«مؤتمر السكر» يناقش المرضى المسموح لهم بالصيام والإفطار فى رمضان
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
يفضل كثير من مرضى السكر الصيام خلال شهر رمضان أو الصيام خلال المناسبات الدينية على مدار العام, وبالتالى يتبادر إلى أذهان هؤلاء المرضى مجموعة من التساؤلات حول مرض السكر والصيام.
وأوضحت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ أستاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء بطب قصر العينى نصيحتى التى سوف أقدمها لمرضى السكر تعتمد على الحالة الصحية للمريض ونوع مرض السكر وكذلك نظام العلاج، ويجب أن يحرص مريض السكر على أن تكون حالة مرض السكر لديه منتظمة ومستقرة قبل البدء فى الصيام حتى يستطيع الصيام بدون مشاكل تذكر.
وأول التساؤلات التى نطرحها هنا: من هو مريض السكر المسموح له بالصيام؟ ومن هو الذى يصرح له الطبيب بالإفطار خلال شهر رمضان؟
من الممكن بالطبع أن يصوم مريض السكر بدون حدوث مضاعفات تذكر إذا التزم بالإرشادات اللازمة، أما مرضى السكر الذين ننصحهم بالإفطار فهم المرضى المصابون بمضاعفات السكر على الأوعية الدموية والكليتين والفشل الكلوى، وكذلك يفطر مريض السكر إذا صاحب مرض السكر عوامل خطورة أخرى مثل أمراض القلب وتشمل جلطات القلب الحديثة واضطراب ضربات القلب والهبوط الحاد فى وظائف القلب وأمراض صمامات القلب، وكذلك الاصابة بجلطات المخ الحديثة وإذا كان مريض السكر يعالج بكمية كبيرة من الأنسولين فننصحه بالإفطار وبالذات إذا تعددت جرعات الأنسولين خلال اليوم الواحد سواء كان من مرضى النوع الأول أو النوع الثانى للسكر والحوامل ممنوعات تماما من صيام رمضان إذا كن مصابات بمرض السكر، وكذلك السيدات المرضعات إذا كن يتناولن الانسولين فهناك صعوبة شديدة فى صيامهن وهناك خطورة فى الصيام إذا زاد الهيموجلوبين السكرى عن 10%.
وأضافت الدكتورة إيناس شلتوت عندما نتحدث عن علاج مريض السكر خلال صيامه فيتوقف العلاج على نوع الدواء المستخدم وكذلك عدد الوجبات, فإذا استطاع المريض الالتزام بالنظام الغذائى الذى حدده له الطبيب وتناول فقط وجبتى الإفطار والسحور بدون تناول وجبات فى منتصف فترة الإفطار وبدون تناول أنواع الحلوى التى يكثر تناولها خلال شهر رمضان, فمريض السكر من هذا النوع ينصح له بتناول كمية أقل من علاج السكر الذى يتناوله خلال أيام الإفطار العادية, وذلك بعد استشارة الطبيب المعالج, وتوجد الآن بعض الأدوية للسكر عن طريق الفم مفضلة أكثر من غيرها خلال رمضان، لأنها لا تتسبب فى نقص مستوى السكر فى الدم.
أما مرضى السكر الذين يعالجون بالأنسولين فننصحهم بأن تعدل جرعة الأنسولين حتى لا يصاب المريض بدوخة أو غيبوبة نتيجة لنقص السكر خلال فترة صيام اليوم التالى، إذا لزم الأمر طبعًا بعد أخذ رأى الطبيب المعالج. ويعتبر الأنسولين القاعدى طويل المفعول آمنا الى حد ما عند استخدامه مع اقراص علاج السكر التى لا تتسبب فى خفض السكر تحت المستوى الطبيعى.
كيفية تناول الوجبات؟
والتساؤل المطروح الآن هو كيفية تناول مريض السكر طعامه خلال أيام الصيام؟
يفضل أن يتناول مريض السكر وجبة الإفطار مماثلة لوجبة الغداء فى الأيام العادية, وتكون وجبة السحور مساوية لما يتناوله فى الإفطار والعشاء فى غير شهر رمضان، كما يفضل أن يكون السحور متأخرًا وقبل أذان الفجر بقليل. ويفضل أيضًا أن يتجنب المواد السكرية والحلوى قدر الإمكان، ويكون تناول مريض السكر لها على سبيل التذوق فقط ويمكن أن يستبدل أنواع الحلوى بسلطة الفواكه مثلا، ويفضل أيضًا زيادة شرب الماء خلال فترة الإفطار.
أما إذا أحس مريض السكر بأعراض نقص السكر فى الدم مثل الدوخة والرعشة أو سرعة ضربات القلب أو عرق غزير فيفضل أن يجرى له تحليل سكر فى الدم فورًا بواسطة جهاز التحليل المنزلى إذا أمكن.
وإذا أثبت التحليل وجود نقص فى مستوى السكر عن 70 ملليجرامًا فيجب على المريض الإفطار على الفور بتناول عصير أو مشروب سكرى أو قطعة شيكولاتة, ومن الخطورة أن يلجأ المريض للنوم حتى موعد الإفطار إذا أحس بأعراض نقص السكر.
متى يصوم مريض السكر بأمان؟
هؤلاء مسموح لهم الصيام بأمان تام: مرضى السكر الذين يُعالجون عن طريق النظام الغذائى فقط ومرضى السكر الذين يُعالجون بأدوية لا تتسبب فى هبوط السكر وهؤلاء المرضى هناك خطورة فى صيامهم: تكرر نوبات هبوط السكر الشديد خلال 3 شهور قبل رمضان وعدم الاحساس بأعراض انخفاض مستوى السكر فى الدم وغيبوبة كيتونية خلال 3 شهور قبل رمضان، والمسنون والحوامل، وبالذات المسنون الذين يتناولون الانسولين أو المقيمون بمفردهم أو الذين يعانون من خرف الشيخوخة والالزهايمر والقدم السكرى والمضاعفات على الأوعية الدموية واعتلال الكليتين.
متى تفطر خلال ساعات الصيام؟
إذا حدث انخفاض شديد فى مستوى السكر فى أقل من 70 ملليجرام وإذا أحسست بالأعراض الأتية: دوخة شديدة وفقدان فى الوعى وعرق غزير وشحوب فى لون الوجه وزيادة فى ضربات القلب وتشنجات أو رعشة وصداع وزغللة فى العينين وعرق وبرودة فى اليدين وفقدان التركيز وإرهاق شديد وتنميل فى الوجه والشفتين حاول التحليل بواسطة الجهاز المنزلى وإذا انخفض السكر عن 70 ملليجراما أو لم تستطع التحليل فافطر على الفور بتناول ½ كوب عصير أو مياه غازية أو 5 ملاعق صغيرة سكر فى ½ كوب ماء.
كيف تتناول طعامك خلال رمضان؟
تفضل أن تكون وجبة الإفطار مماثلة لوجبة الغداء فى الأيام العادية وأن تكون وجبة السحور مماثلة لوجبتى الإفطار والعشاء فى الأيام العادية ويفضل أن يكون السحور متأخرًا قبل الفجر مباشرة ويفضل تجنب المأكولات السكرية والحلوى قدر الإمكان وأن يكون تناولها على سبيل التذوق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مؤتمر السكر يناقش المرضى
إقرأ أيضاً:
بدون جراحة.. حسام موافي يكشف تقنية طبية ثورية فى علاج أمراض القلب |فيديو
كشف الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، عن تقنية جديدة طبية ثورية قد تحدث تحولًا كبيرًا في علاج أمراض القلب، خاصة لأولئك الذين يعانون من مشاكل في صمام الأورطي.
في 30 دقيقة فقط دون جراحة.. حسام موافي يكشف تقنية طبية ثورية للمصريين بدون جراحة(فيديو)القلبوفي تصريحاته خلال برنامج "رب زدني علمًا" على قناة "صدى البلد"، أكد موافي أن هذه التقنية الجديدة تتيح تغيير صمام القلب في وقت قياسي لا يتجاوز 30 دقيقة، دون الحاجة لإجراء عملية قلب مفتوح معقدة.
القلبوأوضح موافي أن الكثير من المرضى، خصوصًا كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، يواجهون صعوبة في إجراء عمليات القلب المفتوح بسبب حالتهم الصحية العامة، ما يجعل العمليات الجراحية الطويلة محفوفة بالمخاطر. ومع ذلك، تقدم هذه التقنية الحديثة حلًا مبتكرًا، حيث يمكن تغيير صمام الأورطي عبر قسطرة طبية حديثة، وهي تقنية لا تستغرق أكثر من نصف ساعة. وهذا التطور يعد خطوة كبيرة نحو توفير علاج آمن وفعال لعدد كبير من المرضى الذين كانوا يفتقرون إلى خيارات العلاج المناسبة.
وقد أشار الدكتور موافي إلى أن مستشفى قصر العيني قد شهدت لأول مرة في تاريخها تطبيق هذه التقنية الجديدة بنجاح على سيدة مصرية تبلغ من العمر 79 عامًا. هذه السيدة، التي كانت تعاني من مشكلة في صمام الأورطي، خضعت للعملية باستخدام القسطرة، وتكللت العملية بالنجاح، حيث غادرت المستشفى في نفس اليوم، دون الحاجة للتعرض للجراحة التقليدية.
وأكد موافي أن هذه التقنية لا تمثل فقط تطورًا في مجال علاج أمراض القلب، بل هي أيضًا نقلة نوعية نحو جعل العلاج أكثر أمانًا وتوافرًا للمرضى الذين يعانون من حالات صحية معقدة.
إجراء العمليات القلبية بأقل قدر من المخاطر وبأوقات شفاء أسرعفي ظل هذه التقنية الحديثة، أصبح بالإمكان إجراء العمليات القلبية بأقل قدر من المخاطر وبأوقات شفاء أسرع، مما يمنح الأمل للكثير من المرضى.
بهذا الاكتشاف، تكون مصر قد دخلت مرحلة جديدة في علاج أمراض القلب، وتقدم لمواطنيها طرقًا علاجية مبتكرة، توفر الأمان وتقلل من المضاعفات المرتبطة بالعمليات الجراحية الكبرى.