البوابة نيوز:
2025-04-10@18:34:22 GMT

أوقفوا الإبادة الجماعية في فلسطين

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

لا شك أن الوضع المتأزم والخطير في فلسطين، وبعد ما يقارب الستة أشهر من بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ٨ أكتوبر الماضي، حتى الآن، يمكن وصفه بأنه إبادة جماعية لشعب أعزل، ومصمم على الصمود والتمسك بأرضه وشرفه وعرضه، على الرغم من عدم توفر عوامل الحياة نفسها من مأكل ومشرب وسكن وعلاج وحياة، فإنه صامد أمام الآلة العسكرية والقنابل والصواريخ القادمة من إسرائيل، وتسببت في مقتل وإصابة آلاف من الأطفال والسيدات والشباب أيضا، ورغم ذلك هم صامدون وحملات الإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي المتغطرس ضدهم في رفح الفلسطينية ومنع دخول أي مساعدات إنسانية لهم، إلا أن مصر هي الدولة الوحيدة التي أدخلت أكثر مساعدات منذ بداية العدوان، وظل معبر رفح مفتوحًا ولم يُغلق منذ بداية هذه الأحداث حتى الآن لتقديم المساعدات العلاجية والطبية والغذائية للأشقاء الفلسطينيين، وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية التي يعاني منها العالم كله وليس مصر فحسب، فإن مصر أدخلت النسبة الأكبر من المساعدات حتى كتابة سطور هذا المقال، بل أعلنت عن مساعدات عبر مطار العريش بشمال سيناء لاستقبال المساعدات بالطائرة لإسقاطها في قطاع غزة الذي لا توجد فيه أي مقومات للحياة بأي حال من الأحوال، وفيه عدد من العائلات الفلسطينية، وقد بلغ عدد الطائرات نحو ٦٢٢ طائرة مساعدات نقلت مساعدات لغزة منذ بدء العدوان وفقا للمصادر الرسمية.


وفي يوم العمل العالمي ٢ مارس، دعتْ مسيرات عالمية متفرقة حول العالم بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وشعب فلسطين في رفح، ووقف الإبادة الجماعية التي يشاهدها العالم في مقاعد المتفرجين، وشعب فلسطين صامد بمفرده يدافع عن نفسه ضد الجيش الإسرائيلي، ولكن الله عز وجل مع فلسطين والمقاومة الفلسطينية، ومع دعاء الشعب المصري وكل الشعوب العربية والإسلامية بالنصر القريب، وإنقاذ المدنيين الفلسطينيين من القتل والتجويع والإبادة، خاصةً مع دخول شهر رمضان والأمر سوف ينذر بكارثة لا أحد يعلم مداها وتداعياتها على أمن المنطقة كلها إذا استمر الوضع المتأزم والخطير في فلسطين والعدوان على شعب أعزل، على الرغم من عدم تحقيق المحتل الإسرائيلي لأى هدف من أهدافه من عدوانه، سواء بتحرير الرهائن اليهود أو القبض على أفراد المقاومة من قادة حماس!
وبذلت مصر كل المساعي الدولية لإيقاف إطلاق النار في غزة قبل حلول شهر رمضان، وعلى الرغم من وجود نحو ١٠٠ احتجاج عالمي من كل الدول منها في أمريكا نفسها، واليابان، وكوريا، وبعض دول آسيا، وأوروبا، والمغرب، وجنوب أفريقيا، فإن إسرائيل لم تستجب لأي أحد في غطرسة وسماجة لم تحدث من قبل، وفي تحدٍّ للعالم كله، وإصرار على تنفيذ مخططهم بالتهجير القسري للشعب من أراضيهم، من أجل إنهاء القضية الفلسطينية، وهذا لن يحدث بإذن الله، فقد ظهرت القضية الفلسطينية بسبب هذه الأحداث للعالم كله بعد أن كادت تنسى، على رغم الشهداء الذين يتساقطون يوميًا في سبيل الدفاع عن أراضيهم، مثلما فعل الاحتلال الفرنسي من قبل ضد الجزائر التي نالت حريتها بعد سنوات طويلة، وأطلق عليها بلد المليون شهيد، حتى تحررت بلادهم من الاحتلال، وإن شاء الله ستتحرر فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي قريبًا، كما قال الله تعالى: "إنهم يرونه بعيدًا ونراه قريبًا" صدق الله العظيم.
د. فتحي حسين: أستاذ بكلية الإعلام – جامعة القاهرة

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فلسطين العدوان الإسرائيلي د فتحي حسين القضية الفلسطينية المقاومة الفلسطينية الفلسطينيين مطار العريش مصر على الرغم من

إقرأ أيضاً:

هولندا تستدعي السفير الإسرائيلي تزامنا مع استمرار الإبادة في غزة

أعلنت الحكومة الهولندية،  اليومالثلاثاء، أن وزير الخارجية كاسبار فيلدكامب استدعى سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى لاهاي، على خلفية التصعيد المستمر في قطاع غزة. 

وأفادت بأن اللقاء مقرر عقده يوم غد الأربعاء، من دون الخوض في تفاصيل إضافية. 

وتأتي هذه الخطوة في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية التي أودت بحياة آلاف المدنيين من الأطفال والنساء، وسط حصار خانق ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وكانت الحكومة الهولندية قد أعلنت، أمس الاثنين، عن تشديد القيود على تصدير المنتجات العسكرية والسلع ذات الاستخدام المزدوج إلى الاحتلال الإسرائيلي، في إجراء يستهدف ضمان التزام الصادرات الهولندية بالأنظمة الأوروبية المعمول بها. 

وأوضحت الحكومة، في رسالة إلى البرلمان، أن جميع الشحنات المباشرة وعبر دول أخرى إلى الاحتلال ستخضع لرقابة مشددة، ولن يُسمح بتصديرها بموجب التراخيص العامة المعتمدة سابقًا.

وأكد كل من وزير الخارجية فيلدكامب ووزيرة التجارة رينيته كليفر أن القرار يأتي في ضوء تدهور الأوضاع الأمنية في الاحتلال الإسرائيلي والأراضي الفلسطينية والمنطقة عموماً، موضحَين أن بإمكان الشركات التقدم بطلبات للحصول على تراخيص خاصة، والتي ستُقيّم وفق الضوابط الأوروبية. 


كما بيّنت الحكومة أنه لم تُصدر منذ بداية الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أي منتجات عسكرية إلى الاحتلال الإسرائيلي بموجب تراخيص عامة، باستثناء معدات منخفضة المخاطر في مجال أمن المعلومات، مثل أجهزة التوجيه المستخدمة في حماية الشبكات.

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الاحتلال هجومه المكثف على قطاع غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة هناك أن المستشفيات استقبلت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 58 شهيدًا و213 مصابًا، فيما لا تزال أعداد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الشوارع، وسط صعوبات في وصول فرق الإنقاذ إليهم. 

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 50,810 شهداء و115,688 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينما بلغ عدد الشهداء منذ 18 آذار/مارس الماضي 1,449 شهيدًا و3,647 إصابة.

مقالات مشابهة

  • قائد أنصار الله: “العدوان الأمريكي على بلدنا شاهد على فاعلية الموقف اليمني ومدى تأثيره على العدو الإسرائيلي”
  • كاتب فرنسي: كنت أشكك في الإبادة الجماعية بغزة أما الآن فلا
  • فلسطيني يقرر مقاضاة مايكروسوفت لتورطها في الإبادة الجماعية بغزة
  • مظاهرة حاشدة في تونس تنديدًا بحرب الإبادة في فلسطين
  •  مسيرة حاشدة في العاصمة التونسية تنديدا بحرب الإبادة في فلسطين
  • الخارجية الفلسطينية: تصعيد الاحتلال لهدم المنازل في الضفة الغربية امتداد لجرائم الإبادة والتهجير
  • محكمة العدل الدولية تنُظر في قضية تورط الإمارات في الحرب ودعمها الإبادة الجماعية في دارفور
  • هولندا تستدعي السفير الإسرائيلي تزامنا مع استمرار الإبادة في غزة
  • تظاهرة في تركيا تنديدًا بحرب الإبادة الجماعية في غزة
  • مدن أوروبية وأمريكية تشهد تظاهرات منددة بحرب الإبادة الجماعية في غزة