إسرائيل تقاطع محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة لهذا السبب
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
في تطور حاسم يحيط بالصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، اختارت إسرائيل مقاطعة مناقشات وقف إطلاق النار في القاهرة، مستشهدة برفض حماس لمطلبها بالحصول على قائمة شاملة بأسماء الرهائن الباقين على قيد الحياة، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة واي نت، النسخة الإلكترونية لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، من رفض إسرائيل المشاركة.
شهدت المحادثات، التي يُنظر إليها على أنها خطوة أخيرة محتملة قبل اتفاق وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وصول وفد من حماس إلى القاهرة بينما ظل الممثلون الإسرائيليون غائبين. ويعزى غياب الوفد الإسرائيلي إلى رفض حماس المزعوم تقديم إجابات واضحة بشأن الرهائن.
وواجهت جهود التوسط في وقف إطلاق النار قبل شهر رمضان، كما حثت واشنطن، عقبات حيث ظل الجانبان على مواقفهما دون تنازلات واضحة. وأثناء وصول وفد حماس، أشار مسؤول فلسطيني إلى أن الاتفاق لم يتم الانتهاء منه بعد، دون تعليق رسمي من إسرائيل.
وكان مفتاح مشاركة إسرائيل، وفقاً لمصادر مطلعة على المفاوضات، هو تقديم حماس قائمة كاملة بأسماء الرهائن الباقين على قيد الحياة. ومع ذلك، تفيد التقارير أن حماس قاومت هذا الطلب، وفضلت تاريخياً مناقشة سلامة الرهائن بعد تحديد شروط إطلاق سراحهم.
ويهدف وقف إطلاق النار المقترح إلى إنهاء الصراع الذي طال أمده، ويعرض أول هدنة ممتدة منذ خمسة أشهر. وبموجب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزهم المسلحون مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، مع زيادة المساعدات للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة.
وعلى الرغم من التقدم المحتمل، إلا أن هناك قضايا مهمة تظل بلا حل، بما في ذلك مصير الرهائن الذين لا تشملهم الشروط المقترحة ومطالبة حماس بإنهاء دائم للصراع. واقترح الوسطاء المصريون تأجيل هذه القضايا إلى حل لاحق، في حين تصر حماس على التوصل إلى اتفاق شامل.
وقد سلطت أعمال العنف الأخيرة الضوء على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار، مع تزايد الخسائر في صفوف المدنيين، بما في ذلك الوفاة المأساوية لعائلة أبو عنزة في غارة جوية خلال الليل. لقد كانت حصيلة الصراع مدمرة، حيث قُتل الآلاف وتسبب في دمار واسع النطاق في جميع أنحاء غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية قطر يبحث تطورات هدنة غزة مع حماس في الدوحة
بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، السبت، مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة وسبل دفعها إلى الأمام.
وأفادت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، بأن رئيس الوزراء القطري استقبل في الدوحة وفد الحركة لمفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة برئاسة خليل الحية.
وأضافت الوزارة أنه جرى خلال المقابلة استعراض آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وبحث سبل دفعها إلى الأمام بما يضمن الوصول إلى اتفاق واضح وشامل يضع حدا للحرب المستمرة في القطاع.
من جهة أخرى، نقلت القناة 12 عن مصادر إسرائيلية أن تل أبيب تعمل على بلورة صفقة تبادل مصغرة قبيل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه.
وأشارت المصادر إلى أن الصفقة المصغرة لا تشمل إنهاء الحرب على غزة.
والأربعاء الماضي، اتهمت حماس إسرائيل بوضع قضايا وشروط جديدة تتعلق بالانسحاب من غزة ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجّل التوصل إلى اتفاق كان متاحا.
وأكدت حماس، عبر بيان حينها، أن ذلك يحدث رغم أن المفاوضات كانت تسير في الدوحة بشكل جدي، ورغم إبدائها المسؤولية والمرونة لإنجاحها.
لكن مكتب نتنياهو ادعى في المقابل، عبر بيان، أن الحركة الفلسطينية هي من تضع “عقبات جديدة” أمام التوصل إلى صفقة.
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أميركية، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، بينما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر : الجزيرة