وصف اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، اليوم الأحد 3 مارس 2024 ، حادثة مقتل 3 جنود وإصابة 14 آخرين في كمين في خانيونس جنوبي قطاع غزة بـ"الفضيحة والإهمال الإجرامي من أعلى المستويات في الجيش".

والسبت، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 عسكريين وإصابة 14 آخرين بينهم 5 بحالة خطيرة، جراء انفجار عبوات ناسفة في أحد المباني بمدينة خانيونس، قبل ذلك بيوم.



وقال اللواء بريك في تصريحات لصحيفة "معاريف" العبرية، الأحد، معلقا على الواقعة: "الجيش الإسرائيلي يدخل في القتال سريعا بوحدات احتياط لم تتدرب منذ سنوات، ودون خطط مسبقة".

وأوضح أن "بعض الجنود النظاميين ليسوا على دراية بالقتال والتدريبات في المناطق المبنية (الحضرية)".

وأردف: "عندما يدخل جنودنا مبنى دون أي وسيلة للتفتيش، تنفجر قنبلة تؤدي في بعض الأحيان إلى مقتل وإصابة العشرات من جنودنا بجروح خطيرة".

وقال إن ذلك "يحدث غالباً عندما لا يكون هناك تعلم من الدروس، ولا سيطرة ومتابعة واستيعاب للدروس من قبل المستوى الأعلى الذي لا يتحكم في الوضع".

وأشار إلى أن تلك "الحوادث الخطيرة تتكرر بشكل مستمر. فيوم الجمعة فقط، دخل عشرات الجنود إلى مبنى مفخخ ويبدو أنه لم يتم تنفيذ أي ممارسات آمنة، فقُتل ثلاثة وأصيب 14، خمسة منهم إصاباتهم خطيرة".

وقال القائد العسكري الاسرائيلي المتقاعد: "هذه فضيحة ليس لها سابقة في حروب إسرائيل، وفوضى مطلقة في الانضباط العسكري. كل قائد سرية يقرر بنفسه كيف يتصرف وفق فهمه، دون أي إرشاد من قادته".

وأضاف: "يتم السماح بتكرار ذلك مرارا، ويُقتل الجنود ويصابون بجروح خطيرة بالجملة، وهذا ليس قدرا، بل يحدث بسبب الإهمال الإجرامي من أعلى المستويات في الجيش".

وردا على سؤال بشأن ما لا يعرفه الإسرائيليون عن الوضع العسكري الحقيقي لجيش بلادهم في الحرب، أجاب بريك: "اليوم نخسر المواقع في شمال قطاع غزة، وفي مدينة غزة وجباليا والزيتون والشجاعية، التي احتلها الجيش الإسرائيلي قبل شهرين فقط، بثمن باهظ من قتلانا وجرحانا".

وتابع: "أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت قبل شهرين أن لدينا سيطرة مطلقة على تلك المناطق فوق الأرض وفي الأنفاق".

ومضى مستدركا: "لم يمر سوى شهرين لنفقد السيطرة الكاملة على شمال قطاع غزة. وعاد مقاتلو حماس بأعداد كبيرة عبر الأنفاق إلى الأماكن التي أخلى فيها الجيش الإسرائيلي كافة قواته ولم يستبدلها بقوات أخرى بسبب النقص، لتسيطر حماس مرة أخرى على السكان، وتعيد بناء قدراتها في المنطقة".

وقال إن أفراد القوات الإسرائيلية في شمالي قطاع غزة "يُقتلون ويصابون جراء انفجار عبوات ناسفة وأفخاخ تجهزها حماس مسبقا في المنازل والمواقع التي يدخلها الجنود".

وشدد بريك على أن "الجمهور الإسرائيلي لا يفهم أنه إذا استمرت هذه العملية على هذا النحو فسنصل إلى وضع رهيب وفظيع، ولن نحقق تدمير حماس، ولن نحقق إطلاق سراح آمن لمختطفينا، وسيكون لدينا مئات آخرون من القتلى".

وتابع: "كل يوم نذهب إلى المقبرة، كل يوم يتعرض جنودنا لإصابات خطيرة. شاركت في حروب إسرائيل، ولم يسبق لي أن واجهت مثل هذه الثقافة التنظيمية الخطيرة".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

“يديعوت أحرونوت” .. أزمة غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي

#سواليف

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن تصاعد #أزمة داخل #الجيش_الإسرائيلي على خلفية تطبيق “الأمر 77″، الذي يقضي بتمديد خدمة #الجنود_النظاميين لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة تجنيدهم.

ووصفت الصحيفة أزمة الأمر “77” بأنها ” #قنبلة_موقوتة “، في ظل استمرار #الحرب في #غزة و #التوترات مع #لبنان.

ووفقا للتقرير، تسبب القرار في موجة من #الاستياء_الشديد في صفوف الجنود الذين يخوضون #معارك منذ أكثر من عام ونصف، وسط شعور بالإنهاك والاستغلال وفقدان الثقة بقيادة الدولة والجيش. ونقلت الصحيفة عن ضابط بارز قوله: “المعنويات في الحضيض.. المقاتلون يسعون للهرب من المواقع القتالية إلى وظائف أخرى”.

مقالات ذات صلة مجزرة أميركية في اليمن .. عشرات القتلى والمفقودين باستهداف مركز توقيف مهاجرين أفارقة 2025/04/28

وأفاد الجنود بأنهم فوجئوا بإبلاغهم بتمديد خدمتهم دون سابق إنذار. الرقيب أول “ريشون أ.”، من لواء ناحال، الذي كان يفترض أن يسرح الأسبوع الماضي، قال إنه تم إخطاره عشية تسريحه بتمديد خدمته أربعة أشهر إضافية. وأضاف: “الدولة تستغلنا بلا رحمة.. أشعر أن حياتي الشخصية لا تعني لهم شيئًا”.

وأشار “ريشون” إلى أن الراتب الجديد الذي يبلغ 8 آلاف شيكل لا يعوض عن الإحباط: “بإمكاني كسب هذا المبلغ كنادل، لكنني كنت أفضّل أن أستيقظ كل صباح حرا، لا مجندا بالقوة”.

تحدث جنود آخرون عن النقص الحاد في القوات المقاتلة داخل الجيش، مما دفعهم إلى أداء مهام غير قتالية مثل العمل في المطابخ، وهو ما اعتبروه دليلا على “عجز الجيش عن أداء مهامه الأساسية”.

وأعرب الرقيب “س.”، مقاتل مدرعات خدم لمدة 14 شهرا، عن شعوره بالخذلان قائلا: “إذا غادرت، من سيملأ مكاني؟ لا أحد. نحن عالقون”.

كما أبدى الجنود استياءهم من استمرار الإعفاء الكامل للحريديم (اليهود المتشددين دينياً) من الخدمة العسكرية، معتبرين أن ذلك “يمثل ظلما فادحا”، ما زاد من شعورهم بالتمييز وفقدان الثقة بالدولة.

ضباط كبار أكدوا أن قرار تمديد الخدمة ألحق أضرارا بالغة بروح الجيش القتالية وبالرغبة في مواصلة الخدمة، خصوصًا في الوحدات القتالية. وأوضح أحد الضباط أن التوجيه نفذ بشكل غير عادل بين الوحدات، مما تسبب في إحباط عميق بين الجنود.

وقال الضابط: “المقاتلون يدركون أن العبء لا يوزع بالتساوي.. يشعرون أن المجتمع يتركهم وحدهم في الميدان”، محذرا من أن استمرار الوضع بدون حل سياسي لقضية تجنيد الحريديم قد يؤدي إلى “انهيار المعنويات بالكامل”.

بالتوازي، أعلنت حركة “الأم المستيقظة”، التي تضم أمهات الجنود، عن بدء إجراءات قانونية ضد تمديد الخدمة “بطريقة التفافية على القانون”، تمهيدا لتقديم التماس عاجل إلى المحكمة العليا.

وأكدت الحركة أن قرار تمديد الخدمة يمثل “انتهاكًا فاضحًا للحقوق القانونية للجنود”، خاصة مع غياب تشريع رسمي من الكنيست.

يأتي ذلك وسط فشل الكنيست حتى الآن في تمرير قوانين لحل الأزمة، حيث توقفت مناقشات مشاريع القوانين المتعلقة بتمديد الخدمة ورفع سن الإعفاء، بسبب الخلافات حول تجنيد الحريديم.

وأكد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، أن لا تقدم يُذكر في هذا الملف، محذرًا من أن الجيش يعاني نقصًا خطيرًا في القوى البشرية.

وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الأزمة تتفاقم مع تراجع الشعور بالإجماع الوطني تجاه العمليات العسكرية، ما يزيد من مشاعر الإحباط واليأس بين الجنود.

وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديا داخليا خطيرا قد يؤثر على قدراته العملياتية مستقبلا، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة وشاملة لمعالجة مشكلة تمديد الخدمة وعدم المساواة في تحمل أعباء الدفاع عن الدولة.

مقالات مشابهة

  • تصعيد متواصل في غزة.. وتمديد إجباري لخدمة الجنود النظاميين في الجيش الإسرائيلي
  • “يديعوت أحرونوت” .. أزمة غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي
  • لواء احتياط إسرائيلي: لهذه الأسباب لن يتمكن الجيش من هزيمة حماس في غزة
  • لواء إسرائيلي سابق: الجيش عاجز عن هزيمة حماس
  • لواء إسرائيلي: الجيش في حالة مزرية وعاجز عن هزيمة حماس
  • عاجل - إلياس حنا: قرار الجيش الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء يعكس عجزه عن حسم الحرب في غزة
  • بإجمالي 4 قتلى و7 مصابين.. الجيش الإسرائيلي يقر بمقتل ضابط وجندي في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يجري تعديلا لتعويض نقص جنوده
  • أزمة تجنيد في الجيش الإسرائيلي تدفع لإجراء تعديل إلزامي جديد
  • تفاصيل كمين حي الشجاعية برواية الجيش الإسرائيلي.. ما الذي حصل؟