بوابة الوفد:
2025-01-04@18:27:57 GMT

زيارة لمنزل هوارد كارتر فى الأقصر (1)

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

دخول منزل هوارد كارتر (ت. 1939 Howard Carter) يشبه رحلة عبر الزمن رجوعاً إلى فترة انطلاق علم المصريات. إنها تجربة تجلب الإلهام والتأمل، تعيدنا إلى شغف أوروبا بكشف أسرار مصر القديمة.

فى الأسبوع الماضى، كنت فى الأقصر، أقيم فى فندق Winter Palace، الذى كان من رواده هوارد كارتر وراعيه لورد كارنارفون وعدد من المشاهير الكبار مثل توماس مان وروديارد كبلنج، وأجاثا كريستى التى كتبت روايتها الشهيرة، Death on the Nile (موت على النيل، 1937).

وقمت بزيارة لمنزل كارتر وهو بناء متواضع، بناه من الطين والطوب فى عام 1910 وكان يقطنه عندما اكتشف كنوز مقبرة توت عنخ آمون.

عندما تدخل المنزل، تستقبلك أثاثات عتيقة تلفت انتباهك ورائحة خفيفة من الكتب المعتقة والقطع الأثرية. وضع كارتر مكتبه فى زاوية تواجه الحائط، وذلك للحد من التشتت أثناء عمله. الزينة الوحيدة فوق المكتب هى صورة لتمثال توت عنخ آمون. الرف العلوى للكتب يحتوى على أعمال مصرولوجية من الفترة، بعضها يحتوى على مقالات لكارتر نفسه.

وبينما تتجول فى المنزل، تصل إلى غرفة نومه التى كانت تواجه الشرق لاستقبال أشعة الشمس الصباحية والنسائم الباردة على التراس. هنا السرير المعدنى الذى كان جزءًا من الأثاث الأصلى وحيث إن مرض الملاريا -الذى ينقله البعوض- كان تهديدًا خطيرًا للصحة العامة فى مصر فى حياة كارتر، كانت «الناموسية» وقتها جزءًا أساسيًا من أثاث غرفة النوم.

غرفة الضيوف تعد شاهدًا على استضافة كارتر لآخرين مثل اللورد كارنارفون، مموّل نشاطه وتنقيبه عن آثار مصر الفرعونية، والذى كان يقضى الليالى فى غرفة الضيوف عندما يصعب عليه الرجوع إلى فندق Winter Palace الشهير والذى يوجد فى البر الشرقى من الأقصر.

وأخيرًا، تجد نفسك فى غرفة الطعام. مثل العديد من الأجانب الذين كانوا يعيشون فى مصر، كان هوارد كارتر يأكل أنواعاً من الطعام والشراب المستورد من متاجر مثل Fortnum & Mason فورتنوم وميسون فى لندن. ونقرأ فى مذكرات كارتر أنه كان يفضّل إستضافة الآخرين فى الفنادق الفخمة فى الجانب الشرقى للاقصر.

فى كل زاوية من المنزل، تشعر بوجود رجل كرّس حياته لفكّ طلاسم مصر القديمة. إن إنجازات هوارد كارتر ليست مجرد شهادة على مهارته، ولكن أيضًا على الروح العنيدة للفضول البشرى والسعى اللاهث وراء المعرفة.

استرعت انتباهى صورة التشريح الحساس جدًا لمومياء توت عنخ آمون والذى أجراه الطبيب المصرى، الدكتور صالح بيه حمدى، رئيس مدرسة الطب الحكومية فى القاهرة آنذاك، وكذلك صورة خطاب بتاريخ 5 أغسطس 1923 من أحمد جريجار «ريس عمال» كارتر، فماذا عن جهود العشرات من المصريين المحليين الذين لعبوا دوراً مركزياً فى أكبر حدث فى تاريخ الآثار المصرية؟ وللحديث بقية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رحلة عبر الزمن الأقصر

إقرأ أيضاً:

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهرا

استقبلت دبي 16.79 مليون سائح دولي خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام الماضي أي بين يناير ونوفمبر، بزيادة قدرها 9% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي حين بلغ عدد السياح الدوليين 15.37 مليون سائح.
ووفق تقرير أداء السياحة “يناير- نوفمبر”، الصادر اليوم عن دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، فقد استقبلت الإمارة نحو 1.83 مليون سائح دولي خلال نوفمبر، واستقطبت 1.77 مليون سائح دولي خلال يناير، و1.9 مليون خلال فبراير، و1.51 مليون خلال مارس، و1.5 مليون خلال أبريل، و1.44 مليون سائح دولي خلال مايو، و1.19 مليون سائح خلال يونيو، و1.31 مليون سائح خلال يوليو، و1.31 مليون في أغسطس، و1.36 مليون في سبتمبر، و1.67 مليون سائح في أكتوبر.
وحلت دول أوروبا الغربية في صدارة المناطق المصدرة للسياح إلى دبي خلال الـ11 شهراً الأولى من العام الجاري، بنسبة 20% أي نحو 3.298 مليون سائح، تبعتها جنوب آسيا بـ 2.858 مليون سائح يشكلون نحو 17% من إجمالي عدد الزوار، ثم جاءت دول مجلس التعاون الخليجي ثالثاً بأكثر من 2.5 مليون سائح يشكلون 15% من إجمالي عدد الزوار، ثم رابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية رابعاً في قائمة البلدان المصدرة للسياح إلى دبي بـ 2.353 مليون سائح يشكلون نحو 14% من مجموع زوار الإمارة.
وحلت دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خامساً في ترتيب البلدان المصدرة للسياح إلى دبي بـ1.933 مليون سائح يشكلون 12%، ثم دول شمال شرق وجنوب شرق آسيا بحصة وصلت إلى 10% أي نحو 1.622 مليون زائر.
وبلغ عدد زوار دبي من الأمريكيتين خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام الجاري وفق بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة 1.117 زائر تصل نسبتهم من مجموع الزوار إلى 7%، فيما بلغ عدد الزوار من أفريقيا 791 ألفاً أي نحو 5%، ومن أستراليا 319 ألفاً يشكلون نحو 2% من إجمالي الزوار الدوليين إلى دبي خلال الفترة ذاتها.
وبلغ عدد الغرف الفندقية في دبي نهاية نوفمبر الماضي، 153390 غرفة في 828 منشأة، مقارنة بـ149685 غرفة في 820 منشأة نهاية نوفمبر 2023.
ووصل متوسط الإشغال الفندقي في جميع المنشآت العاملة في دبي خلال أول 11 شهراً من العام الماضي 78% مقارنة بنحو 77% خلال الفترة نفسها من 2023.
وتجاوز عدد الغرف المحجوزة خلال أول 11 شهراً من العام الماضي 39.19 مليون غرفة بزيادة وصلت إلى 3% مقارنة بالفترة ذاتها من 2023 حين بلغ عدد الغرف المحجوزة نحو 38.01 مليون غرفة.
وبلغ متوسط مدة إقامة النزلاء 3.6 ليلة فندقية خلال أول 11 شهراً من العام الجاري.
وبلغ عدد الغرف الفندقية المتوفرة من فئة 5 نجوم 53977 غرفة في 168 منشأة مستحوذة على 35% من إجمالي عدد الغرف الفندقية بدبي، فيما بلغ عدد الغرف من فئة 4 نجوم 43345 غرفة في 194 منشأة، وبلغ عدد الغرف الفندقية بين فئة نجمة وثلاث نجوم 29701 غرفة في 278 منشأة، فيما وصل عدد غرف الشقق الفندقية الفخمة إلى 13944 غرفة في 80 منشأة، وعدد غرف الشقق الفندقية المتوسطة المستوى إلى 12423 غرفة في 108 منشآت .
ووصل معدل السعر اليومي للغرفة الفندقية خلال أول 11 شهراً إلى 520 درهما بارتفاع نسبته 2% مقارنة 510 دراهم خلال الفترة المقابلة من 2023، فيما بلغ متوسط العائد من الغرف المتوفرة 405 دراهم بارتفاع نسبته 3% مقارنة بـ 394 درهما في الفترة المقابلة من 2023.وام


مقالات مشابهة

  • انطلاق مراسم جنازة جيمي كارتر وهذا مكانه دفنه
  • شهداء وإصابات بقصف العدو الصهيوني لمنزل في الشجاعية
  • فلسطين.. 9 مصابين في قصف جوي إسرائيلي لمنزلًا بخان يونس جنوبي قطاع غزة
  • دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً
  • العفو الرئاسى وإصالح السجون وإخلاء سبيل المحبوسين احتياطيا.. أهم الإنجازات
  • دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهرا
  • اصطدام سيارة ملاكي بالسور الحديدي لمنزل كوبرى أكتوبر اتجاه شارع البطل
  • وزير السياحة قدّم باسم الحكومة التعازي بوفاة الرئيس كارتر
  • 321 الف جنية إيرادات المستريحة فى أول أيام العرض
  • اليوم .. طرح المستريحة فى السينمات السعودية