فيديو.. سلاح الجو الأميركي يطور "الخفاش الشبح" لردع الصين
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
تعمل الولايات المتحدة على تحديث قدراتها الجوية من خلال تطوير مقاتلات نفاثة دون طيار يمكنها التحليق على ارتفاع 30 قدما فوق سطح الأرض للوصول لأهدافها.
صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية كشفت أن الغرض من عملية التطوير هو ردع الصين، مشيرة إلى أن التكلفة المرتفعة للطائرات العسكرية الحالية والتقدم في برامج الطيران دفعت القوات الجوية الأميركية إلى التحول نحو جيل جديد من الطائرات دون طيار لتعزيز الأسطول الذي يقول قادته إنه الأصغر والأقدم منذ أن أصبح فرعا منفصلا في 1947.
سلاح الجو الأميركي بحسب الصحيفة يرغب في تطوير ما لا يقل عن ألف مقاتلة صغيرة، المئات منها سيتم تطويرها خلال خمس سنوات فقط.
تعمل بالطاقة النفاثة
تقرير وول ستريت جورنال أشار إلى أن هذه الطائرات ستعمل على مرافقة وحماية الطائرات التي يقودها طيارون مثل طائرات إف 35 والقاذفة بي 21 الجديدة، وستحمل تلك الطائرات أسلحة خاصة لمهاجمة أي طائرات أو أهداف على الأرض، كما ستعمل كمراكز اتصالات في الجو.
الطائرات دون طيار، المعروفة باسم الطائرات القتالية المشتركة، أو CCA، هي جزء من برنامج بقيمة 6 مليارات دولار تنفذه شركات بوينغ ولوكهيد مارتن، ونورثروب جرومان، وجنرال أتوميكس، وأندوريل إندستريز، حيث يخطط البنتاغون بحلول الصيف لاختيار شركتين للبدء في تصنيع تلك الطائرات.
وتستخدم القوات الجوية الأمريكية الطائرات دون طيار على نطاق واسع، خاصة طائرات ريبر بريداتور التي تنتجها شركة جنرال أوتوميكس، والتي استخدمت بشكل كبير في الشرق الأوسط ويتم توجيهها عن بعد.
الصحيفة أوضحت أن الطائرات دون طيار أثرت بشدة في ساحات القتال سواء في أوكرانيا أو الشرق الأوسط، لكن ينظر إلى الإصدارات الأكبر حجمًا التي تعمل بالطاقة النفاثة على أنها ضرورية للتعامل مع مسافات شاسعة في غرب المحيط الهادئ.
وزير القوات الجوية الأمريكي "فرانك كيندال" قال: "إن تلك الطائرات يمكنها تقديم الكثير من الأشياء التي لم يتم تصميم الطائرات المقاتلة التقليدية المأهولة للقيام بها".
تحمل صواريخ وأسلحة أخرى
وتعد طائرة MQ-28 Ghost Bat "إم كيو 28- غوست بات"، وذا فيوري أصغر المقاتلات دون طيار الموجودة حيث يتراوح طولها بين 20 و30 قدمًا، أي نصف حجم طائرة F-16 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن، وهي الطائرة المقاتلة الأكثر انتشارًا في العالم.
وستكون الطائرات قادرة على التحليق بسرعة تقل عن سرعة الصوت، وتحمل صواريخ وأسلحة أخرى لإطلاق النار على طائرات العدو، وأهداف على الأرض، بما في ذلك السفن، وفقًا لمواصفات القوات الجوية الأميركية.
الذكاء الاصطناعي
ويعكس ظهور الطائرات الجديدة الخطوات التي تم تحقيقها في برمجيات الطيران، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي لبناء برامج تعتمد على الطيران القتالي لآلاف الساعات، حيث تم استبدال التكنولوجيا التي سمحت للطائرات بالقيادة من الأرض ببرامج تسمح للطائرات بالتحليق بشكل مستقل والتكيف مع الظروف المتغيرة في القتال.
وقال براندون تسينج، مؤسس ورئيس شركة شيلد إيه إل، التي تصنع برامج الطيران والطائرات دون طيار الخاصة بها: "نحن أكثر تقدمًا بكثير الآن".
وتعد شركة شيلد إيه آي Shield AI ومقرها سان دييغو واحدة من الشركات المدعومة من القطاع الخاص والتي تسعى إلى الحصول على عقود أكبر مع البنتاغون.
وول ستريت جورنال أوضحت أن الشركة طورت برنامجًا ساعد طائرة إف 16 غير المأهولة المبرمجة بالذكاء الاصطناعي على التغلب بانتظام على عدد من أفضل طياري القوات الجوية والبحرية في معارك محاكاة كجزء من اختبار مدعوم من البنتاغون.
القوات الجوية الأمريكية تسعى للاستفادة من هذه التكنولوجيا للمساح لقائدي الطائرات بما فيها طائرات إف 35 وإف 22 وبي 21 بالتحكم في الطائرات دون طيار عن بعد من قمرة القيادة الخاصة بهم، كما يمكن لوحدات التحكم الأرضية التعامل مع ما يصل إلى 10 طائرات دون طيار، فضلا عن إتاحة إمكانية برمجمة أسراب من تلك الطائرات للتغلب على دفاعات العدو أو إرباكها وجذب إطلاق النار إليها.
وقال مسؤولون في القوات الجوية ومطورو برامج الطيران إن تقليل العامل البشري يسمح للطائرات دون طيار بالقيام بمناورات أكثر خطورة من المستحيل جسديًا على الطيار تحملها.
وقال تسنغ من شركة شيلد إيه إل إن برنامج شركته يوفر القدرة للطائرات على التحليق على الأرض بسرعة 600 ميل في الساعة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصين الطيران القوات الجوية الأميركية سلاح الجو الأميركي وول ستريت جورنال الطائرات الصين سلاح الجو الأميركي الولايات المتحدة الصين الطيران القوات الجوية الأميركية سلاح الجو الأميركي وول ستريت جورنال الطائرات أخبار العالم الطائرات دون طیار طائرات دون طیار القوات الجویة تلک الطائرات
إقرأ أيضاً:
إخفاقات مدوية لسلاح الجو الصهيوني في التصدي لهجوم “طوفان الأقصى”
يمانيون../
كشف تحقيق جديد أجرته قيادة سلاح الجو الصهيوني عن إخفاقات فادحة في التصدي لهجوم المقاومة الفلسطينية، بقيادة كتائب القسام، الذي استهدف مستوطنات غلاف غزة وقواعد الاحتلال يوم السابع من أكتوبر 2023.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام، اليوم الأربعاء، أن التحقيق الذي أجرته قيادة سلاح الجو أظهر عجزاً غير مسبوق، حيث أدى الهجوم إلى مصرع 1200 من العسكريين والمستوطنين وأسر 250 آخرين نقلوا إلى قطاع غزة.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” الصهيونية أن التحقيق كشف عن غياب فعالية الطائرات المقاتلة خلال الساعات الأولى من الهجوم، مما أجبر الطيارين على التواصل باستخدام هواتفهم الشخصية، في انتهاك صارخ للبروتوكولات العسكرية.
وأضاف التحقيق أن الهجوم الذي نفذته كتائب عز الدين القسام عطّل مراكز القيادة وشبكات الاتصال، مما أدخل جيش الاحتلال في حالة من الفوضى العارمة. وأظهرت التحقيقات أن أنظمة التنبيه فشلت في توفير أي حماية، مما زاد من تعقيد الموقف الميداني.
ولم تقتصر الإخفاقات على المستوى الدفاعي، حيث كشفت تقارير أخرى أن سلاح الجو الصهيوني استهدف تجمعات للمستوطنين بقصف مباشر، متسببًا في مقتلهم لمنع المقاومة من اقتيادهم كأسرى إلى غزة.
وأشارت النتائج إلى أن هذا الهجوم أدى إلى إخلاء مستوطنات غلاف غزة لعدة أشهر، بعد تصنيفها مناطق غير آمنة.
عملية “طوفان الأقصى”، التي نُفذت باحترافية عالية، سلطت الضوء على هشاشة المنظومة العسكرية الصهيونية ووضعت علامات استفهام حول جاهزية جيش الاحتلال لمواجهة أي تهديد مستقبلي.