عميد حقوق المنصورة يكرم رئيس نادي القضاة 

نظمت كلية الحقوق بجامعة المنصورة ندوة بعنوان " المستجدات القانونية والشرعية في مجال نقل وزراعة الأعضاء البشرية" بحضور فضيلة المفتي الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتى الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء على مستوى العالم، الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة.

وفى بداية كلمته رحب الدكتور شريف يوسف خاطر  بفضيلة مفتى الديار المصرية والسادة الحضور مؤكداً أن جامعة المنصورة قلعة الطب في مصر ومنارة العلم ويشار إليها بالبنان في العديد من المحافل المحلية والإقليمية والدولية وهذا ما نراه في مختلف التصنيفات العالمية من صدارة الجامعة في أخر التصنيفات الدولية،كما حققت الجامعة انجازًا كبيرًا  وتصدرت المراكز الأولى في مجال زراعة الأعضاء وبخاصة زراعة الكلى والكبد في مصر. 

وأوضح أن زراعة ونقل الأعضاء البشرية تعتبر من الموضوعات الشائكة التي بدأت في الظهور في الوقت المعاصر ولقد أخذت جامعة المنصورة عاصمة الطب في مصر على عاتقها تنظيم تلك الندوة والتي تستهدف مناقشة المستجدات الخاصة بمدى جواز التوصية بنقل الأعضاء بعد الوفاة، خاصة وأن هذا الأمر إذا تم وفق ضوابطه القانونية والشرعية سوف يشكل تقدماً جديدًا في مجال العلاج الطبي لكثير من الأمراض المزمنة، بعيدًا عن الاتجار في الأعضاء البشرية.

 

وأشار إلى أن العالم في الوقت الحالي يشهد تطورًا كبيرًا وهاماً في المجال الطبي والعلمي، حيث ظهرت تقنيات ووسائل علاجية ساهمت في إنقاذ العديد من الأرواح البشرية ومن بين هذه الوسائل هي عملية نقل وزرع الأعضاء والخلايا والأنسجة البشرية، ولكن وعلى الرغم من إيجابيات هذه الوسائل الطبية إلا أنه يجب على المشرع وفقهاء الشريعة الإسلامية ضبطها بقصد الحد من اللجوء إليها دون وجود ضرورة طبية. 

 

وأشار الأستاذ الدكتور وليد الشناوي عميد كلية الحقوق إلى أن كليةُ الحقوقِ أولتْ اهتمامَها بأبرزِ هذه الظواهرِ والمشكلاتِ، وأخضعتها للبحثِ والتحليلِ بُغيةَ التوصلِ إلى مقترحاتٍ وتوصياتٍ تكونُ عونًا لمتخذي القراراتِ وواضعي السياساتِ، وقد رأتْ الكليةُ، أن عرض موضوع نقلِ وزراعةِ الأعضاءِ البشرية، وذلك لمناقشةِ الضوابطِ والإجراءاتِ والمحظوراتِ الواجبِ مراعاتُها في مجالِ ممارسةِ هذه العمليات، وبحثِ ما إذا كان القانونُ الحالي- قانون تنظيم الأعضاء البشرية رقم 5 لسنة 2010، وبحثُ ما إذا كان هذا القانونُ يواجه مشكلاتٍ أو عقباتٍ في التطبيقِ العملي، وما إذا كان يحتاجُ إلى تعديلاتٍ.

 

ولفت الدكتور علاء التميمي أن البشرية تشهد تقدمًا سريعًا وملموسا فى شئون الحياة ومن أهم هذه المعطيات قضية نقل الأعضاء البشرية وهى من القضايا الشائكة التي تعددت وتضاربت حولها الآراء بين مؤيد ومعارض، ولقد أثارت عملية نقل وزراعة الأعضاء العديد من المشكلات على المستويات الأخلاقية والدينية والطبية والقانونية، وعلى الرغم من صدور قانون تنظيم الأعضاء البشرية رقم 5 لسنة 2010المعدل بالقانون رقم 142 لسنة 2017 ولائحته التنفيذية، حيث يعد بمثابة بازغة أمل للقضاء على التجارة الغير مشروعة للأعضاء البشرية إلا أن الجدل حول هذه القضية يشغل مساحة كبيرة من اهتمامات النخبة، ولقد أولت القيادة السياسية اهتمام كبيرًا بملف زراعة الأعضاء ويتم حالياً إنشاء مركز مصري لزراعة ونقل الأعضاء وفقًا للمعايير العالمية لخدمة المرضى والتخفيف عن كاهلهم وأسرهم.

صورة جماعية خلال اللقاءفضيلة المفتي يتوسط المنصة الرئيسية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة المنصورة منارة العلم ضوابط قانونية

إقرأ أيضاً:

أستاذ جامعي صباحا مزارع في المساء.. حكاية الدكتور «خلف الله» من الحقل للتدريس

أستاذ جامعي صباحا مزارع في المساء.. حكاية الدكتور «خلف الله» من الحقل للتدريس

صبيحة كل يوم يتوجه الدكتور «خلف» الأستاذ بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي، ليدرس لطلابه مواد علم النفس، وما إن ينتهي من الجامعة، يخلع عنه بذته والجرافات، ويرتدي «الجلباب» ويلف على رأسه «العمة» ويضع فأسه على كتفه ويتوجه إلى حقله للانتهاء من بعض أعمال الزراعة.

وخلال الأيام الماضية، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للدكتور خلف الله خلف عسران، 35 عامًا، يقف وسط الأراضي الخضراء لزراعة «الثوم»، مرتديًا جلبابه وعمته الزرقاء، ممسكًا فأسه ليحرث الأرض، ونال المشهد إعجاب رواد السوشيال ميديا.

عاد «خلف الله» الدكتور في قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي، بذاكرته لسنوات طوال، ليروي لـ«الوطن»، أنه خاض رحلة مختلطة بين العلم والعمل، جعلته يأبى أن يصبح مدرسًا بالجامعة فقط، بل أن مهنة المزارع لا زالت بقلبه.

العمل والعلم معًا

في بداية المرحلة الابتدائية، كان «خلف الله» القاطن بمدينة أبو تشت التابعة لمحافظة قنا، ينتهي من دراسته بعد الظهر، ليعود لبيته ويتناول وجبة الغداء، قبل أن ينطلف إلى الأرض الزراعية، ولا يعود إلا في المساء: «فترة الإعدادي كنت بروح المدرسة بعد الضهر، علشان كده كنت بصحى الصبح اشتغل في الأرض الأول، لأن المدرسة بقت مسائي، ولما خلصت الإعدادي أبويا قالي قدامك حل من اتنين، يا تدخل صنايع وتاخد الدبلوم، يا تدخل ثانوي وتذاكر وتطلع حاجة كبيرة».

التحق خلف بالمدرسة الثانوية العامة، ودخل شعبة الأدبي، التي أهلته ليدرس في كلية الآداب جامعة جنوب الوادي، وحقق نجاحًا كبيرًا، بأن أصبح الأول على دفعته، رغم الحضور القليل، إذ كان يقضي بعض الأيام في العمل على زراعة الأرض.

تعين «خلف الله» معيدا في جامعة جنوب الوادي

«كنت بجيب المحاضرات من زمايلي واذاكرها، وربنا وفقني وقدرت إني أطلع الأول على الدفعة، وبعد ما اتعينت معيد حد من الدكاترة قالي أنا مكنتش بشوفك ليه، قولتله إن كان حضوري قليل بسبب إني لازم اشتغل علشان أصرف على نفسي»، قالها «خلف الله» عند حديثه عن تفاصيل تعيينه كمعيد بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي.

عام 2013 حصل «خلف الله» على درجة الماجستير، وبعدها بـ 6 سنوات حصل على الدكتوراه، ولا زال جسده يرفض العمل الجامعي بمفرده، بل يذهب في الإجازات إلى الحقل ويحرثها بيده، موضحًا أن السبب هو تعوده على الحركة والتعب منذ صغره.

علاقة الدكتور مع طلابه

يتمتع الدكتور «خلف الله» بعلاقة جيدة مع طلابه، إذ لا تفارق الابتسامة وجهه، ولا يبخل على طلابه بعلمه.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة المنصورة يشهد فعاليات افتتاح الكونجرس العالمي المقام بالقاهرة
  • رئيس جامعة المنصورة يشهد إفتتاح الكونجرس العالمي لمنظمة جراحة الجهاز الهضمي والكبد
  • وزير التعليم العالي.. يستعرض جهود المستشفيات الجامعية في مجال زراعة الأعضاء
  • ورشة تعريفية بالفجيرة حول برنامج «حياة»
  • جامعة سبها تناقش الخطط الاستراتيجية للكليات
  • السني مديراً للموارد البشرية في جامعة الإمام
  • أستاذ جامعي صباحا مزارع في المساء.. حكاية الدكتور «خلف الله» من الحقل للتدريس
  • لجنة خدمات الأعضاء بتنسيقية شباب الأحزاب تناقش كيفية التعاون مع الشركاء
  • سفير مصر لدى بلغاريا يستقبل رئيس جامعة المنصورة
  • جامعة المنصورة الجديدة تنظم مسابقة أفضل طاهٍ لاستعراض مواهب