قالت الباحثة والاكاديمية الفرنسية "هيلين لاكنر" إن الضربات التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة على مواقع الحوثيين في اليمن لن توقف هجمات الجماعة على السفن في البحر الأحمر، لكن إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة سيوقفها.

 

وأضافت لاكنر وهي باحثة زائرة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية وخبيرة في الشأن اليمني -في مقابلة لها مع "بودكاست جاكوبين" وترجم أبرز مضمونها "الموقع بوست"- "على مدى الأشهر الأربعة الماضية، امتدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى بقية أنحاء الشرق الأوسط، من لبنان إلى العراق.

لكن المثال الأكثر دراماتيكية كان الارتباط بين الأحداث في فلسطين واليمن".

 

وتابعت هيلين لاكنر -وهي واحدة من أبرز الخبراء في شؤون اليمن الحديث وأقامت فيه نحو 15 عاما، كما ألفت العديد من الكتب حول البلاد- إن جماعة الحوثي ملتزمة بشدة بدعم فلسطين، وينطبق هذا على أي يمني، أيًا كان الجانب السياسي الذي ينتمي إليه.

 

وأردفت "من الصعب للغاية العثور على يمني مؤيد لإسرائيل، مشيرا إلى أن هناك واحد أو اثنين، لكنهم عناصر هامشية للغاية من الجماعات الانفصالية الجنوبية من يؤيد كيان الاحتلال.

 

وقالت الخبيرة الفرنسية "بشكل عام، إذا كنت تتحدث عن اليمنيين، فهم يدعمون فلسطين كثيرًا. إذا نظرت إلى التاريخ، حتى قبل الحركات الجمهورية في اليمن، فإن الإمامة الملكية التي كانت تدير الجزء الشمالي من اليمن انسحبت من اجتماع الأمم المتحدة في عام 1947 حيث تم اتخاذ القرار بإنشاء إسرائيل".

 

واستدركت "أعتقد أنني أستطيع أن أتحدث عن سبب قيام الحوثيين بما فعلوه. من الصعب جدًا بالنسبة لي في هذه المرحلة مناقشة سبب عدم قيام الجميع بما لم يفعلوه. ومن الناحية الأيديولوجية، فإن الحوثيين ملتزمون بشدة بدعم فلسطين. وينطبق هذا أيضًا على أي يمني تقريبًا تتحدث إليه، أيًا كان الجانب السياسي الذي ينتمي إليه".

 

ونوهت إلى بيان المجلس الرئاسي الذي تدعمه السعودية ووقالت إنه أصدر بيانات مؤيدة لفلسطين بينما يدعو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى زيادة قصفهما على اليمن وبالفعل للذهاب أبعد من ذلك.

 

وأكدت أن دعوة الرئاسي قطع الأموال التي يتم إرسالها إلى اليمن، يعني وقف الدعم الإنساني وخلق وضع إنساني أسوأ بكثير من الوضع السيئ للغاية الموجود بالفعل.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن اسرائيل الحوثي أمريكا

إقرأ أيضاً:

بدعم إيران.. دلالات إعلان الحوثيين عن أسلحة جديدة في هجماتهم البحرية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لا تزال ميليشيا الحوثي الانقلابية تسير على نهج إيران فيما يتعلق بمحاولة لفت أنظار دول العالم إلى قدراتها العسكرية إما بتدشين عروض عسكرية أو القول بأنها حريصة بشكل دائم على تطوير أسلحتها وصنعتها محليًا، وصولًا إلى الإعلان بالفعل عن أسلحة استخدمتها في أعمال القرصنة البحرية التي تقوم بها في البحر الأحمر وبحر العرب وباب المندب وخليج عدن وصولًا إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط.

أسلحة جديدة

يأتي هذا في سياق ما أعلنه زعيم الميليشيا «عبدالملك الحوثي» في  27 يونيو 2024، أن ما أثار مخاوف أمريكا وبريطانيا هو استخدام «زورق طوفان المسير» في عمليات الميليشيا، كاشفًا أن الزورق يمكنه حمل "قرابة 1.5 طن من المتفجرات ويحدث انفجارًا كبيرًا يلحق أضرارًا بالغة بسفن الأعداء ويدخل المياه إليها مباشرةً"، ومضيفًا، بأن الزورق طوفانًا بالاسم والفعل، ودخوله في خط العمليات سيكون له تأثيراته الكبيرة، وفي الوقت ذاته، أشاد "الحوثي" بالعمليات  المشتركة الأربع التي نفذتها الميليشيا مع "المقاومة الإسلامية في العراق"، قائلًا إنها "مسار مهم جدًا يجسد آمال الشعب العربي في الوحدة والتعاون".

 

ويأتي هذا بعد يوم واحد من إعلان قوات الميليشيا الحوثية في 26 يونيو 2024، امتلاكها صاروخ "حاطم2" الباليستي الفرط صوتي، يمني الصنع، الذي استهدف سفينة ( MSC SARAH V) الإسرائيلية في البحر العربي، مشيرة أن الصاروخ تم الكشف عنه لأول مرة بعد استهداف السفينة الإسرائيلية، ومضيفة أن "حاطم 2" الباليستي يعمل الصاروخ بالوقود الصلب، ولديه نظام تحكم ذكي، وقادر على المناورة، ويمتلك عدة أجيال بمديات مختلفة، وتم صناعته في هيئة التصنيع العسكري اليمني التابعة للحوثيين.

 

دعم إيراني

وهذه المزاعم تدل على أن إيران وراء دعم قوات الميليشيا بجميع أدوات تصنيع مثل هذا النوع من الصواريخ للاستمرار في استخدام الوكيل اليمني لشن هجمات ضد مصالح أمريكا والاحتلال الإسرائيلي وذلك في إطار مخطط طهران للسيطرة على المنطقة من خلال ميليشياتها.

ويرجع سبب إعلان الحوثي عن إدخال سلاح جديد، لإظهار حرص الميليشيا على تطوير قدراتها العسكرية والتركيز على صناعة أسلحة محلية ذات كفاءة عالية والتأكيد على استمرار هجمات القرصنة البحرية، إلا أنه في الوقت ذاته يشير  أن إيران حريصة على إمداد الميليشيا بمختلف الأدوات الممكنة التي تساعدها على صد أية هجمات غربية، وهي رسالة غير مباشرة من إيران لأمريكا مفاداها أن الأولى لن توقف دعم الميليشيا الانقلابية مهما حدث، وما يؤكد ذلك أنه بعد أيام قليلة من الخطاب الأخير  لزعيم االميليشيا الحوثية، أكد قائد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني «حسين سلامي» في 29 يونيو 2024، أن "محور المقاومة سيرد على أي عمل عدواني يتعرض له".

 

محور المقاومة

وتهدف تحركات إيران ووكلائها لإيصال رسالة للقوى الغربية خاصة واشنطن، مفادها أن الميليشيا لن توقف هجماتها بل أنها مستمرة في تنفيذ عمليات مشتركة مع المقاومة العراقية لشن مزيد من الهجمات ضد إسرائيل وأمريكا وجميع الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يبعث برسالة أخرى فحواها أن التنسيق والتعاون بين "الأذرع المسلحة" الموالية لإيران في المنطقة لم يعد أمرًا خافيًا بل بات ضروريًا لإبراز أهمية هذه الأذرع.

مقالات مشابهة

  • خلافات السعودية والإمارات المتصاعدة خلقت تعقيدات في طريق حل الأزمة اليمنية (ترجمة خاصة)
  • النفط يصعد مدعوما ببيانات عن انخفاض كبير في مخزونات الخام الأمريكية
  • بدعم إيران.. دلالات إعلان الحوثيين عن أسلحة جديدة في هجماتهم البحرية؟
  • أبين تستعر.. القبائل تحشد رجالها وسلطة وقوات المحافظة تخلي مسؤوليتها
  • هجمات الحوثي على التجارة الدولية تعمّق معاناة اليمن وتؤثر على العالم
  • مجلة أمريكية: بوتين يدرس تسليح الحوثيين بصواريخ كروز (ترجمة خاصة)
  • لم نخض مثلها منذ الحرب العالمية.. قبطان أمريكي يكشف خطورة الوضع بالبحر الأحمر
  • بعد سبعة أشهر من انتشارها بالبحر الأحمر.. المدمرة الأمريكية "كارني" تعود لموطنها وطاقمها يتحدث عن طبيعة المعركة (ترجمة خاصة)
  • بنك الولايات المتحدة يحذر: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُعيق سلسلة التوريد وتهدد الاقتصاد الأمريكي
  • تحالف “حارس الأزهار”.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية