السوداني: خفض سعر صرف الدولار يعني منحه للتجارة غير الشرعية
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
بغداد اليوم -
السوداني: الملاحظات على المصارف العراقية من الخزانة الأمريكية هي في زمن الحكومات السابقة
.المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
فضيحة مدوية تهز "الشرعية": تسريب يكشف تلقي قيادات بارزة أموالاً من طهران
مجلس القيادة الرئاسي (وكالات)
في تطور خطير قد يُعيد رسم خارطة التحالفات داخل المشهد اليمني، كشفت تسريبات استخباراتية حديثة عن فضيحة تمويل مالي مباشر من إيران لعدد من القيادات السياسية البارزة في صفوف ما يُعرف بـ"الشرعية"، في مقدمتهم قادة بحزب الإصلاح ووجوه بارزة من الحكومة السابقة في عدن.
وبحسب المعلومات المسربة، تضم القائمة 12 شخصية سياسية معروفة، تتنوع انتماءاتهم بين الإسلاميين واليساريين، وبلغ إجمالي ما تلقوه من تحويلات مالية عشرات الملايين من الدولارات.
اقرأ أيضاً لا تحتاج إلى عقاقير.. بذور الشيا: الوقود الطبيعي لقوة الرجال 22 أبريل، 2025 السعودية تفاجئ وكلاءها في اليمن: استعدوا للتصالح مع الحوثيين 22 أبريل، 2025
وجاء على رأس القائمة:
محمد اليدومي، رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح، الذي تلقى حوالى 45 مليون دولار عبر بنك قطري.
عبدالوهاب الآنسي، أمين عام الحزب، حصل على 27 مليون دولار عن طريق حساب في تركيا.
عبدالملك المخلافي، نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة، تلقى 18 مليون دولار باسم شركات وهمية.
أحمد عوض بن مبارك، رئيس حكومة عدن الحالية، نال 5 ملايين دولار.
كما ضمت القائمة عددًا من الوزراء السابقين وقيادات عسكرية، بعضهم تم اعتقاله في وقت سابق رغم مشاركته في القتال ضمن صفوف "التحالف".
تسريب متعمد أم رسالة سياسية؟:
نُشرت الوثائق من قبل الصحفي اليمني المقيم في أمريكا، منير الماوري، المعروف بقربه من دوائر دبلوماسية عليا، وأثارت حالة من الجدل الواسع داخل أوساط النخبة السياسية، خصوصًا أن بعضها يتضمن اعترافات مباشرة من قيادات عسكرية سابقة بتورطهم في التنسيق مع "الحوثيين".
التسريب يأتي في توقيت حساس، تزامنًا مع تحركات دبلوماسية مكثفة خلف الكواليس بهدف إبرام اتفاق جديد مع صنعاء، وهو ما يفسره البعض كخطوة استباقية لـ"حرق أوراق" بعض القوى التي ترفض التماشي مع المسار الجديد.
بداية النهاية لتحالفات قديمة؟:
المصادر ترى أن التسريب يعكس نوايا لتصفية حسابات داخلية مع أطراف لم تعد تُجدي نفعًا في المعادلة الحالية، خصوصًا مع بروز مؤشرات تقارب بين قوى بارزة في "الشرعية" ودول إقليمية أخرى تسعى لإعادة تموضعها في الملف اليمني.
ويبدو أن المرحلة المقبلة في اليمن لن تشبه ما قبلها، مع بروز قوى جديدة، وانهيار تدريجي لمحاور كانت لسنوات تتصدر المشهد.