حلمى بكر .. وفاة الموسيقى الأكثر صخبا وإبداعا بالموسيقى
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
الموت دائما ما يكون هو الخبر الذى يتكرر على مسامع الناس.. إما مقتربا من أحبتهم فيحسون بالوجع . أو مبتعدا عنهم فيقطف زهرة من بساتين الآخرين حولهم فيحزنوا من بعيد .
وجاءت وفاة الملحن الكبير حلمى بكر والموسيقار المبدع موجعة ومحزنة بأكثر مما يفجع خبر الموت نفسه .
مات حلمى بكر وحيدا .. بعيدا عن محبيه , وعن أصدقائه .
ولحن أكثر من 1500 لحنا لكبار مطربي مصر والعالم العربي وحصد 7 جوائز عالمية .. غير الجوائز المحلية العديدة والكثيرة.
غنت له نجاة حينما أراد لها أن تغير لون أغانيها ب " مهما الأيام تعمل فينا " و غنت له وردة الأغنية التي كانت أم كلثوم ستغنيها له لكن لم يمهلها الموت فغنت وردة " معندكش فكرة ".
وكانت بداياته مع وردة الجزائرية بأغنية " شوية صبر" وغنت له ليلى مراد "ماتهجرنيش" . ببساطة غنت ألحان حلمى بكر كل أصوات مصر الخالدة ، وحتى الأجيال التالية لها أمثال محمد الحلو و على الحجار ومدحت صالح وغيرهم من المجيدين في الغناء .
ولم يتوقف إبداع حلمى بكر عند الأغنية بل كانت له إبداعاته في المسرح الغنائى فقدم لنا حوالى 48 مسرحية غنائية ملأت دنيانا متعه وفرحة ، وتسببت تلك المسرحيات الغنائية في ذيوع شهرته ليس كملحن فقط بل كواضع موسيقى المسرحيات ومؤلف ألحان أغنياتها ببراعة وسلاسة ومن أهم هذه المسرحيات التي كانت سببا في ذيوع شهرته رائعته الموسيقية "مسرحية سيدتي الجميلة" .
حتى كادت تلك الموسيقى في سيدتي الجميلة أن تتفوق على أصلها المسرحي الإنجليزي بحسب قول – حلمى يكر – نفسه في أحد البرامج.
كما كان من أشهر ألحانه المسرحية الأخرى مسرحية " موسيقى في الحى الشرقي" ومسرحية حواديت وغيرها من الموسيقى التي صنعها وبرع وتميز فيها في المسرح المصري . هذا ولاننسى العمل الخارق لمدة 18 عاما من الفوازير مع المخرج الراحل فهمى عبد المجيد وفوازير فطوطة وفوازير شريهان وحتى فوازير يحي الفخراني ومدحت صالح وشيرين رضا . إبداع سيظل في تاريخ الموسيقى المصرية .
إلى جانب تلحينه لحوالي 1000 أغنية . وبإجمالي حوالى 1500 لحنا من إبداعاته الشخصية . هذا أيضا غير ابداعاته الموسيقية في أغاني الأفلام وموسيقى أفلامه أثرت حياتنا الفنية وتعد جزءا لا يتجزأ من تاريخنا في تذوق الموسيقى ويقائها في ذاكرتنا السمعية ليس مرتبطا بحياته بقدر ما هو مرتبط ببقاء تراثه الموسيقى العذب . . الذى أحدث ثورة في عالم الموسيقى في وقته على كل القوالب الجامدة كلاسيكيا .
بل إن ابداعه سيبقى بعد وفاته لما فيه من تجديد وحداثة في الموسيقى مع قدرة عجيبة على المزاوجة مع التراث الذى يعيه جيدا ويتشربه في قلبه واضعا إياه في جملة موسيقية تبقى في أذن المستمع وتحوله لمستمتع بفن حلمى بكر الموسيقى . . من منا لا يستمتع بموسيقى أفلام مثل براعة موسيقى "شيء من العذاب"، و شقاوة وشبابية موسيقى "المجانين الثلاثة"، ودفء موسيقى "لمن تشرق الشمس"، و خفة موسيقى "النشالة"، ورصانة ورقى موسيقى "آخر الرجال المحترمين".
لك الله أيها الملحن الكبير والموسيقى الرائع حلمى بكر .. أثرت الدنيا صخبا في حياتك بآرائك واحترامك لفنك وللموسيقى التى تتقنها كمؤثر ومحرك أساسى لرقى النفوس وأثرت الدنيا حزنا بموتك وفقدنا لقيمة موسيقية هامة في تاريخ الفن المصرى قلما أن توجد في عالمنا الحالي بكل هذا الثراء والزخم والقيمة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حلمى بكر وفاة الموسيقى الملحن الكبير حلمى بكر مطربي مصر حلمى بکر
إقرأ أيضاً:
تقرير تلفيزيوني: رحيم صاحب البصمة المميزة في الموسيقى العربية (فيديو)
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فقدت الساحة الفنية فجر أمس واحدا من أبرز مبدعيها،الملحن والشاعر الغنائي محمد رحيم الذي رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 45 عاما، تاركا خلفه رصيدا فنيا حافلا بالإبداع والتميز.
وعرض برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، تقريرا بعنوان "وداعًا محمد رحيم.. صاحب البصمة المميزة في الموسيقى العربية"، وكانت بدايته في عالم الموسيقى بعد دراسته في كلية التربية الموسيقية، وشق طريقه الفني مع الفنان حميد الشاعري الذي كان له الفضل في تقديمه إلى الساحة الفنية.
وأثمر هذا اللقاء عن تعاون مع الفنان عمرو دياب الذي قدم رحيم أول ألحانه من خلال أغنية "وغلاوتك" التي غناها الهضبة وحققت نجاحا كبيرا، وفي عام 1998 كانت نقطة تحول في مسيرته حين تعاون مع عمرو دياب في ألبومه الشهير عودوني ليبدأ بعدها مرحلة جديدة من النجاحات المتتالية.
وعلى مدار مشواره الفني تعاون رحيم مع أرز نجوم الغناء في مصر والعالم العربي مثل وردة الجزائرية ومحمد منير وأنغام وأصالة ونانسي عجرم وإليسا ومحمد حماقي وهشام عباس وشيرين عبد الوهاب.