سفينة حربية إيطالية تشتبك مع صاروخ حوثي في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
في خطوة نادرة، اعترضت سفينة حربية إيطالية، تابعة لقوة الحماية البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، صاروخا للحوثيين في البحر الأحمر، ودمرته يوم السبت.
وتحركت المدمرة كايو دويليو عندما اقترب الصاروخ بشكل خطير، مما يدل على تصعيد كبير في العمليات البحرية للبلاد.
يأتي هذا الحادث في أعقاب غرق السفينة روبيمار المملوكة للمملكة المتحدة، والذي يُعزى إلى هجوم صاروخي للحوثيين.
وفي خضم هذه التطورات، يضغط سياسيون من الحكومة اليمنية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة من أجل الاعتراف الدولي بهجمات الحوثيين المستمرة كعائق أمام مفاوضات السلام. إن مشاركة إيطاليا في عملية "أسبيدس"، التي تهدف إلى ضمان حرية الملاحة، تؤكد الأهمية الاستراتيجية للأمن البحري في البحر الأحمر.
ومع ذلك، فإن تهديد الحوثيين يمتد إلى ما هو أبعد من الأهداف البحرية، حيث استهدفت الهجمات الأخيرة فرقاطات ألمانية وفرنسية. ويشكل هذا تحديًا معقدًا للقوى الغربية ويؤكد الحاجة إلى اتخاذ تدابير أمنية قوية لحماية المصالح البحرية.
وأثار غرق السفينة روبيمار مخاوف بشأن العواقب البيئية، حيث حذر الخبراء من احتمال التخثث في البحر الأحمر بسبب تسرب الأسمدة. وقد يكون لذلك آثار مدمرة على الحياة البحرية ومجتمعات الصيد على طول ساحل اليمن.
وسلط الجنرال طارق صالح، من الحكومة اليمنية التي تتخذ من عدن مقراً لها، الضوء على دور إيران في الصراع، مشدداً على الحاجة إلى معالجة ديناميكيات القوة الإقليمية لتحقيق سلام دائم. ويحذر من أن الأزمة في البحر الأحمر لا ترتبط فقط بالقضية الفلسطينية، ولكنها مدفوعة أيضًا بطموحات جيوسياسية أوسع.
بشكل عام، تؤكد مشاركة السفينة الحربية الإيطالية التحديات الأمنية المعقدة في البحر الأحمر والحاجة الملحة لجهود دبلوماسية لتهدئة التوترات وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أول رد مصري على تهديدات الحوثي الأخيرة.. تفاصيل
عبدالملك الحوثي زعيم حركة أنصار الله (وكالات)
في خطوة دبلوماسية مدروسة، أعربت مصر عن موقفها الحازم والهادئ تجاه التهديدات الأخيرة التي أطلقها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، موجهة رسالة حاسمة لجميع الأطراف الإقليمية والدولية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس يتصاعد فيه التوتر في المنطقة، خاصة في ظل التوقعات بتصعيد جديد في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً ترامب يكشف عن السبب الرئيسي وراء طرده للرئيس الأوكراني من البيت الأبيض 1 مارس، 2025 أول تعليق روسي على طرد ترامب للرئيس الأوكراني من البيت الأبيض 1 مارس، 2025
ـ مصر ترفض التدخل الأجنبي في البحر الأحمر:
أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا يوم السبت، أكدت فيه رفضها القاطع لأي تدخل من دول غير مطلة على البحر الأحمر في شؤون المنطقة، خاصة فيما يتعلق بأمن الممرات الملاحية الحيوية.
وأوضح البيان أن مصر تعتبر أمن البحر الأحمر جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي، وأنها ترفض أي محاولات للتدخل في هذا الملف الحساس.
البيان جاء في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تطورات مقلقة على خلفية تحركات عسكرية أمريكية محتملة في البحر الأحمر، حيث يلوح في الأفق تصعيد جديد تحت ذريعة "حماية الملاحة".
وقد اعتبر الخبير الدبلوماسي المصري سامح عسكر أن هذا البيان يمثل ردًا صريحًا من مصر على أي محاولة أمريكية للتصعيد في المنطقة.
وأضاف عسكر أن أي تدخل عسكري في البحر الأحمر سيلحق الضرر بالدول المطلة على هذا الممر الحيوي، وبالتالي سيكون له آثار سلبية على الأمن الإقليمي.
ـ التهديد الحوثي وتداعياته:
تزامن هذا البيان المصري مع تصريحات حادة من زعيم حركة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، الذي حذر من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في غزة وعدم انسحابه من محور رفح يشكل تهديدًا خطيرًا ليس فقط على الشعب الفلسطيني، بل أيضًا على مصر وكل من يتعاون مع إسرائيل في هذا الملف.
وحمل الحوثي في تصريحاته تهديدًا مباشرًا لمصر، مشيرًا إلى أن أي تقاعس من الحكومة المصرية في التعامل مع هذا الوضع سيقوض استقرار المنطقة.
وفي هذا السياق، اعتبر الخبراء أن البيان المصري جاء كرد إيجابي على هذه التهديدات، وهو بمثابة خطوة نحو تعزيز العلاقات بين مصر واليمن في مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.
كما أكد بعض المحللين أن توقيت البيان يعكس تحولًا في السياسة المصرية تجاه اليمن والمنطقة بشكل عام، حيث تسعى القاهرة إلى الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وتوجيه رسائل تهدئة بدلاً من التصعيد.
ـ مصر واليمن: علاقة متجددة وأفق أوسع:
من ناحية أخرى، يعد البيان المصري بمثابة تجديد للرسائل الإيجابية بين مصر واليمن، خصوصًا في ظل الأوضاع السياسية الراهنة التي تميز العلاقة بين البلدين.
يراهن بعض الخبراء على أن هذا الموقف المصري قد يشهد تحولًا نحو تعزيز التعاون الثنائي بين القاهرة وصنعاء، في وقت حساس يتطلب التكاتف بين الدول العربية في مواجهة الأزمات المستمرة في المنطقة.
ـ الترقب العالمي:
وبينما تتصاعد التوترات في المنطقة، يترقب العالم مزيدًا من التطورات في البحر الأحمر، خاصة في ظل المحاولات الأمريكية للتدخل في الأمن الملاحي.
تتزايد المخاوف من أن يؤدي أي تصعيد عسكري في هذه المنطقة الاستراتيجية إلى آثار كبيرة على الأمن العالمي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة في غزة والضغوط الدولية على اليمن.