كردستان العراق يحدد موعدا جديدا لانتخاباته البرلمانية بعد تأجيلها
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
حددت رئاسة إقليم كردستان العراق العاشر من يونيو/حزيران موعدا جديدا للانتخابات البرلمانية في الإقليم، التي كانت مقررة في فبراير/شباط، وذلك بعد إرجائها مرارا نتيجة خلافات سياسية بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.
وأعلن رئيس الإقليم نيجيرفان البارزاني، في بيان صادر من مكتبه اليوم الأحد، أن الجهات المعنية في الإقليم ملزمة بأداء وإنجاز ما يلزم لإجراء الانتخابات في الموعد المحدد لها بالتعاون والتنسيق مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لغرض تنفيذ هذا الأمر".
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، مدد برلمان الإقليم دورته عاما إضافيا، على خلفية نزاعات سياسية بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني حول كيفية تقسيم الدوائر الانتخابية.
وبعد ذلك، حددت الانتخابات في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، لكن مفوضية الانتخابات العراقية طلبت إرجاءها من جديد، لقرب موعدها من موعد انتخابات مجالس المحافظات في العراق التي جرت في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وحدد موعد الانتخابات بعدها في 25 فبراير/شباط 2024، لكن المفوضية طلبت في يناير/كانون الثاني إرجاءها مرة أخرى بانتظار صدور قرار من المحكمة الاتحادية العليا بشأن قانون انتخابات الإقليم.
وأصدرت المحكمة في 21 فبراير/شباط قرارا حددت فيه عدد أعضاء برلمان الإقليم بـ100 عضو بدل 111، وتسليم المفوضية العليا للانتخابات إدارة انتخابات الإقليم بديلا من هيئة أخرى محلية، كما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
ويهيمن الحزبان الكبيران المتخاصمان، الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، على الحياة السياسية في الإقليم.
ويهيمن الحزب الديمقراطي الكردستاني خصوصا في أربيل، ويتولّى رئاسة الإقليم ورئاسة الحكومة فيه.
في المقابل، كان جميع رؤساء جمهورية العراق من الاتحاد الوطني الكردستاني منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
وفي البرلمان الحالي، يملك الحزب الديمقراطي الغالبية بـ45 مقعدا، يليه الاتحاد الوطني بـ21 مقعدا.
ويقدم إقليم كردستان نفسه ملاذا للاستقرار والأمن في بلد مزقته الصراعات منذ عقود، لكن ناشطين ومعارضين ينددون أحيانا بالفساد وبتوقيفات تعسفية وترهيب متظاهرين.
وغالبا ما تختلف حكومة الإقليم مع الحكومة المركزية في بغداد بشأن حصة أربيل من الموازنة، وكذلك إدارة صادرات الموارد النفطية التي مصدرها الإقليم.
كما أن المنطقة ليست بمنأى عن تصفية حسابات إقليمية. وتشنّ تركيا المجاورة بانتظام هجمات تستهدف مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من جبال إقليم كردستان قواعد خلفية له، وتصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی
إقرأ أيضاً:
هل حسم الاطار التنسيقي أمره بالدخول بالانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف القيادي في الاطار التنسيقي علي الفتلاوي، اليوم الاثنين (3 اذار 2025)، حقيقية حسم قوى الاطار قرار دخولها في الانتخابات البرلمانية بقائمة انتخابية واحدة.
وقال الفتلاوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "قوى الاطار التنسيقي حتى هذه الساعة لم تحسم أمرها بشأن دخولها بقائمة انتخابية واحدة خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، او اكثر من قائمة، فحسم هذا الملف مازال مبكراً، وهناك مناقشات وحوارات بخصوصه مازالت قائمة".
وبين أنه "حتى اذا دخلت قوى الاطار التنسيقي بأكثر من قائمة انتخابية، فهذا لن يؤثر على تماسك الاطار واكيد سوف يلتحم مجددا ما بعد الانتخابات، فهذا الاطار هو ليس تحالف سياسي او انتخابي بل هو اطار لتنسيق المواقف ذات البعد الوطني والاستراتيجي، وهو سيبقى متواجد وبقوة في المشهد السياسي خلال المرحلة المقبلة".
هذا وأكد النائب عن الاطار التنسيقي مختار الموسوي، يوم الجمعة (31 كانون الثاني 2025)، استمرار الخلافات السياسية بشأن شكل قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال الموسوي، لـ"بغداد اليوم"، انه "لغاية الان لا يوجد أي اتفاق او تفاهم بشأن شكل قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة، فكل جهة سياسية لديها رؤية تختلف عن الأخرى، وهذا ما يصعب الاتفاق على شكل القانون، واستمرار هذا الخلاف، سيدفع نحو الإبقاء على القانون دون أي تعديل".
وبين ان "هناك أطرافا سياسية مختلفة تدفع نحو التعديل من اجل تحقيق مكاسب انتخابية لها، مقابل ذلك أيضا هناك جهات سياسية لا تريد التعديل، ولهذا لا اتفاق سياسي، والأيام المقبلة، سوف تشهد اجتماعات مكثفة بخصوص هذا الملف، بعد الانتهاء من قضية تعديل قانون الموازنة وتمرير بعض القوانين المهمة المعلقة منذ فترة طويلة".