أقام مهرجان الإسماعيلية الدولي للافلام التسجيلية والقصيرة،  مساء اليوم الأحد  في خامس ايام فعاليات المهرجان ، ماستر كلاس ماستر كلاس دانيال كوتر ، والتي ادارها الناقد السينمائي عصام زكريا ورئيس المهرجان .

وفي البداية عرف الناقد السينمائي عصام زكريا ورئيس المهرجان ، المخرج دانيال كوتر قائلا؛ هو مخـرج أفـام وثائقيـة وكذلـك مخـرج مسرحي ألماني مـن مواليـد 1995، عـادة مـا تـدور أعمالة ما بين عـدد مـن السـياقات البحثيـة بـين المؤسساتية والإعلامية، تـم عـرض أعماله في جميع انحاء العالم في مهرجانـات الأفلام، والمعارض، والمسارح، و منـذ عـام 2007 ،تقـوده أبحاثه  البصرية  للبحـث حـول التحضر والحضر  والمناظر السياسية في القـارة الأفريقيـة والشرق الأوسط.


 

وقال الناقد عصام زكريا أن "دانيال" تعددت أعماله  ما بين الافلام والعروض المسرحية والمعارض الفنية " مسرح الحالة"  حول الظروف الحضارية للأداء في مدن طهران ، لاغوس وطهران، برلين، ديترويت وبيروت، مونشنغلادباخ، وهو مخرج وفنان متعدد الاتجاهات من سينما ومسرح ومزيكا وعدة مجالات كثيرة.


أعرب المخرج الألماني دانيال كوتر عن سعادته بوجوده في مهرجان الاسماعبلية للأفلام التسجيلية ، مرحب بالحضور ، وعن أعماله قال أن المشروع امتد لعدة سنوات من عام 2009 وحتى 2014 ، ومشروع بحث ومعرض وفيلم تشينافريكا من 2013 وحتى 2019 وفيلم ثلاثية هاتشي طهران حاز بجائزة الفيلم الألماني القدير عام 2017.


تضمنت الفاعليات، عرض فيلم " منظر الصحراء "  ويعد الفيلم جزء من مشروع ثلاثية عن المكان وهو يعرض وجهه نظر سياسية ونفسية واقتصادية، هدفها التعرف على تأثير المكان وعلاقة مركز المدينة وهم الطبقة الراقية، و الهوامش والمقصود بهم العمال والخدم، مشيرا أنه كان أكبر تحدي له في المنطقة

وأشار دانيال كوتر مخرج فيلم منظر الصحراء ، أن الفيلم كان له الفضل في اكتشافه لبعض الخصائص من بلد لأخر ، بالرغم التشابهات كان أيضا هناك اختلافات، ثقافية واجتماعية وسياسية.

وتحدث المخرج دانيال عن المشروع قائلا ؛ كان التأثير من منطقة لأخرى مختلف عن الأخر فمثلا كان هناك مشروع في بيروت والتركيز على قلب المدينة ، ولكن المدينة ليست فقط مركزها ولكن الهوامش تحدد التأثيرات الداخلية ، وكان التساؤل في فكرة المدينة كيف تنمو وتحدد شكلها ، ولذلك تم تركيز المشروع على الهوامش وليس قلب المدينة

الهدف الأساس هي توصيل فكرة كيف ترى مكان لم تتعرف عليه من قبل ولكن من وجهه نظر المدينة، فكان دانيال منشغل بفكرة تصوير الأماكن وتأثيرها على السكان ، وليس تأثير السكان على الأماكن.

وقال " كوتر" أن اكبر مثال في مصر هو إنشاء مدن حديثة مثل مدينتي وغيرها ، فنلاحظ أن سكان مدينتي وهما في المركز، ويعني بهم الأغنياء الذين يهلعون من المدن المزدحمة للأماكن البعيدة المرفهه، ولكن الهوامش هم من العمال الذين عملوا في بناء المشروع.

وأكد انه خلال الافلام الثلاثة اللي تم صنعها كان هناك ملاحظات مشتركة منها سكان المدينة، وتأثير المعمار على سيكولوجية السكان وهو تأثير ملحوظ، فكان اهتمامه في الفيلم التركيز على الهوامش وليس مركز المدينة.

مؤكدا أنه كان من المهم بالنسبة له التركيز على تحليل المكان والتأثير الاجتماعي والسياسي على السكان ، ولذلك فيلم "منظر الصحراء" يعكس هذه الرؤية وكيف أثر مركز  المدينة على الهوامش " العمال والخدم"، وعلى سبيل المثال طهران طبيعتها جبال خضراء بها تلج ويسكنها أغلبها الأغنياء في الشمال ، بينما الجنوب سكان الفقراء، مشيرا أن التأثير كان ابضا نفسيا وسياسيا على السكان.

وكان فيلم منظر الصحراء بدأ من السكان الخارجيين وهم العشوائيات " أطراف المدينة " وكان هم جزء من صنع الفيلم بل ومشاركين، كما أن هناك جزء بحثي بالتعاون مع الطلاب منهم طلاب الجامعة الأمريكية حتى يتعرف على فكرتهم في المدن الجديدة وهؤلاء أيضا شاركوا في الفيلم ، وأيضا مجموعه من سكان مدينتي

كما أن الفيلم  به جزء تجريبي وهي العائلة التي تعمل  في مدينتي وقطنوا في المدينة 4 اسابيع وتم التعرف على تأثير هذه المكان عليهم، فكان من الطريف ان المخرج لاحظ التأثير على الأغنياء والفقراء ولكن يختلف حسب الجانب العمري وكان التأثير مختلف عن كل فئة عمرية منهم ، فكانت الفئة الأصغر منفتحه أكثر.

يذكر أن مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة يقيمه المركز القومي للسينما برئاسة الدكتور حسين بكر، ويعد مهرجان الإسماعيلية واحد من أعرق المهرجانات الموجودة في العالم العربي ومن أوائل المهرجانات المتخصصة في الأفلام التسجيلية والقصيرة حيث انطلقت أولى دوراته عام 1991.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الناقد السينمائي عصام زكريا طهران للأفلام التسجيلية والقصيرة مهرجانات الأفلام مهرجان الإسماعيلية الدولى الناقد عصام زكريا عصام زکریا

إقرأ أيضاً:

أبحاث تكشف التأثير الإيجابي للمهاجرين على ميزانيات الدول الغربية

أظهر تقرير حديث نشرته وول ستريت جورنال أن التأثير المالي للهجرة على الدول الغربية أكثر تعقيدا مما كان يُعتقد سابقا. ورغم أن المهاجرين يمكنهم تقديم فوائد مالية كبيرة، خاصة في المجتمعات التي تعاني من شيخوخة السكان، فإن حجم هذه الفوائد يختلف بشكل كبير بناء على مستوى مهارات المهاجرين، حيث يسهم ذوو المهارات العالية بشكل أكبر في ميزانيات الحكومات مقارنة بنظرائهم ذوي المهارات المنخفضة.

أرقام تكشف التأثير

ووفقا لدراسة أجرتها هيئة مسؤولية الميزانية في المملكة المتحدة، يساهم العامل المهاجر في المتوسط بمبلغ صافي قدره 225 ألف جنيه إسترليني (حوالي 300 ألف دولار) في خزينة الدولة بحلول سن 85، مقارنة بمساهمة سلبية تبلغ 146 ألف جنيه إسترليني (حوالي 195 ألف دولار) للفرد المقيم في المملكة المتحدة.

ومع ذلك، يظهر تحليل أعمق أن المهاجرين ذوي الدخل المرتفع يساهمون بصافي 684 ألف جنيه إسترليني (حوالي 911 ألف دولار)، في حين يقدم المهاجرون ذوو الأجور المنخفضة تأثيرا سلبيا بصافي 578 ألف جنيه إسترليني (حوالي 770 ألف دولار).

مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي خلص إلى أن الزيادة الأخيرة في أعداد المهاجرين ستقلل من العجز الفدرالي (الأوروبية)

وفي الولايات المتحدة، قدرت الأكاديمية الوطنية للعلوم عام 2017 أن المهاجر الذي لم يكمل تعليمه الثانوي يحصل على 109 آلاف دولار أكثر من الفوائد الحكومية مما يدفعه من ضرائب طوال حياته. هذا الرقم يبرز المخاوف حول التأثير المالي للهجرة ذات المهارات المنخفضة.

نظرة أعمق على التكاليف والفوائد

ووفقا لتقييم وول ستريت جورنال، فإن التأثير المالي للهجرة يتجاوز الأرقام البسيطة المتعلقة بالفوائد التي يتلقاها الفرد مقابل الضرائب التي يدفعها.

ويشير مايكل كليمنس، أستاذ الاقتصاد في جامعة جورج ميسون، إلى أن هذه النظرة المبسطة لا تعكس الصورة الكاملة، ويوضح في حديث للصحيفة أن "أرباب العمل يدفعون للمهاجرين للعمل لأن هذه القوى العاملة تضيف قيمة لرأس مالهم، ومن ثم تُفرض ضرائب على دخلهم الرأسمالي".

وبإضافة هذا الإيراد الضريبي الإضافي، يقدر كليمنس أن المهاجر الذي لا يحمل شهادة الثانوية العامة في الولايات المتحدة يساهم فعليا بمبلغ صافي 128 ألف دولار في الخزانة الأميركية طوال حياته، بدلا من أن يكون عجزا بقيمة 109 آلاف دولار.

بالإضافة إلى ذلك، فإن العمال ذوي المهارات المنخفضة غالبا ما يدعمون العمال ذوي المهارات العالية بطرق تعزز الإنتاجية العامة. فعلى سبيل المثال، تتيح خدمات مثل التنظيف ورعاية الأطفال للمهنيين مثل الأطباء أو المهندسين العمل بكفاءة أكبر.

ووفقا لدراسة أجراها دومينيك ساكس من جامعة سانت غالن ومارك كولاس من جامعة أوريغون عام 2020، فإن هذه التأثيرات المتسلسلة تضيف ما بين 700 إلى2100 دولار في الفوائد المالية الإضافية لكل مهاجر ذي مهارات منخفضة.

المهاجر الذي لا يحمل شهادة الثانوية العامة في الولايات المتحدة يساهم فعليا بمبلغ صافي 128 ألف دولار في الخزانة الأميركية طوال حياته، بدلا من أن يكون عجزا بقيمة 109 آلاف دولار.

صورة مختلطة

وتؤكد وول ستريت جورنال أن تأثير الهجرة ليس موحدا في جميع البلدان. فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت في هولندا أن المهاجرين من غير الغربيين الذين لديهم تعليم ابتدائي أو أقل يكلفون الحكومة الهولندية صافي 360 ألف يورو (حوالي 400 ألف دولار) طوال حياتهم، في حين يحقق المهاجرون الحاصلون على درجة الماجستير أو أعلى صافي مساهمة إيجابية قدرها 130 ألف يورو (حوالي 144 ألف دولار).

الهجرة غير القانونية يمكن أن تولد فوائد مالية تبلغ 897 مليار دولار خلال العقد المقبل (الأوروبية)

وفي الولايات المتحدة، وجدت دراسة مكتب الميزانية في الكونغرس "سي بي أو" (CBO) أن الهجرة غير القانونية يمكن أن توفر دفعة هائلة للاقتصاد الأميركي، حيث ستولد فوائد مالية تبلغ 897 مليار دولار خلال العقد المقبل، وهو ما يعادل حوالي 3500 دولار لكل بالغ أميركي.

آراء متباينة

وعلى الرغم من الإمكانات الاقتصادية، لا تزال سياسات الهجرة محل جدل. حيث قالت مادلين سامبشن، مديرة مرصد الهجرة بجامعة أكسفورد، "من وجهة نظر مالية بحتة، ليس من المفيد وجود هجرة متعلقة بالعمل في وظائف منخفضة الأجر".

وتعكس هذه الرؤية قيام المملكة المتحدة مؤخرا برفع الحد الأدنى للرواتب المطلوبة للحصول على تأشيرات العمل في محاولة للحد من هجرة العمال ذوي الأجور المنخفضة.

يوصي الخبراء بأن نهجا أكثر توازنا يستهدف كل من المهاجرين ذوي المهارات العالية والمنخفضة يمكن أن يحقق فوائد اقتصادية ومالية كبيرة في السنوات المقبلة.

من جانبه، يشير كليمنس إلى الفرص الضائعة بقوله "رقم 3500 دولار لكل بالغ أميركي هو رقم يجب أن يهتف به الاقتصاديون من فوق أسطح المنازل"، في إشارة إلى نتائج مكتب الميزانية في الكونغرس حول التأثير الإيجابي للهجرة.

ويظهر تقرير وول ستريت جورنال أن قوانين الهجرة الحالية في الولايات المتحدة، التي لم تشهد إصلاحا جادا منذ أكثر من 3 عقود، لا تزال قديمة في معالجة تحديات الهجرة المعقدة اليوم.

ويوصي الخبراء بأن نهجا أكثر توازنا يستهدف كلا من المهاجرين ذوي المهارات العالية والمنخفضة يمكن أن يحقق فوائد اقتصادية ومالية كبيرة في السنوات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • أبحاث تكشف التأثير الإيجابي للمهاجرين على ميزانيات الدول الغربية
  • أحمد الطيبي … يمكن اغتيال شخص أو فرد ولكن لا يمكن اغتيال الشعوب
  • أحمد الطيبي: يمكن اغتيال شخص أو فرد ولكن لا يمكن اغتيال الشعوب
  • تدشين تمثال للممثل الشاب دانيال كالويا في لندن.. ما السبب؟
  • بعد واقعة مؤمن زكريا.. أزهري: السحر لا يؤدي إلى الموت أو المرض.. ولكن
  • ملتقى التأثير المدني: كفانا انتحارات!
  • أ مات ( السيد) .. ؟ نعم .. ولكن أية ميتة مات ؟
  • تفاصيل آخر يوم في حياة عبد الناصر.. «هيكل» يروي الوداع الأخير
  • الأحمدي: من يدير المنظومة لا يعرف قيمة الأثر النفسي على الأهلي.. فيديو
  • أحمد عبد الحميد يدير أعمالًا مشبوهة ليلًا في ديبو