في تطور حاسم يحيط بالصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، اختارت إسرائيل مقاطعة مناقشات وقف إطلاق النار في القاهرة، مستشهدة برفض حماس لمطلبها بالحصول على قائمة شاملة بأسماء الرهائن الباقين على قيد الحياة، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة واي نت، النسخة الإلكترونية لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، من رفض إسرائيل المشاركة.

شهدت المحادثات، التي يُنظر إليها على أنها خطوة أخيرة محتملة قبل اتفاق وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وصول وفد من حماس إلى القاهرة بينما ظل الممثلون الإسرائيليون غائبين. ويعزى غياب الوفد الإسرائيلي إلى رفض حماس المزعوم تقديم إجابات واضحة بشأن الرهائن.

وواجهت جهود التوسط في وقف إطلاق النار قبل شهر رمضان، كما حثت واشنطن، عقبات حيث ظل الجانبان على مواقفهما دون تنازلات واضحة. وأثناء وصول وفد حماس، أشار مسؤول فلسطيني إلى أن الاتفاق لم يتم الانتهاء منه بعد، دون تعليق رسمي من إسرائيل.

وكان مفتاح مشاركة إسرائيل، وفقاً لمصادر مطلعة على المفاوضات، هو تقديم حماس قائمة كاملة بأسماء الرهائن الباقين على قيد الحياة. ومع ذلك، تفيد التقارير أن حماس قاومت هذا الطلب، وفضلت تاريخياً مناقشة سلامة الرهائن بعد تحديد شروط إطلاق سراحهم.

ويهدف وقف إطلاق النار المقترح إلى إنهاء الصراع الذي طال أمده، ويعرض أول هدنة ممتدة منذ خمسة أشهر. وبموجب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزهم المسلحون مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، مع زيادة المساعدات للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة.

وعلى الرغم من التقدم المحتمل، إلا أن هناك قضايا مهمة تظل بلا حل، بما في ذلك مصير الرهائن الذين لا تشملهم الشروط المقترحة ومطالبة حماس بإنهاء دائم للصراع. واقترح الوسطاء المصريون تأجيل هذه القضايا إلى حل لاحق، في حين تصر حماس على التوصل إلى اتفاق شامل.

وقد سلطت أعمال العنف الأخيرة الضوء على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار، مع تزايد الخسائر في صفوف المدنيين، بما في ذلك الوفاة المأساوية لعائلة أبو عنزة في غارة جوية خلال الليل. لقد كانت حصيلة الصراع مدمرة، حيث قُتل الآلاف وتسبب في دمار واسع النطاق في جميع أنحاء غزة.

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

رئيس مصر وفرنسا وملك الأردن يبحثون مع ترامب جهود وقف إطلاق النار في غزة

القاهرة – في اتصال هاتفي جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وملك الأردن عبدالله الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ناقش القادة سُبل تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين، وفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية.

وأكد القادة خلال الاتصال، الذي جرى الاثنين، "ضرورة تهيئة الظروف لتحقيق أفق سياسي حقيقي" ينهي معاناة الفلسطينيين، مع التشديد على رفض أي محاولات لتهجيرهم من غزة أو الضفة الغربية، أو الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية.

جاء الاتصال الهاتفي بعد ساعات من عقد قمة ثلاثية في القاهرة ضمت السيسي وماكرون والملك عبدالله الثاني، حيث اتفقوا على رفض التهجير القسري للفلسطينيين، ودعوا المجتمع الدولي إلى "الضغط لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة"، وفق بيان الديوان الملكي الأردني.

وأشار البيان المشترك إلى تأكيد القادة الثلاثة على "إعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار بشكل عاجل"، مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية لتخفيف الأزمة الإنسانية المُتفاقمة في القطاع. كما دعوا إلى "مسار سياسي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية"، وتحقيق سلام شامل في المنطقة.

شدّد القادة في كلا الاجتماعين على ضرورة تجنب تصعيد النزاع، وضمان أمن جميع الأطراف، مع ربط أي تسوية دائمة بإطار الحلّ القائم على الدولتين. وأكد البيان المصري أن المحادثات مع ترامب هدفت إلى تعزيز جهود المجتمع الدولي لوقف العنف، وإنهاء الدورة المستمرة من الصراع.

مقالات مشابهة

  • مسؤول: إسرائيل لن تقبل مقترح مصر بشأن غزة
  • ترامب يتحدث عن "إنهاء حرب غزة وامتلاك القطاع"
  • رئيس مصر وفرنسا وملك الأردن يبحثون مع ترامب جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • تفاصيل تعديلات المقترح المصري بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • صحيفة تكشف تفاصيل المقترح المصري المعدّل لوقف حرب غزة‎
  • ماكرون: ندين استئناف ضربات إسرائيل لغزة ونحيي جهود مصر لوقف إطلاق النار
  • القاهرة.. السيسي يستقبل ماكرون في “قصر الاتحادية”
  • خبير شؤون إسرائيلية: تملص إسرائيل من الاستحقاقات تسبب بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار
  • «سمير فرج»: من حق مصر إدخال لواء مدرع على حدودها مع إسرائيل لهذا السبب
  • روبرت باتيلو: إسرائيل لا تنوي الالتزام بوقف إطلاق النار في لبنان أو غزة