إنتهاء الخلافة العثمانية .. كيف أنهى كمال أتاتورك الحكم العثماني
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
يصادف اليوم اعلان تأسيس الجمهورية التركية، لتحل محل الدولة العثمانية المنهارة، تولى مصطفى كمال أتاتورك رئاسة البلاد كأول رئيس للجمهورية.
كمال أتاتورككان أتاتورك قائدًا للحركة التركية الوطنية التي نشأت بعد الحرب العالمية الأولى، والتي حققت النصر في الحرب التركية اليونانية عام 1922، وبعد انسحاب القوات الحليفة من تركيا، أعلن أنقرة عاصمة للجمهورية التركية الجديدة.
قبل أن يصبح رئيسًا لتركيا، شهد أتاتورك عددًا من الأحداث التي جعلته يظهر على الساحة السياسية. قبل انتهاء الحرب بعد أشهر، تولى السلطان محمد السادس الحكم، وبعد شهر من توقيع هدنة مودروس، دخلت البحرية البريطانية والفرنسية والإيطالية والأمريكية إلى مضيق البوسفور وأعلنت الاحتلال. سيطر الحلفاء على موانئ البحر الأسود وشرق الأناضول، واحتل الفرنسيون مرسين وأضنة والإيطاليون أنطاكية وكوشا داج وقونية، بينما احتلت اليونان أجزاءً من الأناضول الغربية.
رفض الأتراك الخضوع للاحتلال والمشاريع المفروضة عليهم، وبدأت ثورة وطنية في جميع أنحاء البلاد بقيادة أتاتورك، والمعروفة باسم "الحركة الكمالية"، لمواجهة الحكومة المستعمرة والتعاون مع الاحتلال. وبدأت الحركة الكمالية في عقد مؤتمرات لزيادة الوعي الوطني وإنقاذ البلاد من التقسيم، وتشكلت حكومة وطنية برئاسة أتاتورك بهدف إقامة دولة تركية مستقلة. وقامت الحكومة الجديدة بإلغاء جميع القوانين والتعليمات الصادرة عن الحكومة السابقة، وأزاحت السلطان وحكومته عن السلطة.
أتاتأعلنتورك تعاهد مع الحكومة اليونانية في لوزان عام 1923، والذي أنهى الحرب التركية اليونانية وأكد استقلال تركيا. في إطار هذا التعاهد، تم تبادل الأراضي بين تركيا واليونان، ونفذت عمليات الهجرة القسرية للتجانس السكاني، حيث تم نقل اليونانيين المقيمين في تركيا إلى اليونان، والترك المقيمين في اليونان إلى تركيا.
توفي مصطفى كمال أتاتورك في 10 نوفمبر 1938، وتم تأسيس نظام انتخابي ديمقراطي في تركيا بعد وفاته. على مر العقود، شهدت تركيا تغيرات سياسية واجتماعية واقتصادية عديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كمال أتاتورك البحرية البريطانية الحرب العالمية الأولى الجمهورية التركية الحكومة اليونانية الحكم العثماني کمال أتاتورک
إقرأ أيضاً:
كانت تكتب به توقيعات سلاطين الدولة العثمانية.. فلسطيني يرسم اسم شيخ الأزهر بـ«خط الطغراء»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رسم الشاب الفلسطيني، بلال محمود بحر؛ اسم فضيلة الإمام الأكبر أد. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بـ«خط الطغراء»، الذي كان يُكتب به توقيعات وأختام السلاطين في الدولة العثمانية.
جدير بالذكر، أن شيخ الأزهر وقف داعمًا للقضية الفلسطينية بكل حزم وإصرار داخليًا أو خارجيًا، فالقضية لم تغب يومًا عن الأزهر، بل كانت وستظل حاضرة في وجدان كل أزهري، من أكبر مسؤول إلى أصغر طالب.
وأصدر الأزهر العديد من البيانات التي تدين العدوان الصهيوني الإرهابي، وتعتبره اعتداءً على المقدسات الإسلامية، إلى جانب المبادرات الإغاثية الداعمة للشعب الفلسطيني.
ومن المواقف المشرفة التي يسجلها التاريخ لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، رفضه لقاء نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، في ديسمبر 2017 عقب إعلان أمريكا نقل سفارتها إلى القدس، واعترافها بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
وطالب شيخ الأزهر «بينس»، بالتراجع عن قراراته غير المشروعة بحق القدس، ورافضًا لها قائلًا: «لا يمكن أن أجلس مع من يزيفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون على مقدساتهم».
كان من أبرز جهود الأزهر في هذه القضية مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، الذي عُقد في يناير 2018م، وأوصى الإمام الأكبر خلاله بأن يكون عام 2018 عام القدس.
كما أوصى «الطيب» بإدراج مادة دراسية عن القدس في مناهج الدول الإسلامية لتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية في الأجيال القادمة.