مسقط- الرؤية

تنفذ وزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج، الأولمبياد الخليجي للروبوت بمشاركة  7 دول من الدول الأعضاء بالمكتب، حيث تتنافس الفرق المشاركة في مجالات الروبوتات والابتكار وملف التأثير المجتمعي.

ويهدف الأولمبياد إلى تبادل المعارف والمهارات في مجال الروبوت التعليمي وزيادة الاهتمام بمهارات المستقبل ذات الصلة بالتقنيات الحديثة وسبل تطويرها خصوصا في مجال الروبوت، وحل المشكلات بطرق إبداعية وتوظيف المعارف العلمية الرياضية والهندسية والفيزيائية والتكنولوجية.

وتتضمن المنافسات محور حلبة الروبوت، ويتم في هذا المحور تركيب وبرمجة الروبوت في موقع الفعالية، حيث ستتنافس الفرق على تنفيذ مهام محددة تحاكي الحفاظ على البيئة باستخدام الروبوتات التعليمية التي صمموا برمجتها، ومحور الابتكار العلمي الذي يتم فيه توظيف الروبوتات في حل مشكلة مرتبطة بقالب المنافسة، ومن خلاله تقوم الفرق بتقديم حلول إبداعية ومبتكرة لمشكلة محددة تتعلق بمفهوم الاستهلاك المستدام والتنمية المستدامة، ومحور التأثير المجتمعي التي تقدم فيه الفرق ملفًا متكاملاً يشمل الأعمال التي قام بها الفريق لإيصال أهداف المسابقة إلى المجتمع المحيط بهم، متضمنا جهود الفريق في نشر الوعي بمفهوم الاستهلاك المستدام والتنمية المستدامة، وتأثيرهم الاجتماعي الإيجابي في المجتمع.

وقالت نورة خالد البستكي أخصائي تخطيط تربوي بمكتب الوكيل المساعد للتعليم مشرف فريق مملكة البحرين: "يعتبر هذا الأولمبياد من الأحداث التقنية المهمة في منطقة الخليج العربي لما له من دور بارز في تعزيز مهارات الذكاء الاصطناعي لدى الشباب الخليجي، وتوسيع مداركهم الذهنية، وفتح آفاقهم الإبداعية والابتكارية، إضافة إلى إتاحة الفرصة لهم للمشاركة على الأصعدة العالمية".

وذكر الطالب محمد بن جمعة اليعربي من مدرسة بلعرب بن سلطان للتعليم الأساسي (10 - 12): "أشكر أساتذتي على دعمهم والجهود التي بذلوها إلى أن وصلت إلى هذه المسابقة وهذه المرحلة الشائقة والماتعة في الأولمبياد الخليجي للروبوت، ونرجو أن نحقق نتائج عالية في المسابقة".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» تعقد النسخة الأولى من مؤتمر «أبوظبي للذكاء الاصطناعي والروبوتات»

أبوظبي (الاتحاد) انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر «أبوظبي للذكاء الاصطناعي والروبوتات» الذي تنظمه جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي من 23 إلى 25 أبريل في حرمها الجامعي بمدينة مصدر. ويركّز المؤتمر على مدار أيام انعقاده على قطاع الرعاية الصحية وما يشهده من تطورات سريعة يعيد فيها الذكاء الاصطناعي والروبوتات تعريف مفاهيم الرعاية الصحية الدقيقة والشخصية. ويستضيف المؤتمر خبراء من مؤسسات عالمية مرموقة بما فيها: «جامعة كولومبيا» و«جامعة كيوتو» و«الجامعة التقنية – ميونيخ» وغيرها، لبحث ومناقشة دور الروبوتات في دعم تطوير حلول مبتكرة في مجالات الجراحة والرعاية عن بُعد والتكنولوجيات المساعدة. وقد أكد البروفيسور يوشيهيكو ناكامورا، أستاذ ورئيس قسم علم الروبوتات في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، على هامش انعقاد فعاليات مؤتمر «أبوظبي للذكاء الاصطناعي والروبوتات» أنه ليس مجرد مؤتمر آخر، بل هو منصة للتواصل بين المجتمع الدولي من الخبراء والمختصين. كما أنه فرصة لتسريع وتيرة الابتكار في مجال الرعاية الصحية المدعوم بالروبوتات، معرباً عن فخره بإطلاق هذا المؤتمر في أبوظبي. وتعكس فعاليات هذا المؤتمر رسالة الجامعة الأكبر المتمثلة في استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق تخدم المجتمع، حيث أوضح البروفيسور ناكامورا أن «الجامعة بصدد إرساء أُسس أول منصة عالمية للذكاء المادي والمتجسّد المتكامل، ما يشكّل في حد ذاته إنجازاً سيحدّد معالم الجيل القادم من الآلات الذكية، التي سيظهر تأثيرها الملموس في قطاعات حيوية مثل المستشفيات والمنازل وأنظمة الرعاية الصحية حول العالم». ومن بين المتحدثين الرئيسيين خلال اليوم الأول، عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم الذي تحدث عن «تمكين أفضل لأصحاب الهمم بالذكاء الاصطناعي»، مسلطاً الضوء على العمل الرائد الذي تقوم به المؤسسة في هذا المجال. وقدم البروفيسور تيموثي بالدوين، عميد الجامعة، كلمة رئيسية حول برنامج الجامعة للصحة العامة. وشارك، البروفيسور سامي حدادين، نائب رئيس الجامعة للأبحاث وأستاذ علم الروبوتات، بتقديم نبذة عن تجربته بوصفه رائداً عالمياً مرموقا في مجال الروبوتات. كما ناقشت الدكتورة حصة المزروعي، المديرة الطبية التنفيذية والمسؤولة عن خدمات المرضى الدوليين في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، موضوع «الذكاء الاصطناعي في الطب.. الاتجاهات الحالية والمستقبلية»، مقدمةً منظوراً سريرياً لدور الذكاء الاصطناعي التحويلي في مجال الرعاية الصحية. وأحد المفاهيم المحورية الذي ستتم مناقشتها خلال فعاليات مؤتمر «أبوظبي للذكاء الاصطناعي والروبوتات» كذلك هو مفهوم: «التوأم الرقمي»، وهو نموذج افتراضي دقيق يحاكي جسم الإنسان. ويوضح البروفيسور ناكامورا، الذي يقود هذا البحث العلمي الرائد، في هذا الصدد، كيف يمكن للروبوتات نمذجة جسم الإنسان حاسوبياً ومحاكاة دقة حركته وإحساسه وكيفية تفاعله مع محيطه. وعن هذا المفهوم يوضح البروفيسور ناكامورا أن: «الروبوتات الشبيه بالبشر ليست مجرد آلات يجب عليها فقط فهم كيفية حركة جسد الإنسان، بل يجب عليها كذلك فهم تجربته وعندها تصبح قادرة على أن تصبح توأمه الرقمي المحاكي له». جدير بالذكر أن الروبوتات وتطبيقاتها في الرعاية الصحية ليست بالأمر المستحدث، غير أن مقاربة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي البحثية في هذا المجال تذهب إلى ما هو أبعد من مجرد حصر دور الروبوتات في تقديم المساعدة، حيث إن الباحثين في الجامعة يعملون على تطوير ما يطلقون عليه اسم «عقل الروبوت»، وهو نظام للذكاء المتجسّد يمكّن الآلات من التعلم من محيطها والتكيف معه في الوقت الفعلي. ويسعى الباحثون من خلال هذا المجهود البحثي إلى الجمع بين الميكانيكا الحيوية والرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي بهدف تطوير آلات قادرة بشكل فعّال على دعم عمليات إعادة التأهيل والتشخيص وتتبع حالات المرضى عن بُعد وتقديم الدعم النفسي. كل هذه القدرات وأكثر تصبح ممكنة بفضل قوة التوائم الرقمية على نمذجة جسد الإنسان ومحاكاته، حيث إنها تمكّن المهنيين في هذا القطاع من تقديم خدمات الرعاية الصحية، وتتبع حالات المرضى وتحليل البيانات المرتبطة بحالاتهم من خلال نماذج هذه التوائم الرقمية دون الحاجة إلى القيام بأي تدخل أو إجراء جراحي، حيث يمكن لهذه النماذج من خلال دمج البيانات الجينية والتصوير الطبي والمؤشرات الفسيولوجية تقديم صورة أوضح عن حالة الشخص وعوامل الخطر لديه مما يساعد في توفير رعاية شخصية أكثر دقة وكفاءة. وتؤكد الجامعة بتنظيمها فعاليات مؤتمر «أبوظبي للذكاء الاصطناعي» دورها الريادي، ليس فقط في المشاركة بالحوار العالمي حول الروبوتات، بل وكذلك في قيادة هذا المجال – خاصة في تطبيقات الطب الروبوتي التي لم تعد مجرد أفكار نظرية، بل أصبحت حقيقة تُطور اليوم في أبوظبي.
     

أخبار ذات صلة خبراء: العالم يريد ذكاء اصطناعي يتحدث مختلف اللغات ويراعي جميع الثقافات خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر

مقالات مشابهة

  • روبوت دقيق بحجم «حبة الأرز» يحدث ثورة في جراحات الدماغ 
  • تأثر الروبوت أوبتيموس بالقيود الصينية على صادرات المعادن النادرة
  • التربية تناقش عقود المعلمين وتواكب مسابقة إبداعية لـ«رياض الأطفال»
  • «محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» تعقد النسخة الأولى من مؤتمر «أبوظبي للذكاء الاصطناعي والروبوتات»
  • «الشرطة» تشارك في الاجتماع الخليجي لمسؤولي حرس الحدود
  • ماسك: إنتاج الروبوت الشبيه بالبشر تأثر بالقيود الصينية
  • الذكاء الاصطناعي والبطالة.. هل اقتربت الروبوتات من السيطرة على سوق العمل؟
  • منافسة غير مسبوقة بين البشر والروبوتات في الصين
  • الوزير السكاف لـ سانا: نتوجه بالشكر والتقدير لجميع الفرق في وزارة التنمية الإدارية، التي عملت بجدٍّ وتفانٍ لإنجاز هذا المشروع الوطني في وقت قياسي، كما نشكر مديريات التنمية الإدارية في الجهات العامة، التي كان لتعاونها الفعّال دور حاسم في توحيد الجهود وتحقي
  • طالب يحقق المركز الأول عالميًا خلال مشاركته في الأولمبياد العالمي