عين ليبيا:
2024-12-28@12:31:23 GMT

قصف إسرائيلي يستهدف جنوب لبنان

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن إسرائيل ضربت “بالقذائف الفوسفورية” قرية الوزاني قضاء مرجعيون بجنوب لبنان. وأضافت الوكالة أن إسرائيل قصفت بالمدفعية أطراف حي المسلخ بمحافظة النبطية بالجنوب اللبناني.

وخلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، وسعت إسرائيل نطاق المواجهات، إذ طالت ضرباتها بلدات خارج الشريط الحدودي، وبلغت مناطق قريبة من صيدا، في اختراق لقواعد الاشتباكات التي ظلت راسية منذ أكتوبر الماضي، بعيد اشتعال الحرب في قطاع غزة.

كما استهدفت أكثر من مرة سيارات تقل عناصر ومسؤولين لحزب الله في الجنوب اللبناني، واغتالت بعض كبار ضباطه الميدانيين المسؤولين سواء عن إطلاق الصواريخ أو المسيرات.

ولاحقًا، أعلن حزب الله في بيان، أن عناصره استهدفت “عند الساعة 1:40 من بعد ظهر ‎اليوم الأحد بالأسلحة المناسبة، قوّة عسكرية إسرائيلية مقابل قرية الوزاني، وحققت ‏فيها إصابات مباشرة، مما دفع القوات الإسرائيلية لإطلاق قذائف دخانية للتغطية على عملية سحب ‏القتلى والجرحى بالمروحيّات من موقع الاستهداف”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اسرائيل جنوب لبنان حزب الله قنابل فوسفورية لبنان

إقرأ أيضاً:

ربع القرن اللبناني: زلازل الاستتباع وفجر موعود

كتب نبيل بو منصف في" النهار": لعل أسوأ ما صاحب احتفال العالم بالانتقال الى فجر الألفية الثانية ، قبل ربع قرن ، ان لبنان اسر في مطالع القرن الحالي بتمدد ارث الوصاية الأسدية السورية عليه متزاوجة ومتحالفة مع تمدد نفوذ الثورة الإسلامية الإيرانية فكان فجر القرن الإنذار المتأخر الى ان خط الزلازل الاستتباعية والوصاياتية لن يبارح لبنان حتى يقوم اللبنانيون بما يبدل مصيرهم القاتم . المحطات الكبرى المفصلية لربع القرن الأول الحالي بدأت بلا منازع مع انتفاضة ثورية قادها البطريرك الاستقلالي الأيقوني الماروني مار نصرالله بطرس صفير عبر "البيان الثوري" الأول لثورة ستأتي لاحقا وتبدل وجه مسار الصراع مع الوصاية الأسدية ، حين صدر بيان المطارنة الموارنة الشهير عام 2000 الذي نادى بجلاء الوصاية السورية عن لبنان بعد اشهر من انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان ووفاة حافظ الأسد . مع ذلك اشتد أوار الصراع بعدما استشعر نظام الأسد الابن تسخين الأرض تحت أقدامه ولكن رياح التغيير الكبير التاريخيّ في مسار الصراع السيادي اللبناني مع دمشق المحتلة الوصية جاء بعصف احداث 11أيلول الأميركية حين التفتت الولايات المتحدة بقوة نحو بؤر الإرهاب والأنظمة الحاضنة والمصدرة له فكانت شراكة تاريخيّة بين جورج دبليو بوش وجاك شيراك عبر القرار الدولي 1559 . في تلك الحقبة عام 2004  اشتعل المسار الأشد التهابا في الصراع اللبناني السيادي مع نظام البعث الاسدي الوصي ولا سيما حين ارتكب بشار الأسد ما شكل "افضل" ارتكاباته واخطائه الاستراتيجية بالتمديد قسرا للدمية الرئاسية أميل لحود وهو الخطأ الذي قاده الى جنون إجرامي مطلق لاحقا بتفجير حرب الاغتيالات ضد رجالات ونخب قوى الثورة السيادية بدءا برفيق الحريري . ولم يكن الانسحاب السوري المذل من لبنان سوى علامة متقدمة على مفارقة تاريخيّة بات يمكن إثباتها الان وهي ان الخروج المذل للقوات السورية واستخبارات النظام الطاغية من لبنان تحول الى عد عكسي لاشتعال الثورة السورية بعد سنوات ضد النظام الاسدي داخل سوريا .

تداعيات جلاء الوصاية السورية عن لبنان زجت به في الأسوأ آنذاك حين انبرى الحليف الأقوى للنظام البعثي السوري والذراع الأول والاقوى لإيران في لبنان والمنطقة "حزب الله" الى رفع راية الوراثة قولا وفعلا وممارسات وارتكابات وانقلابات وترهيب في كل مناحي السياسة اللبنانية والسيطرة بقوة فائض القوة على المؤسسات الدستورية والواقع الرسمي والسلطوي . لم تقو قوى تحالف 14 اذار على تحالف 8 اذار من حيث جعل توازن القوى السياسي يغلب الاختلال المخيف في ميزان الاستقواء المسلح فغدا "حزب الله" في العقود الثلاثة الماضية ، لا يقاس بميليشيا كما هو واقعه كقوة مسلحة غير شرعية ، بل صار اقوى من جيوش إقليمية يقيم على ترسانة صاروخية قلما يمتلكها جيوش . تحت هذا الواقع الذي شهد ذوبان لبنان ، بل تذويبه كبلد "محترم" بعدما صار في نظرة العالم العاصمة الرابعة المستتبعة لطهران ، تلقى النظام الدستوري اللبناني ضربات قاصمة متعاقبة من خلال ممارسات انقلابية تسببت بظاهرة الفراغ الرئاسي التي تكررت ، وفرض ظاهرة تشريع السلاح لـ"حزب الله" عبر الحكومات المتعاقبة تحت مسمى "المقاومة" لإسرائيل ، علما ان تورط الحزب في الإرهاب والترهيب والاتهامات بالاغتيالات بلغ ذروته في اجتياح بيروت الغربية "السنية" وإراقة الدماء وفرض "الثلث المعطل" في الحكومات بفعل ترهيب السلاح.
 
بعد سقوط الدولة والسلطة سقوطا دراماتيكيا كان الأول من نوعه وطبيعته في عصر الطائف ، بفعل انفجار الازمة التاريخية في عهد ميشال عون وانهيار الوضع المالي والمصرفي وانفجار ثورة 2019 الاجتماعية ، بدأ لبنان يتجه نحو مسار اشد فوضوية وتفككا خصوصا ان يد الاستتباع الإيرانية حولته الى مزيج خطير من بلد مفلس منهار وموئلا لاحد اقوى متاريسها وترساناتها "وجيوشها" عبر "حزب الله". بدا الوضع مهرولا بقوة هائلة نحو كارثة داخلية عندما تجددت عملية انقلابية على الدستور بتعطيل الانتخابات الرئاسية بعد نهاية عهد ميشال عون . لكن الكارثة لم تمكن هناك فقط ولم تنتظر ابدا الانفجار السياسي الداخلي ، بل جاءت عبر ربط حربي غزة ولبنان عقب عملية "طوفان الأقصى" . جاءت مغامرة ايران بحزبها في لبنان في اخر الحروب التي خاضها "حزب الله" كارثية على الحزب وايران وكذلك على النظام السوري وامتدادا الى كل المحور المسمى محور الممانعة . سواء بسواء انبلج فجر لبناني بقوة واقع غير محسوب ، فجر واعد بما يفترض ان يشكل ثورة تصويب تاريخيّة لما لحق بلبنان منذ ربع قرن وقبله أيضا . يحط لبنان رحاله عند نهاية السنة 2024 على وعد وأمل غير مسبوقين في تاريخه ، وليس فقط في ربع القرن الأول من احداثه ، بقيام دولة حقة ومجتمع سياسي متحرر ومستقل وحديث .مع ذلك ، لا نجرؤ على الغلو بعيدا  لئلا نحبط احباطا قاتلا !       
 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترتكب 8 خروقات جديدة بوقف إطلاق النار مع لبنان
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • مسؤول إسرائيلي: حزب الله يحاول تهريب أسلحة مجدداً
  • ربع القرن اللبناني: زلازل الاستتباع وفجر موعود
  • بينها "مقبرة الميركافا".. الجيش اللبناني يعلن انسحاب إسرائيل من مناطق في جنوب البلاد
  • الجيش اللبناني يعلن انسحاب القوات الإسرائيلية من عدة مناطق جنوب البلاد
  • الجيش اللبناني: إسرائيل تتمادى في خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • الجيش اللبناني: إسرائيل توغلت في عدة نقاط بمناطق جنوب البلاد
  • قصف إسرائيلي يستهدف لأول مرة منذ شهر شرق لبنان
  • سلاح الجو المسير يستهدف هدفا حيويا في يافا والمنطقة الصناعية بعسقلان