زيارة لمنزل هوارد كارتر فى الأقصر (1)
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
دخول منزل هوارد كارتر (ت. 1939 Howard Carter) يشبه رحلة عبر الزمن رجوعاً إلى فترة انطلاق علم المصريات. إنها تجربة تجلب الإلهام والتأمل، تعيدنا إلى شغف أوروبا بكشف أسرار مصر القديمة.
فى الأسبوع الماضى، كنت فى الأقصر، أقيم فى فندق Winter Palace، الذى كان من رواده هوارد كارتر وراعيه لورد كارنارفون وعدد من المشاهير الكبار مثل توماس مان وروديارد كبلنج، وأجاثا كريستى التى كتبت روايتها الشهيرة، Death on the Nile (موت على النيل، 1937).
عندما تدخل المنزل، تستقبلك أثاثات عتيقة تلفت انتباهك ورائحة خفيفة من الكتب المعتقة والقطع الأثرية. وضع كارتر مكتبه فى زاوية تواجه الحائط، وذلك للحد من التشتت أثناء عمله. الزينة الوحيدة فوق المكتب هى صورة لتمثال توت عنخ آمون. الرف العلوى للكتب يحتوى على أعمال مصرولوجية من الفترة، بعضها يحتوى على مقالات لكارتر نفسه.
وبينما تتجول فى المنزل، تصل إلى غرفة نومه التى كانت تواجه الشرق لاستقبال أشعة الشمس الصباحية والنسائم الباردة على التراس. هنا السرير المعدنى الذى كان جزءًا من الأثاث الأصلى وحيث إن مرض الملاريا -الذى ينقله البعوض- كان تهديدًا خطيرًا للصحة العامة فى مصر فى حياة كارتر، كانت «الناموسية» وقتها جزءًا أساسيًا من أثاث غرفة النوم.
غرفة الضيوف تعد شاهدًا على استضافة كارتر لآخرين مثل اللورد كارنارفون، مموّل نشاطه وتنقيبه عن آثار مصر الفرعونية، والذى كان يقضى الليالى فى غرفة الضيوف عندما يصعب عليه الرجوع إلى فندق Winter Palace الشهير والذى يوجد فى البر الشرقى من الأقصر.
وأخيرًا، تجد نفسك فى غرفة الطعام. مثل العديد من الأجانب الذين كانوا يعيشون فى مصر، كان هوارد كارتر يأكل أنواعاً من الطعام والشراب المستورد من متاجر مثل Fortnum & Mason فورتنوم وميسون فى لندن. ونقرأ فى مذكرات كارتر أنه كان يفضّل إستضافة الآخرين فى الفنادق الفخمة فى الجانب الشرقى للاقصر.
فى كل زاوية من المنزل، تشعر بوجود رجل كرّس حياته لفكّ طلاسم مصر القديمة. إن إنجازات هوارد كارتر ليست مجرد شهادة على مهارته، ولكن أيضًا على الروح العنيدة للفضول البشرى والسعى اللاهث وراء المعرفة.
استرعت انتباهى صورة التشريح الحساس جدًا لمومياء توت عنخ آمون والذى أجراه الطبيب المصرى، الدكتور صالح بيه حمدى، رئيس مدرسة الطب الحكومية فى القاهرة آنذاك، وكذلك صورة خطاب بتاريخ 5 أغسطس 1923 من أحمد جريجار «ريس عمال» كارتر، فماذا عن جهود العشرات من المصريين المحليين الذين لعبوا دوراً مركزياً فى أكبر حدث فى تاريخ الآثار المصرية؟ وللحديث بقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رحلة عبر الزمن الأقصر
إقرأ أيضاً:
محافظ القاهرة: رفع درجة الاستعداد للتعامل مع الأمطار الغزيرة
أكد الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، أنه جرى رفع درجة الاستعداد للتعامل مع تساقط الأمطار الغزيرة الذي بدأ في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وجرى نشر الشفاطات والبدالات بمطالع ومنازل الكباري في الأحياء المختلفة.
أضاف في بيان، أنه يتابع الإجراءات التي اتخذتها جميع الأحياء وشركتا المياه والصرف الصحي وهيئة النظافة لتنفيذ الخطة الموضوعة للتعامل الفوري مع أي تجمعات لمياه الأمطار.
تعامل سريع مع شكاوى تجمعات مياه الأمطارشدد محافظ القاهرة على كل المسؤولين التنفيذيين بالمحافظة بالتعامل السريع مع الشكاوى التى ترد من المواطنين بأماكن تجمع المياه وإزالتها على الفور والحفاظ على انتظام الحركة المرورية.
غرفة عمليات مركزية بديوان المحافظةأضاف أنه جرى ربط غرفة العمليات المركزية بالمحافظة وغرف العمليات التابعة للجهات المختلفة بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمحافظة القاهرة لمتابعة إجراءات التعامل الفوري مع أي طارئ لضمان الاستجابة السريعة لأي بلاغات أو شكاوى من المواطنين.