الدفاع الألمانية: كان يجب أن تظل المعلومات التي تم افتضاحها خلال محادثة الضباط الألمان سرية
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
لم يستبعد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن يفتح مكتب المدعي العام قضية بسبب اعتراض محادثة ضباط الجيش حول الهجوم على جسر القرم، بعد نهاية التدقيق الداخلي في الوزارة.
وقال الوزير ردا على سؤال إذا ما كان مكتب المدعي العام قد فتح تحقيقا في الواقعة: "على حد علمي لا يوجد [قضية]، لكن هذا بطبيعة الحال، يعتمد على نتائج التحقيق في هيئة مكافحة التجسس الفيدرالية الألمانية، بحيث يجب أن تنتظر هذه النتائج.
كما أعرب وزير الدفاع عن أمله بأن تظهر الأسبوع المقبل النتائج الأولى للمراجعة بشأن اعتراض محادثة عسكرية بين ضباط ألمان حول قصف جسر القرم.
وأشار بيستوريوس إلى أن جزءا من المعلومات التي تم الإفصاح عنها خلال المحادثة للضباط الألمان كان يجب أن تظل سرية وبعيدة عن مسامع الجمهور، وقال: "من الواضح أن الكثير من المعلومات التي تمت مناقشتها خلال هذه المحادثة كانت معروفة سابقا من خلال مناقشات عامة، ولكن هذا ليس هو الحال بشكل عام بالنسبة لجانب آخر من المعلومات. نحن بحاجة إلى توضيح سبب مناقشتها وما إذا كان من الممكن مناقشتها".
ولم يرغب وزير الدفاع الألماني في التكهن بمصير الضباط الذي كانوا في التسجيل الصوتي قبل صدور نتائج التحقيق في انفضاح المحادثة العسكرية. وأشار إلى أنه خلال محادثة الضباط حول ضربة محتملة لجسر القرم، لم يكن الحديث حول خطط محددة.
وقال: "أنا في الأساس لا أعرب عن افتراضات حول أي عواقب تترتب للموظفين قبل نهاية التحقيق. هذا بالتأكيد سيعتبر بعيدا جدا"، في الوقت نفسه أكد الوزير أن من غير المعروف حاليا، بالإضافة إلى التسجيل المنشور لمحادثة ضباط الجيش الألماني، إذا ما كان هناك تسرب لمعلومات أخرى، مضيفا: "ليس لدينا معلومات إضافية بعد".
وقال أيضا إن ضباط الجيش الألماني في المحادثة ناقشوا سيناريوهات مختلفة (من الإجراءات التي تستبعد المشاركة في الصراع في أوكرانيا)، وهذا لا يعني منح "الضوء الأخضر" لتزويد أوكرانيا بصواريخ "توروس".
وكانت رئيسة تحرير قناة "آر تي" التلفزيونية والمجموعة الإعلامية الدولية "روسيا سيغودنيا" مارغريتا سيمونيان قد كشفت يوم الجمعة، عن محادثة بين ضباط رفيعي المستوى في الجيش الألماني تضمنت بحث إمكانية اللجوء إلى بريطانيا للمساعدة على التحضير لشن ضربات على روسيا.
ومن جانبه، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التسجيل الصوتي لمحادثة ضباط الجيش الألماني بأنه "فضيحة صارخة"، مؤكدا أنها تشبه الاعتراف السابق من جانب القادة الأوروبيين بأن أحدا ما كان لينفذ اتفاقيات مينسك.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الإرهاب الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا برلين حلف الناتو شبكة RT كييف موسكو وزارة الخارجية الروسية الجیش الألمانی ضباط الجیش
إقرأ أيضاً:
تسريبات جديدة.. زعيم الديمقراطيين بالشيوخ يطالب بطرد وزير الدفاع الأمريكي
طالب زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر الأحد، بـ"طرد" وزير الدفاع بيت هيجسيث من منصبه، على خلفية فضيحة تسريبات جديدة.
وقال شومر عبر حسابه على منصة "إكس"، إن “تفاصيل المعلومات الحساسة ما زالت تتكشف.. لا بد من طرد وزير الدفاع لكن ترامب لا يزال أضعف من أن يتخذ هذا القرار”، معتبرًا أن وزير الدفاع عرّض حياة الأمريكيين للخطر بعد نشر المعلومات الحساسة.
وأمس، أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، بأن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث شارك معلومات حساسة تتعلق بضربات عسكرية مرتقبة في اليمن، مع زوجته ومحاميه وشقيقه عبر تطبيق المراسلات المشفر "سيجنال"، وهو ما أثار موجة من الانتقادات والاتهامات بانتهاك بروتوكولات الأمن القومي.
وبحسب الصحيفة، فإن هيجسيث قام في 15 مارس بمشاركة تفاصيل تتعلق بنوع الأهداف الجوية، والضربات المقررة ضد جماعة الحوثيين في شمال اليمن، وذلك في دردشة جماعية خاصة على "سيجنال" شملت زوجته جينيفر، وهي منتجة سابقة في قناة "فوكس نيوز"، إضافة إلى شقيقه ومحاميه الشخصي.
وبينما يعمل الشقيق والمحامي داخل البنتاجون، لم توضح الصحيفة طبيعة علاقتهما المباشرة بهذه المعلومات أو سبب الحاجة لاطلاعهما عليها.
ولفت التقرير إلى أن جينيفر، رغم عدم توليها أي منصب رسمي، سبق أن حضرت اجتماعات أمنية حساسة برفقة زوجها، وهو ما أثار انتقادات في السابق، خاصة لكونها لا تحمل صفة رسمية في وزارة الدفاع.
وفي تطور لاحق، فتح مكتب المفتش العام في البنتاجون تحقيقًا رسميًا في الحادثة، للتحقق من مدى انتهاك الوزير لقواعد الأمن السيبراني والبروتوكولات العسكرية المتعلقة بتداول المعلومات السرية. وقد ازدادت الضغوط بعد أن كشف رئيس تحرير مجلة أتلانتيك، جيفري جولدبرج، أنه تلقى في 11 مارس رسالة عبر "سيجنال" أُضيف بعدها إلى مجموعة دردشة شارك فيها عدد من المسؤولين الأمريكيين، وتناولوا من خلالها مناقشات سياسية حول توجيه ضربات في اليمن.
وأشار جولدبرج إلى أن المجموعة ضمت أسماء بارزة، بينها نائب الرئيس جيه. دي. فانس، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، ووزير الدفاع نفسه، مضيفًا أن العديد من هؤلاء المسؤولين أكدوا مشاركتهم، لكنهم نفوا تبادل معلومات سرية.
ورغم هذه التأكيدات، عرض جولدبرج لقطات من المحادثة، تضم ما وصفه بمعلومات دقيقة عن الطائرات المشاركة والأهداف المحددة، وهو ما اعتبره "انتهاكًا خطيرًا لسلامة القوات الأمريكية"، خصوصًا إذا ما تسربت تلك البيانات في توقيت حساس قبل بدء العمليات العسكرية بساعات.
كما لفت الصحفي إلى أن المحادثة كانت معدة لحذف الرسائل تلقائيًا، في مخالفة واضحة لمتطلبات تخزين وتوثيق المعلومات الرسمية، ما يضاعف من المخاوف القانونية والأمنية المرتبطة بهذه القضية.