أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، اليوم الأحد، أن مصلحة العراق تكمن في جعل إقليم كردستان قويا، مشددا على أهمية العمل لتبني خطاب وطني من خلال تضافر جهود جميع القوى السياسية لتحقيق الاستقرار السياسي الذي ينشده الجميع.
وذكر المكتب الإعلامي للأعرجي - في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) - أن الأعرجي التقى، على هامش مؤتمر أنطاليا الدبلوماسي، رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، حيث تبادلا وجهات النظر حول مجمل القضايا على المستوى الوطني، فضلا عن بحث استمرار التعاون بين المركز والإقليم في القضايا والملفات ذات الاهتمام، وبما يحقق الإجماع الوطني والمصلحة المشتركة بين المركز والإقليم.


وفي سياق آخر، أكد رئيس ائتلاف دولة القانون بالعراق نوري المالكي، اليوم، أن العراق تربطه علاقات وثيقة مع فرنسا في مختلف المجالات، لافتا إلى رغبة العراق في تطوير علاقاته مع فرنسا وحرصه على ديمومة العلاقات مع دول العالم وتوفير البيئة المُلاءمة لعمل جميع البعثات في البلاد.
وذكر المكتب الإعلامي للمالكي - في بيان نقلته (واع) - أن المالكي استقبل السفير الفرنسي الجديد لدى العراق باتريك دوريل، حيث تم استعراض الرؤى بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأهم القضايا على الساحة الإقليمية والدولية.
من جانبه، أكد دوريل أنه سيبذل أقصى الجهود من أجل تطوير العلاقات وتوسيع آفاق التعاون بين العراق وفرنسا والعمل على توثيق أطر التعاون انطلاقا من عمق العلاقات الوثيقة بين البلدين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قاسم الأعرجي كردستان العراق

إقرأ أيضاً:

كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران

24 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: تتصارع قوى إقليمية ودولية على بسط النفوذ في إقليم كردستان العراق، حيث يمثل الإقليم ساحة جيوسياسية معقدة تجمع بين المصالح الاقتصادية والأمنية والسياسية.

وتبرز تركيا كلاعب رئيسي، إذ ترسخت مصالحها عبر استثمارات ضخمة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، فضلاً عن وجودها العسكري لمواجهة حزب العمال الكردستاني.

وتمتلك إيران، في المقابل، نفوذاً سياسياً وعسكرياً عميقاً، مستفيدة من قربها الجغرافي وعلاقاتها مع فصائل مسلحة وأحزاب سياسية كردية وعراقية.

وتتجاوز هذه المنافسة حدود الإقليم، لتشمل صراعاً أوسع على استقرار العراق ومستقبله.

وتظهر محاولات خليجية للحضور في كردستان، لكنها تبقى محدودة. تسعى دول مثل السعودية وقطر والإمارات إلى تعزيز علاقاتها مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن هذه العلاقات لم تتجاوز اللقاءات الرسمية والدعم الإعلامي.

ويعكس هذا الحذر الخليجي تعقيدات المشهد العراقي، حيث تتجنب هذه الدول الصدام المباشر مع النفوذ التركي والإيراني.

ومع ذلك، يبرز الدور الخليجي في بغداد بشكل أوضح، مع استثمارات سعودية وقطرية وإماراتية في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي.

وتؤثر المنافسة التركية-الإيرانية بشكل مباشر على تشكيل حكومة إقليم كردستان.

وتدعم تركيا تياراً سياسياً يخدم مصالحها الاقتصادية والأمنية، بينما تسعى إيران للحفاظ على توازن يضمن نفوذها عبر الأحزاب الموالية.

ويعقّد هذا الصراع جهود توحيد الموقف الكردي، مما يؤخر تشكيل حكومة قوية ومستقرة. يفاقم الوضعَ ضعفَ التنسيق بين الأحزاب الكردية، التي تجد نفسها بين مطرقة الضغوط الخارجية وسندان الانقسامات الداخلية.

ويعزز الاستقرار العراقي جاذبية البلاد للاستثمارات الدولية. تشير زيارة ممثلي أكثر من مئة شركة أمريكية إلى بغداد إلى اهتمام متزايد بالسوق العراقية، خاصة في قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية.

ويعكس هذا التوجه إمكانية تحول العراق إلى مركز اقتصادي إقليمي، بشرط تحقيق استقرار سياسي وأمني مستدام.

ويبقى إقليم كردستان، بموقعه الاستراتيجي، محوراً حاسماً في هذا السياق، لكنه يظل رهينة التوازنات الإقليمية والدولية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يبحث مع مستشار النمسا العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة
  • كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران
  • رئيس الدولة يبحث خلال اتصال هاتفي مع مستشار النمسا العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة
  • محمد بن زايد يبحث هاتفياً مع مستشار النمسا العلاقات الثنائية
  • فرنسا تجدد تأكيدها على استمرار دعمها للإقليم
  • عمار الحكيم: مصلحة العراق الوطنية تتطلب التواصل مع الشرع واستعادة العلاقات مع سوريا
  • الحكيم: هناك مصلحة وطنية للانفتاح مع سوريا
  • توقيع اتفاقية التعاون بين العراق وإسبانيا في مجال الأمن ومكافحة الجريمة
  • مختار جمعة: الوعي أساس الأمن القومي.. ونشكر الرئيس على دعمه لتدريب الأئمة
  • الإصلاح والنهضة: دعم الدولة للخطاب الديني المستنير أحد محاور الأمن القومي الفكري