البوابة نيوز:
2025-01-31@08:04:55 GMT

أهالينا اللي عندهم أهالينا

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

"تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل"، "إنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم"، هكذا أقرت أدياننا السماوية لا الرحمة فقط بل الانتصار والقوة والرزق بالضعفاء.
لذا يحرص الرئيس وتحرص الدولة المصرية على الاحتفال بيوم "قادرون باختلاف" كل عام حتى في ظل تلك التحديات الراهنة وعدم التغافل عن حقهم في العيش في حياة كريمة، في مجتمع يكفل لهم كل السبل لكي ينعموا بحقوق المواطن العادي، بجمهورية جديدة تقوم على المواطنة وقبول الاختلاف واستيعاب الاختلاف.


إن مجهودات الدولة المصرية لا تتوقف عند توفير حياة كريمة لذوي الهمم ودعمهم ماديا ومعنويا فقط بل إن تسليط الضوء على ذوي الهمم من قبل القيادة المصرية ما هو إلا إقرار وأمر وتوجيه لكل فئات المجتمع باستيعابهم ودمجهم في المجتمع وعدم إهدار حقوقهم، فمصر أصبحت لا تدعمهم ماديًا فقط أو معنويًا فقط أو تحرص على دمجهم في المجتمع والوظائف بل تيسر لهم استخراج كروت الخدمات المتكاملة والحرص على توطين صناعة الأطراف الصناعية والتعويضية والتوسع في تهيئة  مرافق الدولة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة طبقا للأكواد العالمية.
لم يحظ ذوي الاحتياجات الخاصة بمثل هذا الاهتمام من قبل، وللعام الخامس على التوالي يشهد الرئيس يومًا بهيجًا يكون فيه ذوى الاحتياجات الخاصة أبطاله، ولكن هذا العام له دلالة وقتية مختلفة، وكأن القيادة المصرية المثقلة بالهموم والتحديات تقول لذوي الهمم، إن الرئيس والدولة المصرية لا تستطيع أن تنساكم في خضم معاركنا الاقتصادية الصعبة.
كما أكد الرئيس في الاحتفالية على كثير من الرسائل المطمئنة على رأسها تطمين أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة على مستقبل أبنائهم وأنهم يعيشون في دولة تضمن لهم الحياة الآدمية، فأي أسرة لديها فرد من ذوي الهمم، دائمًا ما يساورهم القلق حيال مستقبل هؤلاء الأبناء من مأكل ومشرب ومصدر رزق وتعليم.
ولأن مصر أصبح لها باع كبير في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة واستيعابهم واستيعاب متطلباتهم الحياتية وتنمية مهارتهم، فلما لا نقترح أن تكون مصر هي مركز أفريقى عربي وإقليمى لاستيعاب ذوي الاحتياجات الخاصة من كافة البلدان العربية والأفريقية وأن يكون لهم مراكز تدريب على استخدام الأطراف الصناعية وأن يرتادوا مراكز تنمية المواهب واكتشاف مهاراتهم وتوظيفها في مراكز مصرية وتدريب الكثير منهم فيعودوا لبلادهم يعلمون الآخرين سياسات مجتمعية تخص ذوي الاحتياجات الخاصة، وكيف يكونون أفرادًا فاعلين في المجتمع وليسوا عبئًا على كاهل الحكومات؟.
إن تصدير مثل تلك السياسات والآليات المجتمعية ما هو إلا دليل على نجاح الدولة المصرية وقدرتها على نفع أبناء الإقليم والوطن العربي وليس أبناء مصر فقط وهو المعهود دومًا من مصر الغالية.
د. ماريان جرجس: كاتبة صحفية
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أهالينا ماريان جرجس مصر تنمية المواهب الأطراف الصناعية ذوی الاحتیاجات الخاصة الدولة المصریة ذوی الهمم

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. تنمية المجتمع تطلق جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم

تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أطلقت دائرة تنمية المجتمع "جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم"، ضمن خارطة طريق استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم لتمكينهم ودمجهم.

ويأتي إطلاق الجائزة تقديراً لجهود مؤسسات القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث في مجال تمكين أصحاب الهمم من خلال تقديم خدمات دامجة في مجالات الصحة، والتعليم، والنقل والتنقل، والسياحة، والثقافة، وتوفير البيئة الفيزيائية والرقمية الملائمة لتسهيل استفادتهم من منظومة الخدمات المجتمعية، وتوظيف أصحاب الهمم عبر إتاحة بيئة عمل مهيأة للاندماج في سوق العمل ضمن مختلف القطاعات الحيوية، بما يسهم في مشاركتهم الفاعلة في مسيرة التنمية الاقتصادية الوطنية.

وتشمل "جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم" 10 فئات ضمن ثلاثة محاور رئيسية، وهي محور "الخدمات الدامجة" الذي يهدف إلى الارتقاء بجودة حياة أصحاب الهمم من خلال توفير خدمات متميزة ومبتكرة تلبي تطلعات هذه الفئة المجتمعية في الاستفادة من مختلف الخدمات الضرورية، ومن أبرزها الصحة والتعليم والسياحة والترفيه والنقل والتنقل؛ ثم محور "إمكانية الوصول" للبيئة الفيزيائية والرقمية الذي يكرم جهود مؤسسات القطاعين العام والخاص التي تسهم في توفير سهولة الوصول إلى المرافق والخدمات والمعلومات لأصحاب الهمم؛ وأخيراً محور "التوظيف الدامج" الذي يحفز دمج وتمكين الموظفين من أصحاب الهمم في القطاعين العام والخاص من خلال الحرص على توفير بيئة تلائم قدرات ومهارات أصحاب الهمم. 

وتهدف الجائزة إلى تحقيق نتائج ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية واستراتيجية للرفع من نسبة أصحاب الهمم في سوق العمل الوطنية وتعزيز مشاركتهم المجتمعية في الحياة الاقتصادية في أكثر من 80 جهة حكومية وخاصة، وتوفير نحو 500 خدمة دامجة في 6 قطاعات حيوية تشمل الصحة، والتعليم، والسياحة والترفيه، والنقل والتنقل، والقطاع الثالث، و تمكين ما يزيد عن 600 جهة حكومية وخاصة وقطاع ثالث لتكون مهيأة لأصحاب الهمم من حيث البيئة الفيزيائية والرقمية، ترسيخاً لمكانة أبوظبي كوجهة رائدة عالمياً في مجال التنمية الدامجة لجميع الفئات المجتمعية.

أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة أمازون «ألعاب القوى» تُدشن «دولية فزاع» لأصحاب الهمم 10 فبراير

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: "تُعد جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم التي حققت نتائج مهمة خلال السنوات الأربع الماضية في دمج وتمكين أصحاب الهمم في المجتمع للإسهام في دفع عجلة مسيرة التنمية الوطنية الشاملة في جميع المجالات".

وأضاف معاليه: "جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم تعكس الأهمية التي توليها القيادة الرشيدة لهذه الفئة الأساسية في مجتمع دولة الإمارات من خلال خلق بيئة ملائمة تتيح تكافؤ الفرص في جميع الحقوق والخدمات بجودة عالية في القطاعين العام والخاص بما يضمن تحقيق طموحات وتطلعات أبناء وبنات الوطن من أصحاب الهمم".

من جانبها، قالت الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي: "تعكس جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم الالتزام المشترك لجميع القطاعات بما في ذلك القطاع العام والخاص والثالث في إمارة أبوظبي بتطوير الخدمات والمبادرات التي تسهم في تعزيز جودة حياة أصحاب الهمم من خلال تضافر الجهود لترسيخ مكانة أبوظبي كإحدى المدن الرائدة إقليمياً ودولياً في توفير بيئة دامجة تلبي احتياجات أصحاب الهمم وتمنحهم الفرصة لتحقيق تطلعاتهم بالمساهمة الفاعلة في المجتمع".

وأضافت: "من خلال هذه الجائزة سنواصل تكريم الجهات والمؤسسات الرائدة في تقديم خدمات دامجة لأصحاب الهمم في أهم القطاعات والخدمات المجتمعية الرئيسية لتحسين جودة حياة أفراد المجتمع من فئة أصحاب الهمم، وتشجيعهم على العطاء والمشاركة في الحياة الاقتصادية بما يواكب توجهات مسيرة التنمية الوطنية".

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم يبحث مع الحكومة الألمانية تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة
  • وزير التعليم يبحث مع مفوض الحكومة الاتحادية الألمانية تعزيز التعاون بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة
  • معرض الكتاب 2025 .. مينا رمزي يستعرض دور دار الكتب في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة
  • جنوب الوادي: تسهيلات باستخراج الإعفاء من التجنيد لذوي الهمم
  • لـ ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين.. «الجوازات» تسهل إجراءات الحصول على خدماتها
  • التعليم تبحث فرص التعاون مع ألمانيا في إدارة مركز العاشر من رمضان لذوي الاحتياجات الخاصة
  • برعاية خالد بن محمد بن زايد.. إطلاق جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم
  • «تنمية المجتمع» تطلق جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. تنمية المجتمع تطلق جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم
  • محافظ الفيوم يوجه بتوفير فرص عمل وكراسٍ متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة