الطلاب منهم طلاب الجامعة الأمريكية حتى يتعرف على فكرتهم في المدن الجديدة وهؤلاء أيضا شاركوا في الفيلم ، وأيضا مجموعة من سكان مدينتي.

 الفيلم  به جزء تجريبي وهي العائلة التي تعمل  في مدينتي وقطنوا في المدينة 4 اسابيع وتم التعرف على تأثير هذا  المكان عليهم، فكان من الطريف ان المخرج لاحظ التأثير على الأغنياء والفقراء ولكن يختلف حسب الجانب العمري وكان التأثير مختلف عن كل فئة عمرية منهم ، فكانت الفئة الأصغر منفتحة  أكثر.

يذكر أن مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة يقيمه المركز القومي للسينما برئاسة الدكتور حسين بكر، ويعد مهرجان الإسماعيلية واحد من أعرق المهرجانات الموجودة في العالم العربي ومن أوائل المهرجانات المتخصصة في الأفلام التسجيلية والقصيرة حيث انطلقت أولى دوراته عام 1991.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة ماستر كلاس دانيال كوتر مهرجان الإسماعیلیة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل حفل افتتاح مهرجان الإسماعيلية

وسط حشود من الجماهير انطلقت الدورة السادسة والعشرون من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هالة جلال مساء اليوم الأربعاء في قصر ثقافة الإسماعيلية بحضور المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية ونخبة من صناع السينما والنقاد والفنانين من مختلف أنحاء العالم

أكدت المخرجة هالة جلال رئيسة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة أن الدورة السادسة والعشرين من المهرجان تمثل بداية جديدة لدعم السينما في مصر وتعزز الانفتاح على السينما الإقليمية والعالمية وذلك من خلال استضافة أفلام ومبدعين من مختلف أنحاء العالم بهدف تبادل الخبرات وإثراء صناعة السينما التسجيلية والقصيرة

وقالت هالة جلال خلال كلمتها في حفل افتتاح المهرجان الذي أقيم في قصر ثقافة الإسماعيلية إن المهرجان ينطلق من مدينة الإسماعيلية المدينة العريقة ذات التاريخ الثقافي والفني المميز مؤكدة أن أحد أهداف المهرجان الرئيسية هو ربطه بالأهالي ليس فقط كجمهور متلق بل أيضا كمشاركين وصناع أفلام مما يعزز التفاعل بين الفن والمجتمع المحلي

وأضافت أن المهرجان يعمل على توسيع قاعدة جمهور السينما التسجيلية والقصيرة من خلال تقديم عروض متنوعة في أماكن مختلفة وإقامة فعاليات تفاعلية مع الجمهور تهدف إلى رفع الوعي السينمائي وتشجيع المشاهدين على الانخراط أكثر في هذا النوع من الأفلام الذي يتميز بقدرته على نقل الواقع والتجارب الإنسانية بعمق وصدق.

وأوضحت رئيسة المهرجان أن اختيارات الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية تمت بناء على معايير دقيقة تركز على الجدة والابتكار إلى جانب التنوع في الأساليب السردية والموضوعات المطروحة مشيرة إلى أن الدورة الحالية شهدت تنافسا قويا بين آلاف الأفلام من مختلف الدول مما يعكس الاهتمام المتزايد بصناعة الأفلام التسجيلية والقصيرة عالميا

وأضافت أن لجان المشاهدة والتحكيم حرصت على انتقاء الأعمال التي تقدم رؤى جديدة وزوايا غير تقليدية سواء من حيث الأسلوب البصري أو التناول الموضوعي مما يتيح للجمهور فرصة استكشاف تجارب سينمائية فريدة ومشاهدة أفلام تفتح آفاقا جديدة في عالم السينما

وأشارت هالة جلال إلى أن الدورة الحالية من المهرجان تشهد مشاركة واسعة من ضيوف السينما التسجيلية والروائية حيث يحضر المهرجان نخبة من المخرجين والكتاب والممثلين والنقاد من مصر وأفريقيا والعالم العربي وأوروبا وأمريكا مما يتيح فرصة فريدة للحوار وتبادل الخبرات بين صناع الأفلام من مختلف الثقافات والخلفيات

وأوضحت أن المهرجان يمثل منصة هامة للتواصل بين الأجيال المختلفة من صناع السينما حيث يتيح للجيل الجديد من المخرجين فرصة التعلم من كبار المبدعين والاستفادة من تجاربهم في الإخراج والإنتاج والتوزيع بما يسهم في تطوير المشهد السينمائي المصري والإقليمي

وأكدت رئيسة المهرجان أن الدورة السادسة والعشرين تضع دعم المواهب الجديدة في مقدمة أولوياتها حيث يسعى المهرجان إلى خلق أجيال جديدة من السينمائيين يتمتعون بفكر متطور ورؤية إبداعية حديثة وذلك من خلال تنظيم ورش عمل متخصصة في مجالات مختلفة مثل الإخراج والتصوير والمونتاج وكتابة السيناريو بمشاركة خبراء من مصر وخارجها

وأشارت إلى أن هذه الورش تهدف إلى تمكين الشباب من أدوات وتقنيات صناعة الأفلام مما يساعدهم على تقديم أعمال متميزة في المستقبل لافتة إلى أن المهرجان لا يكتفي بعرض الأفلام بل يسعى إلى أن يكون بيئة تعليمية وتطويرية تدعم السينمائيين الناشئين وتساعدهم في الانطلاق نحو الاحتراف

وأوضحت هالة جلال أن المهرجان لا يقتصر على العروض السينمائية بل يشمل أيضا ملتقى الإسماعيلية وهو منصة تهدف إلى دعم المشاريع السينمائية الجديدة حيث يتم تقديم جوائز دعم لمشروعات الأفلام المتميزة مما يساعد صناعها على تحقيق رؤاهم الإبداعية وتحويلها إلى أفلام مكتملة

وأضافت أن هذا الملتقى يمثل فرصة هامة لصناع الأفلام الشباب للتواصل مع المنتجين والممولين مما يسهم في تعزيز إنتاج الأفلام التسجيلية والقصيرة في المنطقة ويفتح المجال أمام المواهب الجديدة لتحقيق مشاريعهم السينمائية بأفضل صورة ممكنة

وأكدت أن مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة يسعى إلى أن يكون جسرا بين الثقافات حيث يقدم للجمهور نافذة على عوالم وتجارب مختلفة من خلال الأفلام التي تعكس قضايا إنسانية واجتماعية وثقافية متنوعة

ومن جانبه أكد المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان أصبح حدثا ثقافيا وفنيا دوليا يعكس أهمية الأفلام التسجيلية والقصيرة كأداة للتواصل بين الشعوب حيث تجمع صناع السينما والمهتمين بهذا الفن من مختلف الثقافات

وقال المهندس أحمد عصام عاما بعد عام ننتظر انعقاد مهرجان الإسماعيلية الذي يعد أحد الملتقيات الفنية المهمة التي تجمع الفنانين من جميع أنحاء العالم حيث يتحدث الجميع لغة واحدة هي لغة الفن للتواصل والتعبير عن أفكارهم ورؤاهم وتقديم رسائلهم من خلال إبداعاتهم

وأشار نائب المحافظ إلى أن الأفلام التسجيلية تعتبر مرآة تعكس الواقع وتعبر عن التغيرات المجتمعية فهي ليست مجرد وسيلة لتوثيق الأحداث والأشخاص بل تمثل نافذة لفهم الماضي والحاضر وتسهم في زيادة الوعي وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والبيئية والسياسية

وأضاف أن هذه الأفلام تلعب دورا محوريا في التوعية والتغيير فهي تساهم في فتح النقاشات وتعزيز التفكير النقدي وتشجع على الإبداع وإيجاد الحلول لمختلف القضايا مما يجعلها أداة قوية لإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات

وأوضح نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان يشكل فرصة ذهبية للتبادل الثقافي بين الدول حيث يعرض أفلاما من مختلف بلدان العالم مما يتيح للجمهور التعرف على ثقافات متنوعة وتجارب سينمائية فريدة

وقال نائب محافظ الإسماعيلية من خلال الأفلام التسجيلية ننفتح على عوالم جديدة ونعيش تجارب مختلفة ونتعرف على شخصيات وأماكن لم نكن نعرفها من قبل مما يعزز الشعور بالإنسانية المشتركة ويعمق فهمنا للعالم من حولنا

كما شدد نائب محافظ الإسماعيلية على أهمية دعم صناع الأفلام التسجيلية والقصيرة في مصر وتوفير الفرص للشباب المبدعين لإبراز مواهبهم من خلال مثل هذه المنصات الفنية مؤكدا أن الإسماعيلية كانت ولا تزال حاضنة لهذا النوع من الفنون ومكانا مثاليا لاستضافة هذا الحدث السينمائي الكبير

وشهد حفل الافتتاح أجواء احتفالية متميزة حيث تم عرض فيلم ثريا الافتتاحي للمهرجان وسط حضور واسع من الجماهير والمهتمين بصناعة السينما ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدا من الفعاليات والعروض السينمائية في إطار المهرجان الذي يستمر حتى الحادي عشر من فبراير

مقالات مشابهة

  • رئيس معهد التخطيط القومي يدير جلسة حوارية بمنتدى البحوث الاقتصادية ERF
  • بمشاركة عربية وعراقية.. انطلاق مهرجان نينوى السينمائي الدولي (صور)
  • رئيس مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية: الدورة الـ26 بداية جديدة لدعم السينما
  • تفاصيل حفل افتتاح مهرجان الإسماعيلية
  • رانيا يوسف وأميرة فتحي بحفل افتتاح مهرجان الإسماعيلية السينمائي
  • محمد حاتم ينضم إلى لجنة تحكيم الأفلام القصيرة بمهرجان الإسماعيلية
  • 24 فيلمًا يتنافسون في مسابقة «الأفلام القصيرة» بمهرجان الإسماعيلية الدولي
  • مهرجان للأضواء في كوبنهاجن.. المدينة تشعّ نورا يكسر رتابة الشتاء
  • جولييت بينوش تترأس لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي
  • نقابة فناني نينوى مستاءة من تهميشها في تنظيم مهرجان المحافظة السينمائي