شهدت قمة المرأة المصرية فى نسختها الثالثة التى انطلقت صباح اليوم الأحد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، تنظيم عدد كبير من الجلسات التفاعلية والبرامج التدريبية والتأهيلية، قدمها نخبة من المدربين والخبراء لطرح آفاق جديدة لتنمية القدرات التنافسية للطلاب وحديثي التخرج وإعدادهم للحياة العملية.

وخلال الجلسة الأولى برعاية منصة Career 180، قدمت المدربة لبنى خالد، شرحاً توضيحياً لكيفية إدارة الذات واستثمار الوقت وتحقيق التوازن بين الالتزامات وتحقيق الأهداف عن طريق العمل الحر " فري لانسر".

وفى الجلسة الثانية برعاية الاتحاد الأوروبى لقمة المرأة المصرية، شرحت فاطمة الدمرداش، مدربة الأعمال ومدربة التوجيه الوظيفي، بشركة جو بارتنرز «أساسيات كتابة سيرة ذاتية تتناسب مع متطلبات سوق العمل» مع تقديم عدد من النصائح المهمة حول كيفية صياغة سيرة ذاتية بشكل احترافي لتعزيز المنافسة على اقتناص الفرص المتاحة بسوق العمل.

فيما استعرضت بسمة غانم مدير الشمول المالي ببرنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية- مؤسسة باثفايندر إنترناشيونال، بخطوات بسيطة كيفية وضع ميزانية شخصية مالية، مع تقديم نظرة عامة على المنتجات والخدمات المالية التي يمكن أن تسهم في تسهيل الأمور المالية الشخصية  والتعامل مع الطوارئ المالية بقوة ومرونة.

وسلطت مينا مراد، كبير مسؤولي الاتصالات في مؤسسة التعليم من أجل التوظيف - مصر، فى الجلسة الرابعة، الضوء حول الذكاء الاصطناعي ودوره فى فتح الأبواب أمام الابتكار والنمو والثورة التى أحدثها فى مختلف الصناعات. 

وركزت الجلسة الخامسة والتى قدمها محمد شهاب الدين، الرئيس التنفيذي لشركة RESOLVE Consulting، على «آسس التفاوض» مع طرح رؤى وإستراتيجيات قوية وفعالة للتفاوض الناجح لاقتناص الفرص والتغلب على التحديات التى تواجه الشباب فى رحلة العمل سواء الخاص أو داخل المؤسسات المختلفة.

وانطلقت فعاليات الدورة الثالثة لقمة المرأة المصرية صباح اليوم الأحد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وينظمها منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة والاتحاد الأوروبي، و تستمر فعالياتها لمدة يومين.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المراة قمة المرأة المصرية مصطفى مدبولي القدرات التنافسية المرأة المصریة

إقرأ أيضاً:

صوتهن قوة وأدوارهن فخر

هكذا أثبتت وما زالت تثبت أنها عنصر فاعل ومحرك ومؤثر فى المجتمع منذ أزمنة عدة وحتى يومنا هذا، فلم تكن المرأة المصرية أبدا خصما من أدوار بارزة، بل إضافة يُحترم جانبها، وربما كانت جذور مشروعها الأهم فى التمكين المجتمعى والسياسى والاقتصادى بما يتوافق وخطة الرئيس 2030، والتى بدأت تتبدى ملامحها على أرض الواقع منذ إقرارها فى عام المرأة 2017، إلا أنها استطاعت منذ زمن أن تحقق لنفسها بعضا من عناصر ذاك المشروع بشكل أو بآخر فى العصر الحديث وبالتحديد انطلاقا من تبعات ثورة 19 ودعوتها للتحرر من أى قيدٍ ظالم، بدءًا من هدى شعراوى وصفية زغلول، مرورا بسهير القلماوى وجهود لطيفة الزيات وغيرهن، ممن كانت جهودهن تعتمد إما على توجهات فردية أو مؤسسات وروابط وجمعيات تهتم لشأن المرأة، إلا أن الأمر الآن اختلف كلية، وكأننا نستدعى روح 19 ليصبح تمكين المرأة مشروعا قوميا وتوجها للدولة ورئيسها وليس مؤسسيا فحسب.

لذا كان من الطبيعى أن نرى ثمار ذلك الدعم فى خروج عناصر أنثوية مبهرة، استطاعت أن تقف باحترام أمام مجتمعها وتفرض عليه صوتها ليصل فى النهاية للحظة الاعتراف بها مؤثرة وصانعة للقرار، نماذج عدة كان أكثرها لفتًا لنظرى ما قدمته الدكتورة ناهد عبدالحميد، من خلال ملتقى الهناجر للثقافة منذ أيام، حيث استضافت عضوات منتدى فتيات الصعيد، والذى انطلق تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة منذ فترة تحت عنوان «صوتهن قوة»، بإشراف د. نورا حنا، وضم مجموعة من النساء والفتيات الصعيديات اللائى استطعن أن يبرزن فى مجالاتهن ويحققن إنجازات لم تستطع قرية بأهلها تحقيقها، فتلك يوستينا سمير التى استطاعت بفنها أن تواجه مجتمعها الصعيدى بعيوبه وتصرخ فى وجه ظالميها وتتحمل هى وفرقتها التى جابت الشوارع تمثل، محاولة إيصال صوتها وأصوات صديقاتها عبر الفن، حتى وصلت أصواتهن ليس لمجتمعهن المحدود بل لينافس ما قدمنه من فن فى مهرجان «كان»، من خلال فيلمهن «رفعت عينى للسما»، فتتحول صرخات الاستنكار فى وجوههن إلى عبارات فخر وبسمات رضا، وتلك د. إسراء عبدالحميد التى أسست 18 فصلا لمحو الأمية بقنا، لتقود مسيرة التنوير فى محافظتها وحدها تماما، وتعبر إلى عقول نساء قريتها فتضيئها، وتلك د. رانيا يوسف، من بنى سويف، لم تخضع لعبارات الاستهجان والسخرية التى تسدَّد لفنها، واستطاعت أن تصل بقدرتها على إعادة التشكيل لمواد البيئة للحصول على جوائز عدة وتنتزع صيحات الإعجاب من حناجر طالما صرخت فى وجهها، بينما تقف الجميلة سمية بهاء من المنيا، كواسطة العقد، بما حققته من مراكز رياضية متقدمة، والأهم ما استطاعت أن تفعله من تحويل مسار نظرات المجتمع المتعاطفة أو المقللة تجاه ذوى القدرات الخاصة إلى نظرات إعجاب بل وانبهار.

نماذج لنساء وفتيات أصبحن قدوات يحتذَى بها لمجتمع بأكمله، وصارت أصواتهن قوة فاعلة فى مجتمع صعيدى ينظر للمرأة نظرة ظالمة، ويرى فيها عنصرا أقل مرتبة من الرجل، رغم الواقع الذى يرصد سنويا مكانة الصعيديات علميا وتعليميا.. لكنها الأزمة الأبدية.

فى ذلك المجتمع الذى يعد خروج المرأة على عاداته جريمة، وتمردها فى وجه جهله كارثة، استطاعت تلك الفتيات أن يحجزن لأنفسهن مكانة فى المقدمة، لذلك فقد استحققن أن ننحنى لهن تقديرا، وأن تعمم تجاربهن ويسلط الضوء أكثر على تلك التجارب التى يمكنها أن تغير مجتمعا بأسره.

 

 

مقالات مشابهة

  • صوتهن قوة وأدوارهن فخر
  • ياسمين عز تقدم 3 نصائح للمرأة لجذب الرجل نحوها
  • برعاية محمد بن راشد.. مؤسسة دبي للمرأة تنظّم “منتدى المرأة العالمي – دبي 2024”
  • رئيس الكونفدرالية الإيطالية يكشف لـ«البوابة نيوز» تفاصيل إطلاق مشروع ضخم لتدريب العمالة المصرية 
  • منال بنت محمد: منتدى المرأة العالمي منصة حيوية لدعم وتمكين المرأة
  • منال بنت محمد: «منتدى المرأة العالمي– دبي 2024 يُعقد 26 و27 نوفمبر المقبل»
  • الأحد.. تنظيم مسابقة "متحف السادات" بمكتبة الإسكندرية
  • محافظ المنيا يبحث مع المجلس القومي للمرأة تفعيل مبادرة “بداية”
  • الشيخة فاطمة: الإمارات بقيادة رئيس الدولة تلتزم بالمبادرات المعززة لرفاهية الإنسان
  • محافظ المنيا يكرم 10 سيدات رائدات الأعمال ويُشيد بإنجازات مبادرة «بداية»