جثتان جديدتان.. ارتفاع ضحايا هجوم أوديسا إلى 10 قـ.ـتلى
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
انتشل عمال الإنقاذ في مدينة أوديسا بجنوب أوكرانيا جثتي أم وطفلها من تحت أنقاض مبنى سكني يوم الأحد، مما يرفع عدد القتلى في هجوم روسي قبل يومين إلى 10.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن التأخير في عملية الإنقاذ وقد ساهم حلفاء البلاد في توفير الدفاعات الجوية في الوفيات.
ويبدو أن إدانة زيلينسكي تعكس الإحباط من أن قدرة أوكرانيا على مقاومة الحملة العسكرية لموسكو وحماية مواطنيها قد تم تقويضها بسبب فشل مجلس النواب الأمريكي في تمرير حزمة مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات.
وضربت الطائرة بدون طيار المبنى ليل الجمعة، ومنذ ذلك الحين ظل عمال الطوارئ يبحثون بين الأنقاض. وكانت أوديسا، وهي مدينة ساحلية على البحر الأسود، هدفاً أولياً رئيسياً لغزو موسكو واسع النطاق قبل عامين
وفي الأشهر الأخيرة استهدفت القوات الروسية بشكل متكرر المدينة بهجمات بطائرات بدون طيار، غالباً ما يتم إطلاقها من شبه جزيرة القرم، لكن الهجوم الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي أثار غضبا شديدا بين الأوكرانيين.
وقال عمال الإنقاذ إنه تم العثور على الأم والطفل معًا. وجاء في بيان صادر عن خدمة الطوارئ الحكومية نُشر على خدمة الرسائل الاجتماعية 'تيليغرام': 'حاولت الأم تغطية طفلها البالغ من العمر 8 أشهر'. 'لقد تم العثور عليهم في احتضان ضيق.'
وقال زيلينسكي في خطاب ألقاه خلال الليل إن فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات كانت من بين ثمانية أشخاص أصيبوا، وقال إن المدنيين الأوكرانيين كانوا أكثر عرضة للخطر لأن القوات المسلحة في البلاد تفتقر إلى الدفاعات الجوية التي يمكنها إسقاط طائرات شاهد بدون طيار. التي زودتها إيران لموسكو.
واضاف “العالم لديه ما يكفي من أنظمة الدفاع الصاروخي، وأنظمة للحماية من الطائرات بدون طيار والصواريخ شاهد. وتأخير توريد الأسلحة إلى أوكرانيا وأنظمة الدفاع الصاروخي لحماية شعبنا يؤدي للأسف إلى مثل هذه الخسائر”.
ولم يشر على وجه التحديد إلى المساعدات الأمريكية، لكن البلاد هي أكبر مانح عسكري لأوكرانيا على الإطلاق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بدون طیار
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يتوجه إلى السعودية قبل محادثات بين كييف وواشنطن
كييف - رويترز
يتوجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اليوم الاثنين قبل محادثات بين مسؤولين من أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن إنهاء الحرب مع روسيا في مرحلة بالغة الخطورة بالنسبة لكييف.
وتبدلت سياسة الولايات المتحدة المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية في إطار سعيها إلى إنهاء الصراع سريعا، وتحولت واشنطن من حليف لكييف إلى الانخراط في محادثات مباشرة مع موسكو وقطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا ووقف تبادل معلومات المخابرات معها.
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي مع ولي عهد السعودية التي اضطلعت بأدوار وساطة متعددة منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 2022 شملت التوسط في تبادل أسرى واستضافة محادثات بين موسكو وواشنطن الشهر الماضي.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات بين أوكرانيا والولايات المتحدة غدا الثلاثاء على اتفاقية المعادن بين البلدين وسبل إنهاء الحرب، وذلك في أول اجتماع رسمي منذ لقاء في البيت الأبيض شهد مناوشات كلامية بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتحت ضغط هائل من ترامب الذي يريد إنهاء الحرب بسرعة، يبذل زيلينسكي جهدا هائلا لإظهار التوافق رغم عدم حصوله على ضمانات أمنية أمريكية تعتبرها كييف أساسية لأي اتفاق سلام.
وقال زيلينسكي إنه لن يحضر المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين وإن الوفد الأوكراني سيضم رئيس مكتبه ووزيري الخارجية والدفاع ومسؤول عسكري كبير من مؤسسة الرئاسة.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "نحن ملتزمون تماما بالحوار البناء ونأمل في مناقشة القرارات والخطوات اللازمة والاتفاق عليها".
وأضاف "هناك مقترحات واقعية مطروحة. والمهم هنا هو التحرك بسرعة وفعالية".
وذكر مسؤولون أمريكيون أنهم يعتزمون استغلال الاجتماع مع الجانب الأوكراني بقدر ما لمعرفة هل كييف مستعدة لتقديم تنازلات ملموسة لروسيا لإنهاء الحرب.
وقال أحد المسؤولين عن المحادثات الوشيكة "لا يمكنك للمرء أن يقول أريد السلام بينما (في الوقت نفسه يقول) أرفض تقديم أي تنازل".
وقال مسؤول أمريكي ثان "نريد أن نرى ما إذا كان الأوكرانيون مهتمين ليس فقط بالسلام، بل بالسلام الواقعي".
وقال ترامب أمس الأحد إنه يتوقع نتائج جيدة من المحادثات المقبلة، مضيفا أن الولايات المتحدة أنهت "تقريبا" تعليق تبادل معلومات المخابرات مع كييف.
* إطار عمل لاتفاق
قال ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لترامب والذي يعمل على الترتيب للمحادثات إن الفكرة هي "التوصل إلى إطار عمل لاتفاقية سلام فضلا عن وقف مبدئي لإطلاق النار".
ويدعو زيلينسكي إلى هدنة للعمليات الجوية والبحرية إلى جانب تبادل للأسرى، فيما يقول إنه قد يكون اختبارا لمدى التزام روسيا بإنهاء الحرب.
وترفض موسكو فكرة الهدنة المؤقتة، التي تقترحها أيضا بريطانيا وفرنسا، إذ تقول إنها محاولة لكسب وقت لكييف ومنع انهيارها العسكري.
ويقول الرئيس الأوكراني أيضا إن كييف مستعدة لتوقيع اتفاقية المعادن مع الولايات المتحدة والتي تتضمن إنشاء صندوق مشترك من عائدات بيع المعادن الأوكرانية، وهو أمر تقول واشنطن إنه ضروري لضمان استمرار الدعم الأمريكي.
وفي ظل تزايد الشكوك حول الدعم الأمريكي، يطالب زيلينسكي الحلفاء في أوروبا بزيادة الدعم في وقت تتراجع فيه كييف في ساحة المعركة وتواجه ضغوطا متزايدة للانسحاب من منطقة كورسك الروسية.
وتُظهر خرائط مفتوحة المصدر أن القوات الأوكرانية التي اجتاحت منطقة كورسك الروسية الصيف الماضي محاصرة تقريبا من جانب القوات الروسية.
وتسيطر روسيا على حوالي خمس أراضي أوكرانيا بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014، كما تواصل قواتها التقدم بمنطقة دونيتسك في الشرق بعد تكثيف الضربات بالطائرات المسيرة والصواريخ على المدن والبلدات البعيدة عن الجبهة.
ووفقا لزيلينسكي، أطلقت روسيا جوا 1200 قنبلة موجهة ونحو 870 طائرة مسيرة هجومية وأكثر من 80 صاروخا على أوكرانيا في الأسبوع الماضي وحده.