البوابة نيوز:
2025-02-02@10:51:51 GMT

أوقفوا الإبادة الجماعية في فلسطين

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

لا شك أن الوضع المتأزم والخطير في فلسطين، وبعد ما يقارب الستة أشهر من بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ٨ أكتوبر الماضي، حتى الآن، يمكن وصفه بأنه إبادة جماعية لشعب أعزل، ومصمم على الصمود والتمسك بأرضه وشرفه وعرضه، على الرغم من عدم توفر عوامل الحياة نفسها من مأكل ومشرب وسكن وعلاج وحياة، فإنه صامد أمام الآلة العسكرية والقنابل والصواريخ القادمة من إسرائيل، وتسببت في مقتل وإصابة آلاف من الأطفال والسيدات والشباب أيضا، ورغم ذلك هم صامدون وحملات الإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي المتغطرس ضدهم في رفح الفلسطينية ومنع دخول أي مساعدات إنسانية لهم، إلا أن مصر هي الدولة الوحيدة التي أدخلت أكثر مساعدات منذ بداية العدوان، وظل معبر رفح مفتوحًا ولم يُغلق منذ بداية هذه الأحداث حتى الآن لتقديم المساعدات العلاجية والطبية والغذائية للأشقاء الفلسطينيين، وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية التي يعاني منها العالم كله وليس مصر فحسب، فإن مصر أدخلت النسبة الأكبر من المساعدات حتى كتابة سطور هذا المقال، بل أعلنت عن مساعدات عبر مطار العريش بشمال سيناء لاستقبال المساعدات بالطائرة لإسقاطها في قطاع غزة الذي لا توجد فيه أي مقومات للحياة بأي حال من الأحوال، وفيه عدد من العائلات الفلسطينية، وقد بلغ عدد الطائرات نحو ٦٢٢ طائرة مساعدات نقلت مساعدات لغزة منذ بدء العدوان وفقا للمصادر الرسمية.


وفي يوم العمل العالمي ٢ مارس، دعتْ مسيرات عالمية متفرقة حول العالم بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وشعب فلسطين في رفح، ووقف الإبادة الجماعية التي يشاهدها العالم في مقاعد المتفرجين، وشعب فلسطين صامد بمفرده يدافع عن نفسه ضد الجيش الإسرائيلي، ولكن الله عز وجل مع فلسطين والمقاومة الفلسطينية، ومع دعاء الشعب المصري وكل الشعوب العربية والإسلامية بالنصر القريب، وإنقاذ المدنيين الفلسطينيين من القتل والتجويع والإبادة، خاصةً مع دخول شهر رمضان والأمر سوف ينذر بكارثة لا أحد يعلم مداها وتداعياتها على أمن المنطقة كلها إذا استمر الوضع المتأزم والخطير في فلسطين والعدوان على شعب أعزل، على الرغم من عدم تحقيق المحتل الإسرائيلي لأى هدف من أهدافه من عدوانه، سواء بتحرير الرهائن اليهود أو القبض على أفراد المقاومة من قادة حماس!
وبذلت مصر كل المساعي الدولية لإيقاف إطلاق النار في غزة قبل حلول شهر رمضان، وعلى الرغم من وجود نحو ١٠٠ احتجاج عالمي من كل الدول منها في أمريكا نفسها، واليابان، وكوريا، وبعض دول آسيا، وأوروبا، والمغرب، وجنوب أفريقيا، فإن إسرائيل لم تستجب لأي أحد في غطرسة وسماجة لم تحدث من قبل، وفي تحدٍّ للعالم كله، وإصرار على تنفيذ مخططهم بالتهجير القسري للشعب من أراضيهم، من أجل إنهاء القضية الفلسطينية، وهذا لن يحدث بإذن الله، فقد ظهرت القضية الفلسطينية بسبب هذه الأحداث للعالم كله بعد أن كادت تنسى، على رغم الشهداء الذين يتساقطون يوميًا في سبيل الدفاع عن أراضيهم، مثلما فعل الاحتلال الفرنسي من قبل ضد الجزائر التي نالت حريتها بعد سنوات طويلة، وأطلق عليها بلد المليون شهيد، حتى تحررت بلادهم من الاحتلال، وإن شاء الله ستتحرر فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي قريبًا، كما قال الله تعالى: "إنهم يرونه بعيدًا ونراه قريبًا" صدق الله العظيم.
د. فتحي حسين: أستاذ بكلية الإعلام – جامعة القاهرة

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فلسطين العدوان الإسرائيلي د فتحي حسين القضية الفلسطينية المقاومة الفلسطينية الفلسطينيين مطار العريش مصر على الرغم من

إقرأ أيضاً:

ماليزيا تعلن عن عقد مؤتمر لدعم إعادة إعمار غزة بعد العدوان الإسرائيلي

أعلنت وزارة الخارجية الماليزية، الجمعة، عن عقد مؤتمر لدعم جهود إعادة الإعمار في فلسطين، بالتعاون مع اليابان.

وأوضحت الوزارة أنها تنسق لعقد الاجتماع الوزاري الرابع لمؤتمر التعاون الإقليمي بشأن آسيا وأفريقيا (CEAPAD IV) في ماليزيا هذا العام، مؤكدة أن هذه المبادرة تعكس الدور الاستباقي لماليزيا في تأمين الدعم الدولي وتعزيز التعاون لضمان استدامة جهود إعادة الإعمار في فلسطين. 

وجاء هذا الإعلان تماشيًا مع البيان الأخير الذي أدلى به رئيس الوزراء الماليزي داتو سيري أنور إبراهيم، والذي أكد فيه على الحاجة الملحة لتسريع الجهود لإعادة إعمار فلسطين.

وأشارت الخارجية الماليزية إلى أنها "ملتزمة التزامًا كاملاً بالعمل جنبًا إلى جنب مع اليابان في إطار مؤتمر التعاون بين دول شرق آسيا من أجل التنمية الفلسطينية (سيباد)، استجابةً للنداء الواضح من الفلسطينيين للمساعدة". 

وأضافت الوزارة أن ماليزيا تهدف، من خلال هذه الجهود، إلى المساهمة في إعادة بناء البنية التحتية الأساسية في فلسطين، بما في ذلك مدرسة ومستشفى ومسجد، كدليل على الالتزام الجماعي للحكومة والقطاع الخاص وشعب ماليزيا. 


وأكدت أنها ستسعى مع اليابان إلى إشراك المشاركين في مؤتمر التعاون الإقليمي من أجل التنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (CEAPAD) لتأمين الالتزامات اللازمة لنجاح جهود إعادة تنمية غزة.

 ويشمل ذلك عقد سلسلة من الاجتماعات التنسيقية قبل المؤتمر لضمان تقديم المساعدات والمساهمات لفلسطين بطريقة أكثر كفاءة وتنظيمًا واستدامة، بما يخدم التنمية طويلة الأجل. 

وشددت الخارجية الماليزية على دعمها الثابت للقضية الفلسطينية، مؤكدة مواصلتها العمل بشكل وثيق مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان ترجمة مؤتمر سيباد الرابع إلى إجراءات ملموسة تدعم إعادة إعمار فلسطين واستقرارها على المدى الطويل.

في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال الإسرائيلي، والذي يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوماً، يتم خلالها التفاوض لبدء المرحلة الثانية ثم الثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.


بدعم أمريكي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير الماضي، إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 159 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • صحة غزة: ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 47,487
  • حتى لا يكسر العدوان الإسرائيلي معنويات السوريين
  • ماليزيا تعلن عن عقد مؤتمر لدعم إعادة إعمار غزة بعد العدوان الإسرائيلي
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 47 ألفا و487 شهيدا
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة لـ47487 شهيدًا
  • إعلامية فلسطينية: مصر وقفت مع الشعب الفلسطيني منذ بداية حرب الإبادة الجماعية
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الرئيس الكولومبي يرد على ترامب: سأعتذر لو كنت مشاركا في الإبادة الجماعية بغزة
  • الرئيس الفلبيني مخاطبا الصين: أوقفوا العدوان البحري وسوف أعيد الصواريخ لأمريكا
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 47460 شهيدًا