خبيرة فرنسية: قصف اليمن لن يوقف هجمات الحوثي بالبحر الأحمر.. وقلة من الانفصاليين يؤيدون إسرائيل (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
قالت الباحثة والاكاديمية الفرنسية "هيلين لاكنر" إن الضربات التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة على مواقع الحوثيين في اليمن لن توقف هجمات الجماعة على السفن في البحر الأحمر، لكن إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة سيوقفها.
وأضافت لاكنر وهي باحثة زائرة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية وخبيرة في الشأن اليمني -في مقابلة لها مع "بودكاست جاكوبين" وترجم أبرز مضمونها "الموقع بوست"- "على مدى الأشهر الأربعة الماضية، امتدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى بقية أنحاء الشرق الأوسط، من لبنان إلى العراق.
وتابعت هيلين لاكنر -وهي واحدة من أبرز الخبراء في شؤون اليمن الحديث وأقامت فيه نحو 15 عاما، كما ألفت العديد من الكتب حول البلاد- إن جماعة الحوثي ملتزمة بشدة بدعم فلسطين، وينطبق هذا على أي يمني، أيًا كان الجانب السياسي الذي ينتمي إليه.
وأردفت "من الصعب للغاية العثور على يمني مؤيد لإسرائيل، مشيرا إلى أن هناك واحد أو اثنين، لكنهم عناصر هامشية للغاية من الجماعات الانفصالية الجنوبية من يؤيد كيان الاحتلال.
وقالت الخبيرة الفرنسية "بشكل عام، إذا كنت تتحدث عن اليمنيين، فهم يدعمون فلسطين كثيرًا. إذا نظرت إلى التاريخ، حتى قبل الحركات الجمهورية في اليمن، فإن الإمامة الملكية التي كانت تدير الجزء الشمالي من اليمن انسحبت من اجتماع الأمم المتحدة في عام 1947 حيث تم اتخاذ القرار بإنشاء إسرائيل".
واستدركت "أعتقد أنني أستطيع أن أتحدث عن سبب قيام الحوثيين بما فعلوه. من الصعب جدًا بالنسبة لي في هذه المرحلة مناقشة سبب عدم قيام الجميع بما لم يفعلوه. ومن الناحية الأيديولوجية، فإن الحوثيين ملتزمون بشدة بدعم فلسطين. وينطبق هذا أيضًا على أي يمني تقريبًا تتحدث إليه، أيًا كان الجانب السياسي الذي ينتمي إليه".
ونوهت إلى بيان المجلس الرئاسي الذي تدعمه السعودية ووقالت إنه أصدر بيانات مؤيدة لفلسطين بينما يدعو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى زيادة قصفهما على اليمن وبالفعل للذهاب أبعد من ذلك.
وأكدت أن دعوة الرئاسي قطع الأموال التي يتم إرسالها إلى اليمن، يعني وقف الدعم الإنساني وخلق وضع إنساني أسوأ بكثير من الوضع السيئ للغاية الموجود بالفعل.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن اسرائيل الحوثي أمريكا
إقرأ أيضاً:
“لويدز لست”: “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
كما أوضح أن الإعلان اليمني بالرفع الجزئي للقيود في البحر الأحمر لم يؤد إلى عودة جماعية إلى الممر الملاحي المحاصر الذي يمر عبر هذه المياه، لكن باب المندب أصبح الآن خيارا قابلا للتطبيق بالنسبة لبعض الذين كانوا يتجنبون المنطقة. وأضاف: “لقد مر أسبوع منذ أن أصدر الحوثيون إشعارًا يقولون فيه إنهم لن يستهدفوا بعد الآن السفن المملوكة والمدارة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والتي ترفع علمهما بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
وبحسب بيانات تتبع السفن المقدمة من شركة لويدز ليست إنتليجنس ، بلغ إجمالي عدد السفن العابرة لباب المندب 223 سفينة خلال الأسبوع الماضي، بزيادة 4% على أساس أسبوعي، ولكن بما يتماشى مع المستويات التي شهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية. وانخفضت أعداد السفن العابرة لقناة السويس بنسبة 7% إلى 194 سفينة.
وكما كان متوقعا، تؤكد الأرقام أن عودة أحجام حركة المرور في البحر الأحمر إلى طبيعتها لن تحدث بين عشية وضحاها، ولكنها تكشف عن وجود بعض مالكي السفن والمشغلين الذين ينظرون الآن إلى البحر الأحمر على أنه مفتوح للأعمال التجارية. وأضاف التقرير أن من بين السفن التي أبحرت عبر باب المندب الأسبوع الماضي، كان ما يقرب من 25 سفينة إما عائدة إلى نقطة الاختناق بعد تجنب المنطقة منذ نهاية عام 2023، أو كانت تقوم برحلتها الأولى عبر المضيق دون وجود تاريخ من مثل هذه العبور خلال العامين الماضيين.
وذكرت الصحيفة أن مركز المعلومات البحرية المشترك قال إن ست سفن مرتبطة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة عبرت منطقة التهديد منذ 19 يناير 2025.
وقالت اللجنة المشتركة لمراقبة البحر الأحمر وخليج عدن في أحدث تقرير أسبوعي لها: “تقدر اللجنة أنه مع تقدم اتفاق السلام وبقاء السفن والبنية التحتية غير مستهدفة، فمن المتوقع تحسن الاستقرار؛ ومع ذلك، تظل المخاطر في البحر الأحمر وخليج عدن مرتفعة”.
ولا يفاجأ محللو الأمن البحري بأن جزءاً كبيراً من الصناعة يواصل التحول حول رأس الرجاء الصالح.
ويقول رئيس قسم الاستشارات في مجموعة إي أو إس للمخاطر مارتن كيلي: “يحتفظ الحوثيون بالقدرة على استئناف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر في غضون مهلة قصيرة للغاية، وبالتالي فإن المخاطر يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة”. “ومن المرجح أن يستمر هذا في ردع شركات الشحن عن المخاطرة بالتواجد في مدى صواريخ الحوثيين أو طائراتهم بدون طيار في حال فشل وقف إطلاق النار في غزة وعودة الحوثيين إلى ملف الأهداف السابق”. ووصف وقف إطلاق النار بأنه هش، فيما تظل التوترات في المنطقة مرتفعة.
وأوضح أن التقلبات السياسية هي أحد الأسباب التي تدفع مالكي السفن ومشغليها إلى الاستمرار في تغيير مساراتهم، ورغم أن الباب يبدو مفتوحاً أمام الكثير من قطاعات صناعة الشحن، فإن السفن المملوكة لإسرائيل لا تزال معرضة لخطر الاستهداف.