هل هناك ضغوط أمريكية على إسرائيل بشأن حرب غزة؟.. باحث يجيب
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
قال نهاد أبو غوش، باحث في الشؤون الإسرائيلية، إن هناك عددا من قضايا الخلاف أو التباين الظاهري بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن الأمر لم يصل حتى الآن إلى درجة أن يكون هناك حالة افتراق أو كسر عظم أو خلاف جوهري حول الحرب وأهدافها.
خلافات حول تكتيكات الحربوأضاف «أبو غوش»، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، أن هناك بعض الخلافات حول تكتيكات الحرب والموقف من السلطة والموقف المستقبلي من الدولة الفلسطينية وعنف المستوطنين، وهي مجموعة من المسائل التي كلما طال أمد الحرب كلما اتسعت.
وأوضح أن المواقف الأمريكية ما زالت في إطار التمنيات والمطالب الناعمة التي هي أشبه بالنصائح منها إلى الضغوط، ولم يشهد حتى اليوم أي ضغط أمريكي حقيقي على إسرائيل لدفعها إلى التزام أي قانون أو أي عُرف أو حتى قانون الحرب، ولا حتى الرؤى الأمريكية بشأن عدم المساس بالمدنيين أو عدم استخدام النار الكثيف ضد تجمعات مدنية وقصف الأحياء المكتظة بالسكان، كل هذا يجري وإسرائيل لا تبالي بكل هذه المطالب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل القاهرة الإخبارية الدولة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
ما لا تعرفه عن أحدث صفقة أسلحة أمريكية مقدمة لإسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أخطرت إدارة بايدن الكونجرس بشأن حزمة أسلحة مقررة بقيمة 8 مليارات دولار لإسرائيل في الوقت الذي لا تظهر فيه أي علامات على تراجع الحرب مع حماس في غزة.
وتشمل الصفقة آلاف القنابل والصواريخ للطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية، وتمثل واحدة من أكبر الشحنات منذ بدء الحرب قبل نحو 15 شهرا.
وأبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة الماضية لجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب، اللتين سيتعين عليهما الموافقة على البيع.
ويقال إن الأسلحة في الحزمة تشمل صواريخ جو-جو لمواجهة التهديدات الجوية، وقنابل BLU-109 الخارقة للتحصينات، وقذائف مدفعية عيار 155 ملم لاستهداف بعيد المدى، وصواريخ Hellfire AGM-114.
ومن المقرر أن تتم المبيعات جزئيا من مخزونات الأسلحة الأميركية الحالية، ولكن الكثير منها لم يتم إنتاجه بعد، وسوف يستغرق التسليم سنوات.
كل هذا يمثل عرضًا نهائيًا للدعم لإسرائيل من جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل مغادرته منصبه في 20 يناير. وقد قاوم بايدن دعوات من البعض داخل الحزب الديمقراطي لتعليق شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، ووصف دعمه في كثير من الأحيان بأنه ثابت.
وفي مايو الماضي، أوقفت إدارته لفترة وجيزة شحنات القنابل التي تزن 2000 رطل و500 رطل إلى إسرائيل، وسط مخاوف بشأن غزوها لمدينة رفح في جنوب غزة، والتي استوعبت آلاف اللاجئين.
وبعد أشهر قليلة، بدأت عمليات تسليم القنابل التي يبلغ وزنها 500 رطل مرة أخرى، بعدما بدا أن بنيامين نتنياهو ، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وصف هذه الخطوة بأنها "حظر للأسلحة". ووافق الكونجرس على بيع طائرات مقاتلة وأسلحة أخرى بقيمة 20 مليار دولار إضافية لإسرائيل في أغسطس.
قتل مسلحو حماس نحو 1200 شخص وأسروا 250 رهينة خلال غزوها لجنوب إسرائيل في 7 أكتوبر2023. وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل في غزة بعد ذلك عن مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني، وفقًا لأفضل الأرقام المتاحة من وزارة الصحة التي تديرها حماس.
وبحسب منظمات حقوق الإنسان، أصبح أكثر من 90 في المائة من سكان الإقليم نازحين ويفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى المأوى الكافي والغذاء والأدوية المنقذة للحياة.
وكانت إدارة بايدن قد دعت إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة وهددت بالحد من نقل الأسلحة في نوفمبر إذا فشل الوضع هناك في التحسن.
لقد تم تنفيذ حرب إسرائيل مع حماس إلى حد كبير باستخدام أسلحة أميركية الصنع. وتتلقى إسرائيل نحو ثلاثة مليارات دولار أميركي من المساعدات السنوية، والتي زادت بعد الفظائع التي وقعت في السابع من أكتوبر، ومن المقرر أن يتم دفع ثمن حزمة الأسلحة الأخيرة من المساعدات الأميركية.
وقالت الإدارة إنها ستواصل السعي إلى التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وحماس، لكن جهودها لتحرير الرهائن المتبقين الذين ما زالوا محتجزين في غزة أثبتت حتى الآن عدم جدواها.
في 27 نوفمبر، توسطت الولايات المتحدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وميليشيا حزب الله المدعومة من إيران بعد 14 شهراً من الحرب، مما أدى إلى سلام هش في لبنان وشمال إسرائيل لا يزال صامداً.
وقال نتنياهو حينها إن اتفاق السلام من شأنه أن يسمح لإسرائيل بالتركيز على التهديد الذي تشكله إيران، وتجديد إمدادات الأسلحة المستنفدة لديها، وتوفير الراحة لجيشها المنهك، إلى جانب عزل حماس بشكل أكبر.
تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا سريعا، لكنه لم يقدم سوى تفاصيل ضئيلة حول الكيفية التي ينوي بها تحقيق ذلك.