وزير الأوقاف يفتتح الدورة الدولية السادسة لاتحاد إذاعات التعاون الإسلامي
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
افتتح وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، والدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة دول التعاون الإسلامي الدورة العلمية الدولية السادسة التي تعقدها أكاديمية الأوقاف الدولية لأعضاء اتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة دول التعاون الإسلامي بالمشاركة مع المنسقين الإعلاميين بالأوقاف، صباح اليوم الأحد، بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجاردن ستي، وذلك في إطار دور الوزارة لنشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها.
وهنأ وزير الأوقاف الحضور بشهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أننا في هذه الأيام نستعد لاستقبال شهر رمضان، بل الأحرى أن نستعد للقاء الله (عز وجل)، فرمضان وسيلة لا غاية، وهو سبيلنا إلى الله وطريقنا إليه ووسيلتنا عنده، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "الصيامُ والقرآنُ يَشْفَعانِ للعبدِ، يقولُ الصيامُ: أَيْ رَبِّ ! إني مَنَعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ، فشَفِّعْنِي فيه، ويقولُ القرآنُ: مَنَعْتُهُ النومَ بالليلِ، فشَفِّعْنِي فيه ؛ فيَشْفَعَانِ"، موضحًا أن الغاية هي مرضاة الله (عز وجل)، وأن من يعملون في الحقل الدعوي والإعلامي، لا سيما الإعلام الديني يمكن أن يحولوا عملهم الوظيفي إلى عبادة محضة، بتجديد النية وحسن القول، وكما قال الإمام أبو حامد الغزالي: طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله، وقد يثاب المرء رغم أنفه، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا إلاَّ كانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لهُ صَدَقَةً، وَمَا سُرِقَ مِنْه لَه صدقَةً، وَلاَ يرْزؤه أَحَدٌ إلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةً"، وأن الله سبحانه لا يضيع جهد من اجتهد، وكما يقول الإمام الحسن البصري (رحمه الله): "خذ من دنياك لآخرتك تربحهما جميعًا ولا تأخذ من آخرتك لدنياك فتخسرهما جميعًا"، يقول أحد الحكماء: يا ابن آدم أنت في حاجة إلى نصيبك من الدنيا، ولكنك إلى نصيبك من الباقية أحوج، فإن أنت بدأت بنصيبك من الآخرة وكانت عينك على طاعة الله مَرَّ بنصيبك من الدنيا فانتظمه انتظامًا فأصلح الله لك أمر الدنيا والآخرة، وإن أنت بدأت بنصيبك من الدنيا على حساب نصيبك من الآخرة ضيعت نصيبك من الآخرة وكنت في نصيبك من الدنيا على خطر، وليس لك منه إلا ما كتب لك.
وأكد مختار جمعة على أهمية دور الإعلام، مشيرًا إلى أن الإعلام نوعان؛ إعلام ناقل للخبر، وإعلام يسهم في بناء الوعي بالتثقيف والتحليل، ويمكن للإعلام الديني بصفة خاصة وللإعلام الوطني بصفة عامة أن يؤدي دورًا عظيما في أمرين: الأول في بناء الشخصية الوطنية بالتوجيه السليم الدقيق شريطة أن لا يكون السبق على حساب المضمون، وقد قال أحد الإعلاميين الكبار: المصداقية أهم شيء في الإعلام، فلأن تُسبق بمائة خبر خيرٌ من أن تنشر خبرًا بلا تحقق ولا تدقيق فيأخذ من رصيدك، والأمر الآخر ترسيخ الانتماء الوطني.
كما أكد وزير الأوقاف أن الوزارة تستقبل رمضان بافتتاح 59 مسجدًا منها 50 مسجدًا جديدًا، أو إحلالًا وتجديدًا، و( 9 ) مساجد صيانة وتطويرًا؛ ليصل إجمالي ما تم افتتاحه من 1/ 7 / 2023 م حتى تاريخه ( 717 ) مسجدًا منها ( 569 ) مسجدًا جديدًا أو إحلالًا وتجديدًا، و( 148 ) مسجدًا صيانة وتطويرًا، كما بلغ إجمالي ما تم إحلاله وتجديده وصيانته وفرشه خلال الفترة من 2014م حتى 8 / 3 / 2024 م عدد ( 11739 ) مسجدًا، بتكلفة تقدر بنحو (16) مليارًا و(475) مليون جنيه.
وخلال كلمته وجه الدكتور/ عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة دول التعاون الإسلامي الشكر والتقدير إلى جمهورية مصر العربية حكومة وشعبًا وإلى فخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي على دعم سيادته الكريمة لإقامة مثل هذه الدورات التدريبية التي تقام في مصر بالتعاون مع وزارة الأوقاف، والتي هي خير دليل على عمق إدراك الواقع وحسن توظيف الموارد.
كما تقدم بخالص الشكر والتقدير والامتنان والعرفان لوزير الأوقاف على دعمه لإقامة مثل هذه الدورات مهنئا إياه على حجم الإنجاز العظيم الذي تحقق على يديه في وزارة الأوقاف، حيث حقق إنجازًا كبيرًا لكل مبصر، مشيدًا بجهود وزير الأوقاف في رفع المستوى العلمي والمعرفي للأئمة والواعظات.
وأكد رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي أن هذه هي الدورة التدريبية المتميزة السادسة في سلسلة حلقات التعاون مع وزارة الأوقاف المصرية، معبرًا عن تفاؤله من افتتاح هذه الدورة قبل استهلال الشهر الكريم شهر رمضان، وأن موضوع الدورة يطرح نفسه بقوة على الساحة الإعلامية الدولية وهو العلاقة بين القيم الأخلاقية ومهارات الاتصال الحديثة، تلك العلاقة المعقدة التي تتطور يوميا وتسجل معها الفرص البراقة والتحديات للاعتبارات الأخلاقية، وأن المتابع للمشهد الإعلامي يجده ديناميكيا، فيوميا نجد المعلومات الحديثة من المصادر المختلفة لكل منها تحيز ذاتي، تجد ذلك عائقا أمام المسئولية المتضمنة الميثاق الأخلاقي لرجل الإعلام والشفافية المطلوبة في عرض الحقائق ونشر المعلومات، مبينا أننا نتناول في هذه الدورة مهارات الاتصال الحديثة وكذلك القيم الأخلاقية التي تدعم الممارسة الإعلامية المسئولة، كما أكد على أهمية الكلمة ومدى تأثيرها على الفرد والمجتمع، فتلك المهارات المكتسبة تتيح لنا تقديم المعلومات وتحديد التحيزات المحتملة والتمييز بين الحقيقة والرأي لاتخاذ قرارات مستنيرة حول ما يجب مشاركته وكيفية توصيل رسائلنا الأخلاقية، ولن يتأتى هذا إلا بمحو الأمية الرقمية بجوانبها المختلفة مثل الوعي بالإعدادات الخصوصية وأمن البيانات وكيفية التحكم في مشاركة المعلومات وإدراك الفروق بمنصات الاتصال المختلفة والعواقب المحتملة للتواصل الرقمي، ثم يأتي دور الأطر الأخلاقية والمواثيق وذلك بوضع مدونات أخلاقية توجيهية للتواصل كل في مجال تخصصه متيحة معايير موضحة لمنسوبيها لاتخاذ القرارات الأخلاقية وتتيح أيضا المحاسبة والتدقيق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير الأوقاف رئيس اتحاد منظمة دول التعاون الإسلامي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مختار جمعة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يشارك في إحياء الذكرى السابعة لشهداء مسجد الروضة بشمال سيناء
شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، واللواء دكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، شعائر صلاة الجمعة بمسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء، والشيخ مسعد حامد أبو جرير شيخ الطريقة الأحمدية الجريرية والأستاذ الدكتور محمد أبو هاشم أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب نائبًا عن عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وقيادات المحافظ وشبوخ سيناء الكرام.
اعتداء الإرهاب على المصريينوأكد وزير الأوقاف أن هذا اليوم يوم عزيز جدًا على قلوبنا، نجتمع فيه لنتذكر ذلك اليوم الذي امتدت فيه يد الغدر والخيانة والإرهاب لتطعن المصريين في أعز ما يملكون، أبنائها الأبرار الكرام الأعزاء، وهو يوم لن يمحوه التاريخ، فقد انتهكوا الحرمات بيد الإثم والعدوان، وأراقوا دماء ثلاثمائة وتسعة من شهدائنا الأبرار وهم ساجدون بين يدي الله في صلاة الجمعة في قلب هذا المسجد الطاهر الذي نحن فيه الآن، في حادث اهتز له العالم أجمع، لكننا اليوم نحيي ذكرى شهدائنا الأبرار، بعد أن طويت صفحة الإرهاب الأسود إلى غير رجعة، وستمضي السنون والأزمان وسيظل أبناء مصر أوفياء في كل بقاع الوطن، وهذه البقعة الغالية على قلوبنا جميعًا.
وعبر وزير الأوقاف عن تشرفه بشهود هذا اليوم مع الأشقاء والأهل من أبناء سيناء شيوخًا وقبائل وعواقل، كبارًا وصغارًا بمسجد الروضة بقلب سيناء الحبيبة، درة تاج الوطن، مقدمًا خالص الود والحب والإجلال من أبناء مصر جميعًا، مؤكدًا أن سيناء هي الأرض الطيبة المباركةـ أرض البطولات والأبطال والأبرار الذين قدموا العديد من التضحيات ولا يزالون على عهدهم وبرهم.
وأشار وزير الأوقاف إلى الشهيد الجليل الشيخ سليمان أبو حراز، الذي عاش مئة سنة على أرض سيناء ينشر العلم والفضل، ويمشي بالصلح بين الناس، لكن أهل الغدر لا يحبون ذلك، فامتدت إليه يد الغدر والخيانة.
وذكر موقف الشيخ سالم الهرش، الذي يفخر به أهل مصر جميعًا، والذي وقف في وجه العدو الإسرائيلي موقفًا مهيبًا تشيب لهوله الولدان، لم يخف ولم يهتز ولم يرحل، ليعلن للعالم أن هذه القطعة كانت وستبقى أبد الدهر قلب مصر النابض، وأن سيناء ولدت منذ أن خلق الله السموات والأرض قطة عزيزة من مصر وستبقى كذلك إلى يوم القيامة.
رسالة إلى أبناء سيناءوأضاف وزير الأوقاف، أننا نقف اليوم في هذا المكان الطيب الطاهر لنذكر هؤلاء جميعًا بالبر والترحم وبالإكبار والمحبة والوفاء، متوجهًا إلى أبناء مصر الكرام في هذا اليوم بأن يجمعوا شملهم جميعًا على حب هذا الوطن وعلى حمايته والوفاء والعرفان لشهدائنا الأبرار الذين جادوا بأرواحهم ليبقى هذا الوطن عزيزًا مرفوع الرأس كريمًا.
كما توجه وزير الأوقاف برسالة إلى أبناء سيناء، رسالة الإكبار والفخر والاعتزاز من أهل مصر جميعا من بقية أبناء الوطن، لكل ما قدمه المصري السيناوي الشهم النبيل الغيور على مصر، داعيًا الله -سبحانه- أن يديم الأمن والأمان في ربوع مصر الطاهرة، وأن يحفظ مصر بما يحفظ به القرآن الكريم والذكر الحكيم، وأن يسبط عليها الرخاء والعافية والسعة والسداد.
وأدى خطبة الجمعة فضيلة الشيخ محمود مرزوق، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، وجاءت بعنوان: «أنت عند الله غال».
حضر اللقاء، الأستاذ الدكتور محمد أبو هاشم، أمين لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، نائبا عن عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، واللواء عاصم سعدون، نائب محافظ شمال سيناء، واللواء أسامة الغندور، سكرتير عام محافظة شمال سيناء، والدكتور محمود مرزوق، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وشيوخ الطرق الصوفية وشيوخ وعواقل شمال سيناء الكرام.
وقد تشرف معالي وزير الأوقاف بأن قلده الشيخ مسعد حامد أبو جرير العباءة السيناوية التي هي رمز عزيز على أبناء سيناء لا يقلدونه إلا للشخصيات العزيزة لديهم.